نص سردي :- ومضة

نص سردي :-
ومضة
من يفتح هويس الحكي !!!….
هل يجرؤ على حبس تدفقه ؟؟…
شهرزاد لم تكف عن السرد
حتى أحدثت إنقلاباً ثورياً
إستحال السفّاح الى عاشق !!!…
* * *
ظل منذ لحظة إمتلاكه وعي الإنصات
يلتف حول (الحبوبة) مساءً
في معية أقرانه
تتلبسه حالة من الوجد !!!….
لا يرمش
ترتسم علائم الدهشة على محياه
يطرح الأسئلة ؟؟؟…
تظل علامات الإستفهام فاغرة الأشداق !!؟…
بلا إيجاب
ينطوي معزولاً
يفكر
يتأمل
لاحقاً
يقرأ
يقرأ
يقرأ
كأن مورد القراءة
لا ينضب معينه !!…
* * *
هل يكتب ؟…
ماذا يكتب ؟…
لماذا يكتب ؟…
و لمن يكتب ؟…
الكتابة بلسم الروح
هل يمتلك ناصية اللغة ؟؟… اللغة مفتاح الكتابة
حاول
فشل
حاول مراراً
فشل مراراً
كاد أن يغلق باب المحاولة
و ينصرف الى أمر آخر يشغله
دون جدوى !!؟…
* * *
النجوم تتوهج في غياب القمر
وهو نجمة كابية
تتوارى حياءً من نظيراتها
يلوذ بالكتاب
يغرق حتى أذنيه بين أمواج بلا ضفاف
يخرج مبلولاً
أشعة الشمس لا تجففه
ثمة مهرب
الإنصات فقط
لم يحن وقت الكلام
* * *
ظل رهين بنية اللغة و إيحاءاتها
مفتوناً بمقولة الجاحظ (المعاني مزجاة على قارعة الطريق)
يضاهي الدال بالمدلول
يفض بكارة المستغلق من المفردات
يستطعم الفروق الدقيقة بين المترادفات
يستلذَّ بمذاقها يستحلب ريقه
يتمطق حروفها
* * *
اللغة
هذا الكائن الملك
يمتلك سلطة التواصل
يبني جسوراً بين البشر
* * *
من غير اللغويين !!؟…
يجرؤ على الإفصاح
أهو لغوي مبين ؟؟….
* * *
اللغة الساحرة قرينة الخلق
أثمة إبداع بلغة فقيرة !!!؟…
ظل رهين اللغة
هو و إزميل (فدياس) صنوان
دوماً ينحت في بنية اللغة
يشتغل بلا هوادة
يشرع أبوابه
ليستقبل رياح الشمال
حفياً بها
ولا يكف عن البحث
يعيد إنتاج المفردة
يركب الأخرى مع ثالثة
يُؤخر ما أصله التقديم
و يُقدم ما أصله التأخير
ليخلق نصوصاً سردية
تتشابى لتلحق بأذيال الأجد !!؟….
* * *
ذات ومضة ما
إمتطى صهوة اليراع
كتب
محى
كتب محى
المحو و الإثبات
دائرة لولبية
عصية الكسر
لم يجد منفذاً
ظل يتلولب داخلها
حتى إمتلك ناصية اللغة
فخرج ضليعاً
مزهواً
يجر خلفه نفائس الكلم
جرب
جدد
تمايزت أشكال مسروداته
أحدث فتحاً مبيناً
مشفوعاً بفاتنته الرصينة !!؟…
* * *
منذ الوهلة الأولى
تخطى عدواً الخطوط الحمراء
كسر حواجز نقاط التفتيش
ملأ رئتيه بهواء نقي
تنفس أنسام الحرية
ظللت أبحث عن تجربة تثير النقع
و تحرض على الغضب !!!….
و تتطلع صوب الأفق الأعلى
لم تمكث طويلاً البقعة المضيئة
سرعان ما بهتتْ و صارت ضيئلة
و حينما إستشعر إنها آخذة في الإنحسار
و جحافل العتمة تغزوه
و تحاصره
حمل عصاته و رحل
لا يلوي على شئ !؟…
* * *
في مواطن الإقتراب
و المنفى الإختياري
و المهاجر
ظل كامناً
كمون النار في العود
يرصد إنكسارات الوطن
شاهراً كلمته في وجه الضلال
أظلمتْ الدنيا حوله
لكنه ما فتأ يرفع رآية الكلمة !!…

– [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. + فلاش فيكشن

    ذات ومضة ما
    إمتطى صهوة اليراع
    كتب
    محى
    كتب محى
    المحو و الإثبات
    دائرة لولبية
    عصية الكسر
    لم يجد منفذاً
    ظل يتلولب داخلها
    حتى إمتلك ناصية اللغة
    فخرج ضليعاً
    مزهواً
    يجر خلفه نفائس الكلم

    – الاسلوب الومضي هو ما نسميه في النقد الجديد ما بعد الحداثوية بالفلاش فيكشن ( Flash Fiction).. وقد سبق ان كتبت عن هذا الشكل قبل سنوات في الرأي العام وذكرته في مناسبات عديدة ومن ذلك مقدمة كتاب استاذة لمياء شمت الذي اتخذ عنوان (ومض).. هو شكل جديد في الكتاب المتجاوزة لحدود الجنس الأدبي أو ال Genre.. ويتداخل كثيرا مع اسلوب قصيدة النثر.

    – هذا النص يقع ضمن هذا الشكل الفلاش فيكشني.. ويتخذ الومض عنوانا له أيضا..
    – يوظف السؤال واللولبة ودوران اللغة ويمتح من السيرة بمعناها الفردي والعام الكلي.

    – نتوقع أن تتزايد-في السنوات المقبلة- الكتابة على الشكل المنداح بلا نهاية.

    مودتي

    عبدالماجد

  2. لعل ولعي بال Flash Fiction
    هو الذي رمي بي في فخاخ الومض
    فجئت أنت أيها الناقد الماجد المختلف
    لتمهد الدروب الوعرة لملامسة منابع
    دلالة ما وراء الكلم
    لك معزتي
    كن دوماً باذخاً

  3. + فلاش فيكشن

    ذات ومضة ما
    إمتطى صهوة اليراع
    كتب
    محى
    كتب محى
    المحو و الإثبات
    دائرة لولبية
    عصية الكسر
    لم يجد منفذاً
    ظل يتلولب داخلها
    حتى إمتلك ناصية اللغة
    فخرج ضليعاً
    مزهواً
    يجر خلفه نفائس الكلم

    – الاسلوب الومضي هو ما نسميه في النقد الجديد ما بعد الحداثوية بالفلاش فيكشن ( Flash Fiction).. وقد سبق ان كتبت عن هذا الشكل قبل سنوات في الرأي العام وذكرته في مناسبات عديدة ومن ذلك مقدمة كتاب استاذة لمياء شمت الذي اتخذ عنوان (ومض).. هو شكل جديد في الكتاب المتجاوزة لحدود الجنس الأدبي أو ال Genre.. ويتداخل كثيرا مع اسلوب قصيدة النثر.

    – هذا النص يقع ضمن هذا الشكل الفلاش فيكشني.. ويتخذ الومض عنوانا له أيضا..
    – يوظف السؤال واللولبة ودوران اللغة ويمتح من السيرة بمعناها الفردي والعام الكلي.

    – نتوقع أن تتزايد-في السنوات المقبلة- الكتابة على الشكل المنداح بلا نهاية.

    مودتي

    عبدالماجد

  4. لعل ولعي بال Flash Fiction
    هو الذي رمي بي في فخاخ الومض
    فجئت أنت أيها الناقد الماجد المختلف
    لتمهد الدروب الوعرة لملامسة منابع
    دلالة ما وراء الكلم
    لك معزتي
    كن دوماً باذخاً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..