حكام اسرائيل اكثر انسانية من كل الحكام العرب

خمسة شهداء فقط داخل باحات المسجد الاقصى المبارك من المقدسيين فى اسبوع الاقصى .
اذا نقلنا هذا الاسبوع باعداد متظاهريه الضخمة الى اي عاصمة عربية فكم سيكون عدد القتلى؟
من المؤكد اننا كنا سنضع امام هذا الرقم صفر او صفرين و ربما ثلاثة اصفار كاملة.
اسرائيل عدونا اللدود هى اول من ادخل ثقافة الرصاص المطاطى الى منطقتنا العربية فى مواجهة المتظاهرين و أصحاب الحق من اهلنا الفلسطنيين الشجعان، اما حكامنا العرب فيواجهون متظاهري شعوبهم بالرصاص الحى و الضرب فى سويداء القلب.
اجتهدت كثيرا لحصر شهداء الدول العربية نتيجة حروبها مع اسرائيل و لم استطع حصرهم لطول ايام الصراع و تعقيداته. لكنى لاحظت ان العدد قليل جدا لا يكاد يذكر اذا ما تمت مقارنته بمن سقطوا من شعوبنا قتلى بايدى حكامنا العرب او نتيجة الصراعات الاهلية.
بنو اسرائيل رغم صراعهم الطويل و محاولاتهم المتواصلة لتثبيت دعائم وطنهم الذى قاموا بزرعه عنوة فى ارض ليست ارضهم و بين شعوب لا ترحب بهم و رغم المقاومة المستمرة من اصحاب الارض من الفلسطينيين، نجد ان حكام اسرائيل لم يقتلوا هذه الاعداد المروعة من الشعوب العربية، و اجد ان حكامنا العرب تفوقوا كثيرا على حكام اسرائيل فى عدد القتلى و كيفية التنكيل بالشعوب العربية من اجل إذلالها واخضاعها وسوقها الى الاستكانة.
و اجد ان من حكموا اسرائيل رغم ما ننعتهم به من اجرام كانوا اشد حرصا على حياة الشعوب العربية و كانوا اكثر رحمة و أقل اجراما من كل الحكام العرب.
فقط تعالوا لناخذ حاكم السودان الهارب من العدالة الدولية مثلا، الرئيس عمر البشير ونضعه فى مقارنة مع الذين حكموا اسرائيل، لقد إستطاع البشير ان يتفوق على كل من حكموا اسرائيل فى القتل و الاجرام فقد تسبب وحده فى قتل اكثر من ثلاثمئة الف من ابناء اقليم واحد فقط فى السودان حسب منظمات حقوقية دولية و استطاع تشريد اضعاف هذا العدد عبر عهد حكمه المشؤوم، و تمكن تحت سطوة الاستبداد من تحويل وطن بحجم السودان الى سجن كبير يعانى نزلاءه من الفقر و الجهل و المرض.
فى السابق كانت نتيجة الحرب الأهلية فى لبنان مقتل ما يزيد على 150 ألف لبنانى فيما ظل 15 ألف آخرين فى عداد المفقودين ولا تزال عائلاتهم لا تعرف عنهم شيئا.
لقد قارب قتلى البراميل المتفجرة و القتل خارج نطاق القانون فى سوريا على ايدى نظام بشار الاسد المليون قتيل و اصبح اضعاف هذا العدد من المشردين..
و فى العراق نصف مليون مواطن عربى تمت تصفيتهم بأيدى ما يسمى بقوات الحشد الشعبى فى الموصل وغيرها من المدن والقرى العراقيةالاخرى.
و فى اليمن و بأيدى عربية و تحت دعاوى زائفة تم قتل اكثر من عشرين الف يمنى آمن فى بيته نتيجة القصف العشوائى للطائرات العربية ولا يزال القصف والقتل مستمر و جيشنا للمرة الاولى اصبح مرتزق مشارك فى سفك دماء اعزاءنا اليمنيين مقابل حفنة ريالات تذهب الى جيوب لصوص الانقاذ.
و فى الوقت الذى يتصاعد فيه قتل الشعوب العربية و اذلالها فى غالبية دولنا العربية و بأيدى حكامنا الظلمة الذين تفننوا فى التنكيل بالشعوب ليضمنوا سكوتها حماية لكراسيهم، يتضح لنا بجلاء ان حكام اسرائيل اكثر انسانية من كل الحكام العرب.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا وألف لا
    الدولة العنصرية الوحيدة المتبقية في العالم ، تلك التي أشرت إليها.
    ملكت المال والإعلام ، وقلبت موازين العدالة الإنسانية كلها

  2. لا وألف لا
    الدولة العنصرية الوحيدة المتبقية في العالم ، تلك التي أشرت إليها.
    ملكت المال والإعلام ، وقلبت موازين العدالة الإنسانية كلها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..