إلى دعاة الجهاد والنضال في سبيل ( هارون والحلو )…!ا

إليكم

الطاهر ساتي
[email protected]

إلى دعاة الجهاد والنضال في سبيل ( هارون والحلو )…!!

** المعلومة وتحليل الواقع حسب تلك المعلومة،ثم الدعوة إلى السلام خير من هتاف (يا الحلو رشهم، يا هارون إكنسهم )، أوهكذا لسان حال البعض منذ الخميس الفائت، حيث تقرأ كتاباتهم وينتابك إحساس إنهم ينقلون من دار الرياضة- على الهواء مباشرة – نبض جماهير إحدى مباريات السنترليق.. والعاقل هو الذي ينظر إلى الواقع السياسي كما هو و ليس كما يهوى، ولكن فئة مجنونة بالمعارضة و أخرى ضالة بالحكومة تنظر إلى هذا الواقع السياسي وكأنه وجه الحبيبة، إذ يحق لكل حبيب أن ينظر إلى وجه محبوبته كما يهوى وليس كما هو ..!!
** المهم، وصلا لحديث البارحة، نعم أخطأ الحلو حين راهن على وسيلة السلاح لكسب منصب الوالي بجنوب كردفان..وحديثه للشرق الأوسط، عدد البارحة، يؤكد وقوعه في الخطأ الأول والفادح جدا، حيث يقول نصا : (تساورنا شكوك كبيرة في مهام القوات المصرية بجنوب كردفان، خاصة أن تاريخها في المنطقة يوضح أنهم غير نظيفين وفيهم أمور شاذة وإجرامية)، هكذا يتهم القوات المصرية بالتواطؤ مع القوات المسلحة، وما هي بقوات مصرية ولكنها دولية تحركها أوامر البعثة الأممية ومجتمعها الدولي..وإن تواطأت فانها تواطأت بأمر قائدها الأممي، وهذا يعني – إن صح التواطؤ – بأن البعثة الأممية ومجتمعها الدولي – لا يشجعا إستخدام وسيلة السلاح في سوح السياسة بالسودان، شمالا وجنوبا، وهذا معروف ولكن مرشح الحركة الشعبية لم ينتبه إليه..ولهذا من الطبيعي جدا أن يتخذ القوات الأممية عدوا منحازا للقوات المسلحة في أول تصريح صحفي ، وهذا خطأ فادح.. !!
** ثم .. قطاع الشمال بالحركة رشح الحلو لمنصب الوالي، ولكن أبناء جبال النوبة بالجيش قصموا ظهر الحلو حين رشحوا رفيقه تلفون كوكو – المعتقل بجوبا – لذات المنصب.. وترشيح تلفون لم يخصم من رصيد هارون ولكنه خصم الكثير من رصيد الحلو، لأن الحملة الإنتخابية لأنصار تلفون لم تكن تطالب قواعد جبال النوبة بالتصويت لصالح تلفون، بل كانت تطالب الحركة الشعبية – ومرشحها الحلو- بإطلاق سراح تلفون كوكو.. وبهذا الخطأ – الذي إرتكبته حكومة جوبا – خسر الحلو كل الأصوت التي نالها تلفون كوكو ( أكثر من 9 ألاف )، وهي تقريبا فارق الأصوات بينه وبين هارون ..هذه معلومة واضحة كما الشمس، وهي دليل على أن أبناء جبال النوبة بجيش الحركة ليسوا على قلب رجل واحد اسمه الحلو، بل السواد الأعظم منهم – بما فيهم تلك الألاف التسعة – كانوا ولايزالوا على قناعة مفادها ( الحركة باعتنا ولاتزال تعتقل ولدنا تلفون كوكو) ..أي الأزمة ليست إثنية ولا عرقية كما يروج بعض مجانين المعارضة، لأن عقولهم تتعمد ألا ترى الواقع كما هو.. وبغض النظر عن تلك الحقائق، ليس من الذكاء السياسي – ولا العسكري – أن يروج البعض بأن القوات المسلحة تستهدف النوبة، بمظان أن هذا النوع من الترويج يصب في مصلحة الحلو، وهذا ظن ساذج..هذا الترويج السلبي لن يتسبب في أن يخسر الحلو أهل جنوب كردفان فقط، بل أهل السودان جميعا..عقول الناس لم تعد تستوعب الخطاب العنصري ولا مشاعرهم تتعاطف معه.. وإن كان النهج الحاكم ساهم في ترسيخ الجهوية والقبلية، فمن الوعي أن ترفض الحركات والفصائل وقوى المعارضة تلك الجهويات والقبليات، حتى لا تتساوى مع النهج الحاكم في ترسيخ تلك الموبقات .. !!

** أما المؤتمر الوطني، فليدع إستغلال الفرص التي تتيح للقوات المسلحة حق إستخدام القوة في أية أزمة كهذه، طالما هناك فرص التحاور والتفاوض..نعم، إن لم يكن موقفا متعاونا – كما وصفه الحلو- فالحكومة تجد موقفا حياديا صامتا من البعثة الأممية ومجتمعها الدولي في هذه العمليات العسكرية، وهو ذات الموقف الذي توفر لها يوم إجتياح أبيي.. ونعم قوات أطور وغيرها التي تحارب حكومة الجنوب من الشريط الحدوي لجنوب كردفان، لن تمكن قوات الحلو من تلقي أي دعم من حكومة الجنوب وغيرها.. ونعم، هناك دانيال كودي وخميس جلاب وكل القيادة الميدانية لقوات الحركة بفصائلها رفضت التمرد مع الحلو وإنحازت للسلام والكفاح السياسي..كل تلك العوامل وغيرها هي التي تغري حكومة الخرطوم على إستخدام وسيلة القتال ضد قوات الحلو، تحت شعار ( تجريد الحركة من السلاح)..ولكن تلك العوامل المغرية لاتثبت كما هي مع مرور الزمن، بل قد تتغير في أية لحظة إلى (ضد) يرهق الناس والبلد ويفقدهما أنجالا وأموالا، وقد يجعل من جنوب كردفان جنوبا آخر أو دارفورا أخرى..!!

** ولذلك، لايخطئ من يطالب الحكومة بأن تضع السلاح وتستجيب لمبادرات قوى المعارضة وتفتح أبواب الحوار مع الحلو عبر قطاع الشمال بالحركة الشعبية..نعم عبر ياسر عرمان ومالك عقار وغيرهم .. ويجب أن يكف إعلامكم الأبله عن عكس الأزمة هناك وكأنها حرب بين أهل بدر وكفار قريش، إذ من الغباء أن يظن البعض بأن الدعوة إلى الجهاد والإستشهاد قد تجد آذانا صاغية..جهاد مع من، وضد من، وفي سبيل ماذا، يا تجار الأزمات وسماسرة الكوارث، ويا من لاتشبعون من كل أنواع التكسب الرخيص، بما فيه التكسب بأرواح الناس ودماء جرحاهم..؟.. على حكومة الخرطوم أن تخرس هذه الأصوات الطفولية والطفيلية..فالأزمة سياسية خلفتها نتائج إنتخابات ولائية، ولما تأزمت الأزمة لو نال الحلو منصب الوالي بجنوب كردفان كما نال مالك عقار ذات المنصب بالنيل الأزرق، أي للأزمة أسبابها ودوافعها، وهي أسباب ودوافع سلطوية ..(النجمة أو الهجمة، مولانا أو القيامة)، أوهكذا فضحت دوافعهم ذاتها.. وليست بالضرورة أن تكون تلك الدوافع مشروعة لطرف أو منطقية للطرف الآخر، ولكن بالضرورة أن تكون بالحكومة قيادة واعية تتجاوز الأزمات السياسية بالحلول السياسية.. فأسعوا إلى تلك الحلول، وليس من العدل أن يفقد الشعب والبلد المزيد من المال والبنون في سبيل ( هارون و الحلو )..!!
…………….
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. صدقت اخي ساتي … فتحكيم صوت العقل … واسكات تجار الازمات
    يتيح الفرصة لتفكير السليم والخروج من الازمة.
    نسأل الله ان يجنب البلاد والعباد من الفتن

  2. شكرا استاذ ساتي علي هذا الوضوح ووضع النقاط علي الحروف بلا مواربة ولا خير فيكم كصحفيين ان لم تقولوها ولا خير في السياسيين ان لم يقبلوها.

  3. اقتباس من " ثم .. قطاع الشمال بالحركة رشح الحلو لمنصب الوالي، ولكن أبناء جبال النوبة بالجيش قصموا ظهر الحلو حين رشحوا رفيقه تلفون كوكو – المعتقل بجوبا – لذات المنصب.. وترشيح تلفون لم يخصم من رصيد هارون ولكنه خصم الكثير من رصيد الحلو، لأن الحملة الإنتخابية لأنصار تلفون لم تكن تطالب قواعد جبال النوبة بالتصويت لصالح تلفون، بل كانت تطالب الحركة الشعبية – ومرشحها الحلو- بإطلاق سراح تلفون كوكو.. وبهذا الخطأ – الذي إرتكبته حكومة جوبا – خسر الحلو كل الأصوت التي نالها تلفون كوكو ( أكثر من 9 ألاف )، وهي تقريبا فارق الأصوات بينه وبين هارون .." يا استاذ ساتي لسنا اولي سياسة تياراتك صارت مفهومة لدينا فلسنا دواعي التطبيل عن الحقائق او حكاية هارون يفوز في جنوب كردفان هو من المستحيلات السبعة لتعرفها جيدا فاذا كان فوزه يلبي طموحات الشعب بالمنطقة لما ثارت الاوضاع الى ما هو عليه الان ولو ذهبت كل جنود السودان من كل الجبهات لن تصمد راية اهل المنطقة اطلاقا ولا تلاسن بابناء النوبة في الجيش كل النوبة خلف الحلو يا اخي تلفون كوكو شانه خاص ولكنه وليد المؤتمر الوطني هذا ما دفع التاييد للحلو وسجلات كوكو مزورة من المؤتمر ولن يعرف عن تلفون كوكو سوى قائد ميداني سيقبع في السجن الجبري حتي تحقق ارادة شعب النوبة

  4. يا أستاذ الطاهر ، أنا من أكثر الناس إدمانا لعمودك ، ولكن اليوم لم تصب كبد الحقيقة ، نعم أتفق معك نسبيا فى موضوع الإحتقان بسبب الإنتخابات ، ولكن القشة التى قصمت ظهر البعير هى …أوامر نزع أسلحة الجيش الشعبى الموجود بالوحدات المدمجة وبالقوة ، ووجدها الجيش الشعبى سانحة لقلب الأمور على المؤتمر الوطنى كيداً فى تزويره للإنتخابات حسب إعتقادهم .الشىء الأخر … الجيش الشعبى لم يرشح تلفون ، الذى رشح تلفون دوائر تعمل لصالح المؤتمر الوطنى ،وهذه الدوائر بذلت جهدها وخصم من رصيد الحركة الشعبية تسعة الف صوت لصالح تلفون! هل تعرف يا استاذ ساتى بأن البعثة الأممية لم تحم حتى الذين لجؤ إليها ، بل تم تصفية بعض الموطنيين أمام بوابتها الرئيسة!!

  5. يالطاهر ساتي

    السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته

    وأنت تكتب في هذا المقال وفي الجزئية الخاصة بالحلو وكوكو وهارون

    بالله عليك هل انت مقتنع ان الانتخابات كانت نزيهة وشفافة ولولا نزول كوكو لفاز الحلو ؟

    بالله اجب على هذا السؤال وخليهو في سرك.

  6. انا رايى و يمكن يشاركنى فيه اغلب اهل السودان هو مش يا الحلو رشهم او يا احمد هارون اكنسهم و انما قولى و بالفم المليان يا شعب يا سودانى اكنس الاثنين الحركة الشعبية و الحركة الاسلاموية ( اكان شعبى ولا وطنى) لانهم الاثنين هم سبب بلاوى الوطن و عملوا نيفاشا الفاشلة اللى هم بيعتزوا بيها براهم بدون مشاركة الشعب السودانى التقول دى بلد امهم او ابوهم براهم ياخى بلا يخمهم الاثنين و ما يفضل فيهم واحد و هذه النيفاشا ما تسوى بعر غنم ويمكن بعر الغنم احسن منها لانه يصلح كسماد للزرع!!!! قال ايه بدل مؤتمر قومى دستورى احسن نحلها نحن الاثنين مع الايقاد و شركاء الايقاد و امريكا بلاء يخمكم انتو و ايقادكم و شركائها و امريكتها!! التقول نحنا حريم و هم بس الرجال!!! يلا بلا عفن!!!

  7. الحقيقة أن الوضع بالسودان لايتحمل المزيد من الاقتتال ولا اسميها حروب فالحرب يجب الاّ تكون بين ابناء الوطن الواحد وأمام أعينهم الاعداء الحقيقيين من جهل وفقر ومرض
    فالمحزن أن من تعلم من ابناء هذا الوطن هم من يقودون الاقتتال ليعودوا من جديد للضلع البعيد من المربع الأول وما أن يصلوا الى الضلع المقابل حتى يعودوا للاقتتال من جديد
    الطاهر ساتى حتى ان كان من جماعة الانقاذ يوما فهو الآن يكتب كلاما صحيحا فلنضمه الينا نحن من لم يساند هؤلاء يوما
    من آفات الكتابة الاسفيرية أنها متاحة حتى لاعداء أنفسهم والسذج الذين حباهم الله بسبيل اليها فيسودون الشاشات بنفس الذى يرفضونه من غيرهم
    ان لم تصدق النوايا وتترجمها الأقوال الملزمة وتؤيدها الأعمال الايجابية فلن ينصلح الحال
    فصفوا النية وقولوا حسنا وأعملوا بجد لصالح هذا الوطن لينصلح حالنا

  8. " أن يروج البعض بأن القوات المسلحة تستهدف النوبة" القوات المسلحة مؤدجلة واصبحت لا تمثل الشعب السوداني وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب ان نعترف بها ، وهي تعمل لتحقيق اهداف المؤتمر الوطني فقط .

  9. خلاص يا الطاهر ساتي غلبت عليك و تاورتك كوزنتك؟ لم اك أقرأ لك لتلك الخلة و التي خلت انها فارقتك بسبب كتاباتك الاخيرة التي فضحت كثيرا من "المغتغت" لكن ها قد عدت الي مراحك. سلام هذا فراق بيني و ما تكتب.

  10. نعم الحركة الشعبية هى شريك اصيل في الازمة ولها اخطائها ولكن في هذه بالذات الحركة الشعبية علي الف حق…اولا تم تزوير الانتخابات علي عينك يا تاجر وبصورة مخجلة ومقرفة وثانيا هل يريد المؤتمر الوطني نزع سلاح الجيش والسلام بدون اعادة دمج في القوات النظامية وبدون صرف تعويضات وبدون توفير معينات انتاج للمسرحين وبدون حسم موضوع المشورة الشعبية…هكذا؟ سلموا سلاحكم وروحوا في حال سبيلكم
    هذه بداية النهاية للمؤتمر الوطني وليس الحركة الشعبية وسنري

  11. الاستاذ / الطاهر ساتى ……… سلامات

    والله الحكومة والمعارصة حيرونا وين السلام ..؟ السلام وينوا ………!!!! ؟؟

    نحن ما اتقدمنا ولا خطوة  

    الجنوب على فوهة بركان

    دارفور لم تسكت دوى المدافع ابدا

    الشرق اقليم الساحل وهمس الانفصال والبجبحة

    الشمالية ومصادرة الاراضى ألغام الحواكير

    وكردفان ولعلعة السلاح وآلاف اللاجئين 

    يا الطاهر ساتى البلد دى مسكونة …..شوف للناس ديل فكى كارب

    يحل ليهم العقدة دى

  12. يا شيخ الطاهر لو وزنت الحديث ودعمته بحقائق مجردة لقبلنا ما تقول باعتباره وجه نظر …… لكن غلب عليك الانتماء (((للوطني ))))) ونسيت الحديث عن((((( الوطن )))))

  13. دة البنسميهو يشوف الفيل ويطعن فى ظلة واللة دى ظريفة منك ياكوز ياخ دة انت طلعت حكاية اخيرا اظهر وبان عليك الامان كوز كامل الكوزنة بس مقدود واخيرا انضممت لمكانك الطبيعى بين ابواق النظام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..