خضر العيون . . . / قصيدة

هذا القصيد كتب وأنا في المراحل الأولى بالجامعة : زمن . . . يعنى

شعر : صديق ضرار

خُضر العيونْ
سَحضرَنْ فُؤادى
رَشُّوا فى دَرْبه الهَوى
شَبكُوهُ بِى رَعشَةْ نَوَاظِر
لا بِخلُوا . . لا نَبضُه ارْتَوى
* *
خُضر العيون : سَعَف النخيل
بَعثَرْ ظِلالُه وانْهَدَل
حَضَن الرَبِيع ،
لِى عِطرُه سَاجِد . . مُبتَهِل
مَهمَا أَقُول
مَا قلتَ قُول
فى حَاجبُه . . فى طَرْفُه الكَحِيل
الْحَرْفِ فِى وصفَك مُقيَّد
. . مَا بِمِيل
لكين بَخِيل
مَهْما عَملتَ المُستحيل
الحرف يَا قَدَرِى الجميل
أدهَشتُه . . أصبَح مُنبَهِل
* *
لَمَّا العيُون
تَسرَح تَخاطِب فِى العيُون
. . وتقُول غَزَل
تَرحَل تذُوبْ فى بَحْرَتِين
هَدَأَنْ خَجل
تَفضَل تَسُوح فى نجمتين
ضَوَّن أَمَل
وتعُود تَعَانْق الرِّمْش ،
فِى وَاحَاته تَهنا ، وتستريح
تَدفِن جِرُوح
بِالله مَا تِعيد لَىْ جِراح
وَدَّعتَهِن ، والمَاضِى رَاح
* *
الزَنبَق اتْفتّح فى خدك
والعَبِير انْدَاح عِطور
والليالى الطَيبَة عادَت فى عينيك
تَهدِى السِرُور
مَرَّات عِينيك تَصْفُو وتَحِن
مَرات تَجُور
مَرات بِنَلمَح فِى ظَلامها
بَقايَا نُور
مَرات تَهدْهِد بِى حِنُّو
تَعطِف علينا
مرات تَضاحِك فى عِينِينا
* *
وعَلى الجَبين رَقَصت شَمِس
نَشْوانة فِى فَرحَة عِرِس
شُرفَات مَغِيب طَلَّنْ عَلَىْ
شُرفات
جَدايِل مِنْ دَهب
وانَا فى جَدايْلَك ـ يامَلاك ـ شُفْتَ العَجب
فِى وَجنَتِيك أنَا قَلْبِى حَارْ
شَبَه النَّضَارْ ،
لِيهْ التَّعبْ
لِيه نَسْتَكين
والشُوق بِيَنضَح فى العِيُون
يَغْفُو ، ويَبِين
وِكْتِين نَشِيل الحُب ، نَجِيك
واشْوَاقنا تِتضَرَّع إليك
نَسعَد لَدِيك
وانْتَ اخْضِرارْ وَاحَات عُمُرْنا
أَمَلْنا فِيك
ومَا بْنَرضَى إِنُّه جَزَاء وَفَانا يكُون نَوَى
مَا بنَرضَى . . يَا آخِر هَوَى

* * *
[email][email protected][/email]