الهمج الرِّعاع والراكوبة

الهمج الرِّعاع والراكوبة

++=
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد درجت في السنوات الأخيرة على نشر مقالات تحتوي خواطري عن الحياة، مشاركة ومشاورة ومحاورة، وبعضها نشرته في الرَّاكوبة، راجياً أن تصل لنطاق أوسع.
وقلت لعلَّ جمع أبناء وبنات الوطن أن يثقبوا جدار الجهل المظلم ويحفروا كوَّة ضوء تُعيننا على رؤية الطريق وتهدينا بنورها في فوضي زماننا العبثيِّ.
وقد جمعت الراكوبة، كرمزٍ سودانيٍّ حيث يستظلُّ النَّاس من هجير ظلم الوطن وهجير الغربة، شعوباً شتَّى من شعوب السودان، ودخلت بيوتهم كما يدخل الضيف لا يُردُّ ولكن، كما يُتوقَّع من المُضيف حسن الضيافة، يُتوقَّع منه حسن الخلق.

ونحن نجد أنَّه لا يجمع مجلساً أهل السودان، إن كانوا بوطنهم أو بغربة بالغةٍ، إلا وتفاخروا على النَّاس وبين أنفسهم بمزاياهم، كأنَّهم المثال والنموذج لما يجب أن يكون عليه الإنسان.

ومنهم العالم الرَّباني والمتعلِّم على سبيل نجاة ولكنَّ أكثرهم همجٌ رعاع أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيق، كما قال الإمام عليّ بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، وهم من يسودون المجالس ويعلو صوتهم في المجالس يظنُّون في أنفسهم خيراً، وفي ظنِّهم ورأيهم علماً، لا يفرِّقون بين النصيحة والفضيحة، وبين الصراحة والوقاحة، وبين الحريَّة والفوضى، وبين الرأي والسباب.

فيضعون أنفسهم فوق البريَّة علماً وحكمةً، يوزِّعون الأحكام على النَّاس يبخسون النَّاس أشياءهم، وهم يتلون القرآن الكريم: “وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُم”، والبَخْسُ من الظلم أَنْ تَبْخَسَ أَخاك حَقَّه فتنقصه. ويقرءون أحاديث المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: “إن المؤمنَ ليسَ باللعَّانِ ولا الطعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيء”، فلا يفقهون شيئاً لا يتعلَّمون ولا يعتبرون. فمن وصفني بأنِّي أكذب فقد فضَّل نفسه عليَّ ونقصني حقِّي.
وهذا ما يُعرف بتزكية النَّفس وتفضيلها على غيرها احتجاجاً بعلم أو بطبعٍ أفضل من غيره وقد نهى عنه المولى عزَّ وجلَّ: “فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى”.
وهذا هو سبب سقوط إبليس الذي جادل الله سبحانه وتعالى: ‫”قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ‬”.‬‬

فهم، في نظر أنفسهم، أعلم النَّاس، وأشجع النَّاس، وأكرم النَّاس، وأذكى النَّاس وهلمَّ جرَّا وهي صفة غالبة على أهل السودان فلا يكاد يمرُّ شهرٌ إلا وتُدبَّج المقالات عن تميُّز سودانيٍّ في مجالٍ ما، إن كان في الماضي أو في الحاضر، وتنشط أقلامهم إن كان هذا السودانيُّ قد بزَّ أجنبيَّاً في مجاله.

وعندما نشرت مقالاتي في الراكوبة لم أكن أطمع في فهم النَّاس ولا موافقتهم، ولكن كنت أرجو ألا يتعرِّضوا لي بسبٍّ فلا أنا سببتهم، ولا أظهرت سوء خلق، ولا ادَّعيت علماً لا ينبغي لأحدٍ من قبلي أو من بعدي، وإنَّما هي سطور نكتبها نبتغي بها وجه الله فإن أصابت فهي من فضله وإن أخطأت فهي من جهلنا ولكنَّنا مأجورين عليها إن شاء الله. ولعلَّ في تعدِّيهم علينا كفَّارة لنا فما جرَّأهم علينا إلا ذنباً أذنبناه: ” وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ‬”.

فاختلاف النَّاس سُنَّة وحكمةٌ ربَّانيَّة ولذلك خلقهم. ولكن أن يصفني أحدهم بأنَّني أكذب من شخصين، فسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، ويصف كلامي بالترهات، والتُّرَّهَةُ هو الباطل أو القول الخالي مِن نَفْعٍ، ويصفني آخر بأنَّني بالمتعالم، وهو المتباهي والمتفاخر بالعلم على الناس، فهذا العنف اللفظي الذي هو أوَّل دركات الإرهاب، ما لا أقبله ولا أرى ما يمكن أن يبرِّره غير مرضٍ نفسانيٍّ إن كان إحباطاً أو نرجسيَّةٍ أو طاغوتيَّة وهو ما وصفه المولى عزَّ وجلَّ بمرض القلب.

وقد ِقيل قول للمصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: “أيكونُ المؤمنُ كذابًا؟ فقال: لا”، فالذي رماني بتهمة الكذب فقد أخرجني من ربقة الإيمان وكفَّرني وفي ذلك يقول المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم: “إذا قال للآخرِ: كافرٌ، فقد كفَر أحدُهما، إن كان الذي قال له كافرًا؛ فقد صدق؛ وإن لم يكن كما قال له فقد باءَ الذي قال له بالكُفرِ”.
اللهم أشهد أنَّك إلهي وملكي وربَّي لا شريك لك وأشهد أنَّ محمَّداً عبدك ونبيُّك ورسولك.
ولا عُذر لوليِّ أمرٍ زائر، أو لمُضيفٍ إذا أظهر أطفاله سوء خلق إن لم يوجِّههم، أو يردعهم، أو يحجب إساءتهم، وهذا ما نتوقَّعه من صاحب الدَّار وهي الإدارة، فليس الغرض حجر حُريَّات الآخرين، ولكن منع التعدِّي على الآخرين.
وما الظلم الذي وقع على شعوبنا في السودان إلا نتيجة التَّعدِّي على الآخرين؛ إن كان على حقوقهم، أو حُرِّيتهم، أو كرامتهم، أو احترامهم، وإذا لم تحفظ لي دار الراكوبة حُرًّيتي وحقوقي وكرامتي واحترامي من الرويبضات، والرويبضة هو الرجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة، فتُنقِّح المداخلات من سفلة النَّاس وسقط القول، فلا حاجة لي فيها ولا حاجة لها في قولي فسيقع على آذان صمَّاء وهو عليها عمى، ومن أراد أن يتابع بقيَّة حلقات “زخرف القول: بين أنبياء الحقِّ والأنبياء الكذبة” فسيجدها في صحيفة سودانايل ودوحة وادي شعير إن أذن الله.
+++++
ودمتم لأبي سلمي
د. عبدالمنعم عبدالباقي علي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس(إذا لم تحفظ لي دار الراكوبة حُرًّيتي وحقوقي وكرامتي واحترامي من الرويبضات، والرويبضة هو الرجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة، فتُنقِّح المداخلات من سفلة النَّاس وسقط القول، فلا حاجة لي فيها ولا حاجة لها في قولي فسيقع على آذان صمَّاء وهو عليها عمى،)

    : التحية والاحترام لطاقم تحرير الراكوبة …ولهم كل الشكر والعرفان بدورهم الكبير والذي أدي لنتائج باهرة ووحد الرأي العام السوداني ونتمني لهم موفور الصحة والعافية والنجاح في مهمتهم العظيمة …أما بخصوص طلبك تنقيح المداخلات فيه اجحاف ودكتاتورية لأننا مازلنا نعاني من مقص الديكتاتوريين بتشويه وحجر الاراء واقصاء الآخرين وعدم قبول الرأي الآخر ..وستفقد الراكوبة بريقها بقبول طلبك وستعمل ضد المبادئ التي قامت عليها أن استجابت …. نرجو منك الصبر والرد علي المداخلات اذا كان هنالك منطق ولاترد علي المهاترات وحتماً ستجد الاحترام والتقدير من القراء ولاتتضايق من بعضهم فلكل قاعدة شواذ…اكرر لاتتعجل ولاتطلب المستحيل….

  2. اقتباس(إذا لم تحفظ لي دار الراكوبة حُرًّيتي وحقوقي وكرامتي واحترامي من الرويبضات، والرويبضة هو الرجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة، فتُنقِّح المداخلات من سفلة النَّاس وسقط القول، فلا حاجة لي فيها ولا حاجة لها في قولي فسيقع على آذان صمَّاء وهو عليها عمى،)

    : التحية والاحترام لطاقم تحرير الراكوبة …ولهم كل الشكر والعرفان بدورهم الكبير والذي أدي لنتائج باهرة ووحد الرأي العام السوداني ونتمني لهم موفور الصحة والعافية والنجاح في مهمتهم العظيمة …أما بخصوص طلبك تنقيح المداخلات فيه اجحاف ودكتاتورية لأننا مازلنا نعاني من مقص الديكتاتوريين بتشويه وحجر الاراء واقصاء الآخرين وعدم قبول الرأي الآخر ..وستفقد الراكوبة بريقها بقبول طلبك وستعمل ضد المبادئ التي قامت عليها أن استجابت …. نرجو منك الصبر والرد علي المداخلات اذا كان هنالك منطق ولاترد علي المهاترات وحتماً ستجد الاحترام والتقدير من القراء ولاتتضايق من بعضهم فلكل قاعدة شواذ…اكرر لاتتعجل ولاتطلب المستحيل….

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    حضرة المحترم د. عبد المنعم ، تحية مباركة و بعد،

    ليست هذه أول سابقة و لن تكون الأخيرة ، و تناول هذه الظاهرة كثيريين (كتاب و قراء) ، و الراكوبة تمتاز جميع المنابر المحلية بحرية النشر و بالطبع هذا لديه ثمنه.

    مسألة إطلاق التهم و التفلتات ، و عدم إحترام الآخرين ، تعتبر من الممارسات الدخيلة على مجتمعنا ، و هي نتاج ل (المشروع الحضاري) الذي أقحمه النظام في مجتمعنا ضمن خطته العامة في هندسة المجتمع.

    يميز الراكوبة أيضاً أن القراء و الكتاب و إدارة تحرير الراكوبة ، شركاء في المحافظة على هذا الصرح الوطني ، حيث إنه يعتبر من أفضل المشاريع الوطنية الناجحة ، كما أن هذا يعتبر أكبر دليل على إمكانية نجاح المجتمع السوداني في العمل الجماعي.

    كثير من الكتاب ، أصحاب المبادئ ، يتعرضون لمثل ما تعرضتم له ، و من الكتاب من يقوم بالرد على جميع المداخلات و بالذات المسيئة منها ، و بالطبع عدد كبير من القراء يقدم التعليقات المناسبة (تصحيح الوضع) ، و بعض المعلقين من ذوي الإضطلاع الواسع يصنفون هذه النوعية حيث منهم من مارس هذه التلفتات بمواقع أخرى ، و نحمد الله أن للراكوبة حراسها الأمناء.

    نحن كمجتمع يقع علينا عبء المحافظة على أدب الحوار ، دون أن يحد ذلك من حرية الرأي ، و كتاب المقالات لهم الدور الأكبر في بث هذه القيم.

    دون الإطالة ، ما تعرضت له و شكوت منه ، يقع تأثيره على الجميع (كتاب و قراء) ، و نتشارك المسؤولية في علاج ذلك (بالتي هي أحسن).

    و قبل أن أختم:

    أي مادة تنشر في وسائل الإعلام ، فهي حق متاح للجميع سواء للقراءة ، المشاهدة ، أو النقل (مع التقيد بذكر المصدر).

    و أختم

    بالتأكيد مهما كانت المادة التي تقدمها ، فإن السواد الأعظم من قراء الراكوبة ، يوافقونك بشدة و حزم ، على ما ذكرته من تحفظات ، و هذا أولاً و أخيراً سياسة و نهج إدارة الراكوبة ، و كما ذكرت لك ، فإننا شركاء في تطبيق هذه السياسة مع المحافظة في نفس الوقت بمبدأ حرية النشر مهما بلغت التحديات ، و لك أن تكمل رسالتك و تشارك بقدر إستطاعتك بالمحافظة على هذا المنبر الوطني الجامع.

  4. الدكتور عبد المنعم عبد الباقي حفظه الله وأبقاه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تألمت كثيرا لاوجاعك تجترها بفعل ما تصفه بالتهجم علي ما تكتب وتحاول به أن تنير الدرب علي الناشئة ممن يخطون علي الرمل أبجديات الممارسة الديمقراطية.
    لك العتبي حتي ترضي أخي الدكتور الكريم ولكن لا أحاول أن أقف منك موقف الناصح كما زهير بن ابي سلمي أو النابغة الذبياني بل واحد من الذين لعبوا الدافوري في الحارات وعندما يأتينا أحدنا البسته أمه أجد الثياب يحلو لنا نحن أترابه أن نكيل عليه التراب ونضحك ملء الاشداق أو كمن يسير في غابة من غابات سنجة أو أبو هشيم حيث يكثر شجر الطلح بأشواكه المدببة التي تنغرز في الجسد كما الانصال أو أحدثك حديث من جلس قريبا من المحجوب في البرلمان وهو يعصر العضو فاطمة أحمد ابراهيم ويرد مقالها ردا أمسك عنه الان وأحيلك لصحف ذلك الزمان في دار الوثائق المركزية أو أحدثك عن مساجلات الصادق وسامي محمد أحمد محجوب فأيضا لك أن تعود لذات المراجع ولربما أذكرك بمقالات من عقر دار الديمقراطية في بريطانيا حيث مايكل فوت يوبخ الاعضاء قبل الخصم وذاك جيمس كلهان يسير مقاله ( BACK US OR SACKUS) يسير مقاله تأريخا يروي.
    بأختصار الديمقراطية تحتاج الي مزيد من الصبر علي الديمقراطية فستصيبك الكثير من الاحجار وبمرور الوقت لا تشعر بأثر المزيد من الحجارة وستمضي مرفوع الجبين تعلم النشء كيف نبني نحن هذا الجيل مسار ومدرج الديمقراطية لهبوط ناعم بدلا من جنازير الدبابات.
    لك التقدير والحب

  5. اترك الأمر للقراء فهم يميزون بين الغث والثمين ويفرقون بين النقد الفكري الموضوعي وبين السباب وهذا يدل على جهل صاحبه وما كان يجدر أخذ الكل بجهالات الهمج وعلى الداعية لأمر أن يتحلى بالصبر وظول البال ففي نهاية المطاف يذهب الجهل جفاء ويبقى العلم وتبقى المعرفة التي تنفع الناس.

  6. الموضوع فارغ والدليل انو مافى زول علق الا الفقير
    والذى أشك فى انه نفس كاتب المقال د عبد المنعم
    الفلهمه والتمويه وعدم الوضوح مامعناتها العبقرية
    كما يعتقد كاتب المعلقة ،

  7. إقتباس : وإذا لم تحفظ لي دار الراكوبة حُرًّيتي وحقوقي وكرامتي واحترامي من الرويبضات، والرويبضة هو الرجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة، فتُنقِّح المداخلات من سفلة النَّاس وسقط القول، فلا حاجة لي فيها ولا حاجة لها في قولي فسيقع على آذان صمَّاء وهو عليها عمى،
    مثل هذا الكلام يتوجه إلى جهة طلبت منك أن تكتب أو بمعنى الراكوبة هي التي أتت بك … وهنا العكس الراكوبة تنشر وليست مسؤولة عن ما يحويه ماكتبت أنت فبالتالي هي غير مسؤولة أيضا عن الدفاع عنك في الكلام الموجه لشخصك الكريم

    الأمر الثاني : بما أنك كتبت وأدليت برأيك فرأيك هذا ليس بالضرورة أن يعجب كل الناس والروبيضة الذين تصفهم وهم المعارضين لرأيك فما رأيك لو هم بنفس المستوى وقالوا عنك رويبضة ؟ لأنك خالفتهم الرأي ؟
    فالحياة لا تأخذ بهذا المنحى وسع صدرك ويجب أن ترد على كل من يخالفك الرأي والحجة بالحجة .

    تعرف لو أنت كنت وزير الإعلام كان كتمت أنفاسنا أكتر من أحمد بلال

  8. بسم الله الرحمن الرحيم

    حضرة المحترم د. عبد المنعم ، تحية مباركة و بعد،

    ليست هذه أول سابقة و لن تكون الأخيرة ، و تناول هذه الظاهرة كثيريين (كتاب و قراء) ، و الراكوبة تمتاز جميع المنابر المحلية بحرية النشر و بالطبع هذا لديه ثمنه.

    مسألة إطلاق التهم و التفلتات ، و عدم إحترام الآخرين ، تعتبر من الممارسات الدخيلة على مجتمعنا ، و هي نتاج ل (المشروع الحضاري) الذي أقحمه النظام في مجتمعنا ضمن خطته العامة في هندسة المجتمع.

    يميز الراكوبة أيضاً أن القراء و الكتاب و إدارة تحرير الراكوبة ، شركاء في المحافظة على هذا الصرح الوطني ، حيث إنه يعتبر من أفضل المشاريع الوطنية الناجحة ، كما أن هذا يعتبر أكبر دليل على إمكانية نجاح المجتمع السوداني في العمل الجماعي.

    كثير من الكتاب ، أصحاب المبادئ ، يتعرضون لمثل ما تعرضتم له ، و من الكتاب من يقوم بالرد على جميع المداخلات و بالذات المسيئة منها ، و بالطبع عدد كبير من القراء يقدم التعليقات المناسبة (تصحيح الوضع) ، و بعض المعلقين من ذوي الإضطلاع الواسع يصنفون هذه النوعية حيث منهم من مارس هذه التلفتات بمواقع أخرى ، و نحمد الله أن للراكوبة حراسها الأمناء.

    نحن كمجتمع يقع علينا عبء المحافظة على أدب الحوار ، دون أن يحد ذلك من حرية الرأي ، و كتاب المقالات لهم الدور الأكبر في بث هذه القيم.

    دون الإطالة ، ما تعرضت له و شكوت منه ، يقع تأثيره على الجميع (كتاب و قراء) ، و نتشارك المسؤولية في علاج ذلك (بالتي هي أحسن).

    و قبل أن أختم:

    أي مادة تنشر في وسائل الإعلام ، فهي حق متاح للجميع سواء للقراءة ، المشاهدة ، أو النقل (مع التقيد بذكر المصدر).

    و أختم

    بالتأكيد مهما كانت المادة التي تقدمها ، فإن السواد الأعظم من قراء الراكوبة ، يوافقونك بشدة و حزم ، على ما ذكرته من تحفظات ، و هذا أولاً و أخيراً سياسة و نهج إدارة الراكوبة ، و كما ذكرت لك ، فإننا شركاء في تطبيق هذه السياسة مع المحافظة في نفس الوقت بمبدأ حرية النشر مهما بلغت التحديات ، و لك أن تكمل رسالتك و تشارك بقدر إستطاعتك بالمحافظة على هذا المنبر الوطني الجامع.

  9. الدكتور عبد المنعم عبد الباقي حفظه الله وأبقاه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تألمت كثيرا لاوجاعك تجترها بفعل ما تصفه بالتهجم علي ما تكتب وتحاول به أن تنير الدرب علي الناشئة ممن يخطون علي الرمل أبجديات الممارسة الديمقراطية.
    لك العتبي حتي ترضي أخي الدكتور الكريم ولكن لا أحاول أن أقف منك موقف الناصح كما زهير بن ابي سلمي أو النابغة الذبياني بل واحد من الذين لعبوا الدافوري في الحارات وعندما يأتينا أحدنا البسته أمه أجد الثياب يحلو لنا نحن أترابه أن نكيل عليه التراب ونضحك ملء الاشداق أو كمن يسير في غابة من غابات سنجة أو أبو هشيم حيث يكثر شجر الطلح بأشواكه المدببة التي تنغرز في الجسد كما الانصال أو أحدثك حديث من جلس قريبا من المحجوب في البرلمان وهو يعصر العضو فاطمة أحمد ابراهيم ويرد مقالها ردا أمسك عنه الان وأحيلك لصحف ذلك الزمان في دار الوثائق المركزية أو أحدثك عن مساجلات الصادق وسامي محمد أحمد محجوب فأيضا لك أن تعود لذات المراجع ولربما أذكرك بمقالات من عقر دار الديمقراطية في بريطانيا حيث مايكل فوت يوبخ الاعضاء قبل الخصم وذاك جيمس كلهان يسير مقاله ( BACK US OR SACKUS) يسير مقاله تأريخا يروي.
    بأختصار الديمقراطية تحتاج الي مزيد من الصبر علي الديمقراطية فستصيبك الكثير من الاحجار وبمرور الوقت لا تشعر بأثر المزيد من الحجارة وستمضي مرفوع الجبين تعلم النشء كيف نبني نحن هذا الجيل مسار ومدرج الديمقراطية لهبوط ناعم بدلا من جنازير الدبابات.
    لك التقدير والحب

  10. اترك الأمر للقراء فهم يميزون بين الغث والثمين ويفرقون بين النقد الفكري الموضوعي وبين السباب وهذا يدل على جهل صاحبه وما كان يجدر أخذ الكل بجهالات الهمج وعلى الداعية لأمر أن يتحلى بالصبر وظول البال ففي نهاية المطاف يذهب الجهل جفاء ويبقى العلم وتبقى المعرفة التي تنفع الناس.

  11. الموضوع فارغ والدليل انو مافى زول علق الا الفقير
    والذى أشك فى انه نفس كاتب المقال د عبد المنعم
    الفلهمه والتمويه وعدم الوضوح مامعناتها العبقرية
    كما يعتقد كاتب المعلقة ،

  12. إقتباس : وإذا لم تحفظ لي دار الراكوبة حُرًّيتي وحقوقي وكرامتي واحترامي من الرويبضات، والرويبضة هو الرجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة، فتُنقِّح المداخلات من سفلة النَّاس وسقط القول، فلا حاجة لي فيها ولا حاجة لها في قولي فسيقع على آذان صمَّاء وهو عليها عمى،
    مثل هذا الكلام يتوجه إلى جهة طلبت منك أن تكتب أو بمعنى الراكوبة هي التي أتت بك … وهنا العكس الراكوبة تنشر وليست مسؤولة عن ما يحويه ماكتبت أنت فبالتالي هي غير مسؤولة أيضا عن الدفاع عنك في الكلام الموجه لشخصك الكريم

    الأمر الثاني : بما أنك كتبت وأدليت برأيك فرأيك هذا ليس بالضرورة أن يعجب كل الناس والروبيضة الذين تصفهم وهم المعارضين لرأيك فما رأيك لو هم بنفس المستوى وقالوا عنك رويبضة ؟ لأنك خالفتهم الرأي ؟
    فالحياة لا تأخذ بهذا المنحى وسع صدرك ويجب أن ترد على كل من يخالفك الرأي والحجة بالحجة .

    تعرف لو أنت كنت وزير الإعلام كان كتمت أنفاسنا أكتر من أحمد بلال

  13.   قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
    أبا سلمى جزاك الله خيرا في ردك على الهمج والرعاع لقد شخصت المرض وانت الطبيب الماهر الذي يشخص امراض النفس فعلمك وخبرتك في هذا المجال لتكن هي دافعك لاننا فعلا كما ذكرت في حوجه الى من يذكرنا ونعرف منه مقدارنا من غير تضخيم للاسف جيلنا والجيل الذي سبقنا يحاول ان يغطي فشله ويتحدث عن ماضي ويزينه بريشته فلذلك لا تتوقف عن الكتابه في الراكوبه او غيرها فلابد ان تصل الرساله وقول الحق يحتاج لأشخاص يقولونها ويقولون بها، ويثبتون عليها ولا يتراجعون عنها؛ لأنَّها (حق)، والحق لا رجعة فيه.
    وكم مِن شخص ربَّاني قالها لإرضاء الله، بل في حالة إعراض الناس عنه، فحماه الله وعصَمه من أذى الناس، وإن أُوذي حباه الله بمحبَّة الناس ومناصرتهم له ولكلمته فلا تيأس .

  14.   قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
    أبا سلمى جزاك الله خيرا في ردك على الهمج والرعاع لقد شخصت المرض وانت الطبيب الماهر الذي يشخص امراض النفس فعلمك وخبرتك في هذا المجال لتكن هي دافعك لاننا فعلا كما ذكرت في حوجه الى من يذكرنا ونعرف منه مقدارنا من غير تضخيم للاسف جيلنا والجيل الذي سبقنا يحاول ان يغطي فشله ويتحدث عن ماضي ويزينه بريشته فلذلك لا تتوقف عن الكتابه في الراكوبه او غيرها فلابد ان تصل الرساله وقول الحق يحتاج لأشخاص يقولونها ويقولون بها، ويثبتون عليها ولا يتراجعون عنها؛ لأنَّها (حق)، والحق لا رجعة فيه.
    وكم مِن شخص ربَّاني قالها لإرضاء الله، بل في حالة إعراض الناس عنه، فحماه الله وعصَمه من أذى الناس، وإن أُوذي حباه الله بمحبَّة الناس ومناصرتهم له ولكلمته فلا تيأس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..