أخبار السودان

التضليل الاعلامي في مصر يصل الى تكرار ادعاءات إخوانية بوجود خطة إماراتية لاختطاف مرسي وإعادة الجيش الى السلطة.

لندن ? تناقلت صحف ومواقع اخبارية مصرية مزاعم بأن اعتقال الخلية الاخوانية في الإمارات جاء ردا على ما وصفه أحد قياديي الاخوان بـ”مؤامرة” من ابوظبي لاختطاف الرئيس المصري محمد مرسي وإعادة السلطة للجيش.

وفي حين اعلنت الامارات عن توقيف الاخوانيين الـ11 وأوردت وسائل اعلام اماراتية اعضاء الخلية بالاسماء المفتوحة والمهن والجهات التي يعملون لديها وتاريخ قدومهم الى البلاد، اكتفى القيادي في الجماعة محمد ياقوت قبل اسبوعين بالزعم ان الإمارات “ساعدت في التخطيط لاختطاف الرئيس مرسي لإعادة الجيش للسلطة مرة أخرى بالبلاد” بالتعاون مع دول عربية أخرى.

وتأتي تصريحات ياقوت بلا دلائل ملموسة أو حتى مجرد قرائن ضد بلد لم يشهد تاريخه السياسي المعاصر اية تدخلات في الشأن الداخلي للدول، لكنها تنسجم مع حملة من التضليل الاعلامي ضد الامارات في مصر، لا سيما بعد ان رفضت السلطات المصرية نفي تصريحات ياقوت.

وبدات الماكينة الاعلامية للاخوان بالعمل وتوجيه انتقادات للامارات بعد ان فشلت الدبلوماسية المصرية في الافراج عنهم وقوبلت بتمسك الامارات بعدم الافراج سياسيا عن المعتقلين وانتظار البت القضائي بشأنهم أمام المحاكم.

واعتقلت السلطات الاماراتية المصريين الـ11 بتهمة قيادة خلية للإخوان المسلمين في الإمارات، تعمل لحساب الجماعة الأم في القاهرة بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.

وسيناقش مجلس الشورى المصري الاربعاء بيان اللجنة المشكلة من لجنتي الشؤون العربية والدفاع والأمن القومي واللجنة الدستورية والتشريعية بشأن الخلية الاخوانية المفككة في الامارات.

وصرح محمد جابر عضو اللجنة أن البيان سيتطرق الى دراسة كيفية إنهاء أزمة المعتقلين, والاجراءات التي سيتخذها البرلمان باعتباره الممثل الرسمي للشعب المصري.

وأكد جابر أن أمام مجلس الشورى العديد من الخطوات والإجراءات التي من الممكن أن تساعد على حل الأزمة ومنها التواصل مع مجلس التعاون الخليجي وتشكيل وفد برلماني.

وحاول جابر التهوين من القضية حين اعتبر أن على الرأي العام أن يدرك أنه “ليس هناك أزمة حقيقية في العلاقات بين مصر والإمارات وأن المشكلة الحالية تقتصر فقط على إحتجاز عدد من المصريين دون سند قانوني وبإجراءات غير شرعية”.

والأحد، نظم عدد من أهالي المعتقلين المصريين في الإمارات، وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في الإمارات.

وشهدت المظاهرة غضبا من بعض المصريين الساخطين على محاولات الاخوان تسميم علاقات بلادهم مع الامارات في وقت تحتاج فيه مصر الى كل جهد يهدف الى اخراجها من الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تمر بها.

ويرى مراقبون أنه بدون مساعدات إقتصادية ومالية ضخمة من دول الخليج لمصر، فإن مرسي لن ينجح فى الاستمرار كرئيس للبلاد، وعليه أن يستقيل أمام الإنهيار الحاد الذي يشهده الإقتصاد المصري. لكن مع ظهور هذه الإتهامات ضد جماعة الإخوان المسلمين فلن توجد دولة خليجية سترغب فى مد يدها لمرسي وللجماعة لإنقاذهم من الانهيار الاقتصادي.

واستباقا لأحكام القضاء الاماراتي ضد أعضاء الخلية المحالين عليه، انضمت النقابات المصرية ايضا الى مسلسل التضليل الاخواني حين اعلن عبد الله الكريوني، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء ان “الاتهامات بحق المعتقلين المصريين إكليشيهات قديمة وبائدة، لا جدوى من تكرارها بعد ثبوت فشلها”.

وخلال الوقفة أكد المهندس أسامة العاجز شقيق مدحت العاجز أحد المعتقلين بالإمارات، أنه سافر والتقى السفير المصري بالإمارات واكتشف أن السفارة لا تعرف عدد المعتقلين أو التهم الموجهة اليهم.

وأشار إلى أن وفدا من وزارة الخارجية المصرية سيلتقي عددا من مسؤولي الإمارات يوم 17 يناير الجاري لمناقشة اليات حل الأزمة، معربا عن أسفه تجاه فشل جهود الرئاسة في الإفراج عن المعتقلين، ونافيا أن يكون لأخيه أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج.

وسافر وفد رفيع المستوى، برئاسة الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى الإمارات والتقى بنائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. ماتخلو ولامصري اطردوهم وجيبو السودانيييين المساكيييين بدلهم لانو السودانييين او الكيزان مهما بلغت بيهم الجراة مابعملو حاجات زي دي نحن منتظرين يا الاماراتييين الاستبدال وعلي فكرة ممكن تجيبو مصريات بس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..