المواقع الاجتماعية بوابة للأمراض النفسية

واشنطن – كشفت دراسة أميركية حديثة أن استخدام عدة وسائل تواصل اجتماعي في الوقت نفسه يمكن ان يزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.

وقال مارك بيكر الباحث الأساسي للدراسة التي اجرتها جامعة ولاية ميشيغان، ونشرت في دورية “سايبرسايكولوجي بيهافيور، أند سوشال نتووركينغ” العلمية إنه “ذهل لوجود علاقة واضحة بين استخدام عدة وسائل تواصل اجتماعي في الوقت عينه والمشاكل النفسية.

وأضاف أن سبب هذه العلاقة لا يزال غير معروف، موضحا “لا نعلم ما إذا كان استخدام عدة وسائل تواصل اجتماعي في الوقت عينه يسبب عوارض الاكتئاب والقلق الاجتماعي، أو أن الأشخاص المكتئبين والقلقين يلجأون إلى استخدام وسائل تواصل اجتماعي متعددة في الوقت عينه كوسيلة تلهيهم عن مشاكلهم”.

واشار إلى ارتفاع نسبة المستخدمين لهذه الوسائل الى 20 بالمئة لدى الشباب الأميركيين في العقد المنصرم، مبينا ان الوقت الذي أمضاه هؤلاء الشباب في استخدام وسائل تواصل اجتماعي متعددة في الوقت عينه تعدى نسبة 120 بالمئة خلال الفترة عينها.

واجرى بيكر وزميلاه في الجامعة، كريستوفر هوبوود وريم الذهبي دراستهم على عينة تتكون من 319 شخصاً، و راقبوا عدد الساعات التي أمضاها هؤلاء الأشخاص أسبوعياً في استخدام وسيلتي تواصل أو أكثر في الوقت عينه، تتضمن التلفاز، والموسيقى، والهواتف الخلوية، وإرسال الرسائل النصية، واستخدام الكمبيوتر، وألعاب الفيديو، والبحث على شبكة الانترنت، وغيرها من وسائل الاتصال البدائية.

وقال بيكر انهم استخدموا في دراستهم مقاييس دقيقة، غير أن النتائج لا تعكس تشخيصاً سريرياً.

وكانت دراسات سابقة اشارت إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب.

وكشف باحثون اميركيون عن وجود علاقة بين التطور التدريجي للاضطرابات النفسية والمشكلات الذهنية، مثل الأوهام والإحساس بالقلق والارتباك، والإفراط في استخدام الكمبيوتر، والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنها موقع التواصل الأمريكي “فيسبوك”.

وأظهرت الأبحاث التي أجريت على مجموعة كبيرة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، إلى معاناتهم من مشاعر الاكتئاب والوحدة، بالإضافة إلى فرط حساسيتهم تجاه الآخرين وذلك لانعزالهم عن الحياة الاجتماعية لساعات طويلة.

وأكدوا على أنه رغم الاستفادة الكبيرة التي توفرها شبكة المعلومات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يجب عدم الإفراط في استخدامها حتى لا يصبح الإنسان منعزلاً عن الواقع.

وأكدت دراسة أشرف على إعدادها بين ماردر في جامعة أدنبرة في أسكتلندا، أن”الأشخاص الذين لديهم دائرة معارف واسعة على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي ولديهم عدد كبير من الأصدقاء، هم الأكثر عرضة للضغط النفسي، ومن ثَمَ تسيطر على سلوكهم عدوانية شديدة”.

ويأتي الضغط النفسي الشديد من أن الإنسان غالبًا ما يقدم صورة مختلفة عن نفسه تمامًا للأخرين عبر مواقع التواصل وأن معظم الأشخاص يكتبون ويتحدثون عن عادات سيئة مثل التدخين والشراب والألفاظ النابية.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..