مصير رايس معلق وسط تكهنات حول توليها وزارة الخارجية الأميركية

واشنطن: محمد علي صالح
بينما تظل معلقة فرص سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، لتكون وزيرة للخارجية، خلفا لهيلاري كلينتون في يناير (كانون الثاني) المقبل مع بداية رئاسة ثانية للرئيس باراك أوباما، بسبب تصريحاتها عن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي – قال مسؤول استخباراتي إن رايس ربما لا تتحمل المسؤولية.

وأمس، نقل تلفزيون «سي إن إن» أن التقرير عدلته الاستخبارات الأميركية، وليس البيت الأبيض، أو رايس. ونقلت القناة على لسان شون تورنر، المتحدث باسم مدير وكالة الاستخبارات الوطنية (إن آي دي) جيمس كلابر، أن مسؤولي الاستخبارات وليس البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والعدل هم الذين عدلوا التقرير الأصلي الذي رفع إلى البيت الأبيض، والخارجية، ورايس.

وقال تورنر إن «جماعة الاستخبارات أجرت تغييرات كبيرة وتحليلية قبل إرسال التقارير إلى العاملين في هيئات حكومية لإطلاعهم» على الأحداث.

وكان، في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، قتل أربعة أميركيين، من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، في هجوم بنغازي. وبعد خمسة أيام، صرحت رايس بأن الهجوم «ليس هجوما إرهابيا بالضرورة»، لكنه «مظاهرة عفوية تحولت إلى أعمال عنف».

ويتهم الجمهوريون أوباما، الذي كان آنذاك في خضم حملته الانتخابية، بإخفاء «الطابع الإرهابي» للهجوم كي لا يشوه إنجازاته ضد «القاعدة».

وكانت لجنة الاستخبارات في الكونغرس استمعت، يوم الجمعة، إلى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ديفيد بترايوس الذي أكد أنه أدرك «سريعا» ضلوع مسلحين لهم علاقة بتنظيم القاعدة في الهجوم.

وكان النائب الجمهوري بيتر كينغ قال إن الإشارات إلى «القاعدة» في التقرير الذي رفعته الـ«سي آي إيه» إلى الحكومة أزيلت، حتى لا يتهم أوباما بالتقصير في مواجهة «القاعدة».

وقال كينغ، وهو رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، إن بترايوس «قال إنه لم تكن هناك تقارير (مختلفة)، بل كان يعتقد باستمرار وجود تورط إرهابي كبير» في الهجوم.

وقال كينغ، وأعضاء آخرون في الكونغرس، إنهم ممتنون لمجيء بترايوس للإدلاء بإفادته، لكنهم قالوا إنه لا يزال لديهم قلق كبير إزاء هذه المسألة.

وقال النائب الجمهوري هوارد ماكيون، رئيس لجنة الشؤون المسلحة في مجلس النواب، إن «الكثير من أسئلتي تمت الإجابة عنها، والكثير بقي من دون رد». وأضاف: «انتهينا من الانتخابات. أعتقد أنه آن الأوان لكي يكشفوا عن كل شيء».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. غايتو ما بعرف دي لو بقت وزيرة خارجية يا البشير الا تلبس توب امك ووووووووووووووووووووووووووووب عليك اصلها مكجناك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..