الهلال فوق صفيح ساخن

الهزيمة من المريخ ناقوس خطر خطير
الكوكي مدرب يحتاج الى الوقت لتفجير الطاقات

الخطوط الخلفية داء عضال ينخر في جسد الفريق الهلالي

الوسط حبة فوق وحبة تحت والهجوم تيتيه
كاريكا وبشة ونزار الرئةالتي يتنفس بها هلال الملايين

(( تقرير : يعقوب حاج ادم))

جاءت الهزيمة غيرالمتوقعة التي حظي بها زعيم الكرة السودانية فريق الهلال من نده التقليدي فريق المريخ برغم تواضعه وانكساره لتدق ناقوس الخطر في وجه الهلاليين قبل الدخول في معمعة دوري المجموعات التي باتت على الابواب بعد ان قدم الفريق مباراة دون المتوسط كثرت فيها اخطاء التمرير والاستلام والتمركز واحتلال المراكز الاستراتيجية بجانب الاخطاء الدفاعية التي اصبحت ماركة مسجلة في كل مباراة كشفت وبصورة واضحة عن العجز الواضح في الدفاع الهلالي دون ان يصلوا الى حل جذري لهذه المعضلة التي حيرت عباقرة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق الهلالي في المواسم السابقه والموسم الحالي وسنحاول عبر هذا التقرير الضافي الوقوف حول بعض المشاكل التي يعاني منها الفريق الهلالي في محاولة جادة لسبر اغوارها وفك طلاسمها قبل الدخول في معمعة المجموعات الافريقية الشرسة،،

((نبيل الكوكي))

* المدرب نبيل الكوكي ليس غريبا على الفريق الهلالي فهو يعرفه جيدا ويعرف لاعبيه عن ظهر قلب بحكم انه قد اشرف على الفريق قبل فترة قصيرة من عمر الزمان لم تختلف العناصر فيها كثيرا ويبدو المدرب الكوكي الانسب للفريق في الوقت الحاضر برغم تباين اراء الجماهير حوله بين مؤيد ومعارض الا ان النسبة الاعلى من الجماهير كانت سعيدة بعودته من جديد لقيادة الفريق ولكننا نأخذ عليه عدم قدرته على تثبيت التشكيل المثالي برغم مرور وقت طويل منذ قدومه وقيادته للفريق في العديد من المباريات الا انه وحتى هذه اللحظة ظل يتخبط في اختيار التشكيل الامثل وهي الجزئية التي افقدت الهلال الاستقرار المطلوب وساهمت في تباين عروضه ونتائجه واعتقد بان الكوكي لايزال يحتاج للمزيد من الوقت للتعرف على قدرات اللاعبين وتفجير الطاقات الكامنة في دواخلهم وتسخيرها لمصلحة الفريق وتبقى المشكلةفي عامل الوقت الذي لن يكون في مصلحة الفريق بكل تأكيد بحكم ان المنافسات الافريقية قد باتت على الأبواب،،

تدعيم الدفاع من اهم الاوليات

* يحتاج الفريق الهلال الى التدعيم في خطوطه الثلاثة وبخاصة خط الدفاع الذي يمثل بيت الداء كما اسلفت فوظيفة قلب الدفاع تحتاج لمدافع بمواصفات خاصة تتوافق مع المرحلة المنتظرة لكي يكون قائدا لخط الدفاع واذا كان العاجي اوتارا قريبا من الدخول الى الكشوفات في فترة السجيلات الصيفية القادمة فان الاستعانة بجهود مدافع اخر في قامة اوتارا أو افضل منه تبقى من الاولويات التي يجب ان يطلع بها المجلس لتأمين الخطوط الخلفية للفريق والي شكل هاجس كبير لكل الأهلة،،

((صانع الألعاب))

* ايضا فلابد لنا من الأشار الى ان الفريق يحتاح الى صانع العاب ماهر عارف لحدود واجباته في صناعة اللعب وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الفريق المقابل فالملاحظ ومن خلال المباريات السابقة الى ان الفريق يعاني معاناة اليمة من غياب صانع الالعاب المتمكن الذي يضع المهاجم في مواجهة مع حارس الفريق المقابل ويقول له انت وضميرك وبما ان الفريق سيدخل في معمعة المجموعات فهو مطالب بان يدخلها متماكل الصفوف في كل خطوطه حتى يكون قريبا من تحقيق الطموخات المرجوءة،،

((العناصر المحلية))

* اذا سلمنا جدلا بحاجة الهلال الى المدافع المتميز ولاعب الوسط المتمكن من العناصر الاجنبية فماذا يحتاج الهلال من العناصر المحلية في فترة التسجيلات الصيفية المرتقبة فلن نذهب بعيدا ان قلنا بان حاجة الهلال من العناصر المحلية تبدو اكثر الحاحا في وظيفتي الارتكاز والطرف الايمن ففي خط الارتكاز وضح ولكل ذي عين بصيرة بان اعارة الشغيل لهلال التبلدي قد كانت غلطة شاطر دفع الفريق ثمنها باهظا فقد كان الشغيل جمل الشيل وشيال التقيلة وعودته تصبح مطلب عاجل لعمل الساتر امام رباعي الدفاع ولن انسى وظيفة الظهير الأيمن فقد باتت تشكل هاجس مقلق لفتية بني هلال بعد تراجع مستوى النجم اطهر الطاهر بصورة مخيفة جعلت جماهير الهلال تضع ايديها على قلوبها في كل مباراة خوفا من جلطات أطهر الطاهر التي كلفت الهلال الكثير في عدد من المباريات كان اخرها في لقاء الوصيف الماضي،،

كاريكا … بشه … نزار

* برغم كل الترقيعات والاضافات التي قام بها مجلس الادارة لتزين صورة الفريق وسد ثغراته الا ان التجارب والمباريات التي لعبت اكدت وبما لايدع مجالا للشك بان لاعبي الخبرة في الفريق الهلالي بشه وكاريكا ونزار نجوم افذاذ لايمكن الاستغناء عنهم بين يوم وليلة لانهم يشكلون الزخم الحقيقي في صفوف الفريق بل هم الرئة التي يتنفس بها الفريق الأزرق وغيابهم عن اي مباراة يترك تاثيره على شكل الفريق العام ويظهره بمظهر الفريق الفاقد للهوية ومن هنا وجب المحافظة على بقائهم لقيادة اللاعبين المحدثين الى بر الامان للاستفادة من خبراتهم التراكمية المكتسبة،،

((اخيرا جدا))

اخيرا جدا حريا بنا ان نقول بان الفريق برغم التصدع الباين في خطوطه الثلاثة الا انه يفتقد لأهم الاولويات المفروض توافرها في اللاعب الهلالي وهي الروح القتالية والغيرة على شعار الفريق والتفاني في خدمته بالنفس والنفيس ونقولها صريحة وبلا وجل او خوف بان بعض لاعبي الهلال تحس وانت تشاهدهم على المستطيل الأخضر وكانهم مجبرين على حمل الشعار الغالي الذي حمله نفر من ابناء الهلال الخلص الذين صالوا وجالوا به وقدموا الروح قربانا لشجرة الهلال وكلنا ندرك بان اللاعب عندما يأتي الى النادي يتعلم ابجديات الكرة وفنونها واسرارها اما الغيرة والروح القتالية فهي صفة تكون متأصلة في نفسية اللاعب نحو الشعار الذي اختاره بمحض ارادته وانضوى تحت لوائه وللاعبي الهلال نقول الروح والغيرة قبل الموهبة والتفوق ومتى مااجتمعت الغيرة والروح القتالية مع التفوق والموهبة الخلاقة فان المردود الفني على المستطيل الأخضر سيكون ايجابيا وعالي النتائج،،
[email][email protected][/email]