مساجلات «الفيس بوك» تفضح مفاصلة صامتة لإسلاميي السودان

الخرطوم – أحمد فضل
طغت التباينات والتناقضات في مواقع التواصل الاجتماعي بين الاسلاميين الحاكمين بالسودان، على سيل التصريحات لمسؤولي المؤتمر الوطني الحزب الحاكم الذين اكدوا صمود حزبهم امام محاولات الانقسام، ما يؤكد وجود “مفاصلة صامتة” تعيد للاذهان مفاصلة 1999م الشهيرة.
وانقسم الاسلاميون الحاكمون بالسودان في 1999 بعد 10 سنوات من وصولهم الى الحكم في 30 يونيو 1989م وهي المفاصلة التي اضطرت عراب “ثورة الانقاذ الوطني” د. حسن الترابي الى تشكيل حزب منشق باسم المؤتمر الشعبي اصبح غريما للمؤتمر الوطني الحاكم.
واحتشد ال”فيس بوك” بالكثير المثير من تداخلات الاسلاميين التي تعكس آراء تيار احتجاجي اسماه منتسبوه ب”التيار الاصلاحي”.
وعظمت المفاكرات بين رواد التيار عقب مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير وما اعقبه من توقيف السلطات الأمنية لمدير جهاز الامن السابق الفريق أول صلاح قوش ومدير استخبارات القصر الرئاسي السابق العميد محمد إبراهيم “ودإبراهيم” صاحب الكاريزمة وسط “المجاهدين والدباباين”، على ذمة ما اسمته الحكومة “محاولة تخريبية”.
لكن اول ما يسترعي انتباه المتابع لمدونات الاسلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي هو محاولات تشكيك بعضهم في ان يكون توقيف قوش وودابراهيم تم بسبب نواياهم التخريبية او الانقلابية على نظام الحكم، بينما اعتبر آخرون الخطوة مجرد خطة لتصفية الحسابات.
وتقول القيادية في الحركة الاسلامية ووزيرة الدولة بالاعلام السابقة سناء حمد في حائطها على “فيس بوك” يوم 22 نوفمبر الجاري، وهو ذات اليوم التي اعلنت فيه أجهزة الامن احباط المحاولة التخريية: “تصيبني المسرحية سيئة النص والإخراج بالملل.. متى يتطور مسرحنا ويواكب!!”.
وتعود سناء حمد التي اقالها الرئيس عمر البشير من وزارة الاعلام في ابريل الماضي، لإنزال “بوست” تقول فيه: “إن صحت المحاولة الانقلابية والأسماء التي فيها فانها مرفوضة عندي حيث ان التغيير بالسلاح تجاوزه الواقع… ورغم ذلك لا بد من سؤال جوهري يطرح نفسه عن السبب الذي يدفع بعض الذين حملوا أرواحهم للدفاع عن الوطن والحاكمين فيه للانقلاب على النظام ومحاولة الإطاحة به… متى ينتبه أولي الأمر ..أن صمام الأمان للبلاد هو تصويب النظر تجاه تحدياتها بشجاعة وتجرد…”.
استفتاء “السائحون”
ومن الملاحظ وجود اكثر من صفحة باسم “السائحون” على موقع “فيس بوك” وهم مجموعة داخل الحركة الاسلامية ذات مطالب احتجاجية ومن ضمن المشاركين سلمى محمد صالح التي طرحت استفتاء كالآتي: هل أنت مستعد للتوقيع على مذكرة لرئاسة الجمهورية من السائحين تدين إجراءات الاعتقالات الأخيرة وتدعو لمحاربة الفساد وإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين؟
وصوَّت 377 مشاركا بنعم بينما صوت 30 آخرين بلا، وتكتفي قيادات اخرى ربما تكون مشفقة على مشروعهم الفكري، بالدعاء مثل القيادية النسوية رجاء حسن خليفة التي يحتشد حسابها في “فيس بوك بالادعية” مثل دعائها: “ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم”.
ومن اللافت ايضا وجود منتحلين ينشئون حسابات باسم قيادات اسلامية، وتناقل ناشطون مشاركات انزلت على حساب لرئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني في البرلمان د. غازي صلاح الدين العتباني ، لكن اتضح لاحقا انه حساب “مفخخ”.
منبر الاصلاح
واعتمدت صحف الخرطوم في الايام الماضية بيانا لمجموعة اسمت نفسها ب”منبر الاصلاح المؤتمر الوطني” ونشرته على صدر صفحاتها وجاء البيان ممهورا بتوقيع عبد الغني احمد ادريس وهو صهر غازي صلاح الدين.
وذهبت تعليقات الاسلاميين في دروب شتى فمنهم مشفق مثل هاشم علي في صفحة “السائحون” يستعصم بقوله تعالى: “وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
الرياض
في حاجتين بس بستحقوا التعليق في نص كوم الزباله دا ، اول حاجه الناس ديل معتبرين روحهم هم بس (المسلمين) و احنا (كفار) ، تاني حاجه مافي اي ذكر او احترام لاسياد الحق الاصليين (الشعب السوداني) بقوا زي الناس المختلفين في ورثه ابوهم و بتقاسموا فيها و احنا ولا حاجه ، احنا طلعنا بهايم ساي و لا شنو ؟
ديل بقوا زى الخرجوهم من مصحة عقلية بعد زمن طويل … ضوء الشمس معمش عيونهم وشايفين العالم طشاش … طشاش.
سناء حمد دي غبيه وحكومتك جات بصناديق الاقتراع ماجات بالسلاح
قالت التغيير بقوة السلاح مرفوض .. لاتنهي عن منكر وتأتي بمثله عار عليك ان فعلت كبير
لكن الزيك ديل بعرفوا العار من وين اذا كانوا هم نفسهم عار
بالضبط كما ذكر المعلق ( سايكو) الشياطين الكيزانية مفتكرين نفسهم هم بس المسلمين وبقية الناس كفار وانجاس……… ظللنا نقول مرارا وتكرارا ان الحل الوحيد للخلاص من هؤلاء التعساء , الخربة عقولهم وقلوبهم هى الثورة المسلحه الشامله حتى نقضى على هؤلاء المتأسلمين قضاءا لا لبس فيه, حتى تنطق الحجارة بأن هناك متأسلم يختبى تحتها….. اى حديث غير القضاء على هولاء الجرزان, ليس له معنى…
بسم الله الرحمن الرحيم سلامات الاخ سايكو ولكن كلامك صحيح ونرجو من الله سبحانه وتعالي ان ينصر السودان من هؤلاء الجهلة الذين اساوا للاسلام.
## تعليق على صورة الخبر ## حسب رأى :
***(1) ( صورة طبق الاصل لما حدث بمؤتمر الحركة الاسلامية الاخير )لانو التماسيح دى مكشرة انيابها وفى نفس الوقت معاها ابتسامة .
*** (2)الصورة من الشمال لليمين ( عبد الرحيم حسين , نافع , على عثمان ) + تماساح منسحب ,وآخر
فى انتظار الفائز لمشاركته الاحتفال بالنصر .
بغض النظر عن تصنيفهم هم فى الأخر سودانيين وهم اشجع من الباقين (باقى الشعب حسب تعبيرك )على الأقل حاولوا يعملوا الانقلاب وزي ما قال واحد (الأسلاميين أصبحوا هم أصحاب الفعل ورد الفعل ) وإلا ان يرتقى الأخرون لمستوي الفعل ستظلون فى مرحله المفعول بهم
نحمده تعالى بان جعل كيدهم فى نحرهم
لقد تفرق اخوة الشيطان ايدى سبأ
ويامعارضة عوووووك صحو النوم
النظام بات مترنحاً ومأزوماً ، بل الحركه الاسلامويه نفسها باتت تعاني الكثير من الانقسامات والخلافات و (الغباين) .
اخرجوا الى الشوارع الآن ، املأوا الساحات والطرقات واعتصموا في الميادين ، ونفذوا اضراباً تلو الآخر
النظام في حاله (دوار) .. و (تخبّط) واضح ..
حانت اللحظة المناسبه ، ودقّت ساعه التغيير .