مقالات سياسية

تمديد العقوبات على السودان لماذا؟

الرأى اليوم

تمديد العقوبات على السودان لماذا؟

🔹لقد نقلت فى عمود الرأى اليوم بتاريخ ١٩/يناير الماضى تلخيص لمحاضرة المبعوث الأمريكى السابق دونالد بوث يوضح فيها ملابسات قرار أوباما تخفيف العقوبات علي السودان فقد ذكر المبعوث التالى

🔹وصف ما حدث بأنه خطوة لتشجيع السودان لتغيير سياساته ومواقفه السابقة بالتواصل معه وتقديم ضغوط ومحفزات

🔹السبب الثانى الخرطوم أصبحت متشككة فى الوعود الأمريكية
فهم قد وافقوا علي فصل الحنوب بسلاسة ولم ينالوا شئ فى المقابل مما وعدناهم به
لأن الحرب تفجرت فى دارفور

🔹وصف المبعوث ما حدث مع السودان حوله إنقسام فى الداخل الأمريكى وكثيرون داخل هذه القاعة يعتقدون أن ما تم غير صحيح بمكافئة نظام مجرم

🔹فقد أكد المبعوث بقوله الحقيقة النظام فى الخرطوم ما زال خطر ويرتكب مخالفات ومازال الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجرائم قيادات فى النظام فى المركز والإقاليم

🔹ذكر المبعوث أن قيادات النظام في الخرطوم يتحدثون عن تطبيع للعلاقات مع أمريكا وأنها أصبحت صديقه لهم هذا حديث للاستهلاك السياسي الداخلى

🔹لكن الحقيقة لم يحدث تطبيع لقد قلنا لهم بوضوح أننا لن نتعامل مع الرئيس البشير ابداً ومازال الموقف الأمريكى يدعم تسليمه للمحكمة الجنائية

🔹وكذلك لن نوافق على إلغاء الديون للسودان ولم نوافق على إستمرار أجندتهم الحربية وكذلك لم نوافق على التطبيع معهم. هذا الكلام قلناه لهم بوضوح

من هذه المحاضرة كان واضح المناورة التكتيكية بموضوع رفع العقوبات لتحقيق مقاربة جديدة للتغيير فى السودان

🔹سبق تاريخ القرار الأمريكى تحركات وإفادات شملت الخارجية الأمريكية حول إنتهاكات حقوق الإنسان وغياب الحريات العامةً وتحركات فى الكونجرس تطالب
تمديد العقوبات وقرار لجنة الإتجار بالبشر ولجنة الحريات الدينية

🔹وسط كل هذه المؤشرات صرح بالأمس وزير الخارجية السودانى دكتور غندور بأنهم لن يقبلوا أى أعذار أمريكية وينتظرون فقط رفع العقوبات
اذا كان حتى الأمس رئيس الدبلوماسية السودانية يعيش فى حالة غيبوبة
وقرار عدم رفع العقوبات مكتوب بالخط العريض على الحائط الأمريكى

🔹النظام فى الخرطوم وضع كل بيضه فى السلة الخارجية من تعاون معلوماتى لمكافحة الإرهاب والإتجار فى البشر وموضوع جيش الرب
واستقرار ج السودان
فما حدث تفاجئت الدبلوماسية السودانية أن سؤال الإمتحان الرئيسي كان عن السياسة الداخلية
والتى تركزت حول

🔺إحترام حقوق الإنسان

🔺إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل

🔺إقامة نظام ديمقراطى ذا مصداقية
وأحترام من الشعب

🔹فقد إرتبكت خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة خطة الدبلوماسية السودانية شأن الطالب الذى أعد تخمين من المقرر Spotting حول سياسة بسمارك الخارجية
ففاجئه سؤال الإمتحان عن سياستة الداخلية هذا الفقر فى المتابعة هو سبب ربكةٌ الخرطوم

🔹ختامة ورد فى الأسطورة أن ملك ظالم ضاق ذرعاً برجل عالم ينتقده فأستدعاه لمجلسه وقال له أريدك أن تعلم بعيرى القراءه والكتابة و إلا أمرت بقتلك
فقبل العالم المهمة وعندما خرج سأله الناس كيف ستفعل ذلك ؟
فقال لهم بعد مدة الثلاثةً أشهر
قد ينفق البعير أو يموت الملك أو الفقير أو يحدث المستحيل
السياسة الخارجية هى إنعكاس للسياسة الداخلية لن تُرفع عقوبات ولن تُلغى ديون مالم تنتهى الحرب ويتحقق السلام ويقام نظام ديمقراطى يحترم حقوق الإنسان
النصيحة نقول
يا أبو يزيد البسطامى ما تبحث عنه تركته خلفك فى بسطام

صلاح جلال

تعليق واحد

  1. اعتقد انه لا يمكن ان يتم رفع العقوبات عن بلد رئيسها ممنوع من الدخول لمعظم دول العالم بسبب اتهامه من قبل محكمة الجنايات الدولية بنشر في الحروب والابادة الجماعية ، لذا الثلاثة اشهر هي فرصة للبشير الذى وضع بين خيارين لا ثالث لهما – اما ان يتنحى او يسلم نفسة لمحكمة الجنايات الدولية – فهذه هي الحقيقة من وراء تمديد العقوبات . اما مسألة حقوق الانسان والحريات فهي لا ترقى للتهم الموجه اليه من المحكمة الدولية.

  2. اعتقد انه لا يمكن ان يتم رفع العقوبات عن بلد رئيسها ممنوع من الدخول لمعظم دول العالم بسبب اتهامه من قبل محكمة الجنايات الدولية بنشر في الحروب والابادة الجماعية ، لذا الثلاثة اشهر هي فرصة للبشير الذى وضع بين خيارين لا ثالث لهما – اما ان يتنحى او يسلم نفسة لمحكمة الجنايات الدولية – فهذه هي الحقيقة من وراء تمديد العقوبات . اما مسألة حقوق الانسان والحريات فهي لا ترقى للتهم الموجه اليه من المحكمة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..