الجمهوريون يضغطون على أوباما لتوجيه ضربة نووية استباقية إلى كوريا الشمالية

تصاعد التوتر بين كوريا الشمالية من جهة وجارتها الجنوبية وأميركا من جهة أخرى، حيث بدأ الجمهوريون في الكونغرس حملة منظمة للضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربة استباقية الى بيونغ يانغ «قبل ان تستفحل تهديداتها للولايات المتحدة» حسب قول بيان وقعه عدد من الاعضاء. وقال عضو مجلس النواب الجمهوري عن نيويورك بيتر كينغ الذي قاد حملة جمع التوقيعات على البيان «اذا كان لدينا سبب قوي يدعونا الى الاعتقاد بان كوريا الشمالية لديها بالفعل نوايا هجومية فان من الحمق ان نلتزم الصمت. وليس ثمة سبب أقوى من الخرائط التي نشرتها أجهزة الإعلام الكورية الشمالية، وقد كتب عليها الأهداف المتوقعة في أميركا الشمالية». وتابع كينغ «لا أعتقد ان علينا الانتظار حتى سقوط أميركيين ضحايا لهجوم كوري شمالي. ولا اعتقد ايضا ان ما نسب إلى بعض مسؤولي الإدارة من ان النوايا الكورية الشمالية ليست جدية صحيح بالضرورة. فتقدير أجهزتنا الاستخبارية يوضح ان الصواريخ الكورية الشمالية باتت الآن مصوبة نحو قواعدنا العسكرية في شرقي آسيا. ومن الحكمة ان ننظر في ذلك بصورة جدية». وكان وزير الدفاع تشك هاغل قد أعلن أول من أمس عن نقل بطارية متطورة للصواريخ المضادة للصواريخ إلى قاعدة غوام الأميركية في المحيط الهادي.

وقال الوزير «ستصبح البطارية الجديدة فاعلة في ظرف أسابيع قليلة واعتقد ان ذلك يعبر عن اننا ننظر إلى التهديدات الكورية الشمالية بجدية». يأتي ذلك بعدما أعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الشمالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية انها تبلغ رسميا واشنطن بان قواتها سوف «تسحق» الأميركيين بـ «وسائل ضاربة نووية».

وأكد الجيش ان «العملية الكاسحة التي أعدتها قواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها والمصادقة عليها» محذرا من ان الحرب قد تندلع «اليوم أو غدا».

وتابع البيان انه «يجدر بالولايات المتحدة ان تتأمل في الوضع الخطير الحالي»، معتبرا ان تحليق قاذفات أميركية من طراز بي-52 وبي-2 فوق كوريا الشمالية هو الذي تسبب بالتصعيد الحالي في الأزمة.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية وصحيفة اساهي شيمبون اليابانية ان الشمال نشر على ما يبدو على سواحله الشرقية بطارية صواريخ موسودان متوسطة المدى (3 آلاف كلم).

ونقلت يونهاب عن مصادر في الاستخبارات العسكرية ان الشمال قد يطلق صاروخا في 15 أبريل ذكرى ولادة مؤسس النظام الشيوعي كيم ايل – سونغ الذي توفي في 1994.

وفي مواكبة هذا التصعيد اكد المعهد الاميركي – الكوري في جامعة جون هوبكينز أن كوريا الشمالية استأنفت منذ أكثر من أسبوع العمل في محطة يونغبيون لإعادة تشغيل المفاعل النووي في هذه المحطة.

وقال ان صورة التقطها قمر اصطناعي في 27 مارس أظهرت أعمالا تجري قرب مفاعل محطة يونغبيون التي كانت كوريا الشمالية وافقت على إغلاقها في 2007 بموجب اتفاق دولي دعمته الولايات المتحدة.

من جهتها، حذرت المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أمس، بيونغ يانغ من رد دولي موحد أكثر على قراراتها الأخيرة من بينها إعادة تشغيل منشآتها النووية في يونغبيون. ونددت آشتون في بيان صدر عن مكتبها بإعلان كوريا الشمالية إعادة تشغيل منشآتها النووية في يونغبيون، بما في ذلك المفاعل (إم ويه 5) الذي كان متوقفا. واعتبرت ان هذا الأمر انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن والتزاماتها (كوريا الشمالية) عام 2006 في إطار المحادثات السداسية بإغلاق هذه المنشآت. لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين الذي أكد ان كوريا الشمالية حركت صاروخا متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي من أجل إجراء اختبار إطلاق وشيك أو تدريب عسكري، ولا يبدو أنه يستهدف ضرب الأراضي الأميركية.

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..