رقم قياسي للمرشحين لجائزة نوبل للسلام من بينهم الباكستانية ملالا و كلينتون

يتنافس 259 مرشحا هذه السنة لنيل جائزة نوبل للسلام في ما يشكل رقما قياسيا وبينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان من اوروبا الشرقية والشابة الباكستانية ملالا رمز المقاومة ضد حركة طالبان والرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون.

وقال مدير معهد نوبل غير لوندستاد لوكالة فرانس برس ان “التوجه هو نحو الارتفاع، ليس كل سنة لكن تقريبا على هذا النحو”، معتبرا ان ذلك “يعكس اهتماما متزايدا بالجائزة والترشيحات تاتي من كل انحاء العالم” وكان الرقم القياسي السابق سجل في 2011 مع احصاء 241 ترشيحا. ولائحة المرشحين تبقيها لجنة نوبل سرية على مدى 50 عاما لكن يمكن لاعضائها ان يكشفوا عن اسم مرشحهم.
وبين المرشحين هذه السنة الشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي البالغة من العمر 15 عاما والتي عرفت عالميا عندما نجت في 9 تشرين الاول/اكتوبر من رصاصة اطلقها على رأسها عنصر من عناصر طالبان اراد معاقبتها على نشاطها من اجل تعليم الفتيات.
ومنذ ذلك الحين اصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد التطرف الديني في بلد يستخف عموما بحقوق النساء.
وقال مدير معهد الابحاث حول السلام في اوسلو كريستيان بيرغ هاربفيكن المراقب عن كثب لجوائز نوبل “انها مرشحة تجسد عدة قضايا: حقوق الفتيات والنساء والتعليم والشباب والتصدي للتطرف”.
لكن آخرين يرون ان صغر سنها قد لا يكون في مصلحتها. ويقول اتل سفين المؤرخ المتخصص بجوائز نوبل “سيكون ذلك حملا ثقيلا على كاهلها” مضيفا “انها صغيرة جدا رغم ان الاسباب التي تدفع لمكافأتها من السهل تفهمها”.
وقال لوكالة فرانس برس ان “لينا بن مهني (المدونة التونسية التي تم التداول باسمها بين المرشحين للجائزة في 2011 وهي في سن 27 عاما) فوجئت جدا حين تم ترشيحها. وبعد ذلك قد تكون اصبحت هدفا متميزا اكثر للمتشددين الاسلاميين”.
وستمنح الجائزة في مطلع تشرين الاول/اكتوبر وتسلم في 10 كانون الاول/ديسمبر في ذكرى رحيل مؤسس هذه الجوائز رجل الاعمال السويدي الفرد نوبل (1833-1896).
واعلن معهد نوبل ان الترشيحات ال259 هذه السنة هي 209 شخصية و50 منظمة.
لكن من بين الاف الاشخاص المؤهلين لتقديم ترشيحات ت- برلمانيون ووزراء من العالم اجمع وبعض اساتذة الجامعات وفائزون سابقون بالجائزة واعضاء في بعض المنظمات الدولية — يمكن للبعض الكشف عن خيارهم.
وبعض الخيارات المثيرة للجدل في الاونة الاخيرة ساهمت في جذب الانتباه مجددا مثل منح الجائزة السنة الماضية للاتحاد الاوروبي فيما كان يجتاز اسوأ ازمة في تاريخه او منحها لباراك اوباما في 2009 فيما كان بدأ قبل بضعة اشهر فقط ولايته الرئاسية في البيت الابيض وفيما كانت بلاده تخوض حربين في العراق وافغانستان.
ويمكن للجنة نوبل هذه السنة ان تثير غضب موسكو عبر تطرقها الى مسالة حقوق الانسان والحريات في روسيا التي شهدت السنة الماضية اسوأ حملة قمع منذ سقوط الاتحاد السوفياتي السابق بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش او الى بيلاروسيا التي توصف في غالب الاحيان بانها “اخر ديكتاتورية في اوروبا”.
وقال هاربفيكن ان “هناك اسبابا عديدة لكي تتجه الانظار نحو اوروبا الشرقية وخصوصا روسيا”، موضحا ان “التطور السياسي هناك مقلق جدا وهذا امر لم يفلت من اعضاء لجنة نوبل”.
ويمكن ان تكون نساء مثل ليودميلا اليكسييفا او سفيتلانا غانوشكينا وليليا شيبانوفا مرشحات وكذلك المنظمة غير الحكومية “ميموريال” او الناشط البيلاروسي اليس بيلياتسكي المسجون حاليا.
ولفت هاربفيكن ايضا الى تقدم في مجالات السلام او احترام الحقوق الاساسية في دول مثل كولومبيا وبورما والفيليبين لكن بدون الاشارة الى مرشح خاص.
وبين المرشحين الاخرين المعروفين الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون والرئيس البورمي الاصلاحي ثين سين والقبطية ماغي جبران المعروفة باسم “الام تيريزا المصرية” او حتى الطبيب الكونغولي دنيس موكويجي الذي يساعد النساء ضحايا الاغتصاب.

هدهد

تعليق واحد

  1. جائزة نوبل للسلام فى الآونة الأخيرة أصبح منحها لا يخضع لأية إعتبارات أو معايير موضوعية لها علاقة بإنجاز أو صناعة أو تحقيق السلام كما كان من ذى قبل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..