حزب البشير يتحفظ.. وصمت عربي في مواجهة غزل سلفاكير بـ "إسرائيل"

تحفظ مسؤولون في الحكومة السودانية والحزب الحاكم على التعليق على تصريحات نسبت إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، بشأن إقامة علاقات جيدة مع ?اسرائيل? وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الجديدة إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وانتقد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح التصريحات، وأكد أن على جنوب السودان وضع حساب دول الجوار في اعتباراته، لأن الإخلال بذلك ليس في مصلحة أحد، واعتبر مصدر دبلوماسي عربي مسؤول في الجامعة التصريحات ?أمراً سابقاً لأوانه حتى الآن? .
وقال مصدر في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ل?الخليج? إن القطاع السياسي في الحزب سيصدر بياناً رسمياً في وقت لاحق حول هذه التصريحات .
وقال صبيح في تصريح ل?الخليج? إن ?العلاقات العربية مع السودان بكل مكوناته ستبقى علاقات أخوة وتاريخ ومستقبل أياً كانت نتيجة الاستفتاء، والإخلال بهذا المبدأ ليس في مصلحة أي طرف? .
وأشار صبيح إلى ?مؤتمر جوبا 2? الذي ستنظمه الجامعة لإعمار جنوب السودان عقب الاستفتاء الخاص بتقرير المصير المقرر إجراؤه في يناير/كانون الثاني المقبل، وأكد ?ضرورة أن يضع كل طرف في اعتباره حساب المستقبل ودول الجوار، وحقوق الإنسان، والقرارات الدولية، واتفاقية جنيف? .
ولفت السفير محمد صبيح إلى أن ?إفريقيا ناضلت موحدة ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا بما فيها الدول العربية الإفريقية وتضامن معها العالم العربي برمته?، مضيفاً أن ??إسرائيل? لا تختلف عن نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا لكنها أقرب للفاشية حيث يتم الاعتداء على الأطفال، وتخصيص طرق خاصة للمستوطنين، ومنع الفلسطينيين من السكن في أحياء معينة? .
وشدد صبيح تعليقاً على أن العدالة لا تتجزأ وأن من يتحدث عن هذا الكلام يجب أن يضع هذه الأمور في الحسبان، خاصة أن هناك اتجاها عالميا لمقاطعة ?إسرائيل? في دول أوروبية عديدة مثل بريطانيا، والسويد، وغيرهما إضافة إلى الدعوة التي تتبناها الجامعات، ورجال الفكر والقانون .
وكان سلفاكير قد أكد في تصريحات صحفية نشرت أمس أنه لا يستبعد إقامة ?علاقات جيدة? مع ?إسرائيل? وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، حال اختيار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع السنة المقبلة، معتبراً أن?إسرائيل? عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب .
وفي السياق قال مسؤول في الجامعة العربية ان الحديث عن إقامة علاقات جيدة بين جنوب السودان المنفصل و?إسرائيل? أمر سابق لأوانه . أضاف: ?السودان موحد حالياً، والجامعة العربية حريصة على علاقات وثيقة مع جنوب السودان في حال قرر أبناؤه الانفصال في الاستفتاء المقبل، كما أنها حريصة كذلك على علاقات جيدة وحسن جوار تربط جنوب السودان مع الدول العربية? .
وأوضح المصدر أنه في حال قرر جنوب السودان الانفصال وقرر أن يرتبط بعلاقات مؤسسية مع الجامعة، فإن الدول العربية سترحب بهذا الأمر . وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات سلفاكير بأن جنوب السودان لن ينتقل من الخريطة في حال انفصاله، ولذلك فإن الجامعة العربية حريصة على علاقات وثيقة معه .
من جانبه أكد السفير محمد الشاذلي سفير مصر الأسبق في السودان أن تصريحات سلفاكير ?طبيعية من طرف يسعى للانفصال? . وقال الشاذلي: ?تصريحات سلفاكير المتعلقة بفتح سفارة ل?إسرائيل? في الجنوب ليست جديدة، حيث سبق أن صرح عدد من المسؤولين في حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بهذا الأمر من قبل? . أضاف الشاذلي: ?العرب قاموا طوال السنوات الماضية بالعديد من الاستثمارات في جنوب السودان، لإقناع الجنوبيين بالوحدة، لكن الجنوب لم يصدر أي بادرة إيجابية تجاه العرب? .
الخليج
[COLOR=blue]يمكنك مطالعة تصريحات رئيس حكومة الجنوب :[/COLOR] [URL=http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-8835.htm]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-8835.htm[/URL]
من حق الجنوبيين فتح السفارة الاسرائلية فى دولتهم المستقلة ما دام هنالك سفارات اسرائلية فى عدد من الدول العربية نفسها فالعرب والاسرائليين هم جدهم واحد فلماذا حلال عليهم وحرام على الباقى فالاخ القائد سلفاكير على صواب فليست هنالك اي كراهية بين الجنوبيين والاسرائليين فيجب فتح السفارة الاسرائلية فى جوبا فورا وبدون تاخير
والله لقد اوجزت يالشاذلى كل العالم يدلع فيهم والشماليين يترجونهم عدم الانفصال ولكنهم سادرون فى غيهم فليذهبوا الى حيث يريدون وليقيموا علاقات مع من يريدون ولكن يتركوننا فى حالنا لا نريد اى صلة بهم مرة اخرى
والله انك رجل سياسه من الدرجة الاولى ياسلفاكير هاكذا يتادب العرب لماذا يؤجل دعم المشاريع الى بعد الاستفتاء؟؟ انهم يريدون ان يعرفوا النتيجة ومن ثمة يقدموا الدعم هذا اذا فيه دعم من الاصل ولكن جئتهم بما يرعبهم ويزيل النوم من عيونهم
ابعد هذا اليس للجنوبين الحق ان ينفصلوا اليس لهم حق ان يهربوا بجلدهم من ناس لاتعترف بهم حتى كاقليه لها الحق فى العيش فى وطن واحد
"وفي السودان أنجزنا عملاً عظيماً للغاية؛ لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودرّبنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية، لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حالياً على تنظيم (الحركة الشعبية) هناك، وشكّلنا لهم جهازاً أمنياً استخبارياً قادر على حمايتهم وإنجاح مشروعهم بإقامة دولة ذات دور فاعل في هذه المنطقة"
(بادان عاموس-الرئيس السابق الاستخبارات الاسرائيلية امان)
كلام سلفاكير عين الحقيقة لماذا لا يعمل علاقات مع اسرائيل اذا كانت هنالك مصالح بينهما ؟ والعالم كله اصبح قائم على المصالح 0 ثانيا ماالغرابة اذا فتح الجنوب سفارة لاسرائيل بالجنوب وكما قال فعلا اسرائيل عدوة فلسطين وليس لديها عداء مع اسرائيل 0 ثالثا اذا عادت دولة جنوب السودان فهل تقوم فلسطين بعداوة هذه الدولة ايضا ؟ رابعا المضحك والمخزى ان هذه الدول التى تتكلم عن هذا الموضوع نسيت ام تناسن ان هنالك دول وعربية ولها علاقات دبلوماسية وتجارية مع اسرائيل ابدأها من مصر والتى ترعى جامعة الدول العربية وايضا الاردن وقطر وموريتانيا فلماذا حلال على هؤلاء وحرام على الجنوبيين 0 فكروا بعقلانية يا عرب وابعدوا عن تصريحات المؤتمر الوطنى هذه فهى لا تجدى شيئا 0
دولة الجنوب دوله حره مستقله ذات سياده خلص الكلام
سلفا خارج الخدمة والكلام البقول فيه دا ذاتو ما عارفو وبعدين بيخوف فى منو باسرائيل دى بقت دقه قديمة خلوه يتخارج من الثعالب الحوالينو والذين يتربصون به ليقتلوه وكدى ادوها صنه شوية فالمواضيع فيها مفاجاءات كتيرة بس قولو يا لطيف وربنا يجيب العواقب سليمة
اهاا يا كيزان السجم والرماد جيبتوا لينا اسرائيل على مرمى حجر ..
منو فى العرب البتكلم من كان منهم بلا علاقة مع اسرائيل فاليرمها بحجر
استراتيجية التدخل الإسرائيلي في جنوب السودان
أن ما يجري في السودان سواء في إقليم دارفور أو جنوب السودان لا يمكن أن يكون عملا منعزلا عن واقع السياسة الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، وأن الهدف الأساسي من هذه السياسات هو مصر، وقد تكشف الأمر أخيرا عندما ظهرت تفاصيل دراسة كتبها العميد الإسرائيلي المتقاعد موشي فرجي أعدها لمركز دراسات الشرق الوسط في جامعة تل أبيب بعنوان ‘إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان، نقطة البداية ومرحلة الانطلاق’.
ويقول العميد فرجي إن الصراع الذي ظهر في جنوب السودان بدا في أول أمره وكأنه حدث محلي، ولكنه استرعى في مرحلة لاحقة الاهتمام الإسرائيلي ولم يكن ذلك شانه في أول الأمر لان إسرائيل كانت تنظر إلى الصراع في جنوب السودان على أنه لا يتعلق بدولة من دول المواجهة معها، كما أن السودان لم يكن من وجهة نظر إسرائيل من الدول التي تتبنى مواقف متشددة منها، ولم يقدم دعما حقيقيا للرئيس جمال عبد الناصر في مواقفه المختلفة من إسرائيل، خاصة في حملة قاديش وخلال العدوان الثلاثي على مصر أو خلال حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين. وتقول الدراسة إن السودان لم يتخذ موقفا عدائيا من التغلغل الإسرائيلي في القارة الأفريقية وخاصة عندما كانت اسرائيل تحاول تعميق علاقاتها مع الإمبراطور هيلاسيلاسي في إثيوبيا وأخيرا مع كينيا وأوغندا. ولكن حدث تطور مهم في المؤسستين الاستخبارية والعسكرية بشأن السودان، ليس بسبب مواقف سابقة بل بسبب ما يمكن أن يشكله السودان من خطر على الأمن الإسرائيلي مستقبلا، باعتباره عمقا حقيقيا لمصر التي هي في نظر إسرائيل أكبر خطر يتهددها، ورأت إسرائيل أن الخطر الذي يشكله السودان بالنسبة لإسرائيل يشبه إلى حد كبير الخطر الذي يمكن أن يشكله العراق، وبالتالي يجب أن يكون التعامل مع السودان بالمستوى نفسه الذي يكون فيه التعامل مع العراق، ويجب أن يرتكز ذلك على التباين العرقي والطائفي والمذهبي الذي هو في نهاية الأمر الضمان الوحيد لكي يصبح السودان عاجزا عن القيام بأي عمل كبير ضد إسرائيل أو تقديم الدعم ضدها لدولة في حجم مصر.
وبالتالي فقد رأت إسرائيل توسيع استراتيجيتها المخصصة للقرن الأفريقي بحيث يدخل إلى صميمها الموقف من جنوب السودان. ويقول فرجي إن هذه الإستراتيجية صاغها بن غوريون وأوري لورياني وبالتالي فقد بدأت إسرائيل فورا بالتحرك لدعم كل الحركات الانفصالية التي تهدد الحكومة المركزية في الشمال. ويأتي هذا الموقف من إسرائيل بعد أن اعترفت الدراسة أن إسرائيل حاولت أن تتغلغل في صفوف الزعامات في شمال السودان ولكنها فشلت في أن تحقق نجاحا يذكر. بل إن السودان بدأ تدريجيا في الدخول إلى الخندق المعادي لإسرائيل خاصة خلال حرب تشرين الاول (أكتوبر) عام 1973.
وقالت الدراسة إن إسرائيل جعلت من إثيوبيا مرتكزا لها وقد تولى الاتصالات مع متمردي جنوب السودان دافيد كمحي المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وقالت الدراسة إن الدعم الإسرائيلي هو الذي مكن حركة التمرد من الاستيلاء على مدن رئيسية في جنوب السودان، وكانت إسرائيل تمد المتمردين بالسلاح كما كانت تقوم بتقديم الاستشارات والتدريب من خلال خبرائها المقيمين في إثيوبيا. واستخدمت الحكومة الإسرائيلية سياسة جديدة أطلقت عليها اسم (شد الأطراف) استهدفت توتير العلاقات بين الحكومة السودانية والدول المجاورة حتى لا تتمكن الحكومة السودانية من تنفيذ سياساتها بالتعاون مع هذه الدول.
وحددت إسرائيل خمس مراحل لتنفيذ استراتيجيتها في السودان، المرحلة الأولى بدأت في مرحلة الخمسينيات حيث كانت إسرائيل تركز على تقديم معونات إنسانية للنازحين عبر الحدود السودانية إلى إثيوبيا، وكانت إسرائيل تحاول من خلال تقديم مساعداتها في هذه المرحلة تعزير الاختلافات القبلية والعرقية وتوسيع شقة التنافر بين الشمال والجنوب ودعم كل الاتجاهات الانفصالية، وقد أوفدت العقيد باروخ بار سفير وعددا من أفراد الاستخبارات الإسرائيلية للعمل من خلال أوغندا لدعم هذا الهدف.
وفي المرحلة الثانية التي بدأت خلال مرحلة الستينيات بدأت إسرائيل في دعم قوات الأنيانيا وتدريبها، وخلال هذه المرحلة تبلورت رؤية إسرائيل التي ترى أن شغل السودان في مثل هذا الواقع لن يترك له أي مجال لدعم مصر في أي عمل مشترك ضد إسرائيل، وتقول الدراسة إن هذه السياسة وجدت قبولا من بعض العناصر في جنوب السودان وذلك ما شجع إسرائيل على أن تبعث بعناصرها إلى الجنوب مباشرة للعمل تحت ستار تقديم الدعم الإنساني، وتقول الدراسة إن إسرائيل قدمت دعما من الأسلحة الروسية في عام 1962 لدعم حركة التمرد في الجنوب وأن تلك الأسلحة كانت من التي غنمتها من مصر في حرب عام 1956 بالإضافة إلى الرشاش الإسرائيلي عوزي.
وبدأت المرحلة الثالثة في منتصف الستينيات واستمرت حتى مرحلة السبعينيات وخلالها قامت إسرائيل بتقديم أسلحة إلى متمردي الجنوب من خلال وسيط يسمى جابي شقيق وهي أسلحة غنمتها إسرائيل خلال حرب عام 1967.
وتقول الدراسة الإسرائيلية إنه خلال هذه المرحلة تم إحضار مجموعات من المتمردين الجنوبيين إلى إسرائيل لتلقي التدريب وكان من بينهم العقيد جوزيف لاقو الذي مكث في إسرائيل ستة أشهر. وأسست إسرائيل خلال هذه المرحلة مدرسة خاصة لتدريب المشاة تخرج الكوادر العسكرية التي تقود حركة التمرد. وقد شاركت خبرات إسرائيلية بالفعل في بعض المعارك التي جرت في جنوب السودان. وتقول الدراسة إن مرحلة السبعينيات كانت نقطة تحول أساسية حيث قام حاييم ماساتي رجل المخابرات الإسرائلي بالتنسيق من خلال سفارة إسرائيل في أوغندا مع قادة حركة الإنيانيا. وعندما أصبحت حركة التمرد على وشك الانتهاء في عام 1969 بدأت إسرائيل تفكر في مخطط جديد يؤدي إلى حركة تمرد دموي شاملة تنتظم منطقة الجنوب بأسرها، وركزت إسرائيل خلال هذه المرحلة على الوشائج التاريخية بين الشعب اليهودي والشعوب الأفريقية منذ عهد الملك سليمان، كما ربطت إسرائيل بين ما اعتبرته شبها بين الحركة الصهيونية وحركات الجماعات الأفريقية الزنجية، وقد تأثر التغلغل الإسرائيلي سلبا بالمصالحة بين المتمردين والحكومة السودانية في عام 1972.
وأما المرحلة الرابعة فقد استمرت طوال عقد الثمانينيات وعادت إسرائيل إلى المشهد السوداني من جديد بعد إخفاق اتفاقات أديس أبابا وظهور حركة تمرد جديدة بقيادة العقيد جون قرنق، وقد وجدت إسرائيل دعما غير مسبوق من إثيوبيا كما أن حركة التمرد اكتسبت زخما جديدا بعد ظهور النفط في جنوب السودان والتوتر الذي ظهر في العلاقات العربية بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد، وكانت اتفاقات إسرائيل مع منغستو هايلي مريم تنص على إرسال جزء من الأسلحة المتفق عليها إلى إسرائيل، ومنها صفقة دبابات، كما ساعدت الأقمار الإصطناعية الإسرائيلية في تقديم المعلومات المتعلقة بانتشار القوات الحكومية في جنوب السودان. واستمر الدعم في المرحلة الخامسة خلال مرحلة التسعينيات بتقديم دعم أكثر تطورا وإن تأثرت المساعدات الإسرائيلية بمناخ المصالحة بين السودان وإثيوبيا. وقد تأثرت حركة التمرد بانقسامها إلى ثلاثة فصائل كما أن سقوط نظام منغستو أثر سلبا على الدعم الإسرائيلي، ولكن التطورات في القرن الأفريقي فتحت مجالا جديدا للتغلغل الإسرائيلي في المنطقة.
وتقول الدراسة إن حركة التمرد طلبت في عام 1992أربعة ملايين طلقة لمدافع رشاشة وخمسة ملايين دولار من أجل استرداد قاعدتي كبويتا وتوريت لأجل تعزيز موقف الحركة التفاوضي في مباحثات السلام، وبعد حدوث الانقسام بين قرنق ورياك مشار ولام أكول حاولت إسرائيل تعزيز علاقاتها حسب التقرير مع جناح الناصر بعد أن ظهرت اتجاهات وحدوية عند قرنق وتخليه عن فكرة المطالبة بدولة مستقلة. وتركز الدراسة على أن الدعم الإسرائيلي هدف إلى إحباط الدعم العربي للحكومة السودانية وعرقلة العمل في قناة جونقلي والتحذير من هجرة الفلاحين المصريين إلى جنوب السودان والتركيز على أن يكون الجنوب دولة مستقلة بهوية أفريقية، وأرسلت إسرائيل الخبير الاقتصادي البروفسور إيليا هولونفسكي من أجل تقدير الثروة النفطية الجنوبية ونصح الجنوبيين بالانتفاع بهذه الثروة، وأرادت القيادة الإسرائيلية إقامة علاقة مبكرة مع القادة الجنوبيين أسوة بعلاقاتها مع زعماء من الأكراد بحسب ما ذكره التقرير.
ويرى التقرير الإسرائيلي ان اتفاقات ماشاكوس لم تكن حلا للخلافات بين الشمال والجنوب بقدر ما وضعت الأساس العملي والشرعي لانفصال جنوب السودان عن شماله وذلك من خلال قبول حكومة الشمال مبدأ تقرير المصير ومطالب أخرى تقدم بها جون قرنق.
مصر " الاردن" المغرب" تونس" قطر " عمان بها تمثيل دبلوماسى ؛ الجنوب كدولة وليدة تحتاج لمثل العلاقاث ولديها عدد مقدر من رعاياها باسرئيل