كِيسا فاضي

الساعة25

كِيسا فاضي

وصلا لحديث الامس حول تصريحات المسؤولين / غير المسؤولة والقرارات /العشوائية ، وكلنا يعلم ان إنتاج السلطات للقرارات دوما تؤكد انها ناقصة عقل ودونكم القرار الاخير للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم القاضي بوقف تصنيع أكياس البلاستيك نهائياً ، حسب توجيه رئيس المجلس الأعلي “حسن اسماعيل” بحصر الكمية المصنعة اعتباراً من تاريخه وتسجيلها علي ان يتم وقف التداول بالكمية الموجودة حتي نهاية العام الحالي ، وذلك لتوفيق أوضاع أصحاب المحلات التجارية والمصانع والمؤسسات،
القرار من حيث هوـ كقرار سليم (مية مية) لما في تلك الأكياس من مخاطر صحية تتهدد الإنسان جراء إستخدامه لها، حسب المختبرات العلمية والتحذيرات منها العالمية والمحلية الحكومية منها و المراكز البحثية المستقلة المختلفة وحسب التصدي الذي ووجهن به من قبل معظم الكيانات وأصدقاء البيئة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وكل الجعهات المعنية بالشأن، الا اننا وبالرجوع لقرار مجلسنا الأعلى للبيئة ومع تقديرنا لحسن نواياه وبلا مظان في تشكيك أهداف قراره نجد انه مجرد قرار تعلق اول ما تعلق به تلك الاكياس… فالمجلس الأعلى للبيئة العاجز عن إصحاح محيط مبناه المطل على شارع الغابة بالخرطوم بلا أدنى شك سيعجز عن إصحاح بيئة محيط جغرافي في حجم ولاية الخرطوم كما سيعجز عن توفير سلامة مواطنيه التي تتهددها مخاطر تلكم الأكياس القاتلة ، مع تقديرنا لمجهودات رئيسه الجديد مغلول اليد أمام أعبائه الجسيمة ، ولان ذلك كذلك فالأستاذ حسن اسماعيل وكل وزراء الحكومة الجديدة (سيعجزون عن ما هو أمَّر من العجز)ـ في حكومة تسوس مواطنيها بالشعارات ودونكم تحقيق صحفي مصور نُشر مؤخرا بإحدى الصحف يوضح مشهدا تعجز عن مجاراته فرشاة التشكيليين، وقد إكتفت إدارة جامعة امدرمان الإسلامية/ أولاد، بسور شيدته أكياس البلاستيك العالقة بالسلك الشائك حول الجامعة وقس على ذلك ، ومع ذلك تتحفنا صحافتنا بالتصريحات غير المسؤولة على شاكلة مذكرة تفاهم بين الدولة الفرتكانية وولاية الخرطوم لنقل تجربة الخرطوم في نقل النفايات ومن المضحكات المبكيات و(مرة تغلبني القراية) ان مسؤول ـ الفرتكانية الزائر للخرطوم ـ (محل النفايات بتنوم) طريقه المعلوم هو شارع المطار ولعله سعد إيما سعادة بإستقبال أكياس النفايات المتراصة على جانبي الطريق ـ (عَينات وكِدا) ومع ذلك وقع مذكرة التفاهم تلك ناقلا لعاصمته ـ وقعة الخرطوم ـ (الما سمَّت) وبالعودة لحديث اكياس البلاستيك وقرارها البلاستيكي نجد ان القرار قد جاءـ (مرتبكا في ذاته مربِكا لغيره) مثله مثل( أولا لم يرد بالقرار بدائل نظيفة ومأمونة لأكياس السياق المستهدفة بالحظر ولا بدائل للعاملين عليها من باعته بالبقالات والكناتين ولا جيوش العمالة بمصانعه ولا للخاسر الأكبر أصحاب المصانع المنتجة له ولا العاملين بالاسواق و….، الشعب السوداني مستهلك من الدرجة الاولى والشوية ما بتملأ عينو، فنما هي البدائل يا أستا حين اسماعيل بعد دخول قفة الملاح الى برنامج الحكومة ـ النظيفة، كأبر شعار يتم تجنيده لصالح الدعاية السياسية الرخيصة! وايضا قرر الملتقى التنويري التفاكري بين الأجهزة الشرطية والأمنية ومواطني محلية الخرطوم بوضع خارطة طريق بين الجانبين لتعزيز الأمن المجتمعي عبر تبني خطة لدحض الشائعات.

والأجدى وبدلا عن هذه (اللفة الكبيرة) هو ضبط الوجود الاجنبي بالبلاد وطالما سمحت السلطات بهذا التدفق الاجنبي المخيف فمسؤوليتها تجاههم يقضي بتوفير فرص للعمل بدلا من لجوئهم للجريمة من أجل لقمة العيش ،
كما تتدارس ولاية الخرطوم قرارا بإبعاد الجنوبيين من الخرطوم… كل هذه القرارات المفاجئة جاءت على خلفية ما ما هبش اتللحم الحي من قضايا ظللنا نحذر من مغبتها وكان يسهل حلحلتها وهي بعد مستصغر شرر
أستاذ حسن في قاموسنا الشعبي مثل ساخر يصلح للسياق (جاب البردعة قبال الحمار)
أستاذ… أزمات الخرطوم والبلاد والعباد، الأكياس فيها ـ (ذرة في بحر الزمن) أما أزمة الحكومة يمكن تلخيصها في (كِيسا فاضي).
وحسبنا الله ونعم الوكيل

مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..