مشاعر الدولب: وبدعة اليوم الوطنى للعمل الطوعي!!

سلام يا ..وطن

مشاعر الدولب: وبدعة اليوم الوطنى للعمل الطوعي!!

* فى العام 2000قام المؤتمر القومي الأول للعمل الطوعي ، بشراكة بين الحكومة ممثلة فى مفوضية العمل الطوعي المحلي والدولي ، والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى ، مسستشرفاً آفاق التنمية الالفية ،وقد كانت من ضمن التوصيات قيام اليوم الوطنى للعمل الطوعي للاستمرار فى تطوير هذه الشراكة الوليدة ، وكعادة المؤتمر الوطنى فى الإختطاف أحالها الى مولد من موالد الحزب الحاكم ، حيث يلتقي محاسيب ودستوريي ومنسوبي المؤتمر الوطنى والذين يسمون زوراً وبهتاناً بانها منظمات طوعية وهى احدى ادوات مواصلة نهب المال العام ليصبح للفساد قاعدة شعبية ، فلاتوجد آلية شفافة لتمويل او تقسيم هذه المنظمات على المانحين الأجانب وحالما يحدث الانقسام تفتقد الدولة السيادة على اموال النظام العالمي، فصار العمل الطوعي بين مطرقة المؤتمر الوطنى وسندان النظام العالمي ،فظل الفضاء الطوعي ينحسر الى ان قفزت عليه السيدة / مشاعر الدولب وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية بإختطاف العمل الطوعي من ايدي المتطوعين صنائع الحزب الحاكم ، واحالتها لعمل بيروقراطي أصدرت فيه قرارها الوزاري رقم (6)2017.

* هذا القرار ضم خبراء لم تستأذنهم الوزيرة فى الإنضمام للمنتدى او اليوم الوطنى المزعوم للعمل الطوعي ،وأغلبهم من اعضاء المؤتمر الوطنى ناس احمد وحاج احمد والقرار يشمل اثنين وسبعين شخصاً وجهة اعتبارية،أما الأهداف فهى إستشارية محضة للست الوزيرة ، ونجدها انها قد استعاضت الشراكة بالتبعية ، وإن كانت الوزيرة تدرك العلاقة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة لما إحتاجت لهذه الدعوة التى تشبه دعاوي المناسبات الاجتماعية ،وتؤكد على إختطاف اليوم الوطني تحت مسمى منتدى العمل الطوعي والذى ارادت الوزيرة ان يكون العمل الطوعي رهن اشارتها تحدد له المهام والواجبات ولم تسمح له حتى بتحديد الأجندة ، فان من يملك ذرة من اهداف العمل الطوعي لن يكون طرفاً فى هذه المعادلة الا وفق قواعد اشتباك المجتمع المدني وهى التاكيد على تعظيم الشراكة فهما وممارسة والنأي تماماً عن التبعية .

*إن هذا القرار قد جانبه التوفيق تماماً ويتطلب الأمر إعادة صياغة قانون العمل الطوعي ليؤكد على مبادئ الشراكة والإستقلالية وهذا لايعني إنقاصاً للرقابة ، ونتمنى من النائب الأول الذى دعا فى مبادرة سابقة لفيف من خبراء المجتمع المدني ان يعود لمحضر ذاك الإجتماع ليؤكد على روح الشراكة ، ونؤكد للحكومة ان كان هنالك ازمة بنيوية تواجه التنمية فهى نتاج لتسييس العمل الطوعى ، انظروا لهذا ودعونا من بدعة اختطاف اليوم الوطنى للعمل الطوعي .

سلام يا

المواطن السوداني الذى قام بتعذيبه المليشيات العراقية وثبت ثباتاً ادهش جلاديه والجم اياديهم الملطخة بالدماء ، ماذا نقول لهم وقد مزقوا وطنهم لكن سنذكرهم بتساؤل الشهيد/ صدام حسين امام قتلته عندما صاح فيهم هاي المرجلة ؟!وسلام يا..

حيدر احمد خيرالله
[email][email protected][/email] الجريدة الاربعاء 26/7/2017

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..