حكومة البشير تتبع خطة ينفذها الجداد الالكتروني لاضعاف الموقف السعودي ودعم قطر

العضو (فرانكلي) نموذجا..حكومة البشير خطة ينفذها الجداد الالكتروني لاضعاف الموقف السعودي ودعم قطر
مع التطور الكبير الذي حدث في العالم لا زال النظام الحاكم في الخرطوم يمارس الأخطاء القديمة والأساليب التي عفى عليها الزمن باستخدام الاذرع الأمنية في معالجتها للعلاقات مع الكيانات السياسية و في علاقاتها الدبلوماسية مع البلدان.
في علاقة السودان بالسعودية تعتقد حكومة البشير أن الدول الخليجية لا تفهم ما تمارسه هذه الحكومة من ألاعيب ولا زالت حكومة السودان تعتقد أن بإمكانها ان تلعب على الاخرين وان دول الخليج ماهم إلا بدو ولا يفهمون.!!!.
الموقف المعلن للحكومة السودانية انها (محادية) كما اعلن ذلك وزير الخارجية اكثر من مرة، وفي رواية أخرى مؤيدة للسعودية، لكن الجميع يعرف ان الموقف الحقيقي مع دولة قطر. ويعبر عن ذلك ما تقوم به مجموعة (الجهاد) الالكتروني المعروفة شعبيا ب(الجداد) التي قودها ضابط الامن علاء الدين يوسف علي محمد الكادر التقني العنصري الذي وجد ضالته في جهاز الامن كما ظهر ذلك من خلال صراعاته مع الكثير من المعارضين. هذه المجموعة ينتمي إليها الكادر المعروف في موقع (سودانيز أونلاين) باسم كمال (فرانكلي) وهو يكتب بهذا الاسم منذ عام 2002، ولا يعرف له عن صورة شخصية او مكان او سكن أو أسرة، وهذا حال مجموعة كبيرة من أعضاء الموقع يكتبون بأسماء مستعارة في حين المعارضين للنظام يكتبون باسماءهم الحقيقة ويضعون صورهم وتاريخهم معروف للقاصي والداني.
ويظهر الترتيب الحكومي أن المدعو (فرانكلي) هذا كلف بدور الهجوم على المملكة العربية السعودية ومساندة دولة قطر.من عبر كتاباته في هذا الموقع الكبير، وهذا الأسلوب تبع في عدد كبير من المواقع التي يدعمها جهاز الامن والمخابرات السوداني ويديرها المدعو الضابط علاء الدين يوسف علي محمد. والهجوم على السعودية ودول المقاطعة هجوم شرس في مواقع كثيرة ومنها صفحات في الفيس تنتقد المملكة نقدا شديدا وجارحا في بعض الأحيان، وهناك مقالات كثيرة وزعت لمؤيدي البشير لتنشر في مواقع التواصل الاجتماعي في مسار واحد تشتم السعودية وتؤيد قطر.
نقدم نماذج بسيطة من صور لكتابات المدعو (فرانكلي) في هجومه على السعودية ودول المقاطعة:
واشنطن بوست: حصار قطر أثبت عدم كفاءة السعودية والإمارات
سودانيز اون لاين
Frankly-ارض الله ومعمورته
08:09 AM July, 16 2017
الأحد 16 يوليو 2017 – 06:44 بتوقيت غرينتش
((نشرت صحيفة ?واشنطن بوست? الأميركية تقريرا عن الأزمة الخليجية, مشيرة إلى أنه مع نهاية جولة وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» في الخليج العربي التي هدفت للتوسط لإنهاء الأزمة بين قطر وأربعة بلدان عربية، لا يظهر الصراع أي علامات على الحل.
العالم – مقالات وتحليلات
وفي النهاية تجاهلت قطر الموعد النهائي الذي حددته الدول المحاصرة في 3 يوليو/ تموز وتم تسريب نصوص اتفاقات سرية في محاولة لزيادة الضغط على الدوحة من خلال إظهار فشلها في الامتثال للاتفاقات السابقة.
وعلى الرغم من دبلوماسية «تيلرسون» النشطة، يبدو أن الأزمة ليست قريبة من الحل. إن ما بدأ بتوقع الاستسلام السريع لقطر، مع التهديد بتغيير النظام أو الحرب، أفضى في النهاية إلى مجرد فراق طويل)).
في يوم 19 يوليو 2017م كتب تحت عنوان كبير:
لن تستطيع السعودية إعادة مكانتها في العالم الإسلامي والعالم أجمع بسهولة.
((قرصنة الإمارات لموقع “قنا” فضيحة كبيرة وكيف انطلت هذه الفبركة على السعودية ثم الشروط الغبية الـ13 التي لا تصدر من راشد وتكميم أفواه المواطنين وتجريمهم عند تعبيرهم عن رفضهم لما قامت به دول المقاطعة يجعل الموقف الأخلاقي للسعودية في حرج كبير.
المحصلة
من الغباء مجرد تصور أن محاصرة أحد أغنى دول العالم يمكن أن يؤثر عليها إقتصادياً أو سياسياً)).
في يوم 31 يوليو 2017 كتب فرانكلي الآتي:
تكوين هيئة إسلامية دولية لتسيير شؤون الحج يضمن عدم تسيس السعودية للحج
07:37 AM July, 31 2017
سودانيز اون لاين
Frankly-ارض الله ومعمورته
((المشاعر الحرام يجب أن تتتاح لكل مسلم ومسلمة دون أي تسيس أو رقابة من المملكة العربية السعودية عليه نطالب بتكوين هيئة تتكون من جميع الدول الإسلامية والدول ذات الكثافات السكانية المسلمة الكبيرة تقوم على الإشراف التام على المشاعر الحرام والمسجد النبوي.
تكون من مسؤولية هذه الهيئة صيانة وإعمار وتوسعة المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمشاعر الحرام في أرض الحجاز، وتكون مسؤولة من عدد الحجاج وسلامتهم وسكنهم وعلاجهم وخدمتهم وكل ما ييسر لهم أداء مناسكهم بأمن ويسر وسلام)).
وبعد مداخلات كثيرة رافضة لما قاله المدعو فرانكلي.
رد على الاخوة بالتالي:
((مناسك الحج يجب أن تكون متحة للجميع وفي أي وقت دون أي تدخل سياسي من كائن من كان يجب التفرقة بين النظام الملكي السعودي وبين الأراضي المحرمة وأرض الحجاز والمملكة العربية السعودية لا تمثل المسلمين وليس لها أي أهلية لذلك ولم ينتخبها احد لتكون راعية المناسك والأراضي الحرام.
هيمنة المملكة السعودية ونظامها على مناسك الحج وتسيس المناسك والمشاعر هو أمر مرفوض تماماً ويجب العمل على استعادة الأمة الإسلامية لتسيير شؤون الحج والعمرة والمشاعر الحرام- وعمل صندوق لتحسين بيئة الحج والعمرة والمناسك بما يتناسب والمسلمين اليوم -المملكة العربية السعودية ليست نظام خلافة إسلامي ولا حتى شرعي مثله مثل أي حكم ملكي في الدول العربية وشعوب إفريقيا.
على الأمة الإسلامية استعادة ارض الحجاز لتكون تحت هئية رقابية لمجمع دول إسلامية ودول تحظى بكثافت سكانية مسلمة كبيرة حتى تتحقق مصالح المسلمين فنظام الحكم الملكي مهما طال أمده فهو إلى زوال وقد تنقسم أرض المملكة إلى دويلات أو مملكات وتبقى أرض الحجاز للمسلمين)).
انتهت الاقتباسات
هذه نماذج من كتابات عضو واحد بمجموعة (الجداد) الالكتروني كمال (فرانكلي) وبنفس القدر المكتوب في هذا الموقع منشور مثله بشكل كثيف في الفيس بوك..
قيادة هذا العمل في اعلى مستويات الحكم قد تكون راضية عن الكم الكبير من تقارير الأداء عن مجموعة الجداد الالكتروني باعتباره يعبر عن نفسية قطاع كبير من قيادات النظام في كراهيتهم للمملكة العربية السعودية.
يعتبرونه نوعا من الذكاء ان يكون هناك خط يقوده الرئيس عمر البشير مع السعودية وفي ذات الوقت خط آخر يقوده جهاز الامن السوداني يضعف الموقف السعودي ويدعم قطر.
ياعزيزي
أنت أدعم السعودية وانت حر فيما تراه وتؤمن به وليس لك حق في ان تجبر الغير عالي اتباع او سماع او الايمان بما تراه.
والله العظيم انا شخصيا ماعندي علاقة بالكيزان واكره جدا الكيزان وتضررت كثيرا منهم لكن اؤمن باسلوب وسياسة واعتدال ومنطق قطر وأري في الشعب القطري الاخوة والمحبة والاحترام الصادق والدافئ لنا كسودانيين ولا يعرف هذه الخصال الا من عاش في قطر وسطهم، وقارن نفس الشي مع بقية دول الخليج اخري .
انظر مثلا للمصريين هم يستحقرون ويستخفون ويتزاكون علي السودانيين في حين نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ، لكن يفتكون نحن أغبياء ففي نظرهم هم السادة ونحن التبع لهم.
فقطر البلد الاكثر نجاحا وتقدما واستنارة اليوم في الشرق الاوسط
فالمجد والخلود والتحية لقطر شعبا وحكومة.
ياعزيزي
أنت أدعم السعودية وانت حر فيما تراه وتؤمن به وليس لك حق في ان تجبر الغير عالي اتباع او سماع او الايمان بما تراه.
والله العظيم انا شخصيا ماعندي علاقة بالكيزان واكره جدا الكيزان وتضررت كثيرا منهم لكن اؤمن باسلوب وسياسة واعتدال ومنطق قطر وأري في الشعب القطري الاخوة والمحبة والاحترام الصادق والدافئ لنا كسودانيين ولا يعرف هذه الخصال الا من عاش في قطر وسطهم، وقارن نفس الشي مع بقية دول الخليج اخري .
انظر مثلا للمصريين هم يستحقرون ويستخفون ويتزاكون علي السودانيين في حين نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ، لكن يفتكون نحن أغبياء ففي نظرهم هم السادة ونحن التبع لهم.
فقطر البلد الاكثر نجاحا وتقدما واستنارة اليوم في الشرق الاوسط
فالمجد والخلود والتحية لقطر شعبا وحكومة.
العبو ياكيزان بالبيضة والحجر لحد ما السقف يقع عليكم !!!؛ يا شحادين يامنافقين يا بتاعين طنجة !!! مرمطوا اسم الوطن باالنطيط بين الحبال بدون سروال !!!!؛
نسبة كبيرة جداً من القراء ، لا تجد الوقت الكافي للتمحيص و التدقيق ، لذا قد لا يقفون على الحقائق التي ذكرتها عن (فرانكلي و علاء الدين يوسف) ، حيث أن ذلك يتاح للقارئ المتمهل الذي يتابع التعليقات و المداخلات ، و هذا لا يتاح لغالبية القراء ، كما أن تقنيات الموقع لا تساعد (ضعف الإرسال و نوعية الجهاز ، و باقي التقنيات المساندة لتصفح الأسافير).
لذلك فإن معلوماتك التي قدمتها ، لها أهمية قصوى في تعريف القراء (عامةً) بهذه النوعية ، و أتمنى أن تورد بقية الأسماء ، و حتى تعم الفائدة و لتصحيح المفاهيم (بوصلة الرأي العام).
ربما بعض الأسماء لا ترتبط مباشرة (بصفة رسمية) ، بما نطلق عليه الجداد الإلكتروني ، لكنهم يسيرون فكرياً و منهجياً ، مع خطهم العام ، طبعاً هذا يشمل المشاترين و ناس خالف تعرف.
كما أنه هناك الكثيرين ممن لا علاقة لهم بالنظام و أجهزته ، قد تتشابه آرائهم أو تقترب من ما ذكرته ، لأن الموضوع نفسه ثغراته ، و نقاط تناقضاته كثيرة ، و يعتمد إبداء الرأي فيه حسب الخلفية التي ينطلق منها:
بالنسبةِ لنا في السودان ، فإن من المسلمات تقريباً لغالبيتنا:
* أن قناة الجزيرة ذات فكر و توجه إخواني ، و أغلب متابعيها (من السودان) ، يضعون هذه الحقيقة نصب أعينهم عندما يتابعون برامجها ، حيث إنهم بالطبع لديهم جرأة في طرح المواضيع المختلفة ، و قد يستفيد المتلقي و إن إختلفت توجهاته مع مرامي و أهداف القناة!!
* الخلفية التاريخية:
بالنسبةِ لتهمة مساندة الأخوان ، فكل الأطراف لديها نسبة من المشاركة في ذلك ، فمنذ أن ضيق جمال عبدالناصر على تنظيم الأخوان المسلمين (محاولاتهم الإرهابية ، محاكمات ، إعدامات) ، كان الخليج (تركت التحديد لفطنة القارئ) هو الحاضن الآمن لهم و الداعم أيضاً ، و صرفت عليهم المليارات ، و أعتمدت كتب البنا و سيد قطب كمراجع في ثقافتهم لا يجرؤ أحد على إنتقادهم.
إنكشاف خيانة و خسة فكر الأخوان المسلمين و تآمرهم على هذه الأنظمة ، تحت مسميات خادعة و مضللة كثيرة ، جعل هذه الأنظمة تحسم أمر الأخوان المسلمين ، و صرفت المليارات لمحو آثار البنا و سيد قطب (و من سار على نهجهم) ، من مناهجهم الدراسية و كتبهم (حتى الآن لم ينجحوا في ذلك ، حيث لا يمكن التحكم بالشيطان بعد إطلاقه!!).
لتقارب الذهنية الفقهية ، و لقدرة الأخوان المسلمين في التحوير و التطويع لمذاهبهم و أفكارهم لتلائم ما هو موجود (بالدولة الحاضنة) ، و من ثم إحتوائه تمهيداً للإستيلاء على الأنظمة!!
دون الخوض في تفاصيل تنكأ الجراح أكثر مما هي عليه ، قطر حاولت تأصيل إرتباطها المذهبي بالدولة المنشأ (صلة القرابة) ، و من ثم فتحت الباب على مصراعيه لقادة الأخوان المسلمين ، و كان هذا مقبولاً ، في مرحلة ما (أدلة متوفرة في الميديا) ، لكن عندما ، إختلفت المصالح (إنكشاف تآمر الإخوان) ، إختلفت التوجهات و إفترقت المسارات!!
نحن كأمة سودانية ، و بحكم تجربتنا ، نكاد نكون سباقين في كشف ضلال و خداع تنظيمات الإخوان المسلمين ، و تولدت لدينا (مهارة شعبية) حتى في إستشعار الأفكار و المذاهب (فقه و غيره) ، التي تتماهى مع الفكر الإخواني ، و تعلمنا ذلك (بالدٙق – بالقاف المعقودة التي تنطق كحرف G في الإنجليزية).
و من نافذة أخرى للواقع ، فإن علاقتنا بكل الأطراف ، بالتأكيد لم تبدأ بإنقلاب الإنقاذ ، و حصر مفاهيمنا بما يجري في هذه الحقبة ، يحقق أهداف دهاقنة التنظيم (تقزيم تاريخ الدولة و حصرها في مفاهيمهم).
علاقاتنا تاريخية بكل الأطراف ، و قطر رغم علمنا (يقيناً) ، بأنها تتماهى مع الحزب الحاكم فكرياً و عقائدياً ، إلا إننا لا ننستطيع أن نتغافل على أن قطر لديها توجه ثابت على مر التاريخ للتعاون و دعم السودان ، و لديهم مشاريع لدعم الإنسان السوداني ، و لولا معرفة النظام القطري بفساد كوادر النظام عندنا (رغم التقارب السياسي) ، و هلعهم و جشعهم المحموم لنهب مقدرات الدولة ، لزادت المشاريع القطرية في السودان أضعاف ما هو موجود.
بإستحضار هذا الواقع ، تتباين الآراء في الساحة ، فنظرتنا في السودان تختلف للعوامل التي ذكرتها ، و وجود النظام الحاكم (بأطماعه و ممارساته) ، يخلق لنا وضعاً معقداً:
فهو ليس جديراً بعكس وجهة نظرنا كأمة (لرفضنا الكامل لكل مقاصدهم و سياساتهم) ، و مع ذلك فهو النظام القابع على صدورنا ، و من ناحية المعايير الدولية ، فهو يمثل دولة السودان (رضينا أم أبينا ، هذا شأن داخلي ندفع ثمنه من عمرنا و دمنا….) ، لكن العامل الحاسم في كل ذلك هو غياب الإرادة الشعبية!!!
تركيز جهودنا بالسعي لإستعادة إرادتنا الشعبية ، سيكلل ذلك بأستعادة وطننا على المدى الطويل بإذن الله ، بحيث يكون على قمة أهدافنا الإستراتيجية (و ليس طول أو قصر فترة تحقيق ذلك).
كما أن وضع برامج و خطط ، تحقق آمال جميع قطاعات الشعب السوداني بمختلف توجهاته يحقق إتفاقنا على الحد الأدنى من المبادئ العادلة (العدل ، المساواة ، الحريات ، عدالة التوزيع ، التنمية ، رد الحقوق ، أسبقية للمناطق و المجموعات التي لم تنال حظها من الرعاية و التنمية ….) ، و العمل الجماعي تحت لوائح و نظم (أسس إختيار و محاسبة ، رقابة إدارية ، تعيين الكفاءات ….) ، سيولد الثقة بين فئات الشعب المختلفة ، و سيساعد ذلك على الإحتكام في القضايا الوطنية (التي تخدم مصالحنا كأمة لها تاريخ) ، و فق إستراتيجية علمية بواسطة المؤهلين الأكفاء من أبناء الوطن (تفويض و ثقة) ، و يكتسب شرعيته من إتفاق الأمة (الإرادة الشعبية).
في وجود إرادة شعبية (حتى في هذه المرحلة الحرجة) ، يجبر النظام لإتخاذ الخيارات السليمة لمصلحة الوطن (على الأقل ظاهرياً) ، رغم قناعتنا بعدم قدرتهم على التخلص من ممارساتهم الفاسدة (لفساد عقيدتهم) ، و بالإضافة على دفع النظام و إجباره ، فإن ذلك سيلزم الدول الخارجية على إحترام إرادة الشعب السوداني ، و ليس السعي لعقد الإتفاقات و إستغلال نواقص و مخازي النظام (الشحدة ، الفساد ، السياسات المتخبطة …).
عام 1957 , أعلن بنك السودان أن قيمة واحد جنيه سوداني (100قرش) ، تساوي ما يعادل إثنين و نصف (2.5) جرام ذهب ، و أيضاً من أرشيف صحفنا القديمة ، أعلنت ميزانية السودان ، و كان لدينا فائض ميزانية.
أليس كل ذلك قام به أبناء الوطن من السودانيين ، ألسنا أبناءهم و أحفادهم؟
(لم أورد ما يعادل الجنيه من العملات الأخرى و لم أورد الدول التي لم تتكون في تلك الحقبة)
[كما يمكن الرجوع لأرشيف الصحف و إعلانات بنك السودان ، و ميزانيات حكومة السودان – وزارة المالية].
رغم الضعف الظاهري الذي تبدو عليه دولتنا (نظام الإنقاذ أكبر مساهم في ذلك) ، إلا إننا دولة قوية و غنية بإمكاناتها الطبيعية و البشرية ، و بتاريخها و ثقافاتها المتنوعة ، و الفطرة السليمة التي أنعم بها الله علينا (شاء من شاء و أبى من أبى) ، و شكلت منا كل هذه العناصر (السوداني) المميز ، بين كل دول العالم (أفريقي ، عربي ، و باقي الأمم) ، مما أوجد فينا طبيعة إنسانية متسامحة ، فشل نظام الإنقاذ في محوها (رغم تأثيرها غير المباشر في ردات فعل قلة مننا) ،
و أعبر عن طبيعة السودانيين المتسامحة بمقتطف من مقال الأستاذ شوقي (منشور بالراكوبة بتاريخ 6 أغسطس 2017):
[السيدة كوكب والدة زوجة كسباوي قامت بتحية سوداني في فندق في القاهرة وسألته عن اهله وحاله الخ . وبعد انصراف السوداني هجم عليها الامن المصري وسألوها عن صلتها بالسفير الاسرائيلي . ولم تعرف من هو السفير الاسرائيلي وعندما قالوا لها ….. الراجل الكنتي بتتكلمي معاه . قالت ده ولدي شلتو في صفحتي واتربى مع اولادي . وكانت تقصد موشي ساسون الذي كان سفيرا من 1981 الي 1987 ] ، إنتهى الإقتباس.
[هل يجرؤ أحد أن يطالب دول أوربا (فرنسا ، إنجلترى ، …إلخ) ، أو روسيا الصين … ، بتحديد موقفها و خياراتها وفق معيار (معانا و لا ، ضدنا).
فلنكون إرادتنا الشعبية لنستعيد الثقة بأنفسنا و نفرض إرادتنا و ثقافتنا على الأمم ، بدلاً من حشر أنفسنا في جحر النظام و نتقبل جرأة تحديد خياراتنا بمعايير (معانا و لا ضدنا) ، دون إعتبار لتاريخنا و ثقافتنا ، و مصلحة أمتنا.
العبو ياكيزان بالبيضة والحجر لحد ما السقف يقع عليكم !!!؛ يا شحادين يامنافقين يا بتاعين طنجة !!! مرمطوا اسم الوطن باالنطيط بين الحبال بدون سروال !!!!؛
نسبة كبيرة جداً من القراء ، لا تجد الوقت الكافي للتمحيص و التدقيق ، لذا قد لا يقفون على الحقائق التي ذكرتها عن (فرانكلي و علاء الدين يوسف) ، حيث أن ذلك يتاح للقارئ المتمهل الذي يتابع التعليقات و المداخلات ، و هذا لا يتاح لغالبية القراء ، كما أن تقنيات الموقع لا تساعد (ضعف الإرسال و نوعية الجهاز ، و باقي التقنيات المساندة لتصفح الأسافير).
لذلك فإن معلوماتك التي قدمتها ، لها أهمية قصوى في تعريف القراء (عامةً) بهذه النوعية ، و أتمنى أن تورد بقية الأسماء ، و حتى تعم الفائدة و لتصحيح المفاهيم (بوصلة الرأي العام).
ربما بعض الأسماء لا ترتبط مباشرة (بصفة رسمية) ، بما نطلق عليه الجداد الإلكتروني ، لكنهم يسيرون فكرياً و منهجياً ، مع خطهم العام ، طبعاً هذا يشمل المشاترين و ناس خالف تعرف.
كما أنه هناك الكثيرين ممن لا علاقة لهم بالنظام و أجهزته ، قد تتشابه آرائهم أو تقترب من ما ذكرته ، لأن الموضوع نفسه ثغراته ، و نقاط تناقضاته كثيرة ، و يعتمد إبداء الرأي فيه حسب الخلفية التي ينطلق منها:
بالنسبةِ لنا في السودان ، فإن من المسلمات تقريباً لغالبيتنا:
* أن قناة الجزيرة ذات فكر و توجه إخواني ، و أغلب متابعيها (من السودان) ، يضعون هذه الحقيقة نصب أعينهم عندما يتابعون برامجها ، حيث إنهم بالطبع لديهم جرأة في طرح المواضيع المختلفة ، و قد يستفيد المتلقي و إن إختلفت توجهاته مع مرامي و أهداف القناة!!
* الخلفية التاريخية:
بالنسبةِ لتهمة مساندة الأخوان ، فكل الأطراف لديها نسبة من المشاركة في ذلك ، فمنذ أن ضيق جمال عبدالناصر على تنظيم الأخوان المسلمين (محاولاتهم الإرهابية ، محاكمات ، إعدامات) ، كان الخليج (تركت التحديد لفطنة القارئ) هو الحاضن الآمن لهم و الداعم أيضاً ، و صرفت عليهم المليارات ، و أعتمدت كتب البنا و سيد قطب كمراجع في ثقافتهم لا يجرؤ أحد على إنتقادهم.
إنكشاف خيانة و خسة فكر الأخوان المسلمين و تآمرهم على هذه الأنظمة ، تحت مسميات خادعة و مضللة كثيرة ، جعل هذه الأنظمة تحسم أمر الأخوان المسلمين ، و صرفت المليارات لمحو آثار البنا و سيد قطب (و من سار على نهجهم) ، من مناهجهم الدراسية و كتبهم (حتى الآن لم ينجحوا في ذلك ، حيث لا يمكن التحكم بالشيطان بعد إطلاقه!!).
لتقارب الذهنية الفقهية ، و لقدرة الأخوان المسلمين في التحوير و التطويع لمذاهبهم و أفكارهم لتلائم ما هو موجود (بالدولة الحاضنة) ، و من ثم إحتوائه تمهيداً للإستيلاء على الأنظمة!!
دون الخوض في تفاصيل تنكأ الجراح أكثر مما هي عليه ، قطر حاولت تأصيل إرتباطها المذهبي بالدولة المنشأ (صلة القرابة) ، و من ثم فتحت الباب على مصراعيه لقادة الأخوان المسلمين ، و كان هذا مقبولاً ، في مرحلة ما (أدلة متوفرة في الميديا) ، لكن عندما ، إختلفت المصالح (إنكشاف تآمر الإخوان) ، إختلفت التوجهات و إفترقت المسارات!!
نحن كأمة سودانية ، و بحكم تجربتنا ، نكاد نكون سباقين في كشف ضلال و خداع تنظيمات الإخوان المسلمين ، و تولدت لدينا (مهارة شعبية) حتى في إستشعار الأفكار و المذاهب (فقه و غيره) ، التي تتماهى مع الفكر الإخواني ، و تعلمنا ذلك (بالدٙق – بالقاف المعقودة التي تنطق كحرف G في الإنجليزية).
و من نافذة أخرى للواقع ، فإن علاقتنا بكل الأطراف ، بالتأكيد لم تبدأ بإنقلاب الإنقاذ ، و حصر مفاهيمنا بما يجري في هذه الحقبة ، يحقق أهداف دهاقنة التنظيم (تقزيم تاريخ الدولة و حصرها في مفاهيمهم).
علاقاتنا تاريخية بكل الأطراف ، و قطر رغم علمنا (يقيناً) ، بأنها تتماهى مع الحزب الحاكم فكرياً و عقائدياً ، إلا إننا لا ننستطيع أن نتغافل على أن قطر لديها توجه ثابت على مر التاريخ للتعاون و دعم السودان ، و لديهم مشاريع لدعم الإنسان السوداني ، و لولا معرفة النظام القطري بفساد كوادر النظام عندنا (رغم التقارب السياسي) ، و هلعهم و جشعهم المحموم لنهب مقدرات الدولة ، لزادت المشاريع القطرية في السودان أضعاف ما هو موجود.
بإستحضار هذا الواقع ، تتباين الآراء في الساحة ، فنظرتنا في السودان تختلف للعوامل التي ذكرتها ، و وجود النظام الحاكم (بأطماعه و ممارساته) ، يخلق لنا وضعاً معقداً:
فهو ليس جديراً بعكس وجهة نظرنا كأمة (لرفضنا الكامل لكل مقاصدهم و سياساتهم) ، و مع ذلك فهو النظام القابع على صدورنا ، و من ناحية المعايير الدولية ، فهو يمثل دولة السودان (رضينا أم أبينا ، هذا شأن داخلي ندفع ثمنه من عمرنا و دمنا….) ، لكن العامل الحاسم في كل ذلك هو غياب الإرادة الشعبية!!!
تركيز جهودنا بالسعي لإستعادة إرادتنا الشعبية ، سيكلل ذلك بأستعادة وطننا على المدى الطويل بإذن الله ، بحيث يكون على قمة أهدافنا الإستراتيجية (و ليس طول أو قصر فترة تحقيق ذلك).
كما أن وضع برامج و خطط ، تحقق آمال جميع قطاعات الشعب السوداني بمختلف توجهاته يحقق إتفاقنا على الحد الأدنى من المبادئ العادلة (العدل ، المساواة ، الحريات ، عدالة التوزيع ، التنمية ، رد الحقوق ، أسبقية للمناطق و المجموعات التي لم تنال حظها من الرعاية و التنمية ….) ، و العمل الجماعي تحت لوائح و نظم (أسس إختيار و محاسبة ، رقابة إدارية ، تعيين الكفاءات ….) ، سيولد الثقة بين فئات الشعب المختلفة ، و سيساعد ذلك على الإحتكام في القضايا الوطنية (التي تخدم مصالحنا كأمة لها تاريخ) ، و فق إستراتيجية علمية بواسطة المؤهلين الأكفاء من أبناء الوطن (تفويض و ثقة) ، و يكتسب شرعيته من إتفاق الأمة (الإرادة الشعبية).
في وجود إرادة شعبية (حتى في هذه المرحلة الحرجة) ، يجبر النظام لإتخاذ الخيارات السليمة لمصلحة الوطن (على الأقل ظاهرياً) ، رغم قناعتنا بعدم قدرتهم على التخلص من ممارساتهم الفاسدة (لفساد عقيدتهم) ، و بالإضافة على دفع النظام و إجباره ، فإن ذلك سيلزم الدول الخارجية على إحترام إرادة الشعب السوداني ، و ليس السعي لعقد الإتفاقات و إستغلال نواقص و مخازي النظام (الشحدة ، الفساد ، السياسات المتخبطة …).
عام 1957 , أعلن بنك السودان أن قيمة واحد جنيه سوداني (100قرش) ، تساوي ما يعادل إثنين و نصف (2.5) جرام ذهب ، و أيضاً من أرشيف صحفنا القديمة ، أعلنت ميزانية السودان ، و كان لدينا فائض ميزانية.
أليس كل ذلك قام به أبناء الوطن من السودانيين ، ألسنا أبناءهم و أحفادهم؟
(لم أورد ما يعادل الجنيه من العملات الأخرى و لم أورد الدول التي لم تتكون في تلك الحقبة)
[كما يمكن الرجوع لأرشيف الصحف و إعلانات بنك السودان ، و ميزانيات حكومة السودان – وزارة المالية].
رغم الضعف الظاهري الذي تبدو عليه دولتنا (نظام الإنقاذ أكبر مساهم في ذلك) ، إلا إننا دولة قوية و غنية بإمكاناتها الطبيعية و البشرية ، و بتاريخها و ثقافاتها المتنوعة ، و الفطرة السليمة التي أنعم بها الله علينا (شاء من شاء و أبى من أبى) ، و شكلت منا كل هذه العناصر (السوداني) المميز ، بين كل دول العالم (أفريقي ، عربي ، و باقي الأمم) ، مما أوجد فينا طبيعة إنسانية متسامحة ، فشل نظام الإنقاذ في محوها (رغم تأثيرها غير المباشر في ردات فعل قلة مننا) ،
و أعبر عن طبيعة السودانيين المتسامحة بمقتطف من مقال الأستاذ شوقي (منشور بالراكوبة بتاريخ 6 أغسطس 2017):
[السيدة كوكب والدة زوجة كسباوي قامت بتحية سوداني في فندق في القاهرة وسألته عن اهله وحاله الخ . وبعد انصراف السوداني هجم عليها الامن المصري وسألوها عن صلتها بالسفير الاسرائيلي . ولم تعرف من هو السفير الاسرائيلي وعندما قالوا لها ….. الراجل الكنتي بتتكلمي معاه . قالت ده ولدي شلتو في صفحتي واتربى مع اولادي . وكانت تقصد موشي ساسون الذي كان سفيرا من 1981 الي 1987 ] ، إنتهى الإقتباس.
[هل يجرؤ أحد أن يطالب دول أوربا (فرنسا ، إنجلترى ، …إلخ) ، أو روسيا الصين … ، بتحديد موقفها و خياراتها وفق معيار (معانا و لا ، ضدنا).
فلنكون إرادتنا الشعبية لنستعيد الثقة بأنفسنا و نفرض إرادتنا و ثقافتنا على الأمم ، بدلاً من حشر أنفسنا في جحر النظام و نتقبل جرأة تحديد خياراتنا بمعايير (معانا و لا ضدنا) ، دون إعتبار لتاريخنا و ثقافتنا ، و مصلحة أمتنا.