الترابي : هل آن أوان العمل بنصيحة الطيب صالح ؟

بابكر فيصل بابكر

بعُيد خروج الدكتور الترابي من السجن في العام 2005 قدَّم له الأديب العالمي المرحوم الطيِّب صالح نصيحة غالية, قال فيها : ( إنني أنصحهُ نصيحة خالصة لوجه الله, بوصفي رجلاً من غمار الناس, أنك اليوم تواجه أصعب امتحان واجهته في حياتك, فكر جيِّداً ماذا تصنع أمام الله والناس, أي طريق تسلك؟ وأي وجهة تتجِّه؟ هل تعكف على عقلك وروحك فتنجو بنفسك وتصير حقاً نبراساً يستضيءُ به الناس؟ أم تنغمس مرَّة أخرى في مستنقع السُّلطة والحكم والتحالفات والمؤامرات؟ إنني أسأل الله لك العافية, وأسألهُ أن يهدينا وإياك لما فيه الخير). انتهى

أراد الأديب الراحل أن ينصح الدكتور الترابي بالعكوف على “العقل” أي الفكر, وترك السياسة “السلطة”, وهو أمرٌ في غاية الأهمية سبق لكاتب هذه السُّطور أن تناوله في مقالين مُطوَّلين كان أحدهما بعنوان ” مأساة الترابي: عجز المفكر أم شهوة السُّلطة”, والثاني بعنوان ” هل فشل الترابي في استعادة المفكر المهزوم بداخله ؟”.

غير أنَّ الدكتور الترابي اختار مواصلة السير في طريق “السلطة”, وكلما أطلَّ على الساحة ببيان أو حوار صحفي أو لقاء تلفزيوني, أدخل نفسهُ في مأزقٍ جديد, وتناقض مفضوح, يكتشف الناس من خلاله أنَّ الرَّجل ما زال مُصرِّاً على تنكب درب السلطة وأنَّ ” حليمة لم تفارق قديمها”.

آخر إطلالات الترابي كانت عبر خطابه الذي أرسله لضيوف مؤتمر الحركة الإسلاميَّة الأخير, يتبرأ فيه من المؤتمر والجهات التي تقف خلفه, ويُعطي خلفية تاريخية عن الحركة الإسلامية في السودان وعن انقلاب الإنقاذ العسكري.

كتب الدكتور الترابي مُبرِّراً الانقلاب : ( كلما اقتربنا قديماً من السلطة ،ائتلافاً مع النميري أو المهدي ،أمرت القوى الدولية أو القوة العسكرية السودانية علناً بإبعادنا ، وكانت الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتركيا وآسيا لا تُفسح لها حرية الاقتراب من الحكم بالسياسة بل تُصد بالقوة. والديمقراطية في الغرب قامت غالباً بثورات على النظام القديم الذي ما رضي بمنافستها وكذلك هي في البلاد الأفريقية والعربية قامت السلطة الوطنية بانقلابات عسكرية متواترة ومعهودة. والثورات الشعبية في السودان تحدث فوضى من سعته وتباين شعوبه وانفتاح حدوده ولذلك حركت الحركة انقلاباً عسكرياً اخفت من ورائه لسنة ونصف صفة التغيير الإسلامي المنشود، ثم لم يظهر قادتها إلا بعد ست سنوات في القيادة السياسية للقوة الحاكمة ). انتهى

ليس صحيحاً أنَّ حزب الترابي كان بعيداً عن السلطة في الديمقراطية الأخيرة, فقد كانت الجبهة القومية الإسلامية جزءً من الحكومة, ومن تركيبة السلطة, حيث كانت تمثل الكتلة البرلمانية الثالثة من حيث العدد في البرلمان . وليس صحيحاً أنَّ القوى الدولية هي التي دفعت الترابي وحزبه للانقلاب, “فالعقلية الانقلابية” كانت حاضرة في فكر الترابي منذ أن شرع في زرع أول خلية عسكرية للتنظيم في الجيش في سبعينيات القرن الماضي وهذا ما اعترف به الترابي في حواراته المُهِّمة مع الدكتور عزام التميمي.

كذلك لا يمكن مُقارنة ظروف الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتركيا بظرف الحركة الإسلامية السودانية و اتخاذها ذريعة للانقلاب, حيث يعلم القاصي والداني أنَّ السودان هو البلد الوحيد الذي لم يُحارب الإسلاميين, ولم يضطهدهم, بل فتح لهم أبواب المجتمع, و كل النوافذ السياسية والاقتصادية, ليعملوا بحُريِّة تامة حتى صاروا القوة السياسية الثالثة في فترة تاريخية وجيزة.

أمَّا إصرار الدكتور الترابي في كل مرَّة على المقارنة بين التجربة الأوروبية والتجربة السودانية, فهو مغالطة واضحة للتاريخ ووقائعه من حيث السياقات, والدوافع والمآلات والنتائج, ولا يجوز الاستشهاد بها لتبرير الانقلاب العسكري.

يزعم الدكتور أنهم لم يلجأوا للثورة لأنها “تحدث فوضى”, وهذا حديث خرافة لا ينطلي على أحد لأنَّ التاريخ يشهد بعكس ذلك, حيث فجَّر الشعب السوداني ثورتين عارمتين خلال عقدين من الزمان أذهلتا كل العالم ولم تحدثا الفوضى التي يتحدَّث عنها الترابي. المسكوت عنهُ في حدث الترابي هو أنَّ الشعب السوداني كان قد أنجز ثورتهُ في أبريل 1985 ولم يكن أحدٌ يسعى لتغيير ثوري لإزاحة “النظام الديمقراطي” واستبداله “بنظام عسكري”. ولم يكن للدكتور ورهطه ثقلاً جماهيرياً حقيقياً يمكنهم من إحداث تلك الثورة.الحقيقة المؤكدة هي أنَّ الجبهة القوميَّة الإسلامية لم تحتمل النظام الديمقراطي, وقررت فرض وصايتها على الناس, والانقلاب على الشرعيةَّ الدستورية, والإرادة الشعبية.

هذا الاتجاه الوصائي الذي يستخف بالشعب, وبإرادة الناس واختيارهم, له أصول في المنهج الرِّسالي التي زرعهُ الترابي في عقول أتباعه, ومن ذلك فكرة “الاستعلاء” المستندة إلى الفهم المغلوط للآية ” ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”. كادر الإسلام السياسي يتربى على أنه “أعلى” من الآخر, الحق معهُ دوماً, و كل الخطأ مع الآخرين.

الطامة الكبرى في بيان الدكتور تتمثل في إصراره الشديد على عدم الاعتراف الصريح “بخطأ” الانقلاب العسكري, ومحاولته إيجاد مبرِّرات بائرة ما عادت تقنع أحداً, وهو الأمر الذي يؤكد أنَّ “السلطة” ما زالت غاية الرجل المنشودة, إذ أنَّ الخطوة السليمة الأولى في سبيل التصحيح تبدأ من الاعتراف بالخطأ, وهى فضيلة إسلامية, وما زال الترابي يتحاشى فعل ذلك.

قال الترابي في خطابه ( الحرية للرأي العام والصحف والأحزاب ، وحرية الأفراد من الاعتقال حسبناها أصلاً في الإسلام السلطاني هدياً في القرآن وسنةً في المدينة. ولكن العسكر الذين ولّيناهم الأمر كرهوا ذلك بروحهم العسكرية ). انتهى

لن نصدِّقك يا دكتور. ليس العسكر وحدهم من كرهوا “الحُرية”, أنت كنت على رأس هذا النظام لمدَّة عشر سنوات, تنهى وتأمر, كنت المرشد و الحاكم المطلق, وفي عهدك عرفنا “بيوت الأشباح” القبيحة, التي انتهكت فيها أعراض الرِّجال, و في ظل قيادتك للإنقاذ شهدنا جريمة فصل الناس من وظائفهم ببدعة “الصالح العام” التي هدَّمت أسر و بيوت وأخلاق وقيم لن نستطيع استعادتها بعد عشرات السنين.
قال الترابي في خطابه مُبيناً أسباب خلافه مع الحكومة وتلاميذه من السياسيين والعسكر: ( الوفاء بالعهود في الدستور العام والوفاقات السياسية مع الرعية والآخرين فرض ديني مكتوب على من في السلطان ولكن هؤلاء كرهوه ونقضوا العهود وخرجوا حتى على الدستور الذي أقسموا عليه). انتهى

من يقرأ حديث الدكتور الترابي أعلاه عن “الوفاء بالعهود في الدستور العام” لا يملك إلا أن يُصاب بالحيرة والدهشة, لأنَّ الترابي نفسهُ لم يف بالعهود عندما دبَّر انقلاب الإنقاذ على “النظام الدستوري”, وأعطى الضوء الأخضر لقائد الانقلاب بالمقولة الشهيرة “أذهب للقصر رئيساً, وأذهب إنا للسجن حبيساً”. المبادئ لا تتجزأ ? يا دكتور – وكما تدين تدان.
في ختام خطابه للقيادات الإسلامية كتب الدكتور الترابي فقرة أسماها ” عظة التجربة” قال فيها : ( إننا نتبرأ من هذا المشروع المدّعى أنه للحركة الإسلامية بالسودان، وإننا لا نعرف لها علماً وهدى فكرياً ولا خلقاً ولا سياسة مما ينسب حقاً إلى الإسلام ). انتهى

الحديث أعلاه مليء بالدلالات العميقة, والدروس والعبر المُفيدة, لكل مٌعتنقي أيديولوجيا الإسلام السياسي, فالرجل الذي رعى و ربى كل القيادات الممُسكة بزمام السلطة والحركة الإسلامية, طوال العقود الأربعة الأخيرة, يُجرًِدها من كل شيء “العلم والهدى الفكري” بل و حتى “الأخلاق” ? يا للهول -, وهى ذات القيادات والكوادر التي كان يُقال لنا في الماضي أنهم “مصاحف تمشي بين الناس”, وهم أصحاب “الأيادي المتوضئة”, و “الوجوه النورانية “. فتأمَّل !!

انهم في و اقع الأمر”البشر” بكل ضعفهم وشهوتهم وميولهم, و أنها “السلطة” بكل مغرياتها و بريقها وفسادها وصولجانها في كل زمان, وكل مكان, و لا “حصانة” من أدوائها سوى القانون والدستور, والانتخابات الحُرَّة, وفصل السلطات, أو بكلمة واحدة : الديمقراطية.
غير أنَّ تبرؤ الدكتور الترابي من تلاميذه, ومن السلطة التي ساهم في تشييد ركائزها, لا يكفي في “عظة التجربة” فهو مطالبٌ في كل وقت, أن يعترف بخطأ الانقلاب, وهى مطالبة ستظل تلاحقهُ ما دام على ظهر هذه البسيطة, ولن تجدي كل المبررات التي اعتاد أن يسوقها في كل مناسبة يتحدث فيها عن التجربة الإسلامية في السودان.

نفور الدكتور الترابي من الاعتراف بالخطأ يدلل على أنَّ الرجل لم يتعافى بعد من داء “السلطة”, وأنه كما ذكرت سابقاً ( ما زال يعيشُ حالة من الانفصام بين (المُفكر) و (السياسي) داخله, وأنه ما زال يُصرُّ على الانتصار للسياسي لأنَّ “المفكر” سيجعلهُ يُضحي بكسب “السياسي” الذي ظلَّ يعمل له طوال حياته. وباختياره تقديم السياسي على المفكِّر داخله فقد ظلم الرَّجل نفسهُ وبلادهُ و دينهُ واختار الكسب الآني الزائل على حساب المبادئ الباقية ). انتهى

إننا ندعو الدكتور الترابي ? صادقين – كما دعاه الأديب الراحل الطيب صالح أن يعكف على عقله وروحه, حتى ينجو بنفسه, ويصير حقاً نبراساً يستضيء به الناس, أو كما قال.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إننا ندعو الدكتور الترابي ? صادقين – كما دعاه الأديب الراحل الطيب صالح أن يعكف على عقله وروحه, حتى ينجو بنفسه, ويصير حقاً نبراساً يستضيء به الناس, أو كما قال……. عفي الله عما سلف !!!!!
    قطع اذيال الحية وترك رأسها لتلدغنا مرة اخري …وعجبي

  2. فعلا هذا هو الترابى وانت فهمت سيكولوجية الرجل فهما دقيقا فلك التحية وارجو ان تنور القارئ بالكثير المثير

  3. تتكلمون ..الفكر والرجل المفكر والسياسى و..و.. باختصار شديد هذا الرجل من افكارة قتل الناس وتدمير البلاد والعباد ومافعلة هو وتلاميذه فى العشر سنوات سوف يحاسبون عليها انشا الله .اما الاسلام فهم لايمتون اليه بصله .فاقترح ان يطلق عليهم الاخوة الشياطين اذا قبلت بهم الشياطين .

  4. انت يا سيد الترابي خلاص الموضوع اطلع منه وربنا يغفر ليك وعفا الله عما سلف.لو كنت عارف إنو الامور بتدهور للدرجة دي ما كان خليت سفينة البشير ابحرت.خلينا نحن معاهم وبعد دا نحن حنكون في ضنبهم حسكنيت.حتي نغرق السفينة. وانشاالله بعدها نركب مركب ولا ماسورة

  5. الاستاذ بابكر لك التحيه والاحترام
    اقولها وبصراحه وعلي الملا لم اجد طوال مطالعاتي وقراءتي عن الترابي من من يناصبه العداء او من الموالين له في السابق رجل وصف شخصية الترابي كما وصفته انت نظره شامله وكامله من كل الجوانب وهذه هي حقيقة الترابي

  6. مع عميق إحترامي للأستاذ والكاتب الجاد بابكر فيصل ومداومتى على قراءة نصوصه والتى تغري دائماً بالتفكير والتأمل و(التلصص )إلى ماواء السطور ودلالات الكلمات…إلا أننى إستنغربت مطالبته وغيره للترابي بالإعتذار عن الإنقلاب و(الإنصراف إلى مترتبات خريف العمر)….مثل هذا الحديث لا يليق…وفيه تهوين بالغ وقفز يصل درجة التعامى (المقصود)عن فعل وممارسةأزرت وأنهكت وأهلكت وغارت عميقاًوبشكل مؤلم وكارثي مفجع في عروق وشرايين وأوردة كرامة ونبل وعزة ووجود شعب وامل بامة على طريق النشوء والتحقق….الترابي و مشايعيه، بل وحتى منافقيه ومداهنيه، في (حراكهم المتاسلم بمسمياتهم البهلوانية المختلفة والمتخلفة) لم يكونوا سوى (ثقب أسود) يشطب ويشطف ويستأصل و(يقش ويلحس) بقسوة (مقدسة) منقطعة النظير كل ماهو رزين ومستلطف ومأمول ومرجو في مسيرة البلد واالمجتمع في الرقعة التى كان إسمها السودان وبعنف فاق (عنف البادية)!!!
    ما لدنيا قد عملنا…نحن للدين فداء….فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء ..أو ترق منهم دماء…..أو ترق كل الدماء!!
    ربع قرن من هذا الخطاب الدموى الحاقد والمؤصل والمحاط بهالات القداسة و(وقار )أشياخ المنابر و(دجالي) النصوص والمحروس بأغرار إستهوتهم مسميات (الدبابين،السائحين…إلخ)لا يقابل بالتهوين والملاطفة!!
    الإعتذار ليس الكلمة المناسبة…ولا المطلوبة في مواجهتهم شباباً أو شيوخاً…أحياء أوأموات!!

    أستغرب أن تخلو المقالة وهي مقالة (سياسية في المقام الأول وليست محض عتاب ولوم ورجاء وتطبيب)من لازمة المحاسبة الجادة والصارمة….والوعد لا الوعيد بالقصاص العادل الجازم….والعمل الواعى والراصد الدؤوب والرصين للحيلولة دون الإفلات من العقوبة ، بلا لف أو دوران أو خروم أو ثقوب أوإسقاط أو مهادنة!!
    هذا هو الطريق الذي يخلق التاريخ والموقف والنبالة والسياقات التى يمكن أن تلتف حولهاالقطاعات الأوسع من الشعب السودانى (الذى فضل!!)
    مع وافر إحترامي وتقديرى لك أخى فيصل.

  7. دعوة لهذا الترابي أما آن الأوان أن تعترف اعترافا صريحا لكل السودانيين أن مااقترفته يداك من تخطيط لعملية الإنقلاب على الشرعية كان أكبر خطأ وأن الشعب السوداني يعاني من آثارة المدمرة حتى الآن وقد تبين للقاصي والداني فشل أصحاب الإسلام السياسي في الحكم لكنهم لايعترفون لماذا ؟ لأنهم طلاب سلطة فقط وليس لهم أي منهج سوى إدارة السلطة بالتمنيات والغيبيات الدليل السودان صار دولة فاشلة

  8. لا أدرى متى تفهم النخب وتحلل الواقع على ضوء الذى يجرى الآن .. الطيب صالح مفكر وكاتب يبحث عن الحقيقة حتى وفاته يستحيل وضعه فى اطار وتاخذ عبارة من فمه لتقفز بها الى الموضوع .. تعمق فى كتابة نخلة فوق الجدول ..الترابى أيضا رقم سودانى كما عبدالخالق رقم ومنصور خالد ايضا رقم وكلهم تعاملوا مع النميرى .. لا أحد يذكر أن الترابى وضع سبع سنوات متوالية فى سجن النميرى .وخرج ليصيغ التميرى لا ليحقد علية .. وخرج من سجن النميرى قبل عودتة الاخيرة من امريكا وأيضا اتصل بنميرى فى القاهرة ولم يحقد علية وحضر احتفال استخراج النفط لانة يعتبر الرجل لة دور فى هذا المشروع .. حقيقة الخارج لة دور فى أبعاد الترابى عن المسرح .. هل ينتظر الترابى مغامر جديد يضعة فى السجن ويطلق علية الرصاص وعلى حركتة التى لها صدى هذة الايام فى كل العالم وهو الذى بدأ قبلهم .. بماذا نفسر أن يتم ابعادة من حركتة وطلبتة ؟؟ اليوم انفجر المؤتمر الوطنى من الداخل لان الورم عشش فيه ..وغازى صلاح الدين أحد رموز المفاصلة يحاول أن يعالج نفسة .. الخارج هو الذى اغتال مناضلا مثل عبدالخالق محجوب ويصفق الناس لرجل مشبوه مثل القذافى .. أنت لا تذكر رجلا مثل بابكر عوض الله سلم الدولة بكاملها الى مصر ليغتال النميرى استاذة الازهرى بالحسرة .. منصور خالد لا أحد يحاسبة من فريق نميرى الى فريق قرنق واخيرا مستشارا للبشير ليجلس الان صامتا .. اخشى الضجيج حول الترابى لانه يحمل فكرا اسلاميا .. اليوم البرادعى وعمرو موسى وصباحى صوتهم أعلى من الجميع فى مصر وقف مع الفلول الذين كنا نحاربهم لانهم عاثوا فسادا فى مصر والسودان وايضا تصفق لهم الساحات .. لأا بد استاذى الكريم أن نبصر الجيل الجديد وان لا ندخلة الى طرق ملتوية ..نحتاج الى تعاضد ونزع الحقد والغل .. البشير حول السودان الى شىء آخر .. دافور تئن ..كذلك كرفان والنيل الازرق .. أيضا الخارج يشعل فتيل الازمه والمؤتمر الوطنى به شوائب خطيرة تفتيت الجميع

  9. طبعا الاخوان المسمين نفسهم مسلمون وناس الحركة الاسلاموية هم بشر !!!!
    بل احط انواع البشر فى هذه البسيطة!!!
    وانا ما ظلمتهم ولكن انفسهم يظمون!!!
    شوفوا عمايلهم فى المسلمين لما اتمكنوا من الحكم؟؟؟
    وشوفوا اخلاق المسلمين ونبيهم الكريم لمن اتمكنوا من دخول مكة وجاءهم الفتح الكبير؟؟؟؟
    الاخوان الما مسلمين او ناس الحركة الاسلاموية هم حثالة البشرية وليس الاسلام وحده من مؤسس الحركة بتاعتهم ولحد اصغر عضو فيها الى اليوم!!!
    والله انهم يستحقوا ان يكونوا تحت التراب او فى الزبالة او يعيشوا مع الخنازير فى حظائرهم!!!!
    انهم لا اخلاق اسلامية لهم او بشرية لهم وخاصة مع مواطنيهم واذلة وخانعين ونعاج امام الاجانب!!!

  10. ( كلما اقتربنا قديماً من السلطة ،ائتلافاً مع النميري أو المهدي ،أمرت القوى الدولية أو القوة العسكرية السودانية علناً بإبعادنا ، وكانت الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتركيا وآسيا لا تُفسح لها حرية الاقتراب من الحكم بالسياسة بل تُصد بالقوة. والديمقراطية في الغرب قامت غالباً بثورات على النظام القديم الذي ما رضي بمنافستها وكذلك هي في البلاد الأفريقية والعربية قامت السلطة الوطنية بانقلابات عسكرية متواترة ومعهودة. والثورات الشعبية في السودان تحدث فوضى من سعته وتباين شعوبه وانفتاح حدوده ولذلك حركت الحركة انقلاباً عسكرياً اخفت من ورائه لسنة ونصف صفة التغيير الإسلامي المنشود، ثم لم يظهر قادتها إلا بعد ست سنوات في القيادة السياسية للقوة الحاكمة )
    قال الترابي هذا ولكن لم اجد ردك شافيا عليه.
    نود ان يكون مثبتا وان يصك فى الجرانيت وفى جنبات الجبال ان الترابي وحزبه حزب الطفيلية البشعة, طردته من الحكم ثورة ديسمبر 1988.وانحاز لها الجيش كما هي طبيعة الثورات فى السودان .
    فى صميم فكر الترابي ان الشعب رعاع فالانكار ياتي من جانبين. احتقار ارادة الشعب وانكار وجودها. واخفاء الحقيقة.

    اما تحالف الترابى مع الطفيلية فقد وثقه بنفسه:
    “لئن كانت الصدقة هي قوام المالية العامة في مجتمع السنة لا سيما في مقابلة النفقات الجهادية، فانها لم تكن معهودة في الحركة ‏الاسلامية بالسودان، لان سوادها الأعظم من الطلاب المعسرين. لكن مع ولوج أعضاء الحركة في مجال التجارة والعمل في ‏المهاجر العربية، ومع توافر المؤسسات المالية الإسلامية التي هيأت للملتزمين بأحكام الدين مجالا في اعتمادات التمويل كسائر ‏رجال الاعمال ومكنتهم من المنافسة والربح، ومع التحام الحركة بالحياة العامة وما استصحبه ذلك من تحديات تستفز المؤمن ‏للعطاء….”( حسن الترابي : الحركة ‏الإسلامية في السودان ، التطور والمنهج والكسب)
    ووثق بنفسه:
    “فبالرغم مما عهدت الحركة من دعوة عامة ونشاط سياسي في السابق، فإنها لم تلتحم بالمجتمع كما التحمت به في هذه ‏المرحلة…. وكان هذا العهد هو عهد العمل الاقتصادي الإسلامي الذي ابتدر قبيل المصالحة، لكنه انفتح بعدها واصبح كسبا ‏من مكتسبات حركة الإسلام في السودان_ كسبا لتجربتها في تطبيق الإسلام ولقوتها في سبيله. “( حسن الترابي : الحركة ‏الإسلامية في السودان ، التطور والمنهج والكسب)
    هو فيلسوف ومفكر الطفيلية هذا ما اختار لنفسه. فالطفيلية تعذب الشعب الذى يعده رعية ورعاعا.

  11. بعض الاخوالمتداخلين وردت منهم عبارة عفي الله عما سلف عفي الله عن ايه يا جماعة؟يا جماعة في اسر لم يكن لها غير كفيل واحد تم اعدامة من اجل السلطة هناك اسر لم يكن لم معين واحد غير رب الاسرة تم تشريده بسياسة الصالح العالم مما ترتب عليه انحلال الاسرة والترابي وعصام الترابي مستلم حصة السكر وعبراته المشهورة يمشي ابوى ويستلم خالي ويمشي خالي ويجي ابوى عيال واسر واقرباءهم يركبون افخر السيارات والرفاهية في برج الفاتح وماليزيا ولندن ديل بسافروا خميس وجمعة علي ارقي الطيران لقضاء راس السنة والله يا جماعة لو الترابي يجي برسالة سماوية ومعه دليل زى القرآن مافي ليه طريقة عفي الله عما سلف والناس تضع في الاعتبار انو اول زوال السلطة اول من يلقي عليه القبض هو الترابي ثم البقية تاتي تباعا وقبل كل شئ مصادرة الممتلكات الخاصة بالشعب ثم المحاكمة وهي القصاص سجن مافي وعفي الله عما سلف مافي برضو الويل لامة تنسي تاريخها واحداث تاريخها

  12. اتقوا الله ياقوم – الترابي ليس مفكرا – وحتي اذا افترضنا ذلك صحيحا ماذا استفاد السودان من فكره – الفكر الهدام والشرير ليس فكرا – فتفكروا يا اولي الالباب ؟ ؟ ؟

  13. د. الترابى بين تفجير الانقاذ وقيادتها وما بين معارضتها والدعوة الى اسقاطها
    الرشيد جعفر على

    ما من زعيم سياسى فى السودان اثار جدلا قويا وكثيفا حوله فى الساحة السياسية داخليا وخارجيا بمثل ما احدثة زعيم الموتمر الشعبى د.حسن الترابى الذى بذغ نجمة منذ حقبة الستينات عقب ثورة اكتوبر المجيدة فقد اظهر طوال نشاطه السياسى الممتد جدلا مثيرا حوله محدثا اراء متباينة ومتعددة حول الدور الذى يلعبه فى الساحة السياسية السودانية , فهو يتميز بمقدرات وصفات قل ان تجتمع فى احد من رموز احزابنا السياسية, مما اهله لتحويل الحركة الاسلامية من حركة صفوية طلابية ذات تاثير محدود الى دولة مسيطرة على السلطة بالبلاد لعقدين ونيف من الزمان فى اطول حقبة ممتدة فى تاريخ السودان رغم الاعاصير العاتية والقوية التى جابهها النظام الحاكم طيلة سنين حكمة الماثلة . فرغما عن انسلاخ وانفصال الترابى عن النظام الحاكم لاكثر من عشره سنوات الا انه مازالت بصماته وافكاره عبر تلاميذه الحاكمين تظل واضحة وتجعل الترابى احد اخطر واهم الموثرين فى حقبة الانقاذ رغم معارضته لها الان .
    وتعتبر فترة الانقاذ اهم حقبة تاريخية فى مشوار الترابى السياسى منقسمة الى جزءين هى فترته الاولى بالتدبير والتخطيط لبناءها وقيامها ورسم كل ملامها والامساك بكل ملفاتها امرا وناهيا بل حاكما فعليا تحج كل الوفود الى بيته بالمنشية لتنفيذ اوامره , والجزء الثانى هو فترته الحالية المعارض لنظامه الذى صنعة بنفسة معارضا بشتى السبل والطرق والدعوة الى الاطاحة به اليوم قبل الغد ومشجعا وموازرا لحملة السلاح للانقضاض عليه . فتتجلى لنا فى ذلك الموقفين من الحكم الحالى متناقضات ذات هوة فاغرة تبين مدى نوعية وطرق الممارسة السياسية لدى رموزنا الوطنية وتفضح مدى التغلب فى المواقف والمبادى الذى لا يكون فيه مصلحة الوطن والمواطن اى نصيب من قريب او بعيد .
    ونحاول هنا ان نوضح مدى تناقضات الترابى المتعددة فى فترة الانقاذ الممتدة حول تصريحاته وادواره قبل الانشقاق وبعدة لتتجلى لنا الكثيرمن التناقضات الحافلة فى تاريخ الرجل السياسى وتبين هل يمكن ان يمثل الترابى كل الادوار حكومة ومعارضة ويصلح لكل الازمان والمواقف .
    فيذكر اولا عندما كانت الامور تسير على وئام مع النظام الحاكم انه صرح فى مقابلة صحفية بان الرئيس البشير هو هدية السماء لشعب السودان الذى اتحفتنا به العناية الالهية لانقاذنا ولبعث الاسلام ونوره فى السودان , وبعد مجريات الانفصال الشهيرة وبفترة قليلة من ذاك التصريح تحول الرجل فى نظره الى طاغية ودكتاتور متمسك بالسلطة وما هو الا قائدا لدولة من المفسدين الذين لا هم لهم الا السلطة والجاه .
    وباعتبار ان الترابى هو مفكر ومنظر الانقاذ الاول والسابق الذى كان يرسم لها الطريق , كانت جل تصريحاته واقواله تبشر قبل الانشقاق اننا فى ظل دولة اسلامية راشدة متمثلة فى سفينة الانقاذ التى انطلقت وصارت لا تبالى بالرياح وقد وجب لها ان تنشر وتصدر معالم مشروعها الحضارى الملى بالصدق والطهر والنقاء وكل معانى الاسلام الطيبة , فقد كان المفكر الاسلامى يحدثنا فى كل رواه…كل خطاه…كل حركاته…كل احلامه وامانيه …بل كل ابتساماته وسخرياته المشهورة بان فى السودان دولة اسلامية تتخذ الاسلام منهجا وتطبيقا فيجب الدفاع عنها بالمهج والارواح والاموال . فاصبح ياخذ البيعة فى كل قرى وولايات السودان المختلفة .بل اصبح يدعو الشباب للزواج بالحور العين للجهاد فى الجنوب واصبح الماذون العاقد لجميع عقود زيجاتهم فى اعراس الشهداء .
    ولكن زعيم الموتمر الشعبى بعد عقد كامل من الزمان داخل سفينة الانقاذ وهو ربانها الاول والمحرك لكل ملفاتها اكتشف فجاة بعد الانفصال بانه لا يوجد اسلام ولا شى من ذلك القبيل فذكر ان البنوك ربوية والحريات مغيبة والفساد مستشر فى كل اورقة الدولة والسلطان جائر والسلطة ما هى الا فاسدة وهو لا ينوى الدخول فى الحكومة مرة اخرى باعتبار ان السلطة تفسد تسعة من بين كل عشرة مسوولين , ولكنة اقر بالاشتراك فى حكومة سلفاكير بالجنوب فى ذلك الحين بعد توقيع اتفاقية السلام لكن قوبل ذلك برفض حكومة الجنوب التى اوضحت بانها لا يمكن لها ان تحكم وتعارض فى نفس الوقت علما بان تحويل حرب الجنوب الى حرب ذات صبغة دينينة وجهادية هى من بنات افكار الترابى الذى كان المفكر الاوحد للنظام .
    ومن مفارقات الترابى انه اوضح بان سبب انفصالة من الموتمر الوطنى واختلافه الجوهرى معة هو عدم الالتزام بالمواثيق السياسية والدستورية وتبنى نموذج السلطة المطلقة وانقلابهم على المواثيق والعهود , والكل يدرى مدى اعتداد الترابى برايه وتمسكه به واتباع كافة السبل المشروعة وغير ذلك لتنفيذ برنامجه وراءه , يوضحه ذلك تداعيات مزكرة العشرة التى طالبت اول ما دعت الى توسيع دائرة الشورى والمشاركة وفك القبضة الحديدية لدى مجموعة محددة فى صناعة القرارات , فكانت الدراما التى دعت الى تصحيح الاوضاع الداخلية للحزب باحضار مقابل كل شخص واحد من مذكرة العشرة الف رجل اخر من الولايات من اصحاب الاشارة فى اول موتمر عام للحزب الحاكم ليقضى على الدعوات الاصلاحية واصحابها ويقضى بقصهم واحدا تلو الاخر والقذف بمقترحاتهم الى قارعة الطريق .
    واذا افترضنا جدلا بان زعيم المعارضة الان محق فى كل دواعيه عن الانقاذ , فهل هو الشخص المناسب والمنجى والمنقذ من النظام الحاكم الان ؟ وهو المفجر والمخطط الاول للانقلاب والمثبت لارجل الثورة الاول باعترافه هو اذهب الى القصر رئيسا وسوف اذهب الى السجن حبيسا , فبكل بساطة يضع الترابى نفسه وفق ما يريد ويشتهى رغما عن سوء تلك المواقف .
    فهل يستقيم عقلا ان يكون الترابى رجل كل المراحل والمواقف حكومة ومعارضة على الرغم من شدة التناقضات البائنه فى مواقفه السياسية تلك , فكفانا مهازل واستخفاف وهزل لا يضاهيه شى اخر اكثر من ذلك لان المنطق والعقل يقول بان النظام الحالى اذا تغير وجاءت المحاسبه لمن تسبب فى الوضع الحالى الذى يقود الترابى معارضته الان, سيكون الترابى هو اول من يحاسب على الانقلاب على النظام الديمقراطى السابق , فحقا الممارسه السياسيه ومبادئها فى بلادنا تعبر عن عمليه عبثية لا توضع لتحقيق اهداف قوميه عليا تحقق متطلبات المواطن البسيط فى حياة حرة كريمة , انما هى فى حقيقة امرها وسيلة للسطوة والاحلام الشخصية الضيقة للزعيم فى ان يبقى على الوجود وفى دائرة الضو باى الطرق والوسائل .
    والنقطة الاهم فى حياة الترابى السياسية هى تطبيق المشروع الاسلامى الذى ظل يدعو له منذ حقبة الستينات وينافس به البرنامج الاخرى سلما ومعارضة ولكنه غائب الان فى معارضته للحكومة الحالية فاين هى الشريعة الاسلامية من معارضة الترابى الحالية فهل الحكومة مطبقه لها , فلا اظن ان المفكر الاسلامى يقر بذلك والا ما خرج عليها معارضا ولكن الزعيم الاسلامى يعلم فى قرارة نفسه بانه وجد فرصة التعبير والتطبيق للمشروع الحضارى فى الحقبه الاولى للانقاذ بصورة تامة وفشل فى ذلك تماما فاصبح ذلك المنهج وبالا عليه ان عاد ونادى بتطبيقه والخروج فى الشوارع والمناده به كما فى السابق شريعة شريعة وله نموت الاسلام قبل القوت ….لا موتمر وطنى ولا الحاد الاسلام فكر جاد , فاصبحت قضايا الترابى الحاليه المرفوعة والبديله لمشروعة السابق هى قضايا التهميش والحرية والدمقراطية والفقر والجوع يحسده فى ذلك الشيوعيون وحركات التمرد
    والان بعد ما ناهزت فترة خروج الترابى من الحكم اثنى عشر عاما واصبح بعيدا عن الحكم ما هى برامج الموتمر الشعبى للعمل الاسلامى واسلمة المجتمع ونشر الدين وتعاليمه ومحاربة الظواهر السالبة فى المجتمع فى الفترة الماضية , فهل كل قضية الدين مربوطة بالحكم ومعارضة السلطة فقط لا يخرج من هذه الدائرة الضيقة ام ان هنالك مساحات وقضايا كثيرة تخدم الاسلام يمكن الالتفات اليها .
    فالترابى هو منظر الحركة الاسلامية ومفكرها الاول الذى فى ظل قيادته سقط المشروع الاسلامى وفشل فشلا مدويا باعترافه هو لانه بنى على امجاد شخصية وليس منهج ابتغى به الاجر عند الله سبحانه وتعالى , سقط المشروع الحضارى وليحدثنا الترابى قبل ان يعارض ويحا ول ان يسقط الانقاذ كيف فشل المشروع الاسلامى ولماذا لم يصبح واقعا واين كان هو فى ذلك الوقت , لكن الترابى اصبح يتحدث الان عن قضايا اخرى ليكن نجم الساحة الاوحد وزعيمها الدائم الذى لا يخبا نوره ابدا .
    ومن بين تناقضات الزعيم الاسلامى واخطاه الشنيعة التى لا تغفر له على الرغم من امكانيته الفكرية والتنظمية الكبيره , الا انه ارتبك اخطاء جسيمة تنبى عن فقدان البوصلة للاتجاه الصحيح ويبين الى اى مدى ان فترة الانقاذ الاولى كان يسيرها شخص واحد فقط , فقد دخل السودان بفضل نظرياته التى شطح فيها كثيرا عنق الزجاجة بالدعوة الى نشر المشروع الاسلامى بالدول المجاوره الى السودان فى ظل وضع وقدرات ضعيفة للبلاد لا تقدر ان تدافع عن مصالحها الاستراتجية البسيطة دع عنك من ان تجابه الدوائر الاجنبية والصهيونية لاسلمة دول الجوار فى تراجيديا ادخلت السودان فى نزاعات هو فى غنى عنها كلفته الكثير , لياتى الان ليقل لنا بانه لا يوجد اسلام ولا شى من ذلك القبيل, فكيف اذا كان يخطط الشيخ لنشر تعاليم مشروعه الاسلامى الى الخارج وهو غير مطبق اصلا بالسودان , فقد ساهمت وقادت شطحاته تلك الغير واقعية الى فصل الجنوب وخروجه كليا من دائرة العمل الاسلامى التى كان يتمتع بها , فحقا ان مشروعك الحضارى فشوش وفشنك يا زعيم معارضة الانقاذ .
    ان د. الترابى يتمتع ويتميز بمقدره عظيمة وفذه فى تحوير الاوضاع واللعب على حبل التناقضات السياسية ورسم المشهد شرا او خيرا حسب ما تتفق اوضاعه ومصالحة فما كان بالامس نور وضياء وجنان يصبح فجاه نفس الوضع ظلام وفساد وشرك .
    فهل الاختلاف فى الراى يقرالخروج على الدولة والدعوة الى اسقاطها بالسلاح حتى وان لم يقر رئيسها بالارتداد عن الاسلام الذى كنا نقر بالامس بانه هدية السماء . فالترابى حسب مجريات احداث دارفور هو المتبنى والمساند لفصيل حركة العدل والمساواة المتمرده والتى لا تتوانى فى الصاق اسواء التهم بالبلاد من اجل اسقاط الحكم من دعاوى
    الاغتصاب والاباده الجماعية وعدم الحذر فى ممارسة كافة السبل لوضع البلاد تحت الوصاية الدولية والتدخل الاجنبى بل الاعتداء على المواطنين العزل وسلب ممتلكاتهم مثل ما جرى فى الاحداث الاخيرة بشمال كردفان التى اودت بحياة زعيم الحركة د. خليل ابراهيم ليخرج علينا الترابى مصرحا بان خليل شهيدا كان يعمل من اجل مساواة وعدالة كل السودانيون .
    فخليل بالامس القريب كان يقود المجاهدين بالجنوب واليوم شهيدا ضد نفس الحكومة التى كان يجاهد عنها دون ان يتغير نظام الحكم الماثل فى كل الحالتين غير تغير الاشخاص والمواقع وتتغير قواعد اللعبة السياسية فما جرى ما هو الا صراع سياسى عرض الدين الى الابتذال والاستغلال باسواء صورة .
    حقا ان ليالى الترابى حبلى بالكثير من التناقضات , فكثير من المراقبين يعتقدون بان ما يجرى ما بين الوطنى والشعبى الان من صراع ما هو الا مسرحية جديدة خادعة يمسك الترابى بخيوطها لتمرير كثير من الاجندة التى تقتضى اختفاء الترابى من الساحة الانقاذية لكسب ود الدول الخارجية وللسيطرة على النشاط المعارض للانقاذ ولاجندة اخرى تدور فى ذهن الترابى .

  14. سلمت يداك استاذ فيصل.. هل تعتقد ان اعتراف الترابى بخطأ الانقلاب يعفيه من المسؤولية ويبرأه من جرائم الانقاذ قبل المفاصلة؟

    هذا الترابى يراهن على ان الشعب عبارة عن رعاع وسذج، لذلك يريد اعادة تسويق مشروعه الاسلامى ومتبرئ من العشر السنوات الاوائل بإلقاء كل اللوم على البشير وعصابته.. ولكن كل الاسلاميون اجرموا فى حق الوطن والشعب

  15. بسم الله الرحمن الرحيم

    يا رب العالمين و رب السموات و الارض احفظ الشيخ الجليل في السودان و احفظ عقله و حياته يا رب ياالله

  16. هذا الرجل المعتوه قال صراحة لمسئولين اردنين من طينتهم ان الشعب السوداني ينسي و يخاف و هو يعتمد علي هذا النسيان
    اولا الفوضي وان وجدت وانا اقصد الديمقراطية الثالثة من المسئول عنها بالله شوف جريدة الوان نشرت اكثر من 78 حلقة عن مقتل فتاة وكان تعج بعدة صفحات و المقصود هو تشويه الديمقراطية انا لا استخف بارواح الناس و لكن كم فتاةازهقت روحها و كم تم اغتصابها في عهده هذا و ايضا حرب الجنوب رفض حزبه كل الحلول و الاجتهادات الذي مارسه جميع الاحزاب و ظل يتاجر بالدين قائلا ان الشريعة هي المقصودة الي اخر الاسطوانة و عندما جاء هذا المعتوه الي السلطة و قتل الملاين من ابناء الجنوب (مباشرة و غير مباشرة 2 مليون هي تقديرات الامم المتحدة)وافق بما لم يوافق به اي حكومة في تاريخ الجماعات المتمرة في افريقيا بعد الاستقلال (كامل الجنوب و 30% من السلطة المركزية و يجرب هذه الفكرة لمدة خمسة سنوات و ان لم تعجبه فاهلا و سهلا) بالله نصف الكلام ده لو قالوا سنة 1986 كان حصل شنو.
    ايها الاخوة لا تنسوا هذا المعتوه يجب ان يشنق في ابو جنزير كما فعل بالاستاذ محمود محمد طه و شهداء 28 رمضان و العيلفون و القائمة طويلة لانه كان الآمر الناهي

  17. كراهية السودانيين لأعمال الترابي موجودة ولكن لازم يكون ليها حدود.

    المشكلة أنو الزول دا سياسي بالاصالة …

    مسألة التفكير والفكر مسألة ثانوية في تاريخه..

    السياسة والتنظيم والسجن كانت بابه الاول لتأليف الكتب والعمل الفكري.

    ياناس خليكم واقعيين

    اسقطوا الحديث عن هذا الرجل نهائيا

    أو على الاقل أطلبوا منو يجمع بنزاهة وتجرد بين السياسة والفكر.

    موش يسيب واحدة ويسقط الثانية…… …… دا تخريف

  18. الإسلام دين لكل زمان, ودين حق ورحمة
    لكن هولاء لم يعلمو معانيه, فكيف يطبقونه؟
    الإسلام برْئ من إفكهم, وكذبهم بإسمه, وما فعله
    المتأسلمون بالدين والمواطن والوطن-الْإسلام برئ منه.
    نسأل الله الثبات علي الإيمان وأن يألف الله بين قلوبنا
    وأن يوفقنا جميعآ لما فيه الخير والصلاح والله سميع عليم.

  19. حسب معرفتي المتواضعة كل الثورات القامت بيها الشعوب في التاريخ منذ بدء الخليقة ماجابت ليها رئيس فاشل

    ودا رد للبقول البديل منو

  20. اى نبراساً هذا الذى تهدى اليه إنه ربيب ارسين لوبين متشبعاً بمذهبه حتى النخاع ومشيخته جلد ماعز للتمويه وما قام على باطل فهو باطل قاعدة لا يختلف عليها اثنان فكيف يستقيم الظل والعود اعوج نسأل الله له العفو لما تسبب به من فتن وويلات وكفى .

  21. يالترابى انت استغفلت الشعب السودانى وانت طراز فريد من النفاق الذى يجب ان يباد فورا وبدون رحمه0

  22. اذا سلمنا أن الترابي سياسي بارع لا مثيل له في الساحة السياسية كا يدعي تلاميذه و أنصاره المفتونين به في كل زمان و مكان – اذا أردنا أن نخلُص الي مدى صدقية هذا الإدعاء من قبل مناصريه و اتباعه و تلاميذه فدعونا نطبقه على تاريخ الرجل السياسي ( أولاً بنى هذا الرجل نضاله السياسي على فكرة تطبيق الشريعة في الحكم – شريعة الله كما انزلها الله سبحانه و تعالى على نبيه -و كما طبقها المصطفى صلى الله عليه و سلم – هل اتبع الترابي منهج الرسول محمد في التطبيق ان في نفسه أو على شعبه – السياسة الشرعية و السياسة في مفهومها العام ( هي فن الممكن و الاستماع للرأي الآخر و كسبه بجانب الفكرة التي تدعو لها ديدنك في ذلك احترام الناس و الصدق و العدل معهم و مشاورتهم في الأمر) هل كان الترابي يحترم من يخاطبه؟ هل كان يرى أن ممن يستمعون الي حديثه فيهم من هو أعلم منه بفن الممكن السياسة لا و الله ثم و الله كانت كل حركاته و نبرات حديثه تنم عن استخفاف واضح بين بمن يستمعون اليه بل احياناً ممن يحاورونه – هذا جانب . أما المواقف و المبادئ فهي في تبدل دائم و حسب الحال الراهن فهو يمكن أن يهاجم فكرة هجوم الهرة عن ابناءها عندما يداهمهم عدو و ينقلب في مرة أخرى لفأر يداعب تلك الهرة – لا حياء له و لا اعتبار لا أحد يعتقد أنه سوف ينتقده أو يعارضه و ان حدث ذلك فهو لا يأبه له لأنه مستخف دوماً بالناس و كل الناس – و هو عليهم ربهم الأعلى – لقد أورث الترابي جل هذه الصفات لتلامذته الذين الآن يمتطون ظهر الشعب السوداني و يفعلون أفاعيلهم فيه حاديهم في ذلك السلوك والتربية الترابية التي زرعها الترابي فيهم . الترابي هو أس البلاء و عند انبلاج الفجر و بعد أن يفرج الله كربة هذا الوطن – يجب أول من يحاكم أن يكون الترابي ثم من بعده تأتي بقية (( العقد الفريد )).

  23. * اليس الروائي العالمي الطيب صالح ناصح الترابي الذي يستدل الكاتب فيصل بعبارته نصحا للترابي هو ذاته الاديب الذي اشاد بالبشير؟ الا بقتضي الانصاف ممن يشيد بالبشير مساواته بالترابي شكرا او نكرا مدحا او قدحا ما دام ان الاول هو صنيعة الثاني!!
    * و بعيدا عن الترابي – موضوع المقال؛ ما هذه المفاضلة والمفاصلة بين “المفكر و السياسي – الفكر و السياسة/السلطة” يا استاذ فيصل!
    ان لم يتعاضد الفكر و السياسة بحيث تكون السياسة هي ممارسة ايجابية تطبيقا لنتاج الفكر حتي لا تغدو السلطة بلا هدي و يصبح الفكر تجريدا بلا جدوي. الا ارجع البصر في قولك يا استاذ.

  24. إذا وجد الترابي مبررا للانقلاب ..وان كان ما بتبلع ..(وما مهضوم)

    فكيف يبرر ذلك العسف والفجور في الخصومة
    كيف يبرر السجون والمعتقلات وبيوت الأشباح ( وما تقولوا ما سمع بيها )،،،والقتل
    كيف يبرر مذلة زملاء الأمس في السياسة والبرلمان
    كيف يبرر تكميم الأفواه ، وكبت الحريات واهدار الكرامة

    ولماذا لم يعد السلطة للشعب
    ولماذا ..الكذب على الشعب ..والكذب ..والكذب

    لم يحترم الترابي الشعب السوداني يوما …ومازال

    وهكذا علم صبيانه

    وهكذا عاملوه……من جنس ما صنع

  25. صدقوانو الترابي خرف، ودي كلها هرقطة او هرطقة، وكان مفكر لكن لما العالم والمفكر يستخدم علمه وتفكيره لهدم الانسانية دا يبقى جاهل.

  26. اذا كان الترابي اخطأ بانقلاب 89 فقد أخظأت كل الاحزاب من قبله و فعلت نفس فعله و انقلبت على نظام الحكم اخرهم الصادق و ابناءه و الميرغني و ابناءه .
    و الترابي ليس كالطيب صالح باي حال من الاحوال فالترابي يعشق وطنه و لا يستطيع ان يعيش خارجه مهما كلف الامر و لو كان السجن و التنكيل و هو عندما ذهب الى بريطنيا لينال منها الدراسات العليا و من هناك الى فرنسا لم يرق قلبه مثل الطيب صالح او الانتلجنسيا السودانية الهاربة من وقعها .
    و اني قريب من الرجلين و اعلم الحساسية بينهما كثيرين يعلقون هنا و لا يعلمان كثيرا من خفايا العلاقة بينهما و مع ان الترابي لا يرد على هذه الهرطقات . و يمضي في طريقه و خلفه رجال و نساء و شباب لا يعولون كثيراً على رضاء الناس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..