إعتقالهم ما بفيد؟؟!!

النزاعات القبلية المتجددة في شرق دار فور بين المعاليا والرزيقات اخذ منعطف مزعج وخطير وخلفت مئات الضحايا من الطرفين، ادخلت المنطقة في توتر كبير في وقد بدأت تلقي بظلالها على النسيج الاجتماعي وتهدد السلم الداخلي بصور كبيرة تابعنا في تطور الاحداث ان سلطات شرق دار فور (اضطرت) ان تعتقل كل من الناظر محمود موسي مادبو ناظر قبيلة الرزيقات والناظر محمد حامد الصافي ناظر المعاليا في منطقة كليكل التي تبعد 35 كليو شمال الضعين السلطات الحكومية دفعت هذ المرة بقوة مشتركة من قوات الدعم السريع و قوات من الفرقة 20 من القوات المسلحة في محاولة منها للفصل بين المتقاتلين من قبيلتي المعاليا والرزيقات، القوة دعت ناظري المعاليا والرزيقات ومع كل واحد منهم مجموعة من العمد بدعوة اجتماع عاجل في منطقة كليكل قبل ان تحاصرهم القوات الحكومية وتعلمهم بانهم محتجزين لديها بأمر السلطات بشرق دار فور، واستمرت عناصر امنية في مداهمة سوق الجمعة الأسبوعي بمنطقة (كليكل) وبدأت في جمع السلاح  من المدنيين، القوة اضطرت لاستخدام (القوة) في جمع بعض الأسلحة من اطراف واجهت منهم مقاومة بينما كانوا متواجدين بالسوق ؟؟
الحرب في المنطقة شجعت عدد كبير من قطاع الطرق والمتفلتين الذين يعرفون (بالكسابة) او (الشفاتة) وهؤلاء يهاجرون من مناطق بعيدة يحملون كامل العتاد الحربي وينشطون في منطقة الاحداث بالسلب والنهب والترويع واشاعة الفوضي بالمنطقة ، (الكسابة) او (الشفاتة) لا يعترفون بسلطة اهلية ولا بإمرة عليهم من قيادات الادارة الاهلية في عموم المنطقة ولا يتبعون لاي عمودية في مناطق النزاع وبالتالي من الصعوبة السيطرة عليهم .!!
الادارة الاهلية نفسها اصبحت عاجزة عن تحريك ساكن ولا تجد الاحترام الكاف ولا الانصياع لقراراتها بفضل انتشار السلاح والاعتماد على (التكسب) العاجل بالنهب والسلب واخطر مافي الامر هوان النفس البشرية وإستباحة ارواح الابرياء الذين لا يحملون سلاح ولا يبدون مقاومة تنهب اموالهم وتزهق ارواحهم سدا!!
الذين يقتلون من الابرياء تروح ارواحهم (شمار في مرقة) ،حيث لا يوجد جاني توجه ضده تهمة جنائية ولا جهة تتبني (دية) الابرياء لانهم لا يتبعون لاي من طرفي النزاع!!
اعتقال كل الادارة الاهلية من القبيلتين لا يجدي نفعا ولا يحل الاشكال، المطلوب تجاوزهم تماما وفرض هيبة الدولة بالقوة والسيطرة على السلاح المنتشر، وفرض اقصى العقوبات الرادعة على كل من يحمل ولو (ظرف طلقة فشنك) حتى تضع الحرب اوزارها،اشواق اليتامى والارامل في أمن يمكنهم من زرف الدموع حزنا على فراق الاحبة والاستقرار رغم المواجع، ليتناسوا مرارات الحرب اللعينة التي لا تنسى بتعاقب الايام، وان لا تجدد اشواك (المتفلتين) احزانهم بفقد المزيد من الضحايا والابرياء.  
الوان.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..