السعودية: اعتماد 1.5 مليار ريال لإطلاق أول أقمار الجيل السادس «بدر 7»

وقعت العاصمة الرياض أمس السبت عقود تصنيع وإطلاق أول أقمار الجيل السادس «بدر 7» بقيمة تجاوزت 1.5 مليار ريال، وذلك بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد ملا، ووزير تنمية الاقتصاد الفرنسي أرنود مونتيبورغ.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام عقب توقيع عقود أقمار الجيل السادس التي سيتم إطلاقها قريبا، عن أن السعودية صاحبة النصيب الأكبر في المساهمة بالاشتراكات بتلك الأقمار تتجاوز 36 في المائة، موضحا أن مجلس إدارة «عرب سات» يحاول تطوير هذه المنظومة من خلال إطلاق قمر اصطناعي جديد لتطوير هذه المنظومة والسعة الاستيعابية لهذه الأقمار؛ كونها تغطي كثيرا من المناطق، موضحا أن «عرب سات» استطاعت أن توازن في طبيعة عملها على أسس تجارية، مشيرا إلى أن نجاح «عرب سات» في هذا المضمار يظهر جليا من خلال متابعتنا أعمالها، وما نقدمه من دعم لها؛ لتحقيق طموحاتها وأهدافها الاستراتيجية.

من جهته أكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس خالد بالخيور الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات»، بعد العقد المبرم أمس بهذا الخصوص في تحالف مع شركات فرنسية لإطلاق تلك الأقمار، أن القمر الجديد «بدر 7» مجهز لتغطية العالم العربي بأسره، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من أفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى أن إطلاق هذا القمر سيكون منتصف عام 2015، بالإضافة إلى قمرين آخرين سيتم إطلاقهما خلال السنتين المقبلتين.

وأكد المهندس بالخيور أن البث التلفزيوني ينمو حسب الدراسات 5 في المائة سنويا، وبسعات أكبر، ومن هنا جاء التطوير من خلال التوسع والنمو ومواجهة الطلبات على القنوات الكبيرة في العالم العربي، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض الدول العربية، موضحا أن «عرب سات» حققت نموا يصل إلى 18 في المائة خلال 3 سنوات ماضية، بإيرادات بدأت من 675 مليون ريال، واليوم تجاوزت مليار ريال، بصافي أرباح يتجاوز 375 مليون ريال، رغم المنافسة الشديدة في سوق الأقمار الاصطناعية.

وأضاف بالخيور: «نعمل على أسس تجارية للمنافسة في مجال البث والاتصالات الفضائية؛ لضمان الاستقلالية التامة وعدم الاعتماد على الأقمار المؤجرة من مشغلين آخرين، وبناء أسطول فضائي متكامل لتقديم خدمة البث التلفزيوني والاتصالات الفضائية على أفضل المعايير والمواصفات الدولية، والتوسع إقليميا وعالميا، للوصول إلى بناء احتياطي كامل لضمان استمرارية الخدمة للعملاء وعدم توقفها».

وبين أن استثمارات «عرب سات» في أسطولها الفضائي ومحطاتها الأرضية في كل من الرياض وتونس تصل إلى أكثر من ملياري دولار، بما في ذلك العقود التي تم توقيعها مؤخرا بمبالغ تتجاوز 1.5 مليار ريال، ومنوها بالدور والدعم الذي قامت وتقوم به السلطات المعنية في السعودية منذ إنشاء «عرب سات» واستضافتها مقرها الرئيسي ومحطتها الرئيسية، وتخصيص أراض لهذه المقرات، برعاية رسمية من وزارة الثقافة والإعلام.

من جانبه، أوضح آرنود مونتيبورغ وزير تنمية الاقتصاد الفرنسي أهمية العلاقة بين السعودية وجمهورية فرنسا بالنسبة للحكومة الفرنسية الجديدة، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي بدأ جولته الجديدة في البلاد العربية، بدءا بالسعودية ومقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ كونه أول شريك في الجزيرة العربية لفرنسا، مؤكدا أن توقيع هذا العقد إضافة إلى الشراكة المستمرة بين البلدين، وهذا فخر للصناعات الأوروبية بالتعامل مع «عرب سات».

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..