نحن من رحم وداي النيل الوطن وكفي !

نحن من رحم وداي النيل الوطن وكفي !

قد تضيق صدور زملاء و يلعن شخصي الضعيف جمهرة من المثقفين هنا وهناك وقد يغضب أخرون ولا مكان لي وسط الشعوبيين من أهل مصر والسودان الان بل أظل طريد مجالس وطنيين من الجانبين وهل هم أهل حق أبلج أعلم جنون الفخر الاجوف بمن نحن وعلي سلالسة نكون وكيف تمتد شجرة العائلة الي الاسرة الشريفة أو البيوتات ذات المجد المؤثل أني علي يقين أن المثقف في هذه البقعة من الدنيا ذاتي التفكير والارادة بل لايزال يخضع لشيوخ القبائل والعرقية المقيتة وأخرون لا يعرفون حتي الاقارب من الدرجة الاولي يظنون أنهم محور الحياة والزمن ومنهم تبدا كل الافعال العظيم ومن خيالهم الفريد يبدأ التاريخ لهذه الامة أي خبال هذا
تعالوا نسال سؤال واحد هل وداي النيل مصري بالميلاد أو سوداني بالتجنس لا أحد من هؤلاء العباقرة لايستطيعون الجزم بأن هذا الوداي لهم بل معرفتهم للتاريخ تاريخ وداي النيل بالتحديد عن طريق أغراب عن المنقطة ومناهج تعليم وضعها أجانب مشترقون وأخرون لهم أجندة وأهداف بعيدة نعلمها وقد لا نعلم الهدف منها لذلك نحن غارقون في دوامة الخلافات الهوائية التي لاتخدم أي من سكان الوداي لا تقدم لهم ما يصنع الحياة بمعايير أنسانية وتنمية مستدامة نظل في تعاسة الاختلاف والتمترس بالماضي المضحك والانفعال الغبي الذي يجعل من الختلاف حروب كرتونية لا تقدم ولاتأخر بل تجعل كل طرف رهين بأن يجد من الاعداء والذين يسوقون الفضائح ويتكسبون من الحروب الاعلامية هنا سوقا رائج لهذه اللغة الخشبية والمنحطة بيننا قد لا يذكر القادة والاعلاميين من الجانيين أنهم قدوة لشعب وداي النيل العظيم في الطرح والمعالجة ولغة الخطاب الاعلامي وترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين سكان وداي النيل قد لا يدركون هذا ومتي أدركوا مضي الوقت بغير عودة للوفاق ولغة التحاور الراقي نرجو من الكل النظر الي قداسة هذا النهر الذي يربطنا قبل أن نرمي قذرتنا به
كثيرا مانسمع النخب يتشدقون قائلين أننا نحتاج لدولة مدنية ونظام حكم قائم على مفاهيم أكثر مدنيّة وكأن الهيكل السياسي والسلطات الثلاث ومؤسسات الدولة هي من تقرر كيفية ان تكون الاعتبارات المدنية هي السائدة لكن الحقيقة الجليّة ان المجتمع الواعي التوّاق الى النهوض بيدهِ وحده ان يختار المسلك المدني وعليه فالأصح ان يقال بان المجتمع المدني هو المنتج لدولة تتخذ من المبادئ والأفكار المدنية مسارا ودليلا وخططَ عملٍ كما يريده هذا المجتمع
فالدولة تصنعها الشعوب وتشكّلها كيفما يريد مواطنوها وفقا لمستوى رقيّ العقل الشعبي ومن الغرابة ان يقوم مجتمع اعتاد على الدكتاتورية ونظام الحكم الواحد ان يحرق المراحل ويطالب في غمضة عين بمجتمع مدني حرّ قائم على اعتبار المواطنة اساسا والسواسية بناءً الاّ بعد ان يتمّ تأهيله وتنويره وكنس كل مخلفات الجهل ونفايات الدكتاتورية وحكم رجال الدين او القبيلة او زعماء الطوائف وما شاكل ذلك ويتم ذلك اما بثورة ثقافية عامة شاملة لمجتمعٍ محدد يشكلّ ساكنوه دولة في بقعة من الارض لها حدودها وتذويب القناعات القديمة والجمود وزحزحة الصدأ الكامن في العقل السالف والسعي الى صقله واظهار لمعانه وبريقه ليتقبل اضواء المدنية وشروقها ووسائل التحاور في الاختلاف وعلينا أن نعلم أن الشعبويوية أضيق من ناحية أنسانية من علاقات شعب وداي النيل ببعضهم وأقل من طموحاتهم في العيش المشتركة
ومن يرتضِ العيش تحت خيام متهرئة من الاوهام بأنهم الاصل العظيم والعرق الارقي وسوف يضلون وهم يرزحون تحت الحكومات ذات النظم الواحدة ويستكون لعبودية الدكتاتورية والإذلال لما تمليه عليه الانظمة الحاكمة المتسلطة ويقبّل الايدي التي تخنقه سينفر حتما من اية رياح جديدة منعشة فلو امطرت السماء حرية وبرقت بأضواء الديمقراطية ورعدت بأصوات المدنية سيحمل كل واحد مظلته احتماءً منها ويغلق مسمعيه بكرةٍ ومن عجلة التغيير في أحوال حياتنا وأن لم يستجيب لواقع العلائق الانسانية بين أهلنا لا يكون ألا المعزول بين أهله وعلي أرضه ولاتصله نغمات التواصل الواعي من أجل وداي النيل الذي يسع كل سكانه لانه ببساطة اعتاد النشاز والطرب لوقع سياط الانقياد للشقاق والذاتية على ظهره واستأنس ان يحيا في الظلمات الحالكة ولم تعد تستهويه شمس الصحو ومصابيح التنوير ومعالجة القضايا بعقلانية لسبب بسيط جدا وهو ان الجهل والتجهيل هو من يجعل الانسان مدجّنا قانعا بالظلام وقسوة الحياة في ظل الاضطهاد وليس من المعقول ان يرضى مواطن عاقل في وداي النيل بهذا التراشق الاعلامي الرخيص الذي لا يثمن عروي العلاقات بين سكان الوداي ولا ينادي بالانسجام بين كل مكوناته الاثينة ان يعيشوا تحت وطأة وطنٍ اشبه بظل شمس عمرها ساعات قليلة ولكن الحقيقة أننا عندما نقول وداي النيل نتحدث عن مساحة أنسانية أرحب مؤمنة بالتعدد والحرية ومحروسة بالاواصر الانسانية القويةو علينا أن تري في أختلافنا رحمة لا نقمةوعليهم يعلمون أننا من دواي النيل شركاء مصير حتي لا يقول أهل جنوب الوداي هذه ليست مصر التي نعرفها !
وهنالك أهل شمال الوداي يعتقدون أن أملاك الخديوي في السودان لم تباع الي اليوم ! ويبقي التسأؤل الاكبر منا كحملة أقلام (ينادي بأن العلائق بين أهل وداي أكبر من الانظمة والساسة وكل متغول عليها وعليهم أن يعوا أننا من رحم وداي النيل هو الوطن وكفي .
بالباطل جهلا أو يعسي للفتنة بيننا

زهير عثمان حمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا استاذ زهير عيب عليك تذكر مصر اولا قبل وطنك
    من هذه النقطة كونك تقول مصر والسودان وانت سوداني هذا سقوط شنيع
    هل تجد مصري اي كان يقول السودان ومصر خلي عندك كرامة ووطنية.

  2. يا استاذ زهير عيب عليك تذكر مصر اولا قبل وطنك
    من هذه النقطة كونك تقول مصر والسودان وانت سوداني هذا سقوط شنيع
    هل تجد مصري اي كان يقول السودان ومصر خلي عندك كرامة ووطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..