إقالة الفريق طه عثمان: هل هي البداية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة؟‎

إقالة الفريق طه عثمان: هل هي البداية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة؟‎

يقول الله تعالى:(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )الأية(9)سورة الزمر.
في عالمنا المعاصر،يصل إلى مسامعنا بين الفينة والأخرى،ويشنفُ أذاننا ،أن رئيس دولة كذا قد قام بتنفيذ وإنجاز برنامجه الإنتخابي والذي وعد به الناخبين بنجاحٍ منقطع النظير،أو أن أحد العلماء في بقعةٍ ما من بقاع العالم المتحضر ،قد إكتشف شيئاً جديداً في مجالٍ من مجالات الحياة المختلفة ،يفيد به البشرية جمعاء،أو أن أحد وزراء دول المؤسسات المتمدنة ويسودها حكم القانون،قد قام بتقديم استقالته، وذلك بسبب مطالبته ،بإصدار بيان بخصوص ظهور وإنتشار مرض معين فى البلاد ،بيد أن سلطات دولته ،طالبته بالتعتيم على ظهور وانتشار هذا المرض حتى ولو لم يكن مصنفاً لدى منظمة الصحة العالمية ضمن الأمراض الفتاكة،هذه ياسادتي صورة لنماذج حياة بعض الشعوب ،تعيشها بصدقٍ،وبكل جدية،فلا المسئول يكذب على المواطن لكى يكسب وده،ولا المواطن يداهن المسئول من أجل وظيفةٍ أو لعاعة دنيا،ولكن بالمقابل عندما نقيس ماذكرناه أعلاه بما يحدث في وطننا الحبيب،ستجد العجب،فلا يصل لاذنك إلا أخبار فساد هذا المسئول،سواء كان بأخذه للمال بغير حق،أو تعيين أقربائه في وظائف مرموقة،أو وصوله لهذه الوظيفة الكبيرة عن طريق القفز بالزانة،كما هو حادثٌ الأن في السودان وفى وظائف شتى،والوظائف التي كان يشغلها الفريق طه ليس منا ببعيد،وان كان طه لا يمثل الا النذر اليسير،من فوضى عدم المؤسسية،وضرب التدرج الوظيفي بعرض الحائط، والذي يعول عليه ويعتمد عليه في نقل الخبرات التراكمية من جيلٍ الى جيل،ولكننا في السودان مؤهلات الشخص تبدأ بالولاء للحزب الحاكم أو الحركة الإسلامية وتنتهى بالقبلية النتنة والجهوية الفذرة،فلا مجال للعلماء حملة المؤهلات العلمية والأكاديمية وأصحاب العقول النيرة وأصحاب الأفكار والمبادرات العظيمة والتى يمكن ان تفيد كثيراً في تقدم الدولة وتطورها فى جميع المجالات ونهضة الشعب ورفاهيته،ولكن للأسف الشديد،الزمن اصبح زمن الرجرجة والدهماء والذين إذا حضروا لم يستشاروا وإذا غابوا لم ينتظروا،كما قال سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه.
فالأن المشكلة الكبرى في السودان،ليست مشكلة أو قضية الفريق طه وحده،والإتهامات التى نسبت إليه ومن ثم تمت إقالته ،والسماح له بمغادرة السودان،من غير محاسبة أو توضيح كافٍ للشعب بالذى حدث ،إذاَ:فالمشكلة أو القضية الكبرى والعصية على الحل بواسطة الحزب الحاكم،هى ليست الفريق طه ومن يدور فى فلكه ،بل هى كيف تتم إعادة هيكلة مؤسسات الدولة؟وكيف يمكن للقانون أن يسود بين الناس ؟وكيف يمكن إشراك كل أبناء وبنات الوطن المؤهلين والمؤتمنين على تراب بلدهم ،من أجل إدارة هذه المؤسسات،بكفاءة وإقتدار حكمة ومنهجية تعتمد على الخطط العلمية المدروسة ،وذلك وفقاً لمؤهلاتهم العلمية المختلفة وخبراتهم التراكمية الثرة،بدلاً من الإختيار والتعيين والذى يحدث الأن بواسطة الحركة الإسلامية وحزبها المدلل المؤتمر الوطنى، والذى قضى على اخضر البلد ويابسه ،وأصبح المواطن السودانى يتلمس طرق الهروب من واقعٍ مرير،إلى واقع أخر،وهو الهجرة الى الدول العربية او الأوربية ،وبالرغم من الخطر والهلاك الذى يتخلل هذا الخيار الثانى إلا أن هولاء النفر الكرام يفضلون الخيار الأخير حتى ولو أدى لهلاكهم.
نسأل الله الكريم في هذا الشهر العظم أن يولى من يصلح حال البلاد والعباد
وما ذلك على الله بعزيز
د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرد علي سؤالك
    لا
    اقالة طه ماهي الا بدايه لفتح الطريق الي حرامية سودانيين ما عندهم جنسيات خليجية

  2. انت بتتكلم عن دولة محترمة ..الان حدثت كثير من التغييرات و لم تدلى رئاسة الجمهورية باى بيان توضح للناس ما حدث و هذا دليل على السوقية التى تتعامل بها الاجهزة مع الشعب و كل شخص يخمن حتى الان لماذا اقيل طه ..و من شدة الاستفزاز انه لم يصدر بيان او قرار رسمى بالاقالة لطه فماذا تريد اكثر من ذلك

  3. ما الجديد يا استاذ…
    السلطة المطلقة …مفسدة مطلقةةةةةة
    وطالما أصبحت الصحافة هي حوار السلطان ..
    كل …….هي طه ….
    أطلقوا يد الصحافة والإعلام …
    امنحوا الصحفيين الأمان . والطمأنينة ..في الخارج وفي الداخل ..الصحافة هي السلطة الرابعة اكتشاف الفساد
    ا

  4. الرد علي سؤالك
    لا
    اقالة طه ماهي الا بدايه لفتح الطريق الي حرامية سودانيين ما عندهم جنسيات خليجية

  5. انت بتتكلم عن دولة محترمة ..الان حدثت كثير من التغييرات و لم تدلى رئاسة الجمهورية باى بيان توضح للناس ما حدث و هذا دليل على السوقية التى تتعامل بها الاجهزة مع الشعب و كل شخص يخمن حتى الان لماذا اقيل طه ..و من شدة الاستفزاز انه لم يصدر بيان او قرار رسمى بالاقالة لطه فماذا تريد اكثر من ذلك

  6. ما الجديد يا استاذ…
    السلطة المطلقة …مفسدة مطلقةةةةةة
    وطالما أصبحت الصحافة هي حوار السلطان ..
    كل …….هي طه ….
    أطلقوا يد الصحافة والإعلام …
    امنحوا الصحفيين الأمان . والطمأنينة ..في الخارج وفي الداخل ..الصحافة هي السلطة الرابعة اكتشاف الفساد
    ا

  7. ماهو الشيء الذي يوقف مجلس الوزراء بقيادة الفريق اول بكري حسن من اصلاح مؤسسات الدولة التي فسدت وان يلحق بماتبقي منها .مع العلم ان المواطن تفائل خيرا بإستلام ملفات الاصلاح في الدولة لما يتمتع بة بكري من صرامة وجدية وحسم .
    نسال الله ان لايطول انتظار المواطن في عملية الاصلاح
    وفقكم الله لما فية الخير للوطن والمواطن

  8. الزول الواقف على يسار الحرامى طه هو الفريق حميدتى هو برضو كان فى استقبال البشير عند العودة اعملو حسابكم من الفريق حميدتى

  9. انت بتحلم يادكتور مؤسسية شنو

    (ان كان طه لا يمثل الا النذر اليسير،من فوضى عدم المؤسسية،وضرب التدرج الوظيفي بعرض الحائط)
    يا دكتور مؤسسية شنو وإعادة هيكلة شنو؟ لا تتوقع من اخو مسلم أو كوز خيراً قط

    فهؤلاء القوم جاءوا من اجل الخراب ? خراب الذمم وخراب الأشخاص وخراب النفوس وان ما يقومون به هو شئ مقصود لذاته؟ فكيف يتم تعيين تمرجي حتى يصل إلى رتبة فريق؟ وكيف يتم ترقية تاجر لم يدرس حتى المتوسطة ليصل إلى رتبة فريق ؟ مع العلم أن الجيش هو أكثر الجهات التزاما بالمؤسسية في السودان؟

    لقد جاء هؤلاء القوم بالتمكين فهجموا على كل مؤسسات الدولة بالداخل والخارج فاحتلوا احتلالاً ممنهجاً من الغفير إلى الامين العام للوزارة إلى الوكيل واحتلوا على الاتحادات والنقابات واحتلوا حتى على مؤسسات العمل المدني..

    الإصلاح في السودان يحتاج إلى سنوات ضوئية وقرون كاملة لان خراب الكيزان كان ضد الإنسان نفسه قبل أن يكون ضد المؤسسية والنظام فقد استهدف الكيزان اخلاق الناس ومنظومتها الاخلاقية وخلقوا لنا جيلاً من الشعب الجبان بسبب القهر والخوف والسجن والاقصاء ..

    لن يكون هنالك في السودان شعب مبدع لأن البلاد انقسمت إلى جهوية وقبلية طاحنة وكل سياسي فهلوي يتحدث باسم قبيليته ويأخذ حقه ويصمت ثم يأتي آخر ليتحدث بذات القبيلة .. ثم يعطى حقه ويصمت ثم يأتي آخر والحكومة المركزية تتعامل مع كل من يطالب على حسب وزنه أما بقية الشعب فهم نيام و منومين أو باحثين عن الهجرة مشردين عن بلدهم..

    أن انقلاب الكيزان الذي حدث في السودان اعتبارا من عام 1989م أدى إلى تأخير الأخلاق في السودان لأكثر من مائة عام إلى الوراء والمشكلة أن الذين برنامج بكري حسن صالح لن يكتب له النجاح لان اساسه قائم على الذين دمروا البلاد وعلى نفس الذين خربوا البلاد

  10. طه العميل وعبدالغفار بيوت الاشباح وحميدتي الجنجويد
    الصورة يحكي عن نفسه وينقصهم كبيرهم بشة لتكتمل الصورة

  11. ماهو الشيء الذي يوقف مجلس الوزراء بقيادة الفريق اول بكري حسن من اصلاح مؤسسات الدولة التي فسدت وان يلحق بماتبقي منها .مع العلم ان المواطن تفائل خيرا بإستلام ملفات الاصلاح في الدولة لما يتمتع بة بكري من صرامة وجدية وحسم .
    نسال الله ان لايطول انتظار المواطن في عملية الاصلاح
    وفقكم الله لما فية الخير للوطن والمواطن

  12. الزول الواقف على يسار الحرامى طه هو الفريق حميدتى هو برضو كان فى استقبال البشير عند العودة اعملو حسابكم من الفريق حميدتى

  13. انت بتحلم يادكتور مؤسسية شنو

    (ان كان طه لا يمثل الا النذر اليسير،من فوضى عدم المؤسسية،وضرب التدرج الوظيفي بعرض الحائط)
    يا دكتور مؤسسية شنو وإعادة هيكلة شنو؟ لا تتوقع من اخو مسلم أو كوز خيراً قط

    فهؤلاء القوم جاءوا من اجل الخراب ? خراب الذمم وخراب الأشخاص وخراب النفوس وان ما يقومون به هو شئ مقصود لذاته؟ فكيف يتم تعيين تمرجي حتى يصل إلى رتبة فريق؟ وكيف يتم ترقية تاجر لم يدرس حتى المتوسطة ليصل إلى رتبة فريق ؟ مع العلم أن الجيش هو أكثر الجهات التزاما بالمؤسسية في السودان؟

    لقد جاء هؤلاء القوم بالتمكين فهجموا على كل مؤسسات الدولة بالداخل والخارج فاحتلوا احتلالاً ممنهجاً من الغفير إلى الامين العام للوزارة إلى الوكيل واحتلوا على الاتحادات والنقابات واحتلوا حتى على مؤسسات العمل المدني..

    الإصلاح في السودان يحتاج إلى سنوات ضوئية وقرون كاملة لان خراب الكيزان كان ضد الإنسان نفسه قبل أن يكون ضد المؤسسية والنظام فقد استهدف الكيزان اخلاق الناس ومنظومتها الاخلاقية وخلقوا لنا جيلاً من الشعب الجبان بسبب القهر والخوف والسجن والاقصاء ..

    لن يكون هنالك في السودان شعب مبدع لأن البلاد انقسمت إلى جهوية وقبلية طاحنة وكل سياسي فهلوي يتحدث باسم قبيليته ويأخذ حقه ويصمت ثم يأتي آخر ليتحدث بذات القبيلة .. ثم يعطى حقه ويصمت ثم يأتي آخر والحكومة المركزية تتعامل مع كل من يطالب على حسب وزنه أما بقية الشعب فهم نيام و منومين أو باحثين عن الهجرة مشردين عن بلدهم..

    أن انقلاب الكيزان الذي حدث في السودان اعتبارا من عام 1989م أدى إلى تأخير الأخلاق في السودان لأكثر من مائة عام إلى الوراء والمشكلة أن الذين برنامج بكري حسن صالح لن يكتب له النجاح لان اساسه قائم على الذين دمروا البلاد وعلى نفس الذين خربوا البلاد

  14. طه العميل وعبدالغفار بيوت الاشباح وحميدتي الجنجويد
    الصورة يحكي عن نفسه وينقصهم كبيرهم بشة لتكتمل الصورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..