الأمر شورى بيننا …ايها الرسلان

سوف لن اتطرق لتحدثه عن نفاذ صبر الرئيس فى دوحة العرب انما على تعليقه منذ اسابيع على زيارة سمو الشيخ تميم بن خليفة حفظه الله لبعض الدول الافريقية ومحاولة إقحامه اسم السودان العظيم فى الامر هذا المدعو هانى الرسلان يقال انه شخص متخصص في الشئون االسودانية و اظنه فقط متخصص فى كراهية كل ما هو سودانى و كراهية كل من يقف مع السودان فقد وصف الاهتمام المصري بتحركات قطر سواء (زيارة الشيخة موزا إلى السودان) (انظروا الحديث كان يدور اصلا حول زيارة سمو الشيخ تميم حفظه الله لبعض دول القارة لكن يبدو ان نفس هذا الشخص المريضة وحقده على السودان العظيم اوعز له بإقحام اسم سمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند رمز العفة والشرف وسيدة سيدات العرب وزيارتها التاريخية إلى السودان العظيم في الموضوع حتى ينال من السودان العظيم لاحقا فهو ” مغيووووظ ومفروووس وحاقد على السودان العظيم ” وحقا كل ذو نعمة محسود، ربما ان الخطوات الجادة التي يسير فيها السودان العظيم من أجل العبور إلى المستقبل قد أوغرت صدره وجعلته لا يرى امامه .
(يا أهل السودان العظيم عليكم تعليق خرزة زرقاء على قصركم الجمهوري وعلى أبواب سفاراتكم بالخارج وان استطعتم الصقوها على علم السودان العظيم فنحن قوم محسودين وعين الحسود فيها ألف عود).
نعود إلى الموضوع وما قاله الرسلان (حقيقة التناول الإعلامي لتلك الزيارات والاهتمام الإعلامي المصري بتحركات قطر، سواء زيارة الشيخة موزا للسودان، أو زيارة تميم (اعتقد بجانب حقده فهو شخص غير مهذب )”فهو يقصد سمو الشيخ تميم حفظه الله ” لإثيوبيا أمر مبالغ فيه للغاية واضاف الرسلان (قطر دولة تعيش على ريع الإنتاج من النفط والغاز وهي مثل الزائدة الدودية في الخليج ولا أحد يابه لها وبالتالى هي تبحث عن دور أو مكانة عن طريق الانفاق على التنظيمات الإرهابية وأيضا تحركات المكايدة السياسية وبالتالى الاهتمام المبالغ فيه يساعدها في تحقيق اهدافها) اتوقف هنا للتعليق على ما قاله هذا الكائن. اولا. ان قطر ليست زائدة دودية في دول الخليج كما تدعى ايها الرسلان بل هي دولة ذات سيادة وعضوء فاعل وكامل العضوية بمجلس التعاون الخليجى الذي سيلحق به السودان العظيم قريبا ان شاء الله، وقطر وطئتها الدولية وتاثيرها العالمى اقوى كثيرا ممن يدعون السيادة والريادة والدليل قطر عندما تقدمت لتنظيم كأس العالم حصلت على تنظيمه بكل اريحية بينما حصل غيرها على صفرا كبيرا واصبح مضحكة للعالم، وقطر دولة رائدة في فض المنازعات الدولية ومشهود لها بالنزاهة في ذلك، فهى إذا طلبت من أحد المتخاصمين الرجوع خطوة إلى الوراء طلبت من الاخر الرجوع خطوة مماثلة، لذلك هي ناجحة في الوساطة بين المتخاصمين، بينما فشل غيرها لسنوات فى الاصلاح بين فصيلين لانه يحابى فصيلا دون الاخر.
ثانيا قطر دولة عظيمة تقدم حلولا جريئة و مخلصة لكل مشاكل و قضايا المسلمين ، و تقوم بدور صادق و مخلص لدعم قضايا السودان وغيره من دول القارة ، يؤهلها لذلك حسن نواياها و إقتصادها المميز ، و قطر تقيم جمعيات خيرية في كل دول العالم دون ان تعلن عنها، لانها تعلم ان الحسنة بعشرة امثالها، لذلك تجاوز احتياطيها النقدى الترليون من الدولارات، بينما من يتطاولون عليها احتياطيهم النقدى لا يتعدى عدة مليارات قليلة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ،ولا دعائم اقتصاد لهم ،وهم على وشك ان يصبحوا دولا فاشلة ويتمنون ان يطولهم حتى فتات قطر.
و نحن في السودان نقدر قيمة قطر وصدق نواياها نحونا ونعرف ثقلها في العالم، لان الدول لم تعد تقاس بحجمها أو عدد سكانها، بل بمواقفها وقوة إقتصادها، وقطر دوله قوية وتستطيع ان تفرض رايها على الاخرين ،وتاثيرها على دول العالم أصبح أمر واقع بالضرورة ،يؤهلها إلى ذلك خزائنها المليئة واقتصاداها الصلب وسياسيها المخضرمين و المثقفين، وإذا نظرنا إلى فرنسا فهى أصغر مساحة من حلايب المحتلة بحراب المصريين، لكن اين فرنسا من مصر ايها الرسلان؟
ثالثا هل كانت قطر ستكون دولة عظيمة وشقيقة لو كانت تعتاش على ريع مزروعات مروية بمياه الصرف الصحى مثلا ، بدلا من النفط والغاز ايها الرسلان؟ تلك المنحة الإلهيَّة التي منحها الله لها فكانت عبدا شكورا يعطى بيمينه ما لم تراه شماله .
فقط عليك ان تعلم ايها الرسلان ان قطر المؤمنة استجابت و عملت بدعوة الرسول – صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل بيتك إلا مؤمن، ولا يأكل طعامك إلا تقي).
و أضاف الرسلان (الزيارة لم تؤثر على موقف مصر من بناء سد النهضة لانه بالنسبة لنا مع إثيوبيا تجمعنا معها أزمة السد وازمة المياه ككل وسد النهضة الموقف المصري منه واضح وزيارة تميم “الشيخ تميم بن خليفة حفظهما الله” أو عدمها لن تقدم أو تؤخر شيئا بالنسبة لمصر هناك اعتراف مصرى بالسد وسعته والمتبقى هو السياسة التشغيلية وسعة ملء السد وهذا يتوقف على الدراسات وما تسفر عنه المفاوضات (طبعا كل المفاوضات مع المارد الاثيوبي كان مصيرها الفشل ايها الرسلان)و من الناحية السياسية الشي الوحيد الذي يبقى ان زيارات مثل زيارة تميم ” سمو الشيخ تميم حفظه الله ” أو الوفد السعودي في السابق لاثيوبيا تعبر عن نوع من المكايدة ومحاولة تشجيع الطرف الإثيوبي وإظهار ان تلك الدول لا علاقة لها بمصر ولا تابه لمصر هي تترك نوع من خيبة الامل فيما يتعلق بالعلاقات العربية العربية).
ثم تحول الرسلان نحو السودان العظيم قائلا ((السودان لعب دورا رئيسيا في التحالف مع إثيوبيا ضد مصر وهذا التحالف ليس مبنيا على المصالح كما يدعون انما هو مبنى على توجه سياسي لان أكبر وأهم خبراء الري في السودان كان لهم رأى معارض وتحفظاتهم على سد النهضة قريبة للتحفظات المصرية مع اختلاف ظروف السودان وأضاف هذا توجه سياسى من النظام السودانى لانه كما نعلم نظام إخواني نظام انتهازى ويتعيش على بيع مواقفه السياسية والقاعدة الاساسية عنده العداء والخصومة لمصر حتى يتم نشر كم كبير من الكراهية ضد مصر بين أبناء الشعب السوداني))
أولا . أقول لهذا الكائن لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟
ايها الرسلان. و نحمد الله ان حكومتنا استيقظت اخيرا واصبحت تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها بعيدا عن مصر و أوجه له سؤآلين اثنين: هل كان بناء السد العالي واغراق مدينة حلفا وقراها في مصلحة السودان؟
ألم يكن موقف مصر ضد السودان وتائيدها للعقوبات المفروضة عليه ظلما وعدوانا موقف مخذى يعبر عن حقد وكراهية مصر للسودان العظيم؟
ثانيا. جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية حسب توصيفكم لها، لكن بالمقابل الم تكونوا انتم من استقبلتم و كرمتم فخامة الزعيم السودانى الكبير عمر البشير عدة مرات ومنحتموه ارفع الاوسمة في احتفال كبير نقلته كافة القنوات والصحافة المصرية، هل أنتم تكرمون الارهابيين وتمنحونهم ارفع الاوسمة ايها الرسلان؟
ثالثا. أحمد الله انكم اعترفتم اخيرا بان لدينا خبراء في شيء حتى لو كان هذا الشيء هو المياه أو شوية ميا حتى تفهمها، لكن يجب ان تعلم ان خبراء السودان لم يعترضوا على بناء السد انما كان اعتراضهم على ذهابكم منفردين للجلوس مع إثيوبيا متجاهلين ما كان متفق عليه بين السودان ومصر وهو الذهاب مجتمعين في كل ما يخص مياه النيل مع توحيد الموقف السودانى المصري لكنكم دفعتم بأفندية للتفاوض مع إثيوبيا وإن شئت دفعتم بحملان إلى مراعى الذئاب فدفعت لكم إثيوبيا بتسعة من كبار ذئآبها اقصد خبراءها في القنانون الدولي وألبستكم العمة وجعلتكم بدهاءها تعترفون بالسد و ما هو ليس قانونى أصبح قانونى ومعترف به منكم رسميا، ولم تغنى فهلوتكم شيء مقابل ذكاء ودهاء الاثيوبيين.
رابعا. خبراء السودان العظيم لم يعارضوا بناء سد النهضة بل اجتمعوا بالسيد فخامة الرئيس عمر حسن البشير وأقنعوه بفوائد سد النهضة للسودان العظيم، وعيك ان تعلم نحن في سوداننا العظيم الرئيس ليس الله انما الأمر شورى بيننا على الرغم من ان كثيرا منا يختلف مع الحكومة ومع الرئيس عمر البشير لكن عندما يتدخل امثالك ومن هم على شاكلتك في شئوننا نصبح كلنا الحكومة وكلنا الرئيس عمر البشير، أضف إلى ان من إنسحب فقط هو الدكتور احمد المفتى الخبير السودانى الدولي بعد ان اصبحت المفاوضات مع الجانب الاثيوبى حسب رايه “سمك لبن تمرهندى” وبدلا من ان كنا نبحث في امور قانونية في لب الموضوع دفعتنا مصر إلى قشرته واصبحنا نبحث عن امور فنية لن تضيف لمصر نقطة مياه واحدة.
خامسا. الكراهية لمصر لم يجلبها نظام الاخوان في السودان انما جلبها اعلامك القبيح الذي تطاول على كل الكرام وعلى كل الأحرار وتجاوز كل المثل والاخلاق الاسلامية السمحة حتى تاريخنا وحضارتنا لم تسلم من حقده عليها، لقد نلتم منا في درامتكم وفي اعلامكم المرئى والمسموع والمقرئ وكان لا بدَّ للصبر ان ينفذ ايها الرسلان.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حياك الله استاذ عزيز مقالك في غاية الروعة وملجم وموغظ للوعي وحقا هذا الكائن يحتفظ بكراهية غير طبيغية تجاه السودان العظيم واصبح المكروه المصري الاول في السودان وانا رايي انه مفيد لنا جدا لجعل الوعي عندنا كنكريت قوي..

  2. ” فرنسا فهى أصغر مساحة من حلايب المحتلة بحراب المصريين، لكن اين فرنسا من مصر ايها الرسلان؟ ”
    تأكد من معلوماتك يا أخي قبل الكلام !

  3. هانى رسلان لا هو خبير و لا يحزنون فقط هو مخبر صغير يبيع نفسه لمن يدفع اكثر و هوتابع ذليل لكل من هو فوقه و ماسح جوخ لكل سلطان وهو مثل الحرباء يتلون حسب الظروف و هو كاره للسودان و لشعب السودان..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..