أبرزها الكاريزما وتفاعل الفنان بالمسرح… جماهيرية الفنان…كيف تصنع…؟؟

الخرطوم : نهاد أحمد
الفنان الجماهيري لفظ يطلق على الفنان صاحب القاعدة الجماهيرية الضخمة والشعبية الجماهيرية الكبيرة أو (فنان الشباك)، وكثير من الفنانين سواء أكانوا شباباً أم رواداً، يطلق على بعضهم هذا اللفظ، فمن اين اتى مصطلح (الفنان الجماهيري أو فنان الشباك)..؟؟… وهل تعتمد جماهيرية الفنان الواسعة على مقدرة الفنان الغنائية وشروط الفن الجيد أو ما يقدمه من فن اصيل وراق، ام على غنائه بطريقة معينة على خشبة المسرح او ما يقدمه من اعمال غنائية سهلة الترديد من قبل الجمهور بالمسرح، وما هو مقياس الفنان الجماهيري..؟ كل هذه المحاور حاولنا البحث عنها من خلال المساحة التالية:
مطرب وجماهير:
في بداية حديثه قال الناقد الفني مصعب الصاوي لـ(السوداني) إن فكرة أو مصطلح فنان جماهيري بدأت منذ ظهور الاذاعة السودانية وكان يطلق على الفنان الرائد عبدالحميد يوسف مطرب الجماهير، واقتبس التلفزيون التسمية وكان هناك برنامج يسمى (مطرب وجماهير) في ثمانينيات القرن الماضي، وهو من اكثر برامج التلفزيون مشاهدة آنذاك.
ارتباط بالحفلات:
ويضيف الصاوي أن الذي حدث أن مفهوم المطرب الجماهيري ارتبط بالحفلات التي كانت تقيمها الاذاعة السودانية وتنقلها على الهواء مباشرة خاصة في فترة الفريق ابراهيم عبود في الستينيات والبث المباشر بما يسمى في ذلك وقت (الحفل الطائر) كان يمثل قياساً حقيقياً لجماهيرية الفنان ومما زاد التنافس أن الحفل الطائر قد يشمل أو يحتوي على عدد من الفنانين.
نماذج معينة:
ويشير مصعب الصاوي إلى أن الشاهد أن هذه المسألة راج فيها مفهوم الفنان الجماهيري نتيجة لظهورالاذاعة كمؤثر قوي لنقل رسائل الاغنية وفي تلك الفترة صعدت نجومية بعض المطربين الذين لم يكونوا جزءاً من الرواد المؤسسين كأحمد المصطفى، حسن عطية، ومن الفنانين الذين صعدت نجوميتهم الفنان سيد خليفة نتيجة لحيويته وهو يغني على المسرح ويترك الجمهور تردد مقاطع من اغنياته، وكل هذه العوامل جعلته في المقدمة، بعد ذلك جاء الفنان الموسيقار محمد وردي وهو من الفنانين ذوي الجماهيرية العالية والفنان محمد الامين وابوعركي ومحمد أحمد عوض.
عناصر أخرى:
ويوضح مصعب أن خصائص الفنان الجماهيري ليس بالضرورة أن يكون الفنان هو الافضل على مستوى الاداء الفني، وقد يكون هناك فنان ممتاز يمثل مزاج وذوق مجموعة معينة محدودة العدد لكنها رفيعة الذوق اضرب مثال لذلك بالفنان حسن عطية كان يسمى فنان الصفوة من الاطباء والمحامين والمهندسين والنخبة المتعلمة وكبار ضباط الجيش فهو كان يمثل ذوق جيل بأكمله، ويضيف الصاوي أن عدم الجماهيرية للفنان لا تعني ضعف أو عدم استيفاء المطرب لشروط الفن الجيد.
(الحوت) مثالاً:
ويضع عدد من النقاد امكانية وصول المطرب إلى سقف الجماهيرية في عناصر ابرزها اهتمامه بأعماله الغنائية التي تشكل ابرز العناصر ومن ثم شخصيته والكاريزما التي يمتلكها، وضرب كثير من النقاد ذلك بالراحل محمود عبد العزيز الذي كانت نصف جماهيريته تذهب لشخصيته التي تمتلك كاريزما غريبة جداً، اضافة إلى اعماله المميزة التي جعلته فنان الشباك الاول.

السوداني

تعليق واحد

  1. بصراحة معظم الجمهور السوداني غير مثقف وليست له علاقة بالفن والدليل علي ذلك إنتمائة للمرحوم (الجان)وسؤالي هذا الحوت يستحق كل الشعبية الجماهرية؟وهل هو افضل من العمالقة الذين سبقوة في الرحيل امثال عثمان حسين ،وردي وغيرهم؟اكيد لا والف لا اجدد اعتزاري للجمهور السوداني واترحم علي محمود وادعوالله لة الرحمة والمغفرة

  2. اللهم اغفر له وارحمه واجعله من اصحاب اليمين يا اخوان المتوفي محتاج لدعاء اكثر من كل شئ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..