لست متشائماً ولكن غير متفائل بروف غندور

ان علاقات الدول بعضها ببعض تقوم علي المصالح ،،بعضها متبادلة ،،
وبعضها مصالح أحادية، ،
ان امريكا تربط علاقاتها مع معظم الدول من منطلق الاستعلاء والسيادة علي الدول ،،،وبالذات علي الدول الأفريقية التي تركض بسرعة 1000 كيلو متر في الساعة لإرضاء ست الحسن والجمال والمال والجبروت ،،،ودول الشرق الأوسط كذلك التي تقدم كل فروض الطاعة واللا معصية والصلوات في موعدها لإرضاء الامر بأمر القوة والجبروت والحاكم والمسيطر علي حلنا وترحالنا من أقصي الأرض الي ادناها،،،
ولكن هناك دولا تتعامل مع أمريكا معاملة الند ،، ومعاملة المصالح الاقتصادية الحقيقية ،، مثال ذلك الصين ،، التي أصبحت تقرض الصين في تعاملات اقتصادية كثيرة ،،،
أما نحن منطقة الشرق الأوسط والخليج ،،ودول أفريقيا ما علينا إلا إن نقول سمعا وطاعة،،
علي سبيل المثال والملاحظة ،،أن الفاتيكان تمثل المكانة الدينية والعقائدية لأمريكا واحلافها ،،، والحرمان الشريفان يمثلان عندنا وعند كل المسلمين من أهم مناطقنا التي تجسد وتمثل معتقداتنا الدينية والروحية،واكتسب ملك السعودية المسمي خادم الحرمين الشريفين نسبة لأن الحرمين موجودين علي أرضه لذلك سمي خادم الحرمين ،،، لاحظت أن السيدة الأولي في العالم زوجة ترامب ،، تحشمت ولبست طرحة وغطت رأسها ،،،، وعند مقابلتها مع زوجها ترمب لخادم الحرمين لم تكترث بأن تضع تلك الطرحة علي رأسها ،،، وأن هذا المنظر استفز مئات الملااااين من الوطن العربي المسلم ،،،علي أقل تقدير العبد الفقير
وان دل هذا التصرف علي شئ فإنما يدل علي استخفاف الأمريكان بنا وعدم احترامهم لديننا وعقائدنا ورموزنا التي ال اليها خدمة هذه المقدسات ،،،
هذا قليل من كثير ،،،
هل نتوقع من الأمريكان أن يرفعوا عنا الحظر لو لم يستنفدوا كل طلباتهم اللانهائية واللا نهاية لها ،،
Infinitive demands ,,,
بدأت حكومتنا تستجيب وتنبطح وتنبطح وقدمت ووعدت بوعود شتي ،،فهي تستجيب وتنبطح لأجل أن يرفع عنها هذا الحظر البعبعي،،،، ولكن هيهات لنا ،،، إذا كنا نأمل برفع الحظر والحصار عنا علي أن يتمخض عن ذلك إلغاء أمر القبض الصادر في مواجهة الرئيس ،،، أؤكد أننا نحفر في بحر لا قرار له ،، لا نهاية له ،،،بشكلنا ووضعنا الحالي ،
وإذا كنا نأمل في أن يرفع عنا الحظر والحصار فلنتذكر ما فعل بليبيا أيام حكم القذافي لها ،،،والقذافي ،،ونأخذها تجربة وعبرة نعتبر بها ،،،
1/أن القذافي ،، دلهم علي أسماء العلماء بعد أن فرض عليه الحظر من أمريكا بحجة أن لديه أسلحة نووية ،،سلمهم قائمة بأسماء العلماء وأذكر من ضمنهم العالم الباكستاني عبدالقادر ،،العالم في صناعة الأسلحة الكيماوية ،قام القذافي بسجنهم واغتيالهم ،، ولم يكتفوا الأمريكان ولم يرفعوا عنه الحظر ،،
2/ طلبوا منه تسليم الأسلحة لاتلافها ،، سلموا الأمريكان الأسلحة ،،ولم يرفعوا الحظر 3/ أتوا له بقضية تفجير طائرة لوكربي،،،وفرضوا عليه تعويضا ضخما يساوى ميزانيتنا أيام البترول 18 سنة ،،،ولم يرفعوا عنه الحظر ،،دفع التعويض نقدا ،،
،ولم يرفعوا الحظر،،،
4/
جاءت مشكلة الممرضات البلغاريات ،،مات فيها مليون طفل ليبي بحجة انهم طعموا الأطفال ضد الشلل ،،،ولكن كان التطعيم بفايروس الايدز، ،الذي راح ضحيته مليون طفل ليبي ،،،قالوا ليه تفرج عن الممرضات وتسحب القضية الخاصة بهم وتسفرهم بلدهم واستجاب صاغرا ،،،،
وسفرهم ،،، وسحب القضية ،،،ولم يرفعوا عنه الحظر بل دعموا الثوار ،،وتعرفون ما فعله الثوار بملك ملوك إفريقيا ،،، كما كان يحلو أن يسمي نفسه ،،،وقتلوه ،،، ولو عاش مائة عام لما رفعوا عنه الحظر
نحن :
حظرونا في 97 ،،،
من 99 السودان يقدم في التنازلات،،،
تفاوضوا مع الحكومة وطردوا بن لادن ،،،
سلموا كارلوس ،،،
تنازلوا عن المشروع الحضاري ،،،
أقاموا اتفاقية السلام وفصلوا الجنوب
عن شماله ،،،وحق تقرير المصير ،،،
التعاون الأمني والاستخباراتي، ،،
الحوار الوطني والقبول بالحركة الشعبية ومشاركتها في الكيكة الصغيرة زي ما بسموها الجماااااعة ،،،
المسارات الخمسة ،،،
مكافحة الإرهاب ،،،،
وكل مرة طلبات جديدة ،،
ويا خوفي من طلبات بكرة ،،،
هل تتوقعون بعد كل هذا أن توفي امريكا بما وعدت ،،
انا غير متفائل ولا اتوقع ،،،ولكنني اتمني ان يرفع ،،ولكن غير متفائل ،،
ولنا في الباقون عبر وتجارب ،،،
يبدو أن أمريكا علاقاتها مع السودان مبنية علي المصالح الاحادية ،،،من جانب امريكا فقط ،،
لماذا لا نفكر في تنفيذ فكرة عراب الاقتصاد السوداني عبدالرحيم حمدي ونعقد صفقة مع ترامب ب 100 مليار دولار ،،ولكن كيف ،،
حسب معلوماتي ان مشروع الجزيرة قيمته ب 100 مليار دولار ،،، لماذا لا نبيعه لهم ،،بمبلغ هذه الصفقة ليرفعوا عنا الحظر والحصار،،،وذلك حتي نشم العافية ويصاحبونا الأمريكان ويعفو عنا،،،
بالله دا كلام ،،!!!!!
سبحان الله ،،،!!!!
أين الآيات القراااانية التي كانت تتخذها الانقاذ فاتحة لخطاباتها ( لن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) صدق الله العظيم
تلك كانت شعارات المشروع الحضاري ،،ويبدو أن المشروع الحضاري تم إلغاؤه ضمن الشروط المطلوب تنفيذها لرفع الحظر والحصااااار ،،،

انا غير متفائل بروف غندور ،،،،

جمال رمضان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..