فكنا منك ياوالي نهر النيل

كتبت في مقالات سابقة ان ولاية نهر النيل ولاية منكوبة ومنحوسة وغير محظوظة وكما قال اخونا ابراهيم ساعد ولاية حقل التجارب وهي حقيقة معهد لتدريب وتأهيل كوادر الحزب الحاكم حتى يتم الدفع بهم الي مناطقهم الاساسية ليقودوا عجلة التنمية والبناء .والامثلة كثر على تعيين ولاة ومعتمدين منذ ان جاء هذا النظام البائس كلهم مواسير على شاكلة(وارقو) لم تستفد منهم الولاية ولم يضيفوا لها شيئا بل كانت فترة وجودهم بها خصما عليها في كل المجالات. شاهد كل اهل الولاية واليا كل ولايته مظلمة لمدة اربعة اشهر كاملة وهو يتبرع بمولد كهرباء لنادي شهير في العاصمة وسمعنا عن اخر كان اهل الولاية يلهثون وراء الخبز وسعادته في رحلة صيد غرب الدامر حتى ان اسرته ابلغت مدير الشرطة وقتها عن تغيبه فترة طويلة .وهذه الولاية سمعنا ان مجلسها التشريعي تفوق على نفسه واقر قانونا بالرفق بالحيوان بعد ان اخذ انسان الولاية حقه كاملا. ولاية اكدت كل الدراسات انها تحوي معظم فقراء السودان وانها الولاية التي ترتفع فيها نسبة الفشل الكلوي وامراض السرطان وهذه لها حكاية منذ الثمانينات ولكنها الان زادت بصورة مخيفة ويتطلب الامر تجاوز الحكومة وتحرك المواطنين بانفسهم لوقف هذا العبث بصحة انسان الولاية عامة وسكان مدينة الدامر على وجه الخصوص.
ولعل مادفعني للعودة الي موضوع الولاية تبجح والي نهر النيل ان الولاية تكفي تسعين في المية من حوجة البلاد من الاسمنت . والرجل في النهاية يريد ان يرفع اسهمه في نظر حزبه ورئيسه بغض النظر عن صحة كلامه من عدمه فهو يعلم جيدا ان الحزب والرئيس لا يهمه امر الولاية او مواطنها ولايهمهم اصلا كل الشعب السوداني وبالتالي ليس هناك من يحاسب الوالي او غيره عن عمله وهل قام بواجبه كما ينبغي .فطوال فترة حكم هذا الحزب البائس لم يحاسب مسئولا واحدا عن فشله او فساده ولعل الريس يصدق تلك الاوهام التي تنتابه وجماعته من حين الي اخر مثل يعملون في دنياهم من اجل اخرتهم وهم كصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لله وغيرها من الشعارات الكاذبة التي ماعادت تجد سوقا لدى الشعب السوداني.
مايهمني هنا من تصريحات الوالي بخصوص الاسمنت وهي فعلا صناعة ناجحة لكن لديها كلفة عالية لا يحس بها اصحاب المصانع ولا معتمد الدامر ولا والي الولاية ولا وزير الصناعة ولا حتى رئيس الجمهورية وانما يحس بها المواطن العادي البسيط .هذا الانتاج الذي تتبجح به ياسيادة الوالي يدفع كلفته الباهظة سكان مدينة الدامر عامة وسكان احياء البان الجديد والفريع القديم والكنوز والحسناب والعكد واجزاء من الحلة الجديدة وحي الشجرة تكلفة عالية يدفعها هؤلاء الغلابة من صحتهم وصحة ابنائهم دون اي فائدة مباشرة وغير مباشرة يجنيها اهل الدامر من هذه المصانع.
ولعل هذه الحكومة اكبر من يجيد الكذب والغشس والمراوغة .فقد وعد معتمد الدامر شباب الدامر عندما كانوا يعدون لوقفة احتجاجية ان يطرح الموضوع لاصحاب المصانع ولكنه لم يفعل ولن يفعل لا هو ولا حتى رئيس الجمهورية لسبب بسيط وهو ان صحة المواطن لا تعنيهم في شئ طالما هناك دولارات تتدفق على المستثمرين الاجانب وشركائهم من السودانين وبعض المسئولين الذين يقدمون لهم التسهيلات (فحريقة في الشعب).ليعلم رئيس الجمهورية ووالي الولاية ومعتمد الدامر اننا في دامر المجذوب كما غيرنا من السواد الاعظم من شعبنا في مختلف مدن وارياف البلاد قد سئمنا ومللنا من كذبكم وخداعكم لنا فكفانا تدليس وخداع طالما عاش فيه هذا الشعب الصابر فقد وصل الامر ان اهل الحزب الحاكم قد استاثروا بكل كبير وصغير في هذا البلد حتى الرياضة ادخلوا فيها فسادهم حتى مناشط الصغار جعلوا المشاركة فيها لابنائهم الفاشلين فسقط اسم السودان في كل المحافل(بطولة جيم ويوم الطفل التركي) فبشر بهذا الفهم وبهذه العقلية المتأزمة لا يمكن ان يحققوا شيئا غير الفشل فتبا لكم من ريسكم الي اصغر منتفع فيكم. ولا اذيع سرا اننا نجمع الان في الادلة التي تعضد موقفنا اننا متضررون من مصانع الاسمنت هذه وان كثير من الامراض مصدرها غبار الاسمنت او الفحم الحجري الموجود في العراء والمشاهد لكل العابرين للطريق القومي .ومعروف ان الفحم الحجري لديه طرق معينة لحفظه حتى لا تنتشر الاشعة الضارة التي توجد فيه ولكن مثل هذا الكلام يحدث في الدول التي تهتم بصحة موطنها وتقدم صحة المواطن على اي مصلحة مادية وليس للاسف الشديد في بلدنا التي يكذب فيها معظم المسئولين ويتحرون الكذب اننا قد ثبت لنا ان غبار الاسمنت غير ضار وان الفحم الحجري في العراء لا تصدر منع اشعة ضارة هكذا فقط هم مسئولوا بلادي متخصصين في كل المجالات ولا يحتاجون الي خبراء ليثبتوا لهم ضرر هذه المصانع وغيرها فالسياسي في بلدي من شدة فشله متخصص في كل معارف الارض وهذا اكبر دليل علي افلاسهم الاخلاقي والمهني والله المستعان وعليه التكلان.
مجذوب محمد عبدالرحيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ولاية نهر النيل ، تلك البقرة الحلوب ، ارض الذهب ، تملأ خزينة الدولة بالمال و مواطنها تحت خط الفقر فضلا عن الامراض الخبيثة ، سكانها يتقبلون الآخر و يكرمونه دون منّ او اذى ، مدنها الكبرى و التأريخية لم تجد اي إهتمام بل ليس فيها اي مظهر من مظاهر المدنية ، لا طرق ، لا بنية تحتية ، على الاقل حافظوا على صحة المواطن فالله سائلكم عنه يوم القيامة ، لله درك يا إنسان ولاية نهر النيل المعطاءة ، فصبر جميل و الله المستعان .

  2. لو تموتوا كلكم مافي حد يجيب لكم خبر وتستاهلوا ناس نهر النيل اذا كان كل جهة تشتكي عن مشاكلها منفصلة ولايوجد بينكم اتحاد ناس المتمة لوحدهم وكذلك الدامر والرباطاب والمناصير وكذا يكون الكيزان نجحوا وكان مشاكل الولاية معزولة عن بعضها

  3. ولاية نهر النيل ، تلك البقرة الحلوب ، ارض الذهب ، تملأ خزينة الدولة بالمال و مواطنها تحت خط الفقر فضلا عن الامراض الخبيثة ، سكانها يتقبلون الآخر و يكرمونه دون منّ او اذى ، مدنها الكبرى و التأريخية لم تجد اي إهتمام بل ليس فيها اي مظهر من مظاهر المدنية ، لا طرق ، لا بنية تحتية ، على الاقل حافظوا على صحة المواطن فالله سائلكم عنه يوم القيامة ، لله درك يا إنسان ولاية نهر النيل المعطاءة ، فصبر جميل و الله المستعان .

  4. لو تموتوا كلكم مافي حد يجيب لكم خبر وتستاهلوا ناس نهر النيل اذا كان كل جهة تشتكي عن مشاكلها منفصلة ولايوجد بينكم اتحاد ناس المتمة لوحدهم وكذلك الدامر والرباطاب والمناصير وكذا يكون الكيزان نجحوا وكان مشاكل الولاية معزولة عن بعضها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..