انتحار هتلر ….. و سقوط النازية

في مثل هذا اليوم عام 1945 انتحر أدولف هتلر الزعيم النازي في قبو بتناول مادة السيانيد السامة و ايضا ظهرت رواية اخري تزعم ان هتلر انتجر بطلقة مسدس في راسه كلتا الروايتين حتي الان لم تثبت صحتيهما بالدليل القاطع مما فنح الباب لظهور رواية اخري تقول انه هرب الي احدي دول امريكا الجنوبية و عاش فيها متخفبا حتي وفاته . الانتحار أو الهروب كان بسبب الخوف من الوقوع في الاسر لدي الروس الذين كان يحاصرون برلين و من ثم تعذيبه و التنكيل به .

اي كانت صحة احدي الروايات المذكورة اعلاه لنهايته ، فلقد كانت اعلان لنهاية الدولة النازية القويةالتي كانت السبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية و انتهت بتدميرها و هزيمتها و تقسيمها بين دول الحلفاء الاربعة و قتل ما يزيد عن 9 مليون الماني في اكبر كارثة تشهدها البشرية .

هنالك عدة اسباب ادت لسقوط المانيا و نهاية الحرب العالمية الثانية و هي :
1. انضمام امريكا لدول الحلفاء في الحرب ضد المانيا حيث ساهمت بامكانياتها العسكرية الضخمة مما ادي للتفوق الاستراتيجي
للحلفاء علي دول المحور .
2 . اندفاع هتلر و قرارته الغير مدروسة للقتال في عدة جبهات في وقت واحد في روسيا و شمال افريقيا مما انهك الجيش الالماني
القوي جدا و تشتيت الجهود علي الرغم من اعتراض القادة العسكريين و التوصيات بشن حرب خاطفة و سريعة علي روسيا لكن
قوبلت بالرفض من فبل هتلر و التوغل داخل الاتحاد السوفيتي .
3 . عبور الجيش الالماني لمسافات طويلة و شاسعة داخل الاتحاد السوفيتي و طول خطوط الامداد الذي اثر سلبا عليه و كذلك البرد
القارص ليتم ندمير الجيش الالماني في معركة ستالينغراد التي كانت نقطة تحول في الحرب لصالح الروس .
4 . التعاون الكبير و التنسيق الجيد بين دول الحلفاء و اصرارهم لهزيمة هتلر .
5 . شخصية هتلر و سوء تقديره و عدم استماعه للتوصيات من قبل قادة الجيش فكان مصاب بجنون العظمة .
6 . اعتماد هتلر علي حليف ضعيف جدا و هو موسوليني في ايطاليا .

عقب استسلام المانيا انتهت الحرب العالمية الثانية بفوز دول الحلفاء علي دول المحور و من نتائج الفوز تقسيم المانيا الي اربعة اقسام تحكم و تدار بواسطة الدول المنتصرة ( الاتحاد السوفيتس ، الولايات المتجدة ، الممكلة المتحدة و فرنسا ) و بهذا اقفلت صفحة مهمة في تاريخ البشرية عانت فيها شعوب كثيرة من ويلات الحرب و اصوات المدافع و ازيز الطائرات فكان الدمار هنا و هناك و من ثم ظهرت فترة الحرب الباردة التي كان برلين مسرحها لتدار اشرس المعارك الاستخبارية بين الاتحاد السوفيتي من جهة و الولابات المتحدة و معها دول اوربا الغربية من جهة اخري لتظهر حقبة الجواسيس و العملاء و الطابور الخامس و ظهرت المانيا الشرقية حليف للاتحاد السوفيتي و المانيا الغربية حليف لامريكا .

في عام 1990 تم توحيد شطري المانيا في دولة واحدة هي المانيا و ذلك بعد توقيع اتفاقية اطلق عليها معاهدة ( الاثنين و الاربعة )و هذا التسمية من انها بين المانيا الشرقية و الغربية و الدول المستعمرة الاربعة و سميت باعادة التوحيد .

اعادة التوحيد كانت لها اثار عميقة و ما زالت حتي الان حيث الاتحاد كان بين دولتين مختلفتين في كل شي اقتصادي و سياسي و تقدم علمي و تكنلوجي كانت تكلفة الاتحاد تبلغ واحد و نصف ترليون يورو و ايضا كانت هناك هجرة جماعية من الشطر الشرقي للغربي بعد انهيار جدار برلين الذي كان يفصل بين حلف وارسو و حلف الناتو او الفصل بين ايدولوجيتين سياسيتين مختلفتين عن بعضهما البعض .

من سخرية القدر أنه في نفس توقيت توحيد المانيا كان هناك تفكك لاكبر اتحاد دول في العالم و هو تفكك دول الاتحاد السوفيتي عندما ظهرت سياسية الجلاسنوست و البيريسترويكا و تعني الانفتاح و اعادة البناء في موسكو .
فهلا كانت نهاية الحرب الباردة بداية مرحلة تفكك القطب الثاني في العالم .

نشاط الطيب همام

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..