بص الحكومة (سائق ونائب ومشرف واربعة كماسرة واربعة وسبعين راكب)

بص الحكومة (سائق ونائب ومشرف واربعة كماسرة واربعة وسبعين راكب)

واخيرا اعلن عن انطلاق الرحلة رقم(0000) لبص حكومة الاخوان وعلى متنه قائده ونائب له ومشرف عام على الرحلة واربعة كماسرة لزوم التذاكر واربعة وسبعين راكب.وتعتبر هذه اكبر رحلة في تاريخ بص حكومة الاخوان وكل ركاب هذه الرحلة لا يعرفون الي اين وجهة هذا البص ولكنهم ركبوا فيه على اعتبار (ماشين معاكم محل ماانتم ماشين). ومعروف ان شركات النقل البري في الدول التي تحترم مواطنها وتهمها سلامته تضع سائق رئيسي واخر مساعد له للرحلات الطويلة لزوم راحة السائق وسلامة المسافر كما ان البص يخضع للصيانة عقب كل رحلة واخرى ويجب مراجعة (الزيت ?الماء-الفرامل وغيرها) حتى يكون البص جاهزا وقادرا على قطع المسافات الطويلة وتحدي الظروف الطبيعية الصعبة التي قد تواجهه خلال الرحلة.
وبص حكومة اخوان السودان قد تهالك واصبح غير قادر على اداء مهمته بكفاءة عالية لانه ببساطة ماركة(رخيصة) وادخل الى (ورش صيانة كثيرة) فاصبحت كل قطعة غيار جديدة يتم تركيبها لا تتجانس مع ميكنة البص كما ان الكثير من قطع الغيار فيه يتم صيانتها هي ويتم اعادة تشغيلها فيه فيكون ادائها ضعيفا ومحدودا بل قد يكون استمراريتها فيه عبئا عليه وربما يؤدي ذلك الي تعطله وخروجه عن الخدمة نهائيا. وماينطبق على هذا البص ينطبق على حكومة اخوان السودان فمنذ انقلابهم المشئوم وحتى يومنا هذا توالت حكومات كثيرة و مازالت هتاك وجوه تتكرر في كل حكومة و يتم فقط تغير المنصب ومثل هؤلاء الوزراء كقطع الغيار التي يتم صيانتها واعادة تركيبها اصبحت عديمة الفائدة ويجب رميها كما ان الوزراء الجدد معظمهم جيئ بهم من منطلقات حزبية او جهوية وبالتالي لا تتوفر لديهم اي خبرة او دراية بالعمل السياسي وعليه فان وجودهم في مناصب وزارية سيكون خصما على اداء الوزارة المعنية وبالتالي ليس هناك تجانس كما القطع المزورة لا تتجانس مع ميكانيكية البص
وعلى المثل القائل(تمخض الجمل فولد فارا) فالحزب الحاكم ومن سار معه من احزاب(الفكة) ظلوا لاشهر يعدون لتشكيل الحكومة( قالوا عنها حكومة وفاق وطني) ولا ادري من قال انها حكومة وفاق وطني ومن اعطاكم الحق حتى توزعوا صفة الوطنية على من تريدون ممن يطبل ويذمر لكم فجاء التشكيل الحكومي صادما لنا كشعب لانها اكبر حكومة يشهدها بلد منذ ان عرف الناس السياسة. حكومة واضح ان الحزب الحاكم اراد منها ضمان الاستمرارية في حكم البلد مع اعطاء هذه الاحزاب الهشة حقائب هامشية واحتفظ هو بالحقائب السيادية .حكومة اضافت اعباء كثيرة على خزينة الدولة الخالية اصلا وعلى المواطن المغلوب على امره مزيد من الضغوط الاقتصادية. حكومة انا على قناعة تامة انها سوف تناتقش في مجلسها وفي برلمانها اول ماتناقش حقوق الوزراء والنواب ومخصصاتهم ورواتبهم وامتيازاتهم(والايام بيننا بحول الله)
ولعل الشعب السوداني في ذهول من تصرفات هذا الحزب البائس ورئيسه .الشعب في حالة لا وعي ولم يستوعب ماحدث ويحدث .بلد يعيش اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر ونظام الاخوان سيطر على مقدرات البلد وقسمه الي نصفين ودمر مشاريعه الزراعية والصناعية ودمر كل مؤسسات الدولة (مشروع الجزيرة وملحاقته من محالج ومصانع ?السكك الحديدية- الخطوط الجوية- الخطوط البحرية) نظام يتحدث عن رفع المعاناة من سنوات حكمه الاولى ووعد الشعب بحياة الرفاهية وكل ماقاله مسئول في هذا النظام الفاشل تلاشى بمجرد ان غادر منصة الخطابة.نظام ومتحالفون معه يفتقدون للحس الوطني بل حتى للانسانية فهمهم الاول والاخير الحصول على وزارة والناس في بلدي تلهث وراء الغذاء والدواء اناس يتصارعون على الكراسي واطفال السودان يموتون بلدغات العقارب والنساء في بلدي تموت لعدم توفر رعاية طبية كافية في حالات الولادة .اناس يتنافسون على كراسي الوزارات والمستشفيات في كل بقاع السودان تفتقر لكل معينات العمل .بالله عليكم هل توجد مستشفى حكومية واحدة في كل السودان تستقبل اي مريض ولو كانت علته بسيطة دون ان تكلفه بتوفير كل مستلزمات علاجه؟ احد المعلمين اخبرني ان الحكومة الان لا تقدم للمدارس ولا كرتونة طباشير. ولعل الشعب السوداني ادرك ان هذه الحكومة البائسة لا يهمها امر السودان ولا مواطنه ولذلك نشاهد تحركات شعبية لتقديم يد العون لكل محتاج من خلال كثير من المنظمات كما ان بعض الجهات الشعبية اصبحت تقوم بدور الحكومة(عديل المدارس وشارع الحوادث) اضافة الي بنك الثواب وغير ذلك من الخيرين.
ومنذ ما يزيد عن ربع قرن واخوان السودان يتحدثون عن التنمية والنهضة وراحة المواطن ؟ ماالذي تحقق خلال هذه السنوات من حكم الاخوان المسلمين في السودان؟ كيف كان الوضع الاقتصادي في السودان في العام1989 وكيف هو الان؟ .دعونا نناقش وضعنا الاقتصادي والاجتماعي قبل انقلاب البشير في عام 1989 وكيف هو حالنا الان بعيدا عن اي عصبية لحزب او لجنس او لجهة .ننقاش الموضوع من وجهة نظر واحدة حرصنا على بلدنا ورغبتنا الاكيدة في خروجه من دوامة الفقر والتخلف والصراعات السياسية والقبيلة.
لا احد ينكر ان السودان الان يصنف من افشل دول العالم في كل مناحي الحياة فيه وهذه حقيقة لا جدال فيها.فكيف بحكومة تتكون من اربعة وسبعين وزير ووزير دولة غير نواب الرئيس ومساعدوه واعضاء البرلمان وولاة الولايات بوزرائهم واعضاء المجالس التشريعية الولائية والمعتمدين واعضاء مجالس المحليات(هيلمانة فاضية وفارغة لا تجد لها مثيل في افشل دول العالم) . من ناحية تجد الاخوان يتحدثون عن تقليل الصرف الحكومي ولكنه كلام للاستهلاك الاعلامي فقط .المواطن هو الذي يتحمل مصاريف هذا الكم الهائل من المسئولين واسرهم ويدفع البسطاء من عرق جبينهم امتيازات هؤلاء الفاشلين الذين لا اجد لهم وصفا سوى (ان حياتهم في اللاشعور) فتبا لكل من اخذ قرشا واحدا بغير وجه حق وتبا لمن تقلد وظيفة هو ليس اهلا لها وتبا لكل من عين شخصا في وظيفة وهو يعلم انه ليس الشخص المناسب وانما توازنات السياسة اقتضت تعينه وانا على قناعة تامة ان هذه الحكومة فاشلة منذ يوم ولادتها ولن تقدم شيئا للسودان الوطن وللمواطن البسيط وانما مزيد من الارهاق لخزينة الدولة المنهكة اصلا ودخول اعضاء جدد في نادي اثرياء السودان من قوت فقرائه وظهور ملاك جدد لسامقات كافوري واخواتها والله المستعان وعليه التكلان.

مجذوب محمد عبدالرحيم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلمت يداك يااستاذنا بالجد السودان قبل الإنقاذ في
    إستقرار وراحة البال والناس كانت عايشه إضافة مجانية التعليم والصحه
    واهم الأشياء الذي كان واصبح اخطرها التعايش السلمي والتجانس مابين كل المكونات القبليه بلونياتهم وتباين سحناتهم زنوج عرب يكفي كنا سودانيين ولكن الذي حدث اجج الإنقاذ النعرات والصراعات القبليه بمبدأ سياسة فرق تسد وتشجيع المليشيات كموسى هلال وجماعتو مدججين بأحدث أنواع السلاح وعرباتهم وبدلاتهم عسكريه بمسمى الصحوه ماذا تعني لاشيء مليشي مليشي والجنجويد وتطور الأمر بمباركه من الدوله للدعم السريع لمزيد من القمع وزوات القلوب والعقليات الضعيفه تهلل وتكبر مع الخائضين ولايعلمون الذي يحدث في بلدنا السودان لايرضي الله ولا الرسول وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم….

  2. سلمت يداك يااستاذنا بالجد السودان قبل الإنقاذ في
    إستقرار وراحة البال والناس كانت عايشه إضافة مجانية التعليم والصحه
    واهم الأشياء الذي كان واصبح اخطرها التعايش السلمي والتجانس مابين كل المكونات القبليه بلونياتهم وتباين سحناتهم زنوج عرب يكفي كنا سودانيين ولكن الذي حدث اجج الإنقاذ النعرات والصراعات القبليه بمبدأ سياسة فرق تسد وتشجيع المليشيات كموسى هلال وجماعتو مدججين بأحدث أنواع السلاح وعرباتهم وبدلاتهم عسكريه بمسمى الصحوه ماذا تعني لاشيء مليشي مليشي والجنجويد وتطور الأمر بمباركه من الدوله للدعم السريع لمزيد من القمع وزوات القلوب والعقليات الضعيفه تهلل وتكبر مع الخائضين ولايعلمون الذي يحدث في بلدنا السودان لايرضي الله ولا الرسول وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..