احتفال الطريقة القادرية المكاشفية في أوروبا في حضور شيخ الامين!

أقامت الطريقة القادرية المكاشفية فاعلية إحتفالية في أوروبا بحضور شيخها: شيخ الأمين. . كان هناك موسيقى حديثة ورقص وغناء كما نرى في الظاهر (شاهد إن استطعت الفيديو المرفق وصلني من أحد أتباع الطريقة).. ولا تستغربو المظهر الذي ترون ولا الموسيقى الحديثة أو ما يتراءى “هجيج” أو هو بالفعل كذلك!. . ولا تستغربو أن يكون لهذا الرجل اتباع كثر .. نحن كلنا دراويش فقط ربما نحتاج شيخا وطريقة تناسب مستوانا في التعليم وحظنا من الإستنارة وعندها لن نخجل أن نرقص في الحلبة “الحلقة”.. وعندي ان شيخ الأمين أوضح من غيره من الذين صنعو من أنفسهم شيوخا وعجولا مقدسة في الحكومة والمعارضة والحركات والأحزاب والسوق والثقافة ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والشعر والرواية والمزيد.. وكل منهم وجد حفنة معتبرة من الدراويش الذين انتمو بصدق لطريقته دون أن يقول باسمها أو يحدد موقعها من سحابة التصوف.. هذا لا يهم لأن الدرويش مندس في دواخلنا كلنا فقط يتحين الفرص ليعلن عن حضوره مجذوبا يرقص في “الحلقة” دون أن يلبس الأخضر أو المرقع.. هذا هو واقع لحظتنا التاريخية المستغرقة في الغيب والعشائرية والحيرة في تعاطيها مع الحداثة والعلم والإستنارة والعلمانية.

أنا متعاطف مع شيخ الأمين لأنه واضح واختصر الطريق وعمل طريقة صوفية واضحة باسمها ورقص في العلن مع أتباعه ولنا أن نرفض أو نقبل طريقته على علاتها ولنا ان ننتقدها في العلن فهي غير مغتغتة.. الأسوأ ليس شيخ الامين وطريقته بل الزيف والتزوير و “الغتغتة” المتكأ على والمستغلة بوعي وخطة لسجيتنا الغيبية المتصوفة.

مثلاً: أين شيخ الأمين وطريقته من طوائف صوفية كبيرة حكمت السودان ب(الحجي والدجل والكجور ) اكثر من نصف قرن وما زالت تورث أبناءها احزاب سياسية تطمح في المزيد من الاستغلال الغيبي للعباد والبلاد ومنهم الجبهة الإسلامية!.

الانفع والأجدى لنا ان نقف ضد العجول المقدسة على شريعة التصوف ودراويشه (في غير محله) في سوح السياسة والعلم والثقافة ووسائل التواصل الاجتماعي.. وان لا نشغل أنفسنا كثيرا بالطرق الصوفية التي نراها حقة أو باطلة .. انت إذن لن تستطيع أن تقف ضدها كما يفعل الوهابيون وأنصار السنة وعدد من الجماعات التكفيرية على طريقتها الفظة!.

وإن كان المكون الجوهري لمخيلتنا الإجتماعية غيبي/صوفي هذا ليس عيبا بل هو من أسمى مميزات الشخصية السودانية إنما العيب استغلاله في غير شأنه مثلما يستغل الدين كله في التجارة السياسية وليس التصوف فحسب.

وعندى أن شيخ الأمين وأتباعه احلى حاجة لأنهم دروايش في العلن وبالمكشوف ولو على طريقتهم الخاصة. وهو من حقهم كما الآخرين (المؤمنين والملحدين والسنة والشيعة إلخ) أن يعبرو عن رأيهم وضميرهم وأن يمارسو شعارئهم المقدسة لديهم ولا ضرر ولا ضرار.. وبحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان..الأمل أن نقبل تنوعنا مهما كان بلا تطرف في الرأي أو السلوك.. العالم هذه الأيام يضربه المد الإرهابي في كل مكان.. التحية للطريقة القادرية المكاشفية!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك التقدير أن فتحت نافذة على التصوف والدين والسلطة

    فهو موضوع له علاقة بدنيا النفس البشرية ،

    من هم البقر المقدسة وكيف صاروا كذلك ؟

    نعلم أن الشيخ الأمين قد يخطيء في النصوص القرآنية !
    ولكن له أتباع ودراويش

    هناك مثقف له مُبدعون اعتربهم بقراً مُقدساً . وهذا يحتاج لدراسة ،
    لأنه لا أحد ينجو في هذا الحاضر من النقد .
    فالنقد يهدم البقر المقدسة .

    الموضوع شيق ولها أكثر من درب للدراسة
    لك شكري وتقديري

  2. تأصيل الإنحطاط تحت دعاوي الحريات … هذا يوكد أن الجغرافية عديمة الأثر وأن العقل الجماعي هو البلوى أينما كان المبتلي

  3. لك التقدير أن فتحت نافذة على التصوف والدين والسلطة

    فهو موضوع له علاقة بدنيا النفس البشرية ،

    من هم البقر المقدسة وكيف صاروا كذلك ؟

    نعلم أن الشيخ الأمين قد يخطيء في النصوص القرآنية !
    ولكن له أتباع ودراويش

    هناك مثقف له مُبدعون اعتربهم بقراً مُقدساً . وهذا يحتاج لدراسة ،
    لأنه لا أحد ينجو في هذا الحاضر من النقد .
    فالنقد يهدم البقر المقدسة .

    الموضوع شيق ولها أكثر من درب للدراسة
    لك شكري وتقديري

  4. تأصيل الإنحطاط تحت دعاوي الحريات … هذا يوكد أن الجغرافية عديمة الأثر وأن العقل الجماعي هو البلوى أينما كان المبتلي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..