كشف العقل الجلبي

هذا المقال يرجع الفضل في إثارته للكاتب فاروق عثمان في الرد على د. حيدر إبراهيم. ألا إن أول مفكر سوداني في العصر الحديث أثاب السودانيين من أقاصي الجنوب لمرجعيتهم الحق في كوش هو جون قرنق – الزراعي العسكري- كُثر من المتخصصين غير المتخصصين في الشأن الاجتماعي السوداني الذين تناولوا التفكير كأداة لسبر المشكل السوداني أرجعوه تارةً لصراعات طبقية غير منظورة وذلك هربًا من عقدة الجلابة الكأداء، الطبقية المفقودة في المجتمع السوداني الذي يتشارك فيه وزيره مع شحاته في مائدة رمضانية على قارعة الطريق العام ويبنون قطاطيهم ويحصدون محصولهم ويصنعون جعتهم بالعون الجماعي ، ومن الجلابة من نادى بعروبية السودان القومية بلا خجل تماهيًا مع الخطاب المستورد من مصر لدرجة أن الجنسية السودانية السوداء لا تمنح للفرد الاصيل إلا أذا أقر وجود أسلافه بـ – منذ دخول العرب السودان. وقد ذهب البعض صعودًا متبنيًا كل فكر غربي طارف اختُط في الجرائد وكلامها من ديمقراطية وجندر وليبرالية وليبرالية حديثة تواريًا من الإشارة إلى أس الداء وإخفاءً لسوءة جلابيته. لقد عرف السودان جهابذة مثل عبدالله الطيب ومع إتاحة منابر الجامعات والإذاعة والتلفزيون له ولكن قعدت به جلابيته عن تقديم فكر سوداني أصيل وجامع. مات عبدالله الطيب وقد أفنى زهرة عمرة يكتتب من على شنطة سامسونايت بُنية اللون سفره المرشد لقبائل الأنجانج لفهم اشعار العرب! ولم يدرِ أن أصله كوشي في جبال النوبة والأنقسنا والأماتونج واللاتوكا لدرجة أنه نظم أبياتًا في مقتل شقيقه في الجنوب بوصف قاتليه بالعبيد، ولم يتجرأ أحدهم من تلاميذ الفرنجة النُخب بعده بالقول بأنه مات انصرافيًا وجاهلاً بأصوله!! وعرف العالم روائيًا ذائع الصيت مثل الطيب صالح ولكن لم يتعرف العالم على السودان إلا من خلال دومة ود حامد، قرية وهمية في الشمالية والزين (الدِلاهة) المقتول متيمًا في كل الأحياء من حوله في حدود الشمالية وليس دارفور ماعدا (الدنكوج الذي يسكنه موسى الأعرج وأضرابه)- دلاهة ذاهب العقل ولكن مدرك لموقفه الجلابي صمًا مثل حمل عمامته التوتل في كل بوش! وأما مصطفى سعيد الذي قبل أن يستكنه كنتور جذوره طفق يثأر للعروبة في – بلاد الفرنجة- تماما مثل ما يفعله الجيش السوداني في اليمن حاليًا بمقولته الداوية (عطيل أكذوبة)! استشهد عبد الخالق على النُصب ومازال يسبّح بحمده عبدالله علي إبراهيم حتى اليوم – لكونه من قبيلته – ولم يتزحزح قيد أنملة من أن السودان الكبير ينقسم إلى طبقتين: بروليتاريا وبرجوازية صغيرة وذلك بتركيز بؤرة ضوئه في دائرة ضيقة من صنع الإنجليز منذ رحلة سِفر الولاء الجلابي والذي تكفل أحد أعمدته (الرجعية تجار الرق) باستضافة وفد المركزية السوفيتية في داره ذات الغرانيق إبان زيارتهم الميمونة للسودان ليحصل فيها لعله على نجمة لينين، وقد توّج عبد الخالق مشروعه الاستناري الوهم – بما استطعت- بالزواج من – بنت عمه- على طريقة العصر الجاهلي وسط جمهرة من المشردين الهمش في أم درمان مع تحفظه الخفيض على ثورة اللواء الأبيض فيما إذا كانت سودانية أصيلة أم من بنات أفكارالإنجليز. ولم يرقع صعوده بلشفيًا إلا لأنه من بيت (رجعي) ذي حسب ونسب يتم التفاخر به على أنه أشاد للخلاوي عمادها ونشر للإسلام الصوفي الغيبوبي راياته وسط معتنقي – كريم الأديان- بينما الجانب الحقيقي منه هو صورة للاستغلال البواح ورق فائض قيمة تعلّمه من الكاشف الأصل. لم يجرؤ أي خطاط جلابي بوضع إصبعه على أس المشكل السوداني الذي يرجع أساسه إلى انهيار الدولة منذ عهد كوش الذي أتى بسبب الطرق المتلاحق من الغزاة الذين انحدروا من الشمال في مصر. فقد قاموا بتعرية الإنسان الكوشي كلية من هويته وإهابه في الشمال من قبل عصور البقط وأثناء البقط وعبر (الكاشف على مدى 300 سنة: الكاشف مرتزق مجهول الهوية غير أسود يقدم للإمبراطورية العثمانية سفر الولاء حفنةَ من السود وحتى من مولديه من الأمة السوداء من جنوب مصر وما إليها) وإلى عهد التركية والمهدية – طبيعة شمال السودان سهلية مكشوفة عُرضة لكل مغامر لا يحتاج لغير هجمة ليلية على شريط النيل ليروع أهلها ويسترقهم، حتى استحال النوبي الشمالي إلى عباسي بسبب إهاب الكاشف الذي اكتسبه يكره ما يكره أصله الكوشي الأسود في الهوامش فطفق يتميز عنه بالشلوخ والشرف الرفيع وينسج حول الآخر الذي هو الخوارق المنفرة على أنه لا يعدو كونه غير آكل للبشر ومصاص للدماء ويتحول إلى وطاويط ونسانيس ليلاُ وله صُنان يصدر من أذنيه تبلغ رائحته تخوم مصر المؤمنة، وبمقدوره تصوّر أن الآخر-out-group- هذا إذا نخس سنه بعد الأكل لمص دماء من جاوره وتحول إلى فئران (ومرافعين) دون عنت لدرجة أن برر العزيز شوقي بدري عدم تفاعل -الوسط ! الجلابي- مع اغتصاب نساء غرب السودان الجماعي والذي تفاعل معه العالم كله عدا الجلابة لكون الغرابة قد قاموا بمثل ذلك في المتمة!! ليكشف لنا أن العقل المسترق الجلابي هو هو المهيمن على تقهقر البلاد وبيعها للأجنبي حتى وإن توارى وراء زوجة جنوبية. بينما الحقيقة غير المرئية هي أن عانى غرب السودان من حكومة المهدي وتور شينه على السواء ما لو قيس بقتيلة المتمة التي أصبحت أوديسة الجلابة – وليس الوسط المخموم كوارًا – لما بلغت أخمص قدميها. ظل علي دينار أسيرًا للتعايشي دهرًا زهاء العقد، وخرج أبوجميزة ضد المهدية وتم سحل أكثر من عشرة ألف نفس من جنوده بيد التعايشي، وحمِّل مادبو صليبه مشيًا من دار رزيقات حتى لقي حتفه في أم درمان ، لماذا لم يجتر أهالي إقليم دارفور وكردفان حتى اليوم من على أفواه الحكامات نكباتهم الكبرى مثلما ردح الجلابة في مقيتلة المتمة التي وثقوها شفاهة مخيالاً وصدقًأ؟ والتي لو تم النظر إليها من منظور وطني محض لبانت خيانة هذه القبيلة بانحيازها للغازي الركين رغم أنها ليست أول خيانة تؤرخ ضد فلول الشمال فقد مردوا على استقبال كل الغزاة استقبال النبي محمد في المدينة بطلع الغزو علينا ما دعا لله داع وذلك نكاية بأصلهم الأسود القابع في الجبال والوديان الهامشة.
لقد ذهب حيدر ? الجلابي- مذهب من سبقه من تلامذة مدرسة -Yes- الإنجليزية مثل عبد الله الطيب والطيب صالح وأشباه المفكرين الذين لم يقدموا غير تبريرٍ غير شجاع معقوفٍ بالاحتفال بالمفردة المستوردة. حتى محمد إبراهيم نقد في كتابه الذي تناول فيه الرق والذي يعتبره أحفاد الأوس والخزرح – قبيلتان لا يلتقيان نسبًا إلا في داحس والغبراء – قرآنًا جلابيًا لم يشر إلى كاشفيته الذاتية المعتقة بخندريس الرق. سوف يأتي زمن الإنصالف السوداني الواقعي الذي يترخ لهؤلاء المجوس النوبيين ذوي الجلبة بأنهم لم يقدموا للوطن غير الخيانة اللفظية والسكوت المفضي لاستمرار الأزمة الأم رغم أن لهاة أقلامهم قد سدرت دهورًا تلوك علكة الفكر والمبصرة، وسوف تدرك الأجيال القادمة أسباب تخلف الوطن وتقهقره ليس بسبب تواطؤ قبائل الشمال من لدن الغازي ذي الكديسة وإلى التنجليز ولا الانقلابات العسكرية الجلابية ولا الأحزاب الجلابية الرجعية المتشوعنة القومجية والإسلاموية ولكن بتواطؤ الأقلام الجلابية المتدثرة بعباءة الحكمة التي يعتقد السوداني البسيط في شلعوها الخوالدة بأن هؤلاء نصراؤه.
وإلى الأمام و (الكفاح العنصري المسلح ضد الحوار والعقلانية) مستمر.
أهنئك على صراحتك ووضوحك بحق عميد الأدب العربى والروائى العالمى
وسكرتير أكبر حزب شيوعى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد كشفت لنا
الكثير والمثير والعجيب من المستور داخل الصدور.
وهنيئاً للحركة الشيطانية بمقالك الضافى والذى يستوجب منها نجمة
الإنجاز.
ختمت مقالك بشعار الكفاح العنصرى المسلح ضد الحوار والعقلانية؛
وبحسب ما جاء فى المقال أكدت أن وقود الكفاح أثر عنصرى رجعى حدث
فى الماضى البعيد وستدفع ثمنه الأجيال الحاضرة. الحوار والعقلانية
لا يحملان سلاحاً والعنصرية كانت فى طريقها للزوال فالزمن والوعى
كفيلان بمحوهما.
كثير من الأقلام تتحدث عن الجلابه كأنهم مجموعة أرانب لا حول لها ولا
قوة ويرهبونهم بلغة البندقية وتنسى أو تتعامى هذه الأقلام أن أسواق
السلاح متيسرة حتى فى سوق ليبيا بأمدرمان والشيئ الوحيد الغير
متيسر حتى الآن هو عدم التقوى وعدم مخافة الله وقتل النفس التى حرم
الله قتلها إلا بالحق. عندما يحدق بهم الخطر سيختارون المر بدلاً عن
الأمر وأنت تدركهما.
أهنئك على صراحتك ووضوحك بحق عميد الأدب العربى والروائى العالمى
وسكرتير أكبر حزب شيوعى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد كشفت لنا
الكثير والمثير والعجيب من المستور داخل الصدور.
وهنيئاً للحركة الشيطانية بمقالك الضافى والذى يستوجب منها نجمة
الإنجاز.
ختمت مقالك بشعار الكفاح العنصرى المسلح ضد الحوار والعقلانية؛
وبحسب ما جاء فى المقال أكدت أن وقود الكفاح أثر عنصرى رجعى حدث
فى الماضى البعيد وستدفع ثمنه الأجيال الحاضرة. الحوار والعقلانية
لا يحملان سلاحاً والعنصرية كانت فى طريقها للزوال فالزمن والوعى
كفيلان بمحوهما.
كثير من الأقلام تتحدث عن الجلابه كأنهم مجموعة أرانب لا حول لها ولا
قوة ويرهبونهم بلغة البندقية وتنسى أو تتعامى هذه الأقلام أن أسواق
السلاح متيسرة حتى فى سوق ليبيا بأمدرمان والشيئ الوحيد الغير
متيسر حتى الآن هو عدم التقوى وعدم مخافة الله وقتل النفس التى حرم
الله قتلها إلا بالحق. عندما يحدق بهم الخطر سيختارون المر بدلاً عن
الأمر وأنت تدركهما.
1. مقال جرئ شجاع ذكي الحجة والعبارة جدير بإن يأخذ بجدية من المهتمين بدراسات دور العقل السائد في تشكيل و سير المجتمعات والشعوب.
2. بيئة شمال السودان تجبر المرء (الطموح بعض الشئ) أن يكون جلابيا. نيل يشق صحراء. ماذا تفعل؟ حال أشبه بالوقوف في صف أبدي ل المواد التموينية. لك مكان واحد في الصف (= حواشة/نخيل/دوم). أذا تركته جعت. وإذا لزمته لم تنل _ لدهور _ غير حصتك من الطعام. أتاكل وتنطم؟ أم تسعى لايجاد وسيلة تحقق بها “قيمة إضافية”؟ لذا يبقى الكبار في الصف. ويذهب الأبناء لجلب (ومن ثم “جلابة”) هذه “القيمة الإضافية” _ بلغة العم ماركس…
هكذا كان الحال دوما? من مملكة كوش. إلى مملكة حوش بانقا.
هذا مشكل. يجب حله. ربما بإستزراع الصحراء!
هذا هو حال كل الجبناء الذين لا يريدون رؤية الحقيقة بعين متجردة. لم يقل دكتور حيدر غير الحق، فالحركة الشعبية من حركة قومية تنادي بوطن عريض يحترم حقوق كل مواطنيه بتوزيع عادل للسلطة والثروة آثرت الانزواء وراء شعارات العنصرية حتي ضد ابناء الحركة والانزواء الاثني والمناطقي والتدثر بدعاوي الانفصال. وياتي امثالك ليسب كل السودان ويتهمهم بما يعتمل في فكره المريض. انظر للمجتمعات المتحضرة الان وما يحدث فيها من تمازج عرقي وافد ودخيل واندماج كل الثقافت الوافدة مع الحفاظ علي خصوصياتها وصار الوافدون جزء من الحراك يتقلدون المناصب (عمدة لندن الباكستاني المسلم مثالا) لماذا لم يحتج الانجليز.
انت تريد ان تفرض رؤاك الاقصائية علي اكثر من خمسة اقاليم سودانية بحجة انهم وافدون وجلابة. وما العيب ان يكون اصول اهل شمال السودان من مزيج وافد مع مكونات محلية انصهرت قبل 1200 سنة، ولماذا تستنكر علي انسان تناول ثقافة هي جزء اصيل منه. ادرس علم الاجناس لتعرف ان انحدار سلالات جدييدة دائما يحتفظ بكثير من الصفات الاصلية القادمة من الاسلاف ( especiation biologique). امثالك من الموتورين اصحاب العقد والاحقاد الاثنيةيفرضون علي الناس كيف يفكون وما نوع الثقافة المسموح لهم بتناولها، ويحاكمونهم بنفس المنطق الذي يستنكرونه ادعاءا بانه مفروض عليهم.
اما في ما يتعلق بالتهميش فكل السودان مهمش واحسب ان عدد المدارس والمستشفيات والخدمات في كثير من مناطق ادعاء التهميش يفوق عدده كثيرا مناطق في اواسط وشمال السودان فهي دعاوي مردودة. لقد فقدتم البوصلة وصرنا نعاني شعبا ومعارضة من امثال هذه الاطروحات العنصرية، واحسب انها فقط توجهات يدعوكم لها احساس اثني اقصائي يصور في مخيلة قليل من ادعياء الثقافة انكم عنصر قريب فكرا وعرقا من مكون الجنوب ويريد بعضا منكم بمثل هذا الغثاء توجية انسان هذه المناطق لخوض نفس تجربة الجنوب الفاشلة ولا احسب ان انسان الجنوب يكن لكم من ود ورافة اكثر من الانسان الذي تنعته مسبة بالجلابي.
لافض فوك فهذا هو المسكوت عنه الذي يأبى إلا أن يفصح عن نفسه ولا حل من نسيان هذه الرواسب إلا بالاعتراف والإقرار بها علنا من كافة الأطراف المعنية مع ملاحظة أن جميع هذه الأطراف المتورطة هي مجموعات وافدة بالكامل أو وافد أصلها أو مستولدة من الوافد والأصيل بينما السكان الأصليون بسماحتهم وطيبتهم فتحوا أرض أجدادهم لهؤلاء الوافدين المتصارعين يبرطعون كما شاء لهم الوقت من دخول العرب السودان بينما تقوقع الأصلاء في مناطقهم شرقا وغربا وجنوبا وتركوا للوافدين الشمال بوابة الغزو والمركز بوسط السودان مسرحاً يتعاركون عليه حتى استولوا على المركز بعد الاستعمار بدءا من استغلال السودنة والهيمنة على أجهزة الدولة الحديثة التي خلفها المستعمر وتمكنوا من مركز الدولة والسلطة فيها وهذا هو التمكين الذي يتحدث عنه الأنجاس آخر من استفادوا من هذا التكالب نحو الاستيلاء على مركز السلطة في الدولة بسبب احجام أهل الجلد والراس و اكتفائهم بالأطراف منذ ذهاب مملكة كوش وتركوا المركز والوسط نهبا لتكالب الغزاة ومن خلفوهم من العروبيين الذين بدلاً للإعتراف لأصحاب الحق الأصيل بأحقيتهم في السودان الذي وجدوه محفوظاً بين أيديهم وسمحوا لهم وتعايشوا معهم بكل أريحية واحتضنوهم بين ظهرانيهم حتى في مناطقهم التي تقوقعوا فيها حتى كانوا يقدمون العلماء من الوافدين على أنفسهم أئمة وسلاطين على أنفسهم وبني جلدتهم. وازاء كل هذا التعايش والتسامح من السكان الأصليين وقبول الوافدين في أرضهم ودارفور بالذات مثال حي لذلك فقد سمحوا لجميع قبائل البقارة الوافدة من غرب أفريقيا بالعيش والرعي في بواديها حتى تمكنوا وصاروا يضايقون المزارعين والفلاحين في مزارعهم إلا أن حكمة الإدارة الأهلية وانظمتها القائمة منذ خروج المستعمر قد حفظت هذا التعايش بين الرعاة الوافدين والفلاحين المحليين حتى جاء أبوكلام المهدي فدق أول خازوق في جسم هذا التعايش المحفوظ منذ قبل الاستقلال بتسليح الرعاة واعانتهم على الاعتداء على أصحاب الحواكير الزراعية، لقد فعل ذلك وهو لايدري، ولا ندري أين غابت حكمته ان كانت له حكمة وكان قصده المباشر كمايدعي بأن تسليح الرعاة والمراحيل للحد من اعتداءات التمرد الجنوبي حينها وجاء هؤلاء الأنجاس واستغلوا ما بدأه ود المهدي رغم أنه كان يرأس حكومة ديمقراطية ولكنها طائفية لم يطرح الأمر ولم يجد أي معارضة من أحد أطراف حكومته الائتلافية التي كانت تشمل هؤلاء الأنجاس الذين سكتوا عن ذلك لشيء في نفس يعقوب وهو أنهم يضمرون تحويل كل الرعاة إلى مسلحين يدحرون به التمرد أو يجبرونهم على الإنفصال كما فعلوا عندما تلبوا في السلطة وحولوها حربا جهادية كاذبة يبغون من ورائها التخلص من المتمردين ومن ورائهم أهل الهامش من الزرقة رغم فارق الأمرين بين التمرد الجنوبي وأهل مناطق دعمه وايوائه في جنوب كردفان والنيل الأزرق فكلهم زرقة ووثنيين فشملوهم بالحرب والاستئصال – وبين أهل دارفور الأصليين رغم أنهم مسلمون لأن الاسلام عندهم مجرد لافتة تمويهية لاستئصال الزرقة الأصليين واجتثاثهم من أرضهم وتمليكها للرعاة الوافدين من البقارة والطوارق وكل من يعتقدون في أصله العربي. هذا هو واقع الحال ولا يمكن تجاوزه بأي حال في أية تسوية للتعايش الذي كان.
لافض فوك فهذا هو المسكوت عنه الذي يأبى إلا أن يفصح عن نفسه ولا حل من نسيان هذه الرواسب إلا بالاعتراف والإقرار بها علنا من كافة الأطراف المعنية مع ملاحظة أن جميع هذه الأطراف المتورطة هي مجموعات وافدة بالكامل أو وافد أصلها أو مستولدة من الوافد والأصيل بينما السكان الأصليون بسماحتهم وطيبتهم فتحوا أرض أجدادهم لهؤلاء الوافدين المتصارعين يبرطعون كما شاء لهم الوقت من دخول العرب السودان بينما تقوقع الأصلاء في مناطقهم شرقا وغربا وجنوبا وتركوا للوافدين الشمال بوابة الغزو والمركز بوسط السودان مسرحاً يتعاركون عليه حتى استولوا على المركز بعد الاستعمار بدءا من استغلال السودنة والهيمنة على أجهزة الدولة الحديثة التي خلفها المستعمر وتمكنوا من مركز الدولة والسلطة فيها وهذا هو التمكين الذي يتحدث عنه الأنجاس آخر من استفادوا من هذا التكالب نحو الاستيلاء على مركز السلطة في الدولة بسبب احجام أهل الجلد والراس و اكتفائهم بالأطراف منذ ذهاب مملكة كوش وتركوا المركز والوسط نهبا لتكالب الغزاة ومن خلفوهم من العروبيين الذين بدلاً للإعتراف لأصحاب الحق الأصيل بأحقيتهم في السودان الذي وجدوه محفوظاً بين أيديهم وسمحوا لهم وتعايشوا معهم بكل أريحية واحتضنوهم بين ظهرانيهم حتى في مناطقهم التي تقوقعوا فيها حتى أنهم كانوا يقدمون العلماء من الوافدين على أنفسهم أئمة وسلاطين على أنفسهم وبني جلدتهم. وازاء كل هذه الأريحية في التعايش والتسامح من السكان الأصليين وقبولهم للوافدين ليستقروا في أرضهم آخذين دارفور بالذات مثالاً حياً لذلك والذين سمحوا لجميع قبائل البقارة وغيرهم من قبائل الحمرالوافدة من غرب أفريقيا بالعيش مزارعين ورعاة بماشيتهم في بواديها حتى تمكنوا فبدت منهم المضايقة للمزارعين والفلاحين المحليين في مزارعهم وديارهم إلا أن حكمة الإدارة الأهلية وانظمتها القائمة منذ خروج المستعمر قد حافظت على هذا التعايش بين الرعاة الوافدين والفلاحين المحليين حتى جاء أبوكلام المهدي فدق أول خازوق في جسم هذا التعايش المحفوظ منذ قبل الاستقلال وذلك بتسليحه للرعاة ومن ثم اعانتهم على الاعتداء على أصحاب الحواكير الزراعية، وهو لايدري بحتمية هذه النتيجة، لا ندري أين غابت حكمته ان كانت له حكمة حيث كان قصده المباشر أو المعلن كما يزعم من تسليح الرعاة والمراحيل للحد من اعتداءات التمرد الجنوبي حينها. ثم جاء هؤلاء الأنجاس واستغلوا ما بدأه ود المهدي، وزادوا عليه بإزالة سلطة الإدارة الأهلية، رغم أن المهدي كان يرأس حكومة ديمقراطية ولكنها طائفية لم يطرح الأمر عليهم أصلاً ولم يجد أي معارضة من أحد من ائتلافه الذي كان يضم حينها هؤلاء الأنجاس الذين سكتوا ولم يعترضوا لشيء في نفس يعقوب وهو أنهم كانوا يضمرون تحويل كل الرعاة إلى مسلحين يدحرون بهم التمرد أو يجبرونهم على الإنفصال اذا تمكنوا وقد فعلوا ذلك عندما تلبوا في السلطة فحولوا قضية التمرد حربا جهادية كاذبة باسم الدين يبتغون من ورائها التخلص من المتمردين ومن معهم من أهل الهامش من الزرقة رغم المفارقة بين تطبيق ذلك على التمرد الجنوبي وأهل مناطق دعمه وايوائه في جنوب كردفان والنيل الأزرق بدعوى أن كلهم زرقة ووثنيين فشملوهم بالحرب الاستئصالية ? وبين إدخال أهل دارفور الأصليين بدعوى ايواء الحركات الدارفورية رغم أنهم مسلمون لأن الاسلام عندهم مجرد لافتة تمويهية لاستئصال الزرقة الأصليين واجتثاثهم من أرضهم وتمليكها للرعاة الوافدين من البقارة والطوارق وكل من يعتقدون في أصله العربي. هذا هو واقع الحال ولا يمكن تجاوزه بأي حال في أية تسوية للتعايش الذي كان.
1. مقال جرئ شجاع ذكي الحجة والعبارة جدير بإن يأخذ بجدية من المهتمين بدراسات دور العقل السائد في تشكيل و سير المجتمعات والشعوب.
2. بيئة شمال السودان تجبر المرء (الطموح بعض الشئ) أن يكون جلابيا. نيل يشق صحراء. ماذا تفعل؟ حال أشبه بالوقوف في صف أبدي ل المواد التموينية. لك مكان واحد في الصف (= حواشة/نخيل/دوم). أذا تركته جعت. وإذا لزمته لم تنل _ لدهور _ غير حصتك من الطعام. أتاكل وتنطم؟ أم تسعى لايجاد وسيلة تحقق بها “قيمة إضافية”؟ لذا يبقى الكبار في الصف. ويذهب الأبناء لجلب (ومن ثم “جلابة”) هذه “القيمة الإضافية” _ بلغة العم ماركس…
هكذا كان الحال دوما? من مملكة كوش. إلى مملكة حوش بانقا.
هذا مشكل. يجب حله. ربما بإستزراع الصحراء!
هذا هو حال كل الجبناء الذين لا يريدون رؤية الحقيقة بعين متجردة. لم يقل دكتور حيدر غير الحق، فالحركة الشعبية من حركة قومية تنادي بوطن عريض يحترم حقوق كل مواطنيه بتوزيع عادل للسلطة والثروة آثرت الانزواء وراء شعارات العنصرية حتي ضد ابناء الحركة والانزواء الاثني والمناطقي والتدثر بدعاوي الانفصال. وياتي امثالك ليسب كل السودان ويتهمهم بما يعتمل في فكره المريض. انظر للمجتمعات المتحضرة الان وما يحدث فيها من تمازج عرقي وافد ودخيل واندماج كل الثقافت الوافدة مع الحفاظ علي خصوصياتها وصار الوافدون جزء من الحراك يتقلدون المناصب (عمدة لندن الباكستاني المسلم مثالا) لماذا لم يحتج الانجليز.
انت تريد ان تفرض رؤاك الاقصائية علي اكثر من خمسة اقاليم سودانية بحجة انهم وافدون وجلابة. وما العيب ان يكون اصول اهل شمال السودان من مزيج وافد مع مكونات محلية انصهرت قبل 1200 سنة، ولماذا تستنكر علي انسان تناول ثقافة هي جزء اصيل منه. ادرس علم الاجناس لتعرف ان انحدار سلالات جدييدة دائما يحتفظ بكثير من الصفات الاصلية القادمة من الاسلاف ( especiation biologique). امثالك من الموتورين اصحاب العقد والاحقاد الاثنيةيفرضون علي الناس كيف يفكون وما نوع الثقافة المسموح لهم بتناولها، ويحاكمونهم بنفس المنطق الذي يستنكرونه ادعاءا بانه مفروض عليهم.
اما في ما يتعلق بالتهميش فكل السودان مهمش واحسب ان عدد المدارس والمستشفيات والخدمات في كثير من مناطق ادعاء التهميش يفوق عدده كثيرا مناطق في اواسط وشمال السودان فهي دعاوي مردودة. لقد فقدتم البوصلة وصرنا نعاني شعبا ومعارضة من امثال هذه الاطروحات العنصرية، واحسب انها فقط توجهات يدعوكم لها احساس اثني اقصائي يصور في مخيلة قليل من ادعياء الثقافة انكم عنصر قريب فكرا وعرقا من مكون الجنوب ويريد بعضا منكم بمثل هذا الغثاء توجية انسان هذه المناطق لخوض نفس تجربة الجنوب الفاشلة ولا احسب ان انسان الجنوب يكن لكم من ود ورافة اكثر من الانسان الذي تنعته مسبة بالجلابي.
لافض فوك فهذا هو المسكوت عنه الذي يأبى إلا أن يفصح عن نفسه ولا حل من نسيان هذه الرواسب إلا بالاعتراف والإقرار بها علنا من كافة الأطراف المعنية مع ملاحظة أن جميع هذه الأطراف المتورطة هي مجموعات وافدة بالكامل أو وافد أصلها أو مستولدة من الوافد والأصيل بينما السكان الأصليون بسماحتهم وطيبتهم فتحوا أرض أجدادهم لهؤلاء الوافدين المتصارعين يبرطعون كما شاء لهم الوقت من دخول العرب السودان بينما تقوقع الأصلاء في مناطقهم شرقا وغربا وجنوبا وتركوا للوافدين الشمال بوابة الغزو والمركز بوسط السودان مسرحاً يتعاركون عليه حتى استولوا على المركز بعد الاستعمار بدءا من استغلال السودنة والهيمنة على أجهزة الدولة الحديثة التي خلفها المستعمر وتمكنوا من مركز الدولة والسلطة فيها وهذا هو التمكين الذي يتحدث عنه الأنجاس آخر من استفادوا من هذا التكالب نحو الاستيلاء على مركز السلطة في الدولة بسبب احجام أهل الجلد والراس و اكتفائهم بالأطراف منذ ذهاب مملكة كوش وتركوا المركز والوسط نهبا لتكالب الغزاة ومن خلفوهم من العروبيين الذين بدلاً للإعتراف لأصحاب الحق الأصيل بأحقيتهم في السودان الذي وجدوه محفوظاً بين أيديهم وسمحوا لهم وتعايشوا معهم بكل أريحية واحتضنوهم بين ظهرانيهم حتى في مناطقهم التي تقوقعوا فيها حتى كانوا يقدمون العلماء من الوافدين على أنفسهم أئمة وسلاطين على أنفسهم وبني جلدتهم. وازاء كل هذا التعايش والتسامح من السكان الأصليين وقبول الوافدين في أرضهم ودارفور بالذات مثال حي لذلك فقد سمحوا لجميع قبائل البقارة الوافدة من غرب أفريقيا بالعيش والرعي في بواديها حتى تمكنوا وصاروا يضايقون المزارعين والفلاحين في مزارعهم إلا أن حكمة الإدارة الأهلية وانظمتها القائمة منذ خروج المستعمر قد حفظت هذا التعايش بين الرعاة الوافدين والفلاحين المحليين حتى جاء أبوكلام المهدي فدق أول خازوق في جسم هذا التعايش المحفوظ منذ قبل الاستقلال بتسليح الرعاة واعانتهم على الاعتداء على أصحاب الحواكير الزراعية، لقد فعل ذلك وهو لايدري، ولا ندري أين غابت حكمته ان كانت له حكمة وكان قصده المباشر كمايدعي بأن تسليح الرعاة والمراحيل للحد من اعتداءات التمرد الجنوبي حينها وجاء هؤلاء الأنجاس واستغلوا ما بدأه ود المهدي رغم أنه كان يرأس حكومة ديمقراطية ولكنها طائفية لم يطرح الأمر ولم يجد أي معارضة من أحد أطراف حكومته الائتلافية التي كانت تشمل هؤلاء الأنجاس الذين سكتوا عن ذلك لشيء في نفس يعقوب وهو أنهم يضمرون تحويل كل الرعاة إلى مسلحين يدحرون به التمرد أو يجبرونهم على الإنفصال كما فعلوا عندما تلبوا في السلطة وحولوها حربا جهادية كاذبة يبغون من ورائها التخلص من المتمردين ومن ورائهم أهل الهامش من الزرقة رغم فارق الأمرين بين التمرد الجنوبي وأهل مناطق دعمه وايوائه في جنوب كردفان والنيل الأزرق فكلهم زرقة ووثنيين فشملوهم بالحرب والاستئصال – وبين أهل دارفور الأصليين رغم أنهم مسلمون لأن الاسلام عندهم مجرد لافتة تمويهية لاستئصال الزرقة الأصليين واجتثاثهم من أرضهم وتمليكها للرعاة الوافدين من البقارة والطوارق وكل من يعتقدون في أصله العربي. هذا هو واقع الحال ولا يمكن تجاوزه بأي حال في أية تسوية للتعايش الذي كان.
لافض فوك فهذا هو المسكوت عنه الذي يأبى إلا أن يفصح عن نفسه ولا حل من نسيان هذه الرواسب إلا بالاعتراف والإقرار بها علنا من كافة الأطراف المعنية مع ملاحظة أن جميع هذه الأطراف المتورطة هي مجموعات وافدة بالكامل أو وافد أصلها أو مستولدة من الوافد والأصيل بينما السكان الأصليون بسماحتهم وطيبتهم فتحوا أرض أجدادهم لهؤلاء الوافدين المتصارعين يبرطعون كما شاء لهم الوقت من دخول العرب السودان بينما تقوقع الأصلاء في مناطقهم شرقا وغربا وجنوبا وتركوا للوافدين الشمال بوابة الغزو والمركز بوسط السودان مسرحاً يتعاركون عليه حتى استولوا على المركز بعد الاستعمار بدءا من استغلال السودنة والهيمنة على أجهزة الدولة الحديثة التي خلفها المستعمر وتمكنوا من مركز الدولة والسلطة فيها وهذا هو التمكين الذي يتحدث عنه الأنجاس آخر من استفادوا من هذا التكالب نحو الاستيلاء على مركز السلطة في الدولة بسبب احجام أهل الجلد والراس و اكتفائهم بالأطراف منذ ذهاب مملكة كوش وتركوا المركز والوسط نهبا لتكالب الغزاة ومن خلفوهم من العروبيين الذين بدلاً للإعتراف لأصحاب الحق الأصيل بأحقيتهم في السودان الذي وجدوه محفوظاً بين أيديهم وسمحوا لهم وتعايشوا معهم بكل أريحية واحتضنوهم بين ظهرانيهم حتى في مناطقهم التي تقوقعوا فيها حتى أنهم كانوا يقدمون العلماء من الوافدين على أنفسهم أئمة وسلاطين على أنفسهم وبني جلدتهم. وازاء كل هذه الأريحية في التعايش والتسامح من السكان الأصليين وقبولهم للوافدين ليستقروا في أرضهم آخذين دارفور بالذات مثالاً حياً لذلك والذين سمحوا لجميع قبائل البقارة وغيرهم من قبائل الحمرالوافدة من غرب أفريقيا بالعيش مزارعين ورعاة بماشيتهم في بواديها حتى تمكنوا فبدت منهم المضايقة للمزارعين والفلاحين المحليين في مزارعهم وديارهم إلا أن حكمة الإدارة الأهلية وانظمتها القائمة منذ خروج المستعمر قد حافظت على هذا التعايش بين الرعاة الوافدين والفلاحين المحليين حتى جاء أبوكلام المهدي فدق أول خازوق في جسم هذا التعايش المحفوظ منذ قبل الاستقلال وذلك بتسليحه للرعاة ومن ثم اعانتهم على الاعتداء على أصحاب الحواكير الزراعية، وهو لايدري بحتمية هذه النتيجة، لا ندري أين غابت حكمته ان كانت له حكمة حيث كان قصده المباشر أو المعلن كما يزعم من تسليح الرعاة والمراحيل للحد من اعتداءات التمرد الجنوبي حينها. ثم جاء هؤلاء الأنجاس واستغلوا ما بدأه ود المهدي، وزادوا عليه بإزالة سلطة الإدارة الأهلية، رغم أن المهدي كان يرأس حكومة ديمقراطية ولكنها طائفية لم يطرح الأمر عليهم أصلاً ولم يجد أي معارضة من أحد من ائتلافه الذي كان يضم حينها هؤلاء الأنجاس الذين سكتوا ولم يعترضوا لشيء في نفس يعقوب وهو أنهم كانوا يضمرون تحويل كل الرعاة إلى مسلحين يدحرون بهم التمرد أو يجبرونهم على الإنفصال اذا تمكنوا وقد فعلوا ذلك عندما تلبوا في السلطة فحولوا قضية التمرد حربا جهادية كاذبة باسم الدين يبتغون من ورائها التخلص من المتمردين ومن معهم من أهل الهامش من الزرقة رغم المفارقة بين تطبيق ذلك على التمرد الجنوبي وأهل مناطق دعمه وايوائه في جنوب كردفان والنيل الأزرق بدعوى أن كلهم زرقة ووثنيين فشملوهم بالحرب الاستئصالية ? وبين إدخال أهل دارفور الأصليين بدعوى ايواء الحركات الدارفورية رغم أنهم مسلمون لأن الاسلام عندهم مجرد لافتة تمويهية لاستئصال الزرقة الأصليين واجتثاثهم من أرضهم وتمليكها للرعاة الوافدين من البقارة والطوارق وكل من يعتقدون في أصله العربي. هذا هو واقع الحال ولا يمكن تجاوزه بأي حال في أية تسوية للتعايش الذي كان.