حسنين يدعو الجميع للمشاركة في التغيير ويقول:النضال (فرض عين)

القاهرة: سليمان سري

إستنكر رئيس الجبهة الوطنية العريضة ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين ماتعرضت له الصحفية سمية هندوسة مؤخراً من إعتقال وتعذيب وربط بين قضيتها وحادثة فتاة الفيديو التي تم جلدها ولم يتمالك نفسه وأنهمرت دموعه أثناء الحديث ، وقال أن النظام أنتهك حقوق المرأة وحريتها داعياً الي إسقاطه أن النضال (فرض عين) ، وأقربأن القوي السياسية غير مجمعة علي التغيير وشن هجوماً علي من يرسلون أبنائهم قرباناً للنظام ووصفهم بالمتخاذلين.
وإستنكرحسنين في ندوة جمعية الصحافين السودانين بالقاهرة أمس بنقابة الصحافين المصرية بالقاهرةعن إنتهاكات الصحافيين في السودان وماتعرضت له الصحفية سمية هندوسة وربط بين قضيتها وحادثة فتاة الفيديو التي تم جلدها علي الملأ ونشرت صورها علي مواقع الانترنت وصف تلك الانتهاكات بالجرائم البشعة ولم يتمالك حسنين نفسه فانهمرت دموعه اثناء مخاطبته الحاضرين، وانتقد تعليق الرئيس عمرالبشير وقتها حين وصف المتضامنين معها بالخارجين عن الملة والدين ، وأستهجن حديثه رغم أن الدستور السوداني يمنع التعذيب وممارسته ، وقال أن النظام أنتهك حقوق المرأة وحريتها وظل يطاردها ويتابع حركتها وملابسها ، وأرجع ذلك ألي ما أسماه بطبيعة النظام إلاجرامية وقال أنه بدأ مسيرته في الاعتداء والتعذيب والقتل منذ أعتلائه السلطة (30/ يونيو/1989م).
ودعا حسنين كافة قطاعات الشعب السوداني من صحافين ،محامين ، طلاب وغيرهم بالأنضمام في كيان واحد من أجل إسقاط النظام معتبراً أن النضال (فرض عين) ،أزالة النظام الشمولي وان المستقبل أمام الشباب لتغير الواقع والانتقال لعهد جديد ينهي الحروب ويحقق الديمقراطية والعدالة والمساواة ليعيش الشعب في أمن ،وأضاف (هذا مستقبلكم وأنتم الاساس ونحن ودورنا تكاملي لقد بلغنا من الكبير عتياً) وأوصاهم بعدم إنتظار الساسة وقال (لاتنظروا الميرغني ولاالصادق).
علي جميع أفراد الشعب السوداني وان القوي السياسية دورها مكمل، وطالب بعدم التحاور أو التفاوض معه ، مشيراً الي أن الحوار معه غير مجدي وقال أنه لايحترم الاتفاقيات التي توقع معه ، مؤكداً أنه لم ينفذ اي اتفاقية وقعها بداية من نيفاشا حتي أخر أتفاقية لم ينفذ الا مايتعلق بالمواقع الدستورية ، واعتبر أنه لاجدوي من الحوار والتفاوض معه غير نقل الناس من خانة المعارضة الي خانة السلطة وراي بأن المخرج الوحيد ان يتجه الجميع لاسقاطه ولكنه أستدرك قائلاً بأن القوي السياسية غير مجمعة علي التغيير ، وأبدي أسفه لمن يطالبون بتغيير النظام وليس إسقاطه ونوه الي أن تغييره أو اصىلاحه سيطيل أجله وسيكتب له عهد جديد ، وشجب من يرسلون أبنائهم قرباناً للنظام (في إشارة لزعيمي الحزب الأتحادي الديمقراطي وحزب الامة القومي لتولي نجليهما مناصب مساعدين للبشير)، ووصفهم بالمتخاذلين وحدد أمامهم خيارين إما الأبتعاد عن هذا النظام أو ينتظروا محاكمتهم معهم.
وأبدي حسنين قلقه لما تتعرض له الصحافة من مضايقات والصحافين من انتهاكات واعتقالات وتعذيب ومصادرة حريتهم ، ونبه الي أن الصحافيين ليسوا مستهدفين في أشخاصهم ولكن لانهم يقودون الاستنارة وإمتدح دورهم في أنهم من يقودون الشعب وقال أن الدستور الانتقالي ،نص علي حرية الصحافة وفقا لما ينظمه القانون ، وتلي حسنين بعض النقاط الواردة في الدستور والمتعلقة بحرية التعبير ، وقال أن وثيقة الحقوق المدنية مضمنة في الدستور ، لكنه عاد وقال أن العبرة ليست في الدساتير مشيراً الي أن الدستور ليس الاساس لتنظيم العملية الديقراطية ، وذكر بأن بريطانيا التي فيها أفضل نظام ديمقراطي ليس لديها دستور، واعتبر أن العملية الديمقراطية في العقل وليست في الدساتير والقوانين ، وأشار الي أن النظام لايلتزم بالدستور ولابالقوانين التي ، وقال أن لديه قانون واحد هو البقاء في السلطة والمصادرة وبدا يردد هذا النظام (يعتقل، يصادر ، يعذب ، يعدم يقتل الناس ) من أجل ضمان بقائه في السلطة ، وأضاف (إذا كان هنالك نظام شمولي فلاتحدثني عن قانون أودستور).
من جهته اعتبر الصحفي أنور عوض أن الآنتهاكات ضد الصحافة في السودان تبدأ من التشريعات الي الاغلاق ، وقال أن القوانين التي تم تشريعها من أسوأ القوانين حيث منح القانون الحالي جهاز الامن حق الرقابة القبلية علي الصحف ، بجانب تعدي الاجهزة الامنية علي إيقاف الصحف (أجراس الحرية ، رأي الشعب ، الميدان) وقال أن الميدان موقوفة لمايقارب الـ(7) أشهر وتواصل الصدور عبر الانترنت ، وتابع عوض سلسلة ما وصفه بالانتهاكات مشيراً الي مجموعة من الصحافيين يقفون أمام المحاكم لاتتوفر فيها العدالة ، وقال أن سلطة الامن تعدت لايقاف الكتاب والصحافين من الكتابة بجانب الاعتقال وتعريضهم للتعذيب ، مشيراً الي أن الصحافيين هجروا المهنة وبعضهم هاجر والبعض الاخر تفرقوا علي الطرقات بعد الآستغناء عنهم.
وأِشار عوض الي أن المضايقات لم تتوقف علي الصحف بل أمتدت للقنوات الفضائية ووكالات الانباء والمراسلين بالالتزام بنقل المعلومات الصادرة من الامن ، ووصلت الاعتداءات حتي المدونين علي المواقع الالكترونية بعد أن كانت الاعلام البديل تم تهكيرها من قبل ما يسمي (بالجهاد الالكتروني) ، ونبه الي أنه لاتوجد وسائل أعلام تنقل واقع الاحداث في السودان بعد أن أحكمت الاجهزة الامنية سيطرتها علي المعلومات.
وعلي ذات الصعيد رسم مدير تحرير صحيفة الاهرام اليوم السودانية محمد الاسباط صورة قاتمة لمستقبل الصحافة والصحافيين ، وقال أن جميع الصحف مثقلة بالديون بسبب ارتفاع تكلفة الطباعة شح الاعلانات في حين أن الحكومة أكبر معلن ولاتقوم بسداد تكاليف الاعلان وتقدم دعماً مستتر عبر شرايين سرية لصحف تتبع للنظام وقال علي الرغم من ان الوضع خانق الان هنالك صحف صمدت مثل (الايام).مشيراً الي أن صحيفة الآنتباهة لاتعاني من مشاكل كبقية الصحف بسبب التمييز الذي تجده من النظام وقال رفعت ضدها أكثر من (1600) قضية لم ينظرفيها القضاء حتي الان ، وأضاف رغم ذلك تواصل بث سموم الفتنة داخل المجتمع السوداني.

تعليق واحد

  1. منتظرين شنو ؟؟
    بتنا متفرجين وحسب ..
    النظام سقط .. وبانتظار اعلان ذلك من الشارع
    الشارع هو الحل .. هو الخلاص الذي دقّت ساعته الآن وليس غداً

    على الاستاذ على محمود والساسه والنخب والمثقفين والمدونين و حركات التغيير الشبابيه اطلاق حمله كبيرى ، ونداء عاجل و عالي عبر الاسافير و المنشورات بالداخل ، للخروج الأكبر لاسقاط هؤلاء القتله .
    لقد بلغ قطار (الثورة) و(الغضب) الشعبي محطته قبل الاخيره .

  2. فتاة الفيديو .. وبعدها صفاء .. وبعدها عوضية .. وسمية هندوسة ..
    شهداء العليفون.. شهداء كجبار .. وشهداء رمضان .. وشهداء دارفور
    الفساد .. نهب المال العام .. التجارة باسم الدين .. تكمميم افواه الصحفيين
    ضرب مصنع الشفاء.. ضرب السيارات في بوتسودان .. ضرب مصتع اليرموك ..
    دخول البوراج الحربية في مياء بورتسودان .. دخول الاسلحة وتهريبها عبر السودان
    =======================================================================
    حتى متى نسمع جعجعة ولا نرى طحينا .. ماذا تنتظرون اكثر من ذلك ؟؟؟
    صدقوني تهمة واحدة من بين هذه التهم تسقط عشرة حكومات فلماذا الصمت ولماذا الجبن ؟؟؟؟
    الكيزان نمر من ورق والشعب السوداني ليس لديه ما يخسره ..ماذا سيفعل الكيزان اذا دخل الشعب كله في عصيان مدني وخرج عن بكرة ابيه في مظاهرات .. ؟؟؟ هل يخاف الشعب من الكيزان اجبن خلق الله على الارض ؟؟
    والله انا احجمت عن التعليقات لانني وجدت ان الناس بتتحدث ساكت وليس هناك فعل .. الفرص جات كتيرة ولم يستغلها الشعب بالصورة المطلوبة وهؤلاء الرعاع فقط منتظرين يومهم فهل من يعيرنا سمعا لكنس هذه الزبالة ونضعها في مكانها الطبيعي.

  3. نداب ليل نهار نعمل ونبذل كل مساعينا. نحن الحزم رائدنا والاقدام مبادينا. نحن الجود والإكرام مصادرهم أيادينا. قياسنا الرقم في الأخلاق مدارسنا ونوادينا. بفضل القوة والإيمان سنقهر من يعادينا. بلادنا نفوسنا تفداها وترعاها مآقينا. حيث سماها ظلانا وسابق نيله ساقينا. رضعنا لبانه ربتنا ترعرعنا وتربينا. فان لم نحن نحميها فلاكنا ولأبقينا. بلادنا جميله فتانا وعليها يزيد تفانينا. مناظر أزهارها وأنهارها وشواطينا وأفنينا. تعيش ونعيش ونتبحبح وتتحقق أمانينا. تروق ويروق سكناها ونحن نقول أغانينا.
    لن يسقط بشير الخير والله اكبر علي كل من طغي وتجبر …..ابشر يا ود القبائل ..

  4. الي (انقاذي و افتخر) انتوا الهم انتوا الغم * انتوا البلا الما بتلم * سفكتوا الدم حشرتوا البلد فوق اليم * شيبتوا راس البلد بالهم * تحبوا الدم تحبوا الخم * تحبوا الفساد تقولوا نعم * قصص وسخه حافظنها صم * قريب انشاء الله تسمعوا صوت الثوره نغم * يهد انقاذكم اقوي لغم * بلدنا قريب شوي تنجم * احسن يا العفن تتلم * احسن يالكلب تنطم * كفايه عذاب كفايه الم * كفايه دمار كفايه وهم . تحيه الي الزعيم حسنين و اخواتنا هندوسه و صفيه و كل المناضلين الاحرار .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..