لماذا يستورد السودان أصلاً الفواكه والخضروات من مصر؟

لماذا يستورد السودان أصلاً الفواكه والخضروات من مصر؟

هذا السؤال موجه لحكومة الانقاذ عموما ولوزراء الزراعة الذين تعاقبوا طيلة الثلاثين عاما من عمر الانقاذ على وجه الخصوص…
هل الأراضي الصالحة للزراعة أكبر في السودان أم في مصر؟
وهل المياه التي تُروى بها الأرض متوفرةأكثر في السودان أم في مصر؟
وهل الأفواه الجائعة أكثر عدداً في السودان أم في مصر؟ وعلام الهرولة لمصر في كل صغيرة وكبيرة؟
وعلامَ الاستيراد للخضر والفواكه من مصر إذن ولماذا لا تستورد مصر من السودان؟
فلماذا لا تقلب الحكومة هذه العادة السخيفة والبغيضة وتجعل مصر تستورد من السودان؟ الحكاية ما صعبة دايرة شوية عزيمة من الحكومة لكي تستقل بنفسها وقرارها… ألم يئن الوقت لكي يشب هذا الطفل ويصير رجلا؟
(مصاعب قوم عند قوم فوائد) فهذا المثل ينطبق على السودان ومصر الآن…
فإصابة الخضر والفواكه المصرية بالملوثات والمبيدات الكيمائية جاءت في صالح السودان لو استثمر السودان هذه المسألة بطريقة عملية وفكر مِلياً في خططه المستقبلية بشأن المستقبل الزراعي في السودان وكما يقول المثل فما (حك ظهرك مثل ظفرك) فلا الفواكه المصرية ستنفع السودان ولا خضرها ستسد من رمقه… فعلى الحكومة السودانية أن تعود الى صوابها وتترك سياستها الصبيانية وأقوالها التي لا تغني ولا تسمن من جوع جانبا وتبدأ في ترتيب بيتها الداخلي لتجعل من شعارها الذي رفعته منذ ثلاثين عاما (نأكل مما نزرع) حقيقة ماثلة أمام شعبها… فالحكومة التي لا تستطيع أن تفي بمتطلبات شعبها حتى من الطماطم فماذا تفعل؟… فلماذا كل هذه الوزراء… فكثرة الوزراء لا تبني بلدا ولا تخلق استقرارا لبلد أنهكته الصراعات والأمراض الفتاكة وبمناسبة الامراض الفتاكة هنالك كوليرا منتشرة في السودان في هذه اللحظة والحكومة تسميها (إسهالات مائية!!!) فهل تظن الحكومة أن الشعب جاهل لهذه الدرجة فما معنى الإسهالات المائية فهل هذا تهرب من الواقع، سمو الأشياء بأسمائها، فالتهرب في مثل هذه الأحوال لن تفيد بل المواجهة فالمرض المنتشر الآن (كوليرا) وعلى وزارة الصحة الاسراع في توفير المصل اللازم لهذه الآفة قبل ان تستفحل خطرها وتخرج عن نطاق السيطرة….. فالأوطان تبنيها السواعد القوية والأمينة ذات الإرادة الصلبة التي تؤمن بحق بنيها في العيش بكرامة داخل حدود آمنة ذات سيادة… السواعد القوية التي ترتقي بارتقاء مواطنيها لا التي تتركها في منتصف الطريق تكابد مرارة العيش وشظفه بينما هي تعيش محاطا ببريق المال والسلطة…

حمدي حاج هلالي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺛﻘﻠﺖ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ, ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺑﺢ, ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﺭﺿﻪ ﻭﻳﻤﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻲ.. ﻟﻮ ﺷﺠﻌﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﻟﺮﻉ ﻭﺍﻋﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻮﻓﺮﺕ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩ.

  2. والله كان جيت للجد نحن المفروض نصدر الفواكه و الخضروات لمصر بل كل الوطن العربي و افريقيا ، اين جنائن الشمالية و ابو جبيهة و كتم و جبل مرة و كسلا و النيل الازرق و غيرها !

  3. ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﺛﻘﻠﺖ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ, ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺑﺢ, ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﺭﺿﻪ ﻭﻳﻤﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻲ.. ﻟﻮ ﺷﺠﻌﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﻟﺮﻉ ﻭﺍﻋﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻮﻓﺮﺕ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩ.

  4. والله كان جيت للجد نحن المفروض نصدر الفواكه و الخضروات لمصر بل كل الوطن العربي و افريقيا ، اين جنائن الشمالية و ابو جبيهة و كتم و جبل مرة و كسلا و النيل الازرق و غيرها !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..