الأحزاب السودانية: هل هى سبب المأسى التى يعيشها الشعب السودانى الأن (1-3)؟‎

الأحزاب السودانية: هل هى سبب المأسى التى يعيشها الشعب السودانى الأن (1-3)؟‎

لاشك أن المراقب والمتابع لنشأة الأحزاب السودانية،وتكوينها وكيفية قيامها بأداء دورها الوطنى المتمثل ،في توظيف قواعدها من أجل تحقيق أهدافها أو برامجها التى تبنتها من أجل الوصول لسدة الحكم وإدارة الدولة ومن ثم تلبية حاجيات أو رغبات الأعضاء الذين ينتمون اليها والذين كان لهم القدح المعلى في وصول هذا الحزب أو ذاك للسلطة بصفة خاصة،وبقية المواطنين الذين ينتمون لأحزاب أخرى داخل الدولة بصفة عامة،لا شك أن هذا المراقب سيصاب بالإحباط والأسى على هذه الأحزاب والتى أصبح الفشل سمة من سماتها الأساسية ،وبالتالى لم تتمكن من تطوير قدراتها،من حيث توعية قواعدها ،بأهمية المحافظة على اللُعبة الديمقراطية والتى أصبحت كحاجة الانسان للماء والغذاء في عالم اليوم،ومن حيث تقديم القدوة الحسنة والمتمثلة في القيادة الرشيدة ،والتى تتجمع عندها كل الصفات النبيلة من شجاعةٍ لمواجهة المواقف التى تقف في طريق الديمقراطية وتعرقل مسيرها ،وكذلك من تضحيات يبذلها زعيم الحزب وذلك بمقاومته للنظم الديكتاتورية والقمعية،وأيضاً بتنازله عن القيادة لغيره طواعيةً أو وفقاً لدستور الحزب،بالاضافة لعدم الركون للجهوية والقبلية وذلك ،بتسكين الأبناء والأقرباء في وظائف قيادية في الحزب،وتجاهل وإبعاد الكفاءات التى لا يربطها مع زعيم الحزب الا الانتماء للحزب فحسب.وقبل أن نتعرف على الأسباب التى جعلت احزابنا السياسية تدور في دائرة الفشل المزمن ،مما جعل وطننا الحبيب يعيش في دوامةٍ من النكد والمأسى بالرغم من توفر مقومات قيام دولة المؤسسات وسيادة القانون، كان لنا لابد من مقدمة عن نشأة الأحزاب السودانية ،وكذلك أهم عناصرها ووظائفها ،فقد جاء فى مقالٍ هادفٍ وبناءٍ للأستاذ /عماد الدين قسم بشير إبراهيم ،نشر في عدة صحف الكترونية بخصوص تاريخ ظهور الأحزاب السودانية مايلى:-
(نشأت الأحزاب السياسية في السودان بعد الصراع الذي ظهر بين المثقفين داخل مؤتمر الخريجين والذي أدي لظهور تيارين نادي الأول بالوحدة مع مصر ونادي الثاني بالإستقلال . كان سبب هذا الصراع بين الخريجين المذكرة التي رفعها مؤتمر الخريجين إلي الإدارة البريطانية في السودان في الثالث من أبريل 1943م والتي جاء بها عدد من المطالب السياسية تشمل :-
1- إصدار تصريح من الحكومتين المصرية والبريطانية بمنح السودان بحدوده الجغرافية حق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة .
2- تأسيس هيئة تمثيلية من السودانيين لإقرار الميزانية والقوانين .
3- تأسيس مجلس أعلي للتعليم تكون أغلبيته من السودانيين وتخصيص ما لا يقل عن 12% من الميزانية للتعليم.
4- فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية .
5- إلغاء قوانين المناطق المقفولة ورفع قيود الإتجار والإنتقال عن السودانيين داخل السودان .
6- وضع تشريع بتحديد الجنسية السودانية .
7- وقف الهجرة إلي السودان فيما عدا ما قررته المعاهدة الإنجليزية المصرية .
8- عدم تجديد عقد الشركة الزراعية بالجزيرة .
9- تطبيق مبدأ الرفاهية والأولوية في الوظائف وذلك ب :
(أ‌) إعطاء السودانيين فرصة الاشتراك الفعلي في الحكم بتعيين سودانيين في وظائف ذات مسئولية سياسية في جميع فروع الحكومة الرئيسة .
(ب‌) قصر الوظائف علي السودانيين أما الوظائف التي تدعو الضرورة لملئها بغير السودانيين تملاء بعقود محددة الأجل يتدرب في أثنائها سودانيون لملئها في نهاية المدة.
10- تمكين السودانيين من إستثمار موارد البلاد التجارية والزراعية والصناعية .
11- وضع قانون بإلزام الشركات والبيوتات التجارية بتحديد نسبه معقولة من وظائفها للسودانيين .
12- وقف الإعانات لمدارس الإرساليات وتوحيد برامج التعليم في الشمال والجنوب .
رأت الإدارة البريطانية في السودان أنه لا بد من رد حاسم علي هذه المذكرة فلذلك رفضت إستلامها وقامت بإرجاعها إلي المؤتمر ومعها خطاب ذكرت فيه إن السودان يدار وفقاً لما جاء في إتقاقيتي الحكم الثنائي ومعاهدة 1936م وطلبت من المؤتمر حصر نشاطه علي شئونه الداخلية وأن يقلع عن أي دعوة لتمثيله في شئون البلاد ، وذكرت الإدارة في خطابها إن المؤتمر لو سار في هذا الإتجاه لن يفقد تعاون الحكومة معه بل سيفقد إستمراريته(2) )انتهى.
وقبل أن نتناول الأحزاب السودانية من حيث قدرتها على أداء دورها السياسى بالصورة الفعالة فى الساحة السياسية السودانية من جانب وفشلها ،في الحفاظ على دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون ،لا بد لنا من أن تعرف على ماهية الأحزاب السياسية وماهى وظيفتها في الدولة والمجتمع ،فهنالك عدة تعريفات للحزب السياسى منها على سبيل المثال لا الحصر:(الحزب السياسي هوعبارة عن جماعة تعمل علي تولي زمام السلطة من أجل تنفيذ مبادئ سياسية معينة ومهمة الأحزاب هي أن تقوم بتنظيم وترتيب الأفكار والمبادئ الاجتماعية والسياسية المختلفة كما أنها تقوم بتوجيه الشعب لتحقيق تلك الأهداف ).وتعريف ثانٍ:(الحزب السياسي هو تنظيم سياسى يسعى إلى بلوغ السلطة السياسية داخل الحكومة من خلال مرشح في الانتخابات الرئاسية، وعادة من خلال المشاركة في الحملات الانتخابية. والأحزاب السياسية تمارس الديمقراطية في داخلها من خلال انتخاب أعضائها في أمانات الحزب المختلفة وصولا إلى انتخاب رئيس الحزب، وترشيح أعضاء ينتمون للحزب لخوض الانتخابات
ويمكن تعريفه في تعريف ثالث :(الحزب السياسي بأنه تنظيم يسعى لبلوغ السلطة وممارستها وفق برنامج الحزب السياسي والاقتصادي والاجتماعي)
-وفى تعريفٍ رابع عرفه د. محمد المشهداني ، على انه : ( عبارة عن تنظيم يضم مجموعة من الافراد لها تصور فكري مشترك وتعمل على تعبئة الراي العام لصالحها ، من اجل الوصول الى السلطة ) .
-وفى تعريفٍ خامس عرفه د. صالح جواد ود. علي العاني ، بانه : ( تنظيم سياسي لقوى اجتماعية معينة تجمعها نظرة عامة او ايديولوجية واحدة ، هدفه الاخير الحصول على السلطة او الاحتفاظ بها ) .
-وفى تعريفٍ خامس عرفه د. حميد حنون ، بانه : ( جماعة من الافراد تربطهم مصالح ومبادئ مشتركة ، في ظل اطار منظم ، لغرض الوصول الى السلطة او المشاركة فيها لتحقيق اهدافهم خدمة للصالح العام ومن خلال الوسائل الدستورية ).
-وفى تعريفٍ ثامنٍ وأخيرعرفه د ميثم حنظل شريف على انه ( تنظيم سياسي لجمع من الافراد على اسس فكرية واحدة ، واهداف مشتركة اهمها الوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها سواء اكان ذلك عن طريق الانتخابات أم بدونها ).
وهكذا يعد الحزب السياسي : مجموعة منظمة من المواطنين ، تجمعهم أفكار وآراء ومصالح معينة ، يهدفون من خلالها الوصول إلى السلطة أو الاشتراك فيها .
أما عناصر الأحزاب السياسية فيمكن اجمالها في الأتى:-
1-مجموعة من المواطنين .
2-وأفكار وآراء معينة ( أيديولوجية ) . وهي مجموعة قيم عليا سياسية واخلاقية ودينية وقومية ، وغيرها من الرؤى التي يستند اليها الحزب في تكوين مواقفه تجاه المشكلات والمواقف السياسية .
3-وأهداف ومصالح معينه .
4-وتنظيم سياسي مستمر . ويعني حالات الضبط التي تسود تشكيلات الحزب السياسي من هيئات واشخاص قيادين وجماهير ، ويتوقف نجاحه على قوة تنظيمه ، ولا يمكن تصور وجود حزب من دون تنظيم سواء اكان مركزي او لامركزي .
5-وهدف الحصول على السلطة أو المشاركة فيها من خلال الوسائل الدستورية ، ليكون قادراً بواسطتها على تنفيذ برامجه وسياساته المعلنة ..
ا وظائف الحزب السياسي:-

في جميع الأنظمة السياسية فان الأحزاب السياسية تقوم بمهام متعددة كالتاطير السياسي والمشاركة السياسية .والتكامل الوطني ووضع السياسات العامة وعليه تعد الأحزاب السياسية من مؤسسات المجتمع المدني التي تلعب دورا بارزا الى جانب الهيئات النقابية والجمعيات في تاطير المواطنين وتنظيم تصوراتهم السياسية وتمثيلهم. والدفع بهم للمشاركة في الشأن العام للدولة والمجتمع والمساهمة في اتخاذ القرار السياسي على الصعيدين االوطني والمحلي.. أي ان الأحزاب السياسية تعد مدارس حقيقية لتعلم الحكم أو المعارضة وهي بدلك تساهم في تكوين طبقة سياسية تحكم البلاد حيث غدت االأحزاب بمثابة المسلك الضروري لبلوغ المناصب الحكومية الانتخابية
وتعمل الأحزاب كذلك على تجسيد مطالب وطموحات الشرائح الاجتماعية المختلفة المتعاطفة والمؤازرة لمبادئها وتحويل تلك المطالب والطموحات إلى برامج سياسية وخطط اقتصادية واجتماعية قابلة للانجاز عند فوز الحزب وجعلها سياسة عامة تبلورها على ارض الواقع الحكومة القائمة . ويبقى أيضا من باب التحصيل الحاصل دورها الأساسي والريادي في ممارسة الرقابة السياسية على المزاولين للسلطة والمتمسكين بزمام الحكم دعما للديمقراطية والحرية والتناوب كقيم مثلى سائدة داخل مؤسسات الدولة.
لقد ظهرت الاحزاب السياسية وازدهرت في ظل تطبيقات الوسائل الديمقراطية ، حتى اصبحت احد المؤشرات الرئيسية على وجودها ، فلاديمقراطية من دون احزاب ولا احزاب من دون ديمقراطية .
تعد الأحزاب السياسية أحد عناصر النظام السياسي والدستوري الحديث ، التي يتحدد دورها بمدى مشاركتها السياسية – بصورة منفردة أو مشتركة – ، سواء في الحكم أو في معارضته ، وفقا لأحكام الدستور النافذ في الدولة .وسنواصل في الكتابة عن هذا الموضوع الهام في المقالات القادمة بحول الله.
وبالله التوفيق

د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هل يوجد بالسودان أحزاب ؟ ؟ ؟

    لنبدأ بتعريف الحزب ؟ Definition Party
    الحزب كما اعرفه ببساطة هو برنامج وطني اي نظام اقتصادي سياسي متجدد IDIOLOGY اتفق عليه واضعيه من المفكرين القياديين الوطنيين الأكفاء وروجوا له وسط الجماهيرالمتعلمة التي قرأته واقتنعت بانه هو سبيلها لحل كل مشاكلها ورفعة وتقدم الوطن وبقائه متحداً آمن الحدود ؟ والحزب تنظيم ديمقراطي والولاء فيه للوطن والبرنامج الذي سيخدم الوطن قبل الأفراد ويسمح فيه بتداول المراكز وكذلك النقد البناء لتطوير الحزب وبنائه ؟
    واذا اردنا ان لا نطلق كلمة حزب جزافاٌ على أى شلة أو مجموعة لنتشبه بالدول المتطورة سياسياً وإقتصادياً كأنجلترا أو فرنسا مثلاً ونقول أننا مثلنا مثلهم دولة راقية لها أحزاب سياسية عريقة ؟ أو نتجاهل المضمون ونتمسك بالقشور ونسمي الطوائف الدينية التي ترأسها و ترعاها اسرة واحدة محددة بحزب ؟ فهذا سيقودنا الي خطأ فادح ؟ ونكون قد اخطأنا و سمينا الأشياء بغير مسمياتها ؟
    فى علم الرياضيات يقال أن الإفتراض الخاطئ يؤدى قطعاً الى نتيجة خاطئة فإذا أفترضنا أن ك = ي وك = 1 و ي = 2 فهذا يعنى أن 1 = 2 ؟؟؟.
    فعندما نفترض أن أسرة ما يتبعها كم من الذين فاتهم قطار التعليم والوعي وتربطهم بها روابط دينية بالأضافة الي فئة قليلة من المتعلمين من نفس الأسرة أومن نسابتهم اومن لهم مصالح معهم ويظهرون كواجهة لها فى مقابل الجاه والمناصب عندما يستولون على السلطة ونطلق علي هذه الأسرة حزب فهذا هو عين الخطأ ؟ ؟
    مع احترامي لهم كأسرة دينية تشكل حقبة من تاريخ السودان وخاصة اسرة محمد احمد المهدي بطل السودان العظيم طيب الله ثراه . الا إن هذه الأسر أثبتت على مدى التأريخ أن الهدف الأساسى من نشاطها هو المحافظة على مستواها المادى والأجتماعى الذي تكون في عهد الأستعمار قبل ان تراعي مصلحة الوطن والمواطن المغلوب على أمره ؟ انهم يهتمون ويناضلون في كلما يخص مصالح أسرهم ولكن الا في ما يطور السودان بنفس القدر ؟؟ اقتصاد , تعليم , صناعة , طاقة ,الخ والآن بعد هذا الحوار سوف ترون كيف ستغريهم المناصب التي ستتكرم بها الحكومة لبعضهم علهم يحافظون علي مصالحهم والأستمتاع بجزء صغير من الكيكة الديمقراطية الشهية ؟؟ ويا حبذا لو كانت وزارة التجارة ؟ او الصناعة ؟ او البترول ؟ وانا ارشحهم لوزارة المالية حتة واحدة ؟؟؟

    1

    كيف يمكن أن نسمى تنظيم الأسرالطائفي بحزب وهم ليس لهم أى برنامج وطنى مكتوب أو لهم خطة سياسية اقتصادية لتطوير الوطن ؟ هل يعرف احدكم ما هو رأيهم في التعليم , الزراعة , الصناعة الخ ؟ وعندما كانوا في الحكم لم يبرهنوا علي اهتمامهم باصدار اي قرارحتي يوضح انهم منحازين للوطن ورفعته قبل اصدار قرارات منحازة لمصالحهم الشخصية ؟ وهذا ما أظهر للعامة ان الحكومات الشمولية تعمل وتنجز مشاريع تنموية بصورة أوضح مما اذهدهم في هذه الطوائف ودعاهم للغفران للحكام اخطائهم مهما كانت ؟ ؟
    يقول البعض انهم لم يعطوا الفرصة والوقت الكافي ؟ ان القرار يمكن ان يصدر في لحظة ؟؟ مثلاً اصدارقرار بإلغاء قوانين سبتمبر النميرية علماً بانهم كانوا من اشد معارضيها ؟؟؟ او اصدارقرار بتكوين لجنة من كبار الأطباء والمسؤلين لتطوير قطاع الخدمات الطبية ووضع مقاييس جديدة متطورة توقف نزيف العملات الصعبة التي تذهب لعدة دول في مصاريف العلاج علماً بأن السودان يزخر بالأطباء الاكفاء الذين يخدمون دولاً متقدمة ؟؟ قرارات مثل هذه كان يمكن ان تصدر في لحظة وحتي من باب الأستعراض والكذب والتمثيل لكسب ود العامة لم تصدر ؟؟ الا يشعروا بالخجل عندما نلجأ للأردن للعلاج وكلية الطب بالسودان بدأت قبل ان تؤسس الأردن كدولة صغيرة ؟؟؟ في الأمارات كل يوم تتطالعنا الصحف بقرار جديد يصب في مصلحة مواطني الدولة ؟؟ توطين الوظائف , منع التدخين في الأماكن العامة , تطوير التعليم والمناهج وتجنب الروتين في التعليم الخ وكل هذه القرارات تنفذ وتتابع بدقة ؟؟ فهنيئاً لدولة الأمارات التي حباها الله بحكام وطنيين افزاز يسهرون علي تطوير وخدمة مواطنيهم بكل تفاني واخلاص ؟
    كيف يمكن أن نسمى تنظيم أسرة طائفي بحزب وهذا التنظيم رئيسه من نفس الأسرة ثابت لايتغير الا عند الموت وبالوراثة ويملك وحده حق تعيين المكتب السياسى والأدارى وأي منصب آخرومن اسرته فقط ! وفصل أى عضو لا يدين بالولاء والطاعة ويقبل الأيادي ؟ انها لا تطبق الديمقراطية داخل طائفتها فكيف نتوقع منها التعامل بديميقراطية ؟ اليس هذه هي الشمولية بعينها ؟ انني اعتقد ان الذي يسمي هذه التنظيمات الأسرية أحزاب هو شخص يمتاز بالطيبة يقبل بالموجود او السذاجة السياسية او لا يعرف ماذا تعني كلمة حزب او له مصلحة في ذلك ؟؟
    هذا لا يعني اقصاء الآخر ؟ فالمجال مفتوح لهم لتكوين احزاب ديمقراطية حقيقية بمعني الكلمة ولها برامج وطنية مدروسة تواكب العصر وليتذكروا ان الأجيال الجديدة الحالية لا تعرفهم ولن تقبلهم بصورتهم القديمة ؟؟ والا فاتهم الركب واصبحوا تاريخ منسي ؟؟؟ اما التجمعات الخرطومية والتي انشأت بواسطة الطلاب الذين كانوا يدرسون في العراق وسوريا وسمو انفسهم بأحزاب كالبعث العربي وكذلك الناصريين الذين درسوا في مصر ؟

    2

    اين هي برامجهم وجماهيرهم ؟ وكيف يمكن ان يقنعو ادروب في الشرق واثاغة في الغرب وماجوك بالجنوب بالبعث العربي ؟؟؟ اذا كانوا يعتبروا هؤلاء اصلاً سودانيين ؟؟؟ هنالك احزاب صغيرة اخري لها برامج طموحة وامكانيات مادية ضئيلة وتتركز في العاصمة والمدن الكبيرة بعددية ضئيلة وسط المتعلمين لا تمكنها من الفوز بأي انتخابات حرة او غير حرة ؟؟ فهل يمكن ان يتجمع كل هؤلاء والذين يقدروا بعدد أكثر من85 تجمع (حزب) ليكونوا حزب سوداني ديمقراطي كبير له برنامج اهدافه وطنية يتفق عليها الجميع ليجد له مكانة في قلوب السودانيين بمختلف اعراقهم ودياناتهم اي برنامج يتوافق مع العصر ومتطلبات السودان الحالية يضعه في مكانته المنشودة بين الأمم المتحضرة ؟ حزب قوي يستطيع ان يناطح في الأنتخابات او في المعارضة ؟؟ والا علينا ان ننسي ونترك الساحة لمحتلها ليفعل ما يشاء ؟؟ امريكا القارة بجلالة قدرها لها حزبان رئيسيان ؟؟ جمهوري وديمقراطي ؟؟ انجلترا لها ثلاثة المحافظين , العمال والليبرالي الديمقراطي؟ هل أحزابنا الكثيرة المتواضعة وصغيرة لها اعتراض علي تسخير أموال البترول والذهب في الزراعة لتامين الغذاء للجميع ومافاض للتصدير ؟ هل تعترض علي تطوير التعليم ليكون وطنياً مرتبط بالعمل المنتج ؟ اي التعليم من اجل الأنتاج وليس التعليم من اجل التعليم والشهادات المعترف بها ؟ هل يعترضوا علي ترشيد الأستيراد لتكون هنالك اولويات ؟ اي استيراد المعدات الطبية والأدوية قبل التفاح ؟ وادوات الأنتاج قبل العنب ؟ هل يعترضوا علي تحرير المرأة ومحاربة العادات الضارة ؟ وعلي اغراء وتسهيل عودة الكوادر العلمية المهاجرة لخدمة السودان ؟ وعلي استثمار أموال المغتربين في شركات مساهمة انتاجية مثمرة ؟ وغيرها كثير من المتطلبات البديهية لتطوير الوطن وجعله يسع الجميع ؟؟ فاذا كانت كل هذه الأحزاب وطنية وتؤمن بهذه البديهيات ؟ فلماذا لاتتوحد تحت برنامج وطني يطوره ويتفق عليه الجميع ؟ ياتري من هو المستفيد من هذه الشرزمة اي التفكك ؟؟ واذا رضينا بهذا التفكك فلا مناص من ان نرضي بما يحصل الآن ولا نكون مثاليين ونحلم كثيراً بدميقراطية ويستمنستر؟؟؟
    انني اعتقد انه لا يمكن لنا ان نصل الي مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي ننشدها الا اذا كونا احزاباً حقيقية وسط المتعلمين بعدد لا يتجاوز ال 3 نميزهم بحزب الوسط , اليمين و اليسار, لها برامج تواكب العصر وترضي طموح السوداني الذي انفتح علي العالم ورأي بعينه كيف تتطور الشعوب بسرعة مذهلة ونحن الي الآن 90 % من مواطنينا في مرحلة الأنسان الأول الذي كان يبحث عن الماء والكلا والغذاء والمأوي وان وجد الغذاء فهو موية فول او ويكة ؟؟ وان وجد المياه فهي ملوثة وان وجد المسكن فعشيش او ما لا يصمد امام الأمطار ؟؟ قد يكون كلامي هذا مستفذاً للكثيرين الذين يحبون الأطراء والأحلام الوردية ؟ ولكني اعتقد انها الحقيقة المرة ؟؟

    3

    كيف يمكن ان يصوت الأمي الذي اذا قلب رمز الشجرة رآه فجلة واحتار وتسآءل لمن ترمز الفجلة ؟؟ ا والأمي الذي لا يستطيع ملأ ورقة التصويت فيساعده المراقب في ملإها ؟؟
    انني اشبه الأنتخابات الحالية هذه بالذي يود ان يركب ماكينة سيارة مرسيدس في (عربة كارو) العربة التي يجرها حصان ؟؟؟ اي الذي يحاول تطبيق نظام متطور ابتدعه انسان وصل مرحلة الرفاهية علي إنسان امي جائع لا يعرف ان هنالك اصلاً برنامج ولا يعرف مصلحته حتي ؟ فلماذا نكذب او نخدع أنفسنا ونعيش في حلم ونصرف مبالغ طائلة هباءً ؟
    الذين يمارسون الديمقراطية في بريطانيا وغيرها لهم ثلاثة احزاب كبيرة عريقة لها برامج مدروسة ورئيساً منتخب يراقب من الصحافة الحرة وأعضاء الحزب ويحاسب وينتقد ويصحح ويمكن اقالته بكل سهولة ؟ وينتخبهم متعلمون يقرأون البرامج وينتقدوها ويصححوها حتي تكون مقنعة وتحقق لهم مصالحهم ؟؟
    ان القاعدة تقول ان انتخابات الجهلاء قطعاً سوف تأتي بجهلاء ؟؟؟ لا يعني هذا ان ننتظز الي ان يتعلم كل السودانيين حتي نقيم انتخابات؟؟ ولكن المصلحة تملي علينا ان يختصر حق الأنتخاب والترشيح علي المتعلمين فقط حتي وان كان في بريطانيا لا يفعلون ذلك ؟ ولا مجال للعواطف والكذب علي انفسنا ؟ واعتقد ان ذلك سيكون في مصلحة الغير متعلمين؟ والبصير يقود الأعمي وليس العكس؟؟
    نعم ان لنا متعلمين كثر منهم افزاز يعرفهم العالم ؟؟ كل برع في تخصصه ؟؟
    يتعجب الكثيرين ويقولوا اننا نري السودانيين يتفوقون في الجامعات بالخارج ويتبوأون المناصب الرفيعة في دول متقدمة ونفاجأ عندما نري حالهم في الأخبار المصورة بالتليفزيون؟؟ يمكن لهؤلاء ان يتجمعوا في حزب ديمقراطي كبيرويمولوه و يضعوا له برامج وطنية انتاجية متطورة تواكب العصر تغيير من حال رجل افريقيا المريض والمديون ؟؟؟
    وان لم نفعل ذلك فستكون مناقشة شؤون الوطن مجرد تسلية صالونات في المناسبات اي في بيوت العزاء والولائم الخ ؟ او تسلية بالكتابة والقراءة في الصحف الألكترونية ؟؟ والكلب ينبح والجمل ماشي ؟؟؟
    هذا الرأي قد يكون سابق لأوانه ؟ وسيحاربه بشراسة من ما يسمون انفسهم بأحزاب
    وهم في الواقع ( طوائف دينية ) ؟ ؟ وكذلك من المستفيدين من جهل جيوش المواطنين الذين فاتهم قطار التعليم وهناك من عمل وسيعمل علي ابقائهم جهلاء ليحركهم مثل قطع الشطرنج ؟ اذ كيف يمكن لدولة نالت استقلالها قبل اكثرمن 50 عاماً تصل فيها نسبة الأمية الي اكثرمن 70% ؟؟

    4

    هل يمكن ان نطمح بأن تتجمع كل الأحزاب الصغيرة لتكون حزب ديمقراطي كبير تحت لواء انقاذ السودان الذي في طريقه للتشرزم والزوال ؟؟؟ اعتقد ان هذا ممكن لو
    تجرد قادة تلك الأحزاب الصغيرة من حب الرئآسة واصبح همهم وسبيلهم ولائهم للسودان الحبيب ؟؟؟ اما ان يكون لنا أكثر من 85 حزب صغير يتندر عليها البعض ويسميها أحزاب ديكورية ؟؟ كل منهم يعزف لحسابه ؟ فهذا قطعاً يخرج مقطوعة موسيقية نشاز ؟؟ ويترك السودان فريسة لكل مقامر طموح ليفعل به مايريد ؟ او حزب واحد ينفرد بالسلطة لأنه لاينبري له اي منافس قدير بالساحة ؟؟
    ما الذي يمنع السودان من أن يكون سلة غذاء العالم ؟؟؟ هل لقلة الأرض ؟ ام المياه ؟ ام الأيدي العاملة الرخيصة ؟ ام الطاقة ؟ ام الخبراْء؟ لا ثم لا ؟ انها لقلة العزيمة والوطنية الصادقة ؟ ؟ ؟ اليس من المخجل ان نستورد البيض من الهند والدجاج من السعودية البلد الصحراوي وغيرها من المنتجات الغذائية ؟؟
    ان الحل الوحيد لكل قضايا السودان هي تطوير العنصر البشري و الأنتاج ثم الأنتاج ثم الأنتاج ؟؟؟ وليس التسول والأستدانة عنوان المهانة ؟؟ كيف يمكن لدولة صحراوية مثل دولة الأمارات بها شح في المياه والتربة الصالحة والأيدي العاملة والكوادر العلمية في الزراعة ان تصدر الي اوربا اطنان من الفراولة والزهور والي الدول العربية الخيار والطماطم وتهديهم سنويا عشرات الأطنان من التمور ؟ انها الأرادة والوطنية الصادقة وليست الأمكانات كما يعتقد الكثيرين ؟؟
    انه الشيخ زايد رحمة الله عليه القائد الفز الذي احب مواطنيه وأحبوه و برهن للعالم اجمع بانه لا يوجد في قاموسه كلمة مستحيل ؟؟ لقد أمن الغذاء لشعبه والطير في السماء بكميات هائلة من اشجار النخيل تعد الأكثر عدداً في العالم ؟؟؟ هنالك سيدة كينية أحرزت جائزة نوبل سنة 2004 تُدعي ونقاري ماساي بزراعتها مليون شجرة ببلدها ؟ هل نطمح في ان تقوم حكومتنا الجديدة بزراعة مليون نخلة سنوياً اي4 مليون نخلة خلال سنواتها الأربعة القادمة ؟ خاصةً في وجود واحد من اكبر خبراء النخيل بالعالم بالسودان وهو الدكتور/ عوض محمد احمد عثمان قد تكون صدقة جارية للمحتاجين وما أكثرهم ؟؟
    انني أدعوا جميع الحادبين علي مصلحة ومستقبل سوداننا الحبيب بالعمل علي تكوين حزب جامع لكل الأحزاب الوطنية الصغيرة ليتكون من المتعلمين له برنامج وطني متطور لأنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان وضياع السودان وذلك في ظرف الخمسة سنوات القادمة عله يدخل الأنتخابات القادمة منافساً قوياً ان شاء الله ؟

  2. مشاكل السودان سببها اللابسين كاكى و ناس سيدنا والدراويش بس الحمد لله الذى انعم علينا بهذا الجيل الواعي

  3. تعريف الحزب لدي متعلمي السودان والعامة هو : طائفة دينية تملكها حصريا اسرة اقطاعية تخدمها جيوش من المغيبين دينيا ومعها الاقرباء والنسابة والمستفيدين من هذه الطائفة ويدينون لهذه الأسرة وكل افرادها بالولاء المطلق مؤمنين بأنهم اولياء الله في الأرض يضمنون لهم شبر بالجنة أو ببركاتهم يدخلون الجنة ؟؟؟ فيستميتون لايصالهم للسلطة حتي يحافظوا علي مكانتهم الدينية المقدسة وعلي املاكهم التي لا حصر لها وثرواتهم المهولة ؟؟؟ وليس لأي فرد من قطيع الظائفة حق التجرأ بنقد أو تصحيح زعيم الطائفة وإلا زجر وطرد وحرم من كل ما تقدمه له الطائفة سواء أن كان منصب مميز أو صحن فتة ساخنة باللحمة الضاني البدون عظم ؟؟؟

  4. الحزب في العالم كله له تعريف تقريباً واحد ؟؟؟ ولا يخضع تعريفه للمزاج والطيبةالا في سوداننا الحبيب ؟؟؟ فكيف يا سعادة الدكتور تورد 8 تعاريف للحزب ؟؟؟

  5. هل يوجد بالسودان أحزاب ؟ ؟ ؟

    لنبدأ بتعريف الحزب ؟ Definition Party
    الحزب كما اعرفه ببساطة هو برنامج وطني اي نظام اقتصادي سياسي متجدد IDIOLOGY اتفق عليه واضعيه من المفكرين القياديين الوطنيين الأكفاء وروجوا له وسط الجماهيرالمتعلمة التي قرأته واقتنعت بانه هو سبيلها لحل كل مشاكلها ورفعة وتقدم الوطن وبقائه متحداً آمن الحدود ؟ والحزب تنظيم ديمقراطي والولاء فيه للوطن والبرنامج الذي سيخدم الوطن قبل الأفراد ويسمح فيه بتداول المراكز وكذلك النقد البناء لتطوير الحزب وبنائه ؟
    واذا اردنا ان لا نطلق كلمة حزب جزافاٌ على أى شلة أو مجموعة لنتشبه بالدول المتطورة سياسياً وإقتصادياً كأنجلترا أو فرنسا مثلاً ونقول أننا مثلنا مثلهم دولة راقية لها أحزاب سياسية عريقة ؟ أو نتجاهل المضمون ونتمسك بالقشور ونسمي الطوائف الدينية التي ترأسها و ترعاها اسرة واحدة محددة بحزب ؟ فهذا سيقودنا الي خطأ فادح ؟ ونكون قد اخطأنا و سمينا الأشياء بغير مسمياتها ؟
    فى علم الرياضيات يقال أن الإفتراض الخاطئ يؤدى قطعاً الى نتيجة خاطئة فإذا أفترضنا أن ك = ي وك = 1 و ي = 2 فهذا يعنى أن 1 = 2 ؟؟؟.
    فعندما نفترض أن أسرة ما يتبعها كم من الذين فاتهم قطار التعليم والوعي وتربطهم بها روابط دينية بالأضافة الي فئة قليلة من المتعلمين من نفس الأسرة أومن نسابتهم اومن لهم مصالح معهم ويظهرون كواجهة لها فى مقابل الجاه والمناصب عندما يستولون على السلطة ونطلق علي هذه الأسرة حزب فهذا هو عين الخطأ ؟ ؟
    مع احترامي لهم كأسرة دينية تشكل حقبة من تاريخ السودان وخاصة اسرة محمد احمد المهدي بطل السودان العظيم طيب الله ثراه . الا إن هذه الأسر أثبتت على مدى التأريخ أن الهدف الأساسى من نشاطها هو المحافظة على مستواها المادى والأجتماعى الذي تكون في عهد الأستعمار قبل ان تراعي مصلحة الوطن والمواطن المغلوب على أمره ؟ انهم يهتمون ويناضلون في كلما يخص مصالح أسرهم ولكن الا في ما يطور السودان بنفس القدر ؟؟ اقتصاد , تعليم , صناعة , طاقة ,الخ والآن بعد هذا الحوار سوف ترون كيف ستغريهم المناصب التي ستتكرم بها الحكومة لبعضهم علهم يحافظون علي مصالحهم والأستمتاع بجزء صغير من الكيكة الديمقراطية الشهية ؟؟ ويا حبذا لو كانت وزارة التجارة ؟ او الصناعة ؟ او البترول ؟ وانا ارشحهم لوزارة المالية حتة واحدة ؟؟؟

    1

    كيف يمكن أن نسمى تنظيم الأسرالطائفي بحزب وهم ليس لهم أى برنامج وطنى مكتوب أو لهم خطة سياسية اقتصادية لتطوير الوطن ؟ هل يعرف احدكم ما هو رأيهم في التعليم , الزراعة , الصناعة الخ ؟ وعندما كانوا في الحكم لم يبرهنوا علي اهتمامهم باصدار اي قرارحتي يوضح انهم منحازين للوطن ورفعته قبل اصدار قرارات منحازة لمصالحهم الشخصية ؟ وهذا ما أظهر للعامة ان الحكومات الشمولية تعمل وتنجز مشاريع تنموية بصورة أوضح مما اذهدهم في هذه الطوائف ودعاهم للغفران للحكام اخطائهم مهما كانت ؟ ؟
    يقول البعض انهم لم يعطوا الفرصة والوقت الكافي ؟ ان القرار يمكن ان يصدر في لحظة ؟؟ مثلاً اصدارقرار بإلغاء قوانين سبتمبر النميرية علماً بانهم كانوا من اشد معارضيها ؟؟؟ او اصدارقرار بتكوين لجنة من كبار الأطباء والمسؤلين لتطوير قطاع الخدمات الطبية ووضع مقاييس جديدة متطورة توقف نزيف العملات الصعبة التي تذهب لعدة دول في مصاريف العلاج علماً بأن السودان يزخر بالأطباء الاكفاء الذين يخدمون دولاً متقدمة ؟؟ قرارات مثل هذه كان يمكن ان تصدر في لحظة وحتي من باب الأستعراض والكذب والتمثيل لكسب ود العامة لم تصدر ؟؟ الا يشعروا بالخجل عندما نلجأ للأردن للعلاج وكلية الطب بالسودان بدأت قبل ان تؤسس الأردن كدولة صغيرة ؟؟؟ في الأمارات كل يوم تتطالعنا الصحف بقرار جديد يصب في مصلحة مواطني الدولة ؟؟ توطين الوظائف , منع التدخين في الأماكن العامة , تطوير التعليم والمناهج وتجنب الروتين في التعليم الخ وكل هذه القرارات تنفذ وتتابع بدقة ؟؟ فهنيئاً لدولة الأمارات التي حباها الله بحكام وطنيين افزاز يسهرون علي تطوير وخدمة مواطنيهم بكل تفاني واخلاص ؟
    كيف يمكن أن نسمى تنظيم أسرة طائفي بحزب وهذا التنظيم رئيسه من نفس الأسرة ثابت لايتغير الا عند الموت وبالوراثة ويملك وحده حق تعيين المكتب السياسى والأدارى وأي منصب آخرومن اسرته فقط ! وفصل أى عضو لا يدين بالولاء والطاعة ويقبل الأيادي ؟ انها لا تطبق الديمقراطية داخل طائفتها فكيف نتوقع منها التعامل بديميقراطية ؟ اليس هذه هي الشمولية بعينها ؟ انني اعتقد ان الذي يسمي هذه التنظيمات الأسرية أحزاب هو شخص يمتاز بالطيبة يقبل بالموجود او السذاجة السياسية او لا يعرف ماذا تعني كلمة حزب او له مصلحة في ذلك ؟؟
    هذا لا يعني اقصاء الآخر ؟ فالمجال مفتوح لهم لتكوين احزاب ديمقراطية حقيقية بمعني الكلمة ولها برامج وطنية مدروسة تواكب العصر وليتذكروا ان الأجيال الجديدة الحالية لا تعرفهم ولن تقبلهم بصورتهم القديمة ؟؟ والا فاتهم الركب واصبحوا تاريخ منسي ؟؟؟ اما التجمعات الخرطومية والتي انشأت بواسطة الطلاب الذين كانوا يدرسون في العراق وسوريا وسمو انفسهم بأحزاب كالبعث العربي وكذلك الناصريين الذين درسوا في مصر ؟

    2

    اين هي برامجهم وجماهيرهم ؟ وكيف يمكن ان يقنعو ادروب في الشرق واثاغة في الغرب وماجوك بالجنوب بالبعث العربي ؟؟؟ اذا كانوا يعتبروا هؤلاء اصلاً سودانيين ؟؟؟ هنالك احزاب صغيرة اخري لها برامج طموحة وامكانيات مادية ضئيلة وتتركز في العاصمة والمدن الكبيرة بعددية ضئيلة وسط المتعلمين لا تمكنها من الفوز بأي انتخابات حرة او غير حرة ؟؟ فهل يمكن ان يتجمع كل هؤلاء والذين يقدروا بعدد أكثر من85 تجمع (حزب) ليكونوا حزب سوداني ديمقراطي كبير له برنامج اهدافه وطنية يتفق عليها الجميع ليجد له مكانة في قلوب السودانيين بمختلف اعراقهم ودياناتهم اي برنامج يتوافق مع العصر ومتطلبات السودان الحالية يضعه في مكانته المنشودة بين الأمم المتحضرة ؟ حزب قوي يستطيع ان يناطح في الأنتخابات او في المعارضة ؟؟ والا علينا ان ننسي ونترك الساحة لمحتلها ليفعل ما يشاء ؟؟ امريكا القارة بجلالة قدرها لها حزبان رئيسيان ؟؟ جمهوري وديمقراطي ؟؟ انجلترا لها ثلاثة المحافظين , العمال والليبرالي الديمقراطي؟ هل أحزابنا الكثيرة المتواضعة وصغيرة لها اعتراض علي تسخير أموال البترول والذهب في الزراعة لتامين الغذاء للجميع ومافاض للتصدير ؟ هل تعترض علي تطوير التعليم ليكون وطنياً مرتبط بالعمل المنتج ؟ اي التعليم من اجل الأنتاج وليس التعليم من اجل التعليم والشهادات المعترف بها ؟ هل يعترضوا علي ترشيد الأستيراد لتكون هنالك اولويات ؟ اي استيراد المعدات الطبية والأدوية قبل التفاح ؟ وادوات الأنتاج قبل العنب ؟ هل يعترضوا علي تحرير المرأة ومحاربة العادات الضارة ؟ وعلي اغراء وتسهيل عودة الكوادر العلمية المهاجرة لخدمة السودان ؟ وعلي استثمار أموال المغتربين في شركات مساهمة انتاجية مثمرة ؟ وغيرها كثير من المتطلبات البديهية لتطوير الوطن وجعله يسع الجميع ؟؟ فاذا كانت كل هذه الأحزاب وطنية وتؤمن بهذه البديهيات ؟ فلماذا لاتتوحد تحت برنامج وطني يطوره ويتفق عليه الجميع ؟ ياتري من هو المستفيد من هذه الشرزمة اي التفكك ؟؟ واذا رضينا بهذا التفكك فلا مناص من ان نرضي بما يحصل الآن ولا نكون مثاليين ونحلم كثيراً بدميقراطية ويستمنستر؟؟؟
    انني اعتقد انه لا يمكن لنا ان نصل الي مرحلة الديمقراطية الحقيقية التي ننشدها الا اذا كونا احزاباً حقيقية وسط المتعلمين بعدد لا يتجاوز ال 3 نميزهم بحزب الوسط , اليمين و اليسار, لها برامج تواكب العصر وترضي طموح السوداني الذي انفتح علي العالم ورأي بعينه كيف تتطور الشعوب بسرعة مذهلة ونحن الي الآن 90 % من مواطنينا في مرحلة الأنسان الأول الذي كان يبحث عن الماء والكلا والغذاء والمأوي وان وجد الغذاء فهو موية فول او ويكة ؟؟ وان وجد المياه فهي ملوثة وان وجد المسكن فعشيش او ما لا يصمد امام الأمطار ؟؟ قد يكون كلامي هذا مستفذاً للكثيرين الذين يحبون الأطراء والأحلام الوردية ؟ ولكني اعتقد انها الحقيقة المرة ؟؟

    3

    كيف يمكن ان يصوت الأمي الذي اذا قلب رمز الشجرة رآه فجلة واحتار وتسآءل لمن ترمز الفجلة ؟؟ ا والأمي الذي لا يستطيع ملأ ورقة التصويت فيساعده المراقب في ملإها ؟؟
    انني اشبه الأنتخابات الحالية هذه بالذي يود ان يركب ماكينة سيارة مرسيدس في (عربة كارو) العربة التي يجرها حصان ؟؟؟ اي الذي يحاول تطبيق نظام متطور ابتدعه انسان وصل مرحلة الرفاهية علي إنسان امي جائع لا يعرف ان هنالك اصلاً برنامج ولا يعرف مصلحته حتي ؟ فلماذا نكذب او نخدع أنفسنا ونعيش في حلم ونصرف مبالغ طائلة هباءً ؟
    الذين يمارسون الديمقراطية في بريطانيا وغيرها لهم ثلاثة احزاب كبيرة عريقة لها برامج مدروسة ورئيساً منتخب يراقب من الصحافة الحرة وأعضاء الحزب ويحاسب وينتقد ويصحح ويمكن اقالته بكل سهولة ؟ وينتخبهم متعلمون يقرأون البرامج وينتقدوها ويصححوها حتي تكون مقنعة وتحقق لهم مصالحهم ؟؟
    ان القاعدة تقول ان انتخابات الجهلاء قطعاً سوف تأتي بجهلاء ؟؟؟ لا يعني هذا ان ننتظز الي ان يتعلم كل السودانيين حتي نقيم انتخابات؟؟ ولكن المصلحة تملي علينا ان يختصر حق الأنتخاب والترشيح علي المتعلمين فقط حتي وان كان في بريطانيا لا يفعلون ذلك ؟ ولا مجال للعواطف والكذب علي انفسنا ؟ واعتقد ان ذلك سيكون في مصلحة الغير متعلمين؟ والبصير يقود الأعمي وليس العكس؟؟
    نعم ان لنا متعلمين كثر منهم افزاز يعرفهم العالم ؟؟ كل برع في تخصصه ؟؟
    يتعجب الكثيرين ويقولوا اننا نري السودانيين يتفوقون في الجامعات بالخارج ويتبوأون المناصب الرفيعة في دول متقدمة ونفاجأ عندما نري حالهم في الأخبار المصورة بالتليفزيون؟؟ يمكن لهؤلاء ان يتجمعوا في حزب ديمقراطي كبيرويمولوه و يضعوا له برامج وطنية انتاجية متطورة تواكب العصر تغيير من حال رجل افريقيا المريض والمديون ؟؟؟
    وان لم نفعل ذلك فستكون مناقشة شؤون الوطن مجرد تسلية صالونات في المناسبات اي في بيوت العزاء والولائم الخ ؟ او تسلية بالكتابة والقراءة في الصحف الألكترونية ؟؟ والكلب ينبح والجمل ماشي ؟؟؟
    هذا الرأي قد يكون سابق لأوانه ؟ وسيحاربه بشراسة من ما يسمون انفسهم بأحزاب
    وهم في الواقع ( طوائف دينية ) ؟ ؟ وكذلك من المستفيدين من جهل جيوش المواطنين الذين فاتهم قطار التعليم وهناك من عمل وسيعمل علي ابقائهم جهلاء ليحركهم مثل قطع الشطرنج ؟ اذ كيف يمكن لدولة نالت استقلالها قبل اكثرمن 50 عاماً تصل فيها نسبة الأمية الي اكثرمن 70% ؟؟

    4

    هل يمكن ان نطمح بأن تتجمع كل الأحزاب الصغيرة لتكون حزب ديمقراطي كبير تحت لواء انقاذ السودان الذي في طريقه للتشرزم والزوال ؟؟؟ اعتقد ان هذا ممكن لو
    تجرد قادة تلك الأحزاب الصغيرة من حب الرئآسة واصبح همهم وسبيلهم ولائهم للسودان الحبيب ؟؟؟ اما ان يكون لنا أكثر من 85 حزب صغير يتندر عليها البعض ويسميها أحزاب ديكورية ؟؟ كل منهم يعزف لحسابه ؟ فهذا قطعاً يخرج مقطوعة موسيقية نشاز ؟؟ ويترك السودان فريسة لكل مقامر طموح ليفعل به مايريد ؟ او حزب واحد ينفرد بالسلطة لأنه لاينبري له اي منافس قدير بالساحة ؟؟
    ما الذي يمنع السودان من أن يكون سلة غذاء العالم ؟؟؟ هل لقلة الأرض ؟ ام المياه ؟ ام الأيدي العاملة الرخيصة ؟ ام الطاقة ؟ ام الخبراْء؟ لا ثم لا ؟ انها لقلة العزيمة والوطنية الصادقة ؟ ؟ ؟ اليس من المخجل ان نستورد البيض من الهند والدجاج من السعودية البلد الصحراوي وغيرها من المنتجات الغذائية ؟؟
    ان الحل الوحيد لكل قضايا السودان هي تطوير العنصر البشري و الأنتاج ثم الأنتاج ثم الأنتاج ؟؟؟ وليس التسول والأستدانة عنوان المهانة ؟؟ كيف يمكن لدولة صحراوية مثل دولة الأمارات بها شح في المياه والتربة الصالحة والأيدي العاملة والكوادر العلمية في الزراعة ان تصدر الي اوربا اطنان من الفراولة والزهور والي الدول العربية الخيار والطماطم وتهديهم سنويا عشرات الأطنان من التمور ؟ انها الأرادة والوطنية الصادقة وليست الأمكانات كما يعتقد الكثيرين ؟؟
    انه الشيخ زايد رحمة الله عليه القائد الفز الذي احب مواطنيه وأحبوه و برهن للعالم اجمع بانه لا يوجد في قاموسه كلمة مستحيل ؟؟ لقد أمن الغذاء لشعبه والطير في السماء بكميات هائلة من اشجار النخيل تعد الأكثر عدداً في العالم ؟؟؟ هنالك سيدة كينية أحرزت جائزة نوبل سنة 2004 تُدعي ونقاري ماساي بزراعتها مليون شجرة ببلدها ؟ هل نطمح في ان تقوم حكومتنا الجديدة بزراعة مليون نخلة سنوياً اي4 مليون نخلة خلال سنواتها الأربعة القادمة ؟ خاصةً في وجود واحد من اكبر خبراء النخيل بالعالم بالسودان وهو الدكتور/ عوض محمد احمد عثمان قد تكون صدقة جارية للمحتاجين وما أكثرهم ؟؟
    انني أدعوا جميع الحادبين علي مصلحة ومستقبل سوداننا الحبيب بالعمل علي تكوين حزب جامع لكل الأحزاب الوطنية الصغيرة ليتكون من المتعلمين له برنامج وطني متطور لأنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان وضياع السودان وذلك في ظرف الخمسة سنوات القادمة عله يدخل الأنتخابات القادمة منافساً قوياً ان شاء الله ؟

  6. مشاكل السودان سببها اللابسين كاكى و ناس سيدنا والدراويش بس الحمد لله الذى انعم علينا بهذا الجيل الواعي

  7. تعريف الحزب لدي متعلمي السودان والعامة هو : طائفة دينية تملكها حصريا اسرة اقطاعية تخدمها جيوش من المغيبين دينيا ومعها الاقرباء والنسابة والمستفيدين من هذه الطائفة ويدينون لهذه الأسرة وكل افرادها بالولاء المطلق مؤمنين بأنهم اولياء الله في الأرض يضمنون لهم شبر بالجنة أو ببركاتهم يدخلون الجنة ؟؟؟ فيستميتون لايصالهم للسلطة حتي يحافظوا علي مكانتهم الدينية المقدسة وعلي املاكهم التي لا حصر لها وثرواتهم المهولة ؟؟؟ وليس لأي فرد من قطيع الظائفة حق التجرأ بنقد أو تصحيح زعيم الطائفة وإلا زجر وطرد وحرم من كل ما تقدمه له الطائفة سواء أن كان منصب مميز أو صحن فتة ساخنة باللحمة الضاني البدون عظم ؟؟؟

  8. الحزب في العالم كله له تعريف تقريباً واحد ؟؟؟ ولا يخضع تعريفه للمزاج والطيبةالا في سوداننا الحبيب ؟؟؟ فكيف يا سعادة الدكتور تورد 8 تعاريف للحزب ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..