أخبار السودان

نتيجة حتمية لوباء الفساد المتلازم للاستبداد

بقلم حسين الزبير

(1)
يوم قامت الانقاذ بخلخلة مجتمع آمن مستقر باسم التمكين، قبل الناس الأمر كأنه حق لكل من يأتي للسلطة فوق ظهور الدبابات. لكن الأمر كان اخطر من انقلاب الانقاذ نفسه. العاملون في الخدمة المدنية في السودان كانوا عماد الطبقة الوسطي و حراس الفضيلة و الخلق السوداني القويم، المتمثل في شهامة الرجل السوداني، مروءته و نخوته، عزته بنفسه و بالسودان، مسؤوليته تجاه اسرته الصغيرة و الاسرة الممتدة اينما كانت في بقاع السودان المختلفة. بل اكثر من ذلك مسؤوليته تجاه جيرانه و المحتاجين من صلة رحمه. لم يكن هذا ممكنا الا باستقرار الطبقة الوسطي باعتمادها علي الراتب، اي الدخل الثابت، و مميزات الوظيفة الاخري. لذا فان هذا الصالح العام، الذي تعامل معه الشعب السوداني علي انه مصيبة فردية، كان كارثة كبري ضربت نسيج المجتمع و اصابه بمرض عضال، و نحن اليوم ننسي المرض و الجرثومة التي سببتها ، و نتعامل مع الاعراض بمسكنات لن تجدي فتيلا.

(2)
نشتكي اليوم من الدعارة التي وصلت لحرم الجامعات، و القوادة هي المشرفة علي سكن الطالبات ، المناط بها المحافظة عليهن و الاشراف علي سلوكهن. نصاب بالدهشة و نبدئ الاستياء من هذه المصيبة ، و ننظر للمشرفة و للطالبات، ضحايا خبث (بفتح الخاء و الباء) الانقاذ، باستياء و قرف!! مالكم كيف تحكمون ؟ ماذا تفعل بنت كانت تعيش في كنف والديها مدللة تحلم بمستقبل وردي، ان تكمل تعليمها الجامعي في جامعة الخرطوم العريقة، و تختار شريك حياتها من بين زملائها، تجد نفسها فجأة في واقع مرير: باعوا كل ما يمكن ان يباع، و خرجت الام التي كانت تطرق ابواب جاراتها لتتفقد احوالهم و تقدم لهم العون، تطرق نفس الابواب لتبيع منتجاتها، خبيزا كان او كسرة، و الاب لم يستطع ان يستوعب ما حدث، فاقعده الاكتئاب في ركن من البيت. و دخل الجوع بيتهم ، فاشتكت لصديقاتها فدلوها لهذا الطريق. اما المشرفة فلم يصبها ما اصاب اسرة هذه الطالبة، لكن اصابها خبث الانقاذ. فجأة اصبح المجتمع الذي تعيش فيه مجتمعا لا يعيش علي الراتب، فالراتب لا يكفي شراء قفة الخضار لاسبوع واحد، و الناس من حولها لا يشترون قفة الخضار فحسب، بل يشترون افخر الاثاث، و اغلي الثياب السويسرية ، و المناسبات التي كانت تتم في الحي اصبحت لها قاعات مقفولة و مفتوحة. و هذه الثقافات الغريبة، هي التي اشير اليها بخبث الانقاذ.

(3)

نشتكي من تدني مخرجات التعليم، اساسه و اوسطه و عاليه، و نتحسر عل جامعة الخرطوم، ذاك الصرح العلمي الكبير الذي دمر تحت سمع و بصر العلماء السودانيين. و فتحت الجامعات في مختلف اقاليم السودان، تماما كما كانت تفتح مدارس “الصبقريد” في اواخر ايام الاستعمار و السنوات الاولي للاستقلال. و كانت النتيجة ان يتخرج الاطباء دون ان يجيدوا مهنتهم وفق النظم التي يجب اتباعها، فيتعلمون في المستشفيات، بطريقة تعلم من اخطاءك. و المهندسون يتعلمون في المصانع او مواقع العمل ان وجدوا من يساعدهم، كما انهم بتعليمهم “الناقص” لقمة سائقة لمافيا الفساد. حكي لنا المرحوم البروفسير شوقي المصري، انه ذهب كممتحن لطلبة سادسة في جامعة من جامعات الاقاليم، و من الامتحانات الشفهية تأكد له انهم في ثانية او ثالثة مش سادسة. فسأله احد الموجودين : اكيد سقطتهم، مش كده؟ فقال طبعا نجحتهم كلهم، الناس يقبلوا طلاب في كلية طب، و ينجحوهم في اولي و ثانية و ثالثة و رابعة و خامسة، و في سادسة وهو و اسرته منتظرين يوم العيد ، انا اجي اكسر احلامهم؟ طبعا لا.

اما مدارس الاساس فكانت في عهد بخت الرضا، تسير وفق نظم تجعل المدرسة في اقصي اقاليم السودان، تعمل بنفس الانضباط الذي تعمل به اي مدرسة في مدينة الخرطوم بجوار وزارة التربية. وكان الاهتمام الاكبر للمعلمين و النظار بيئة المدرسة. مثلا نقص في الكتب او ادوات الرياضة او اثاث الفصول، كان سببا و جيها لسفر الناظر لمكتب التعليم او وزارة التربية. التدريب للمعلمين داخل و خارج السودان، كانت تنظمه قوانين، تجعل المعلم قادرا علي التنبؤ بدوره في التدريب.

(4)

هذا مضافا اليه الوباء الكبير اي الفساد، نشر مرضا غريبا في السودان، اصاب تقريبا 50% من الثروة البشرية المنتجة. المصابون بهذا المرض احبابي، نوع من البشر بلغت درجة الانانية عنده الي مستوي غريب: لو خير بين ان يركب البرادو او يطلق زوجته التي احبها – يطلقها، فمتعة البرادو احب اليه من “السكن و المودة”. لو كان ثمن حصوله علي المنصب الذي يسعي له، ان يقدم ابنته لوحش من الوحووش البشرية، لا شئ (فهذا زمن الزيف). في سبيل رضاء اهل الحظوة ، لو طلب منه ان يتجسس علي امه و ابيه و اخوته، لا شئ (فهذا زمن الزيف).

هذا المرض الغريب، يجعل المريض في عجلة من امره، يعمل بالمثل الذي يقول (احييني الليله و موتني بكره). لو قيل له : تاخد 100 دلوقت ولا 2000 آخر الشهر يفضل ال 100 بمنطق “طيرة في الكف”. لذا لا يستطيع ان يصبر علي جهد يقطف ثماره بعد عام، و لا يؤمن بالتخطيط او العلم فلذلك دراسة الجدوي عندهم بدعة غربية.

و المصاب بهذا المرض يصبح عبدا لشهواته و اهوائه، غير قادر علي التفكير المستقيم، همه هو تنفيذ ما يجعله عالما ب “من اين تؤكل الكتف”. و بالتالي لن يستوعب معني التقشف و التخطيط من اجل المستقبل.
و ربما يكون الاصل في الفساد و في هذا المرض مل يقوله الاستاذ بابكر فيصل بابكر في مقاله الدولة في خدمة الموت: (الإستبداد, لقاحُ الخصب الأمثل لبويضة الفساد),

فما هو هذا المرض؟ هو “السايكوباث”. و هو مرض نفسي يعرفه الاطباء النفسيون و علماء علم النفس بفروعه المختلفة. و انا اعتقد ان 80% من اهل الاسلام السياسي مصابون بهذا المرض، و دليلي هذه الفقرة التي اقتبسها من مقال في الانترنت، و يبدو ان كاتب المقال عالم في هذا المجال:

(وهم يجيدون تمثيل دور العقلاء ، بل أنهم يتمتعون في الغالب بذكاء يفوق المعدلات السائدة بين الأشخاص الطبيعيين، مما يكسبهم المقدرة على التأثير على الآخرين والتلاعب بعواطفهم وأفكارهم، ويستمتع صاحب الشخصية (السايكوباثية) بإلحاق الأذى بمن حوله، وبخاصة الأقرب فالأقرب، ويتميز بعذوبة الحديث ، يعد كثيرا ويخلف وعوده ولا يفي منه بشيء. يبهر الآخرين بلطفه وقدرته على استيعاب الغير ، وبمرونته في التعامل وما يبديه من شهامة ، بيد انها لا تعدو ان تكون ظاهرية ومؤقتة مثل وعوده البراقة. وتنكشف حقيقته مع طول التعامل او بسؤال من يعرفونه عن كثب ، حيث يتبين اضطراب حياته المليئة بتجارب من الفشل وخيبة الامل والتخبط والأفعال المشينة.)
ليس هذا فحسب ، بل انه يضيف الآتي في فقرة اخري:
(السايكوباثيون لا يهتمون إلا بأنفسهم وملذاتهم، وينتهي الامر بالبعض منهم الى السجن ، وقد يصل بعضهم الاخر الى ادوار ومراكز قيادية في المجتمع نظرا لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول إلى ما يريدون تحقيقه ، لا يرقبون في الآخرين إلا ولا ذمة ولا يعرفون الرحمة والشفقة ، ولا يمتلكون هواجس الدين والضمير والأخلاق والعرف في سبيل تحقيق غرائزهم وما تشتهي انفسهم يغيب الشعور بالذنب او الندم او تأنيب الضمير الذي يشعر به الإنسان الطبيعي .)
(المصدر: [url]http://almadapaper.net/ar/news/3851/[/url] )
و الذي دعاني للتفكير في هذا الموضوع، و كتابة هذا المقال، هو قراءتي لمقال للاستاذة غادة السمان بعنوان:أين لجنة الصحة العقلية للسياسة العربية؟
تتعجب الاستاذة غادة من الازدواجية التي يتسم بها العرب، خصوصا الحكام و من حولهم. في رأيها ان مجتمعاتنا تعاني من ازدواجية وصلت مرحلة المرض، و توصف هذه الازدواجية باسلوبها البديع و تحليلها العميق. و بعد وصف لمظاهر هذه الازدواجية تقول:
(و هنا اترك لقارئ في اكثر من قطر عربي ان يستجمع في ذاكرته ? و ما اسهل ذلك- التناقضات اليومية حوله في ممارساته و ممارسات من حوله لقضياه القومية و الانسانية ابتداء بداره و عماه و انتهاءباحزانه الوطنية و السياسية ، و حرقته القومية التي لا بد ان تفجرها فظاعة المتناقضات التي تدور علي مسرح اللا معقول في عالمنا العربي كله) (المصدر: صفارة انذار داخل رأسي ? غادة السمان ص 162)
و بعد ان حللت الظاهرة باستفاضة، تقول انها التقت مصادفة بالدكتور عبد الرحمن اللبان و هو طبيب نفسي و فنان و كاتب ? فسألته ان كانت هذه الظاهرة هي ازدواج الشخصية او الشيزوفرانيا؟
فاجاب و قال:
(انفصام الشخصية؟ يا ريت ….ربما كانت الاقلية، الاقلية المثقفة الحساسة لدينا هي التي تبدي سلوكا شيزوفرانيا بمعني (الشيزوفرانيا الفكرية) الذي يكون في مراحله الاولي دليل اخلاص انساني لانه احتجاح الاقلية التي هي علي حق ضد الاكثرية و طوفان انحرافها و عالمها خاطئ القيم و الاتجاهات التي بات لا يحتمل….
ان الخلل الذي اصيبت به الاكثرية و التي تحسين بوجوده احساسا غامضا و تجهلين اسمه، هذا المرض اسمه (سايكوبات). سيدتي اكثرية حكامنا و شعبنا العربي (سايكوبات). بعض الصحف الغربية تطلق علي سلوكنا السياسي هذه التسمية و هي للاسف علي حق احيانا) (المصدر: صفارة انذار داخل رأسي ? غادة السمان ص 164)
و عندما ارادت الاستاذة غادة ان تعرف المزيد عن هذا المرض، افاض الدكتور و لخص معني السايكوبات في الآتي:
(الدكتور لبان يقول بحدة و حسرة: صفات المريض بالسايكوباتهي ما يلي، (و كل صفة منها تؤدي الي الاخري)
1. عدم نضج الشخصية.
2. اناني. فاقد للمفهوم الانساني لكلمة “مصلحة”. يجدها فقط في رغباته الدنيا.
3. لا يتحمل مسؤولية ما يقول و لا ما يفعل، و يهرب من مواجهة الحقيقة و يتحايل عليها بكافة الاساليب الواعية و غير الواعية.
4. يستعجل اللذة الفردية الحسية و المادية.
5. لا يتعلم من خبراته.
6. غير قادر علي اتخاذ قرار، و عاجزعن تنفيذه.
7. عاجز عن تقبل النقد ، او الحوار الحر.
8. فاقد تماما للطموح بمعني ايجاد هدف و التطلع الي تنفيذه عبر الشريف الشاق الطويل المدي.
9. فاقد للانسجام مع الواقع و التطابق مع معطياته الموضوعية.
10. فاقد للقدرة علي المرونة و التكبف، متكل علي معطيات بدائية غريوية في سلوكه كتقديم الولاء العشائري علي الولاء الوطني حينما يتضاربان مثلا.
11. عاجز عن تصور امكانية وجود اية وجهة نظر غير وجهة نظره.
(المصدر: صفارة انذار داخل رأسي ? غادة السمان ص 164)
ثم تطلب الاستاذة غادة السمان من قرائها تطبيق هذه المعايير العلمية علي من حولهم، و انا اطلب منكم احبائي عن تبحثوا في الساحة السياسية عموما، وفي الاسلام السياسي علي وجه الخصوص، عن من تنطبق عليهم هذه الصفات التي توصل اليها العلم.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، و ارض عنا و اغفر لنا و اعف عنا و انصرنا علي من ظلمنا، انك علي كل شئ قدير و بالاجابة جدير.
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

تعليق واحد

  1. هذه هي نتائج المشروع الحضاري

    التدميري في الحقيقة من جهلة لا فرق بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج الذين يعيثون في الارض فسادا

    هذه هي ثورة التدمير والشريعة المزيفة وهذا نتاج الترابي والجبهة الاسلامية

    لقد ايقنت تماما ان كل من يتخذ الاسلام ستارا في الدعوة الى الحكم بالشريعة ما هو الا افاك ومنافق وظالم و يريد ان يعمل ضد الدين كلهم لصوص وفاسدين

    ما استغربه جداً ان طالب الثانوية يعرف جزاء الاعمال السيئة عند الله ولكن من يرى افعال كلاب المؤتمر الوطني والشعبي وكلاب الامن والشرطة يقول ان هؤلاء لم يسمعوا بالاسلام دعك ان يكونوا مسلمين

    وان اعمالهم اعمال نفاق 100% ، لأننا نعرف منذ المتوسطة ان هناك قاض في الجنة وقاضيان في النار ونعرف ان الحاكم الذي يبيت وهو غاش لرعيته حرم الله عليه الجنة ونعرف ان الحاكم ظل الله في ارضه لكل من تولى امرهم وليس لافراد حزب بعينه

    تدهور مريع في كل النواحي ولا يزال هؤلاء الفراعنة الجدد بقيادة فرعونهم الكبير الذي قال في بليلة انه مافي راجل مالي عينه

    اي منجزات هذه التي تتحدث عنها يا فرعون زمانك ضيعت ثلثي البلد وشردت الناس ونشرت الامراض التي اختفت منذ قرون (السل والحمى الصفراء) ومعروف ان السل رفيق الجوع

    اي انجازات وضعيت اكثر من اربعين مليار دولار في سد مروي وتريد ان تستورد الكهرباء من مصر واثيويبا

    نشكوك على الله يا عمر البشير وحوارييك من المنافقين ان يعجل بهلاككم وان لا يرحمكم لا في الدنيا ولا الاخرة
    اللهم امين

  2. رائع استاذنا حسين الزبير، صدقت وابدعت في هذا المقال بوضع الحروف فوق الاحرف وتحتها وتشكيل كلماتها يما يجعل القارئ أمام صورة حية لمسرح العبث الماثل في واقعنا السوداني وما اصابه من تداعيات الخرمجة الاسلاموية اللعينة التي اصابت الجميع بشررها.
    لك التحية

  3. لم أجد لهم وصف فى كل المعاجم والامراض المنتشرة حديثا و قديما وكل الانظمة التى اندثرت فى غابر الازمان والتى ما زالت تتحكم فى مفاصل الدوله و وتمارس نهجا و سياسـه تحكمها المزاجية و النظيريات المرتجله من ساسه اليوم ؟
    خرجت بعد بحث مضنى الى أن هؤلاء اخوان الشواطين بحق و حقيقه اباليس ولكل داء دواء و سايكوباتيه عله ولا بدأ أن يجد لها العلماء دواء اجلا ام عاجلا ولكن ابليس الذى استكبر و كان من الكافرين كما ورد فى كتابه العزيز فهذا هو الذى و صلت اليه وساسرد اليكم القرائن .
    اسس ابليس مجلس وزرائه من ابنائه الذين سقود بهم مخططاته الشيكطانية فى عالم الانس (من ككتاب اكام المرجان الشلبى )
    وى عن زيد عن مجاهد قوله .
    لابليس خمسة اورد جعل كل واحد منهم على شىء من امره ثم سماهم فذكر .
    ثــبر : فهو صاحب المصيبات الذى يأمر بالثبور وعظائم الامور .
    الاعور : فهو صاحب الزنا الذى يأمرر به و يزينه .
    سوط ك فهو صاحب الكذب الذى يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر فيذهب الرجل الى القوم فيقول لهم قد رأيت رجلا اعرف وحهه وما ادرى اسمه حدثنى بكذا.
    داسم : فهو لذى يدخل مع الرجل الى اهله يريه العيب فيهم يوغضبه عليهم .
    اما زلنبور فهو صاحب السوق الذى يكز رايه فى السوق .
    لم يكن ابليس و شياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملك قوية بل ايضا الانس بنوا حضارات وممالك واصبح لبنى الانس قرية صغيرة فعلوا فى البشرية كل افعال ابليس و اعوانه و زين لهم ابليس الحياة و المال و الذهب و الفضة و القصور و المال و الحسان الغيد وهذا هو ابليس و الجن و اعوانه من الانس .
    هذا هو حالنا الذى نعيش و هذا الذى وصلت اليه فى هذا العهد الابليسى .

  4. 1. عدم نضج الشخصية.
    2. اناني. فاقد للمفهوم الانساني لكلمة “مصلحة”. يجدها فقط في رغباته الدنيا.
    3. لا يتحمل مسؤولية ما يقول و لا ما يفعل، و يهرب من مواجهة الحقيقة و يتحايل عليها بكافة الاساليب الواعية و غير الواعية.
    4. يستعجل اللذة الفردية الحسية و المادية.
    5. لا يتعلم من خبراته.
    6. غير قادر علي اتخاذ قرار، و عاجزعن تنفيذه.
    7. عاجز عن تقبل النقد ، او الحوار الحر.
    8. فاقد تماما للطموح بمعني ايجاد هدف و التطلع الي تنفيذه عبر الشريف الشاق الطويل المدي.
    9. فاقد للانسجام مع الواقع و التطابق مع معطياته الموضوعية.
    10. فاقد للقدرة علي المرونة و التكبف، متكل علي معطيات بدائية غريوية في سلوكه كتقديم الولاء العشائري علي الولاء الوطني حينما يتضاربان مثلا.
    11. عاجز عن تصور امكانية وجود اية وجهة نظر غير وجهة نظره.

    تطلب الاستاذة غادة السمان من قرائها تطبيق هذه المعايير العلمية علي من حولهم، و انا اطلب منكم احبائي عن تبحثوا في الساحة السياسية عموما، وفي الاسلام السياسي علي وجه الخصوص، عن من تنطبق عليهم هذه الصفات التي توصل اليها العلم.
    —————————————————————————————–
    والله هذه الاوصاف منطبقة تماما على اي كوز بلا استثناء سوى كان سوداني او مصري او صومالي

  5. صدقت وقلت الصدق لدرجة انني اشعر بالبكاء نعم اتيت واجب على السؤال الذي ظل يؤرقني ماذا حدث للانسان السوداني .. ؟ بارك الله فيك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..