ما بعد الأسلام السياسى

قولوا حسنا الخميس 23 يونيو

ما بعد الأسلام السياسى
محجوب عروة
[email protected]

بعد أن انكشفت شعارات القومية العربية الأشتراكية وفشلت أنظمتها وكذلك الفكر والنظام الشيوعى وفشلت الأنقلابات العسكرية فى العالم العربى برزت تنظيمات و حكومات الأسلام السياسى للأسف لم تستطع كل تلك التنظيمات والحكومات بمختلف أشكالها تقديم بديل جاذب ومفيد ومقنع لما بعد فترة خروج المستعمر فيما عرف بفترة التحرر والأستقلال. وفيما عدا التجربة التركية الحالية تحت قيادة حزب العدالة والتنمية الذى قدم نموذجا طيبا لما يعرف بحركة الأسلام المستنير الذى يقوم على الأعتراف بالآخر وبالحرية و الديمقراطية وحقوق الأنسان فان كل الأنظمة التى حكمت باسم الأسلام انتهت الى أنظمة سلطوية غير ديمقراطية لا تأبه للآخر بل قدمت نماذج سيئة فى نظام الحكم والفساد والظلم وعدم الكفاءة.
الآن تقترب حركات وأحزاب اسلامية من السلطة بعد ربيع الثورات العربية فى تونس ومصر وليبيا وربما سوريا واليمن فهل تستطيع تلك الحركات محوالصورة السيئة التى كرستها أنظمة الأسلام السياسى مؤخرا أم ماذا ودعونا نبدأ بمصر وحركة الأخوان المسلمين فيها والذى يتوقع لهم نجاحا كبيرا فى الأنتخابات القادمة.
الحقيقة التى لا مراء فيها أن هناك تخوف كبير فى مصر أن يحقق الأخوان المسلمون اكتساحا للأنتخابات فينتهجوا نفس المنهج الأيرانى والسودانى ومن قبله الشعارات العجلى التى رفعها حزب جبهة الأنقاذ الجزائرية حين اكتسحوا انتخابات الجزائر فى الجولة الأولى عبر الديمقراطية فرفعوا شعارات غير ديمقراطية قبل الجولة الثانية ولعل الناس لا ينسون مشاركة قيادات من الجبهة الأسلامية السودانية فى الدعاية الأنتخابية لهم وهم فى نشوة انقلاب الأنقاذ مما أدى لأعتقالهم وارجاعهم للسودان فور الليلة السياسية الحماسية وكأنهم فى ميدان المولد بالخرطوم.
يتمثل الخوف فى النقاش الواسع فى مصر حول من تكون له الأولوية: الأنتخابات التى يتحمس لها الأخوان المسلمون أم الأولوية للدستور؟ وقد جادلت فى ذلك عبر عمودى ونصحت بل طالبت اخوان مصر أن يعملوا على توطيد الثقة بينهم والمجتمع السياسى المصرى لسبب بسيط أن اصرارهم على وضع العربة أمام الحصان ? أى باقامة الأنتخابات قبل وضع الدستوريشكك فى نواياهم وهم أصلا موضع خوف منهم، فلماذا لا يطمئن اخوان مصر بقية الشعب المصرى بمحاولة الأتفاق على القواسم المشتركة والحد الأدنى لأتفاق وطنى ودستور يتفق عليه و يشمل الجميع قبل الأنتخابات؟
ان ثورة 25 يناير 2011 المصرية هى ثورة الجميع وليست ثورة الأخوان المسلمين تجاوزت جميع الثورات المصرية منذ القرن التاسع عشر وخاصة ثورة يوليو المصرية التى جاءت عبر انقلاب عسكرى وأسست لنظام سلطوى ديكتاتورى ودولة المخابرات والشعارات البراقة وانتهت الى احتلال اسرائيلى لسناء ووقوع مصر فى استعمار سوفياتى فالواجب أن يشترك جميع المصريين على الأقل فى وضع دستور أو ملامح دستور تقوم على أساسه الأنتخابات، دستور يحدد شكل الدولة المدنى الديمقراطى وأسسها الواضحة ونظام الحكم فيها هل هو رئاسى أم برلمانى أم مختلط وما هى الحقوق والحريات الأساسية والواجبات التى يجب ألا يغيرها حزب فائز أو أقلية وما هى المبادئ و الموجهات الأساسية للدولة التى تمثل الحد الأدنى لأتفاق الشعب المصرى ومن يحمى الدستور ومن يحميه؟الخ.. هذا يكرس الثقة ويزيل الخوف بين الجميع، أما برامج الأحزاب يمينية أم يسارية، اسلامية أم علمانية ، اقتصاد حر أم مقيد..الخ فيختار الشعب من يمثله انتخابا حرا صادقا.
المهم يا أخوان مصر هو الأسلام الصحيح وليس الأسلام السياسى فتلك مرحلة انتهت. نرجوكم ا

تعليق واحد

  1. أتمنى أن يزول الأخوان المتأسلمون من على وجه الأرض ولا تقوم لهم قائمة الى يوم
    الدين ……حزب العدالة والتنمية في تركيا لم يقدم نموذجا مستنيرا …فحكومة أردوغان
    تسير على درب من سبقها في مصادرة حقوق الأكراد في تركيا ومطاردتهم ,ولا يزال
    زعيم حزب العمال الكردستاني التركي أوجلان في السجون التركية …..تركيا الآن تتدخل في شئون سوريا وتدعم الأخوان المسلمين وتزعزع استقرار سوريا , تماما كما فعلت ايران في العراق بدعم الأحزاب الاسلامية في العراق لتمكين سطوتها …..هؤلاء
    هم الأخوان المتأسلمون وهذه هي الحركات الاسلاموية الفاشية ……لن تحكم الأحزاب
    الاسلامية الوطن العربي بعد تجربة السودان المريرة التي أذاق فيها الاسلامويون
    الشعب السوداني الويلات …..تبا لكم ياخفافيش الظلام …..وصنيعة الانجليز …..

  2. يا زول مالك ومال مصر خلينا في السودان وخازوق الانفصال هل تظن يا عروه ان هنالك من يبيع وطنه وشعبه للتنظيم الاسلامي العالمي غير متأسلمى السودان ؟ يا عروه انت وعثمان ميرغني – صاحب ود الخدر الما رجع للزول الكشك- متأسلمان فاشلان وجربتوا صناديق الانتخابات وعرفتو كيف يفوز الاسلاميون وعارفين كويس نزاهة ناسكم فمافي داعي تحاضرنا عن الخج

  3. اصلا ان كان من تخاطبهم يفهمون هذا الامر ويحترمون الديمقراطية وان تكون المواطنة هي الاساس وان يقتنعوا بانه ليست الحكومة المسؤولة عما يلبس الناس اذن لحل الاشكال لانه ساعتها لن يكون هناك من يخدع باسم الدين وباسم تطبيق شرع الله وغيرها من الشعارات التي وضعها اليهود لالهاء المسلمين بها وهم يعرفون بانها ستكون السبب في هلاكنا وتراجعنا وخيباتنا التي نعيش فيها لانه باختصار شديد ليس في الاديان( وأعني كل الاديان وليس فقط الاسلام) ليس فيها ما يعرف بالسياسة!!!
    فالاديان انما جاءت للاصلاح الاجتماعي والاخلاقي وعندما يفهم الانسان اساس الدين فان كل نظم الحياة ستصلح بما فيها السياسة اما ان يستغل البعض الدين لتحقيق مآرب سياسية فهذه ليست من الاسلام في شيئ؟ وكفي عليك بكل التجارب الاسلامية التي نراها دليلا علي صدق ما اقول فكلها تجارب فاشلة ( السعودية حيث المليك وايران حيث الولي والسودان حيث المعتوه البشير)!!!

  4. نعم نقطة سطر جديد…

    الاستاذ عروة: الرجاء ركز على وضعنا كيف الهروب من هذا المازق الذى وضعونا فيه الحاكمين غصبا علينا باسم الاسلام

  5. مصر لو حكمها الاسلام السياسى ما يا دوب الاسرائليين ح يتفسحوا فى مصر بطيرانهم الحربى مدينة مدينة حارة حارة زقاق زقاق شارع شارع لان اخوان الشيطان يكونوا مشغولين فى مطاردة الاقباط و العلمانيين و مخالفنهم فى الراى!!! مش اسرائيل بتضرب اى زول بيطربق فى الشريعة اقصد بيطبق فى الشريعة؟؟؟!!! غايتوا المصريين اكان ضربوا الحشيش ح ينتخبوا الكيزان و اكان واعين والله ما مفروض يدوهم مقعد واحد فى البرلمان!!!!!

  6. عبيد ..وجواري..باسم الآسلام ؟..!

    محمد عبد الله برقاوي..
    [email protected]

    الآن وفي عصر محاولات سدنة الاسلام السياسي الاطباق علي رقاب البلاد والعباد تسلطا وتحكما اما بالانقلابات العسكرية بعد ان ضاقت صدورهم وتقطعت انفاسهم في مشوار الصعود الي الحكم عبر ارادة الشعوب أوانكشاف نواياهم لاتخاذ الديمقراطية ذاتها سلما لاختصار مشوارهم ومن ثم رمي ذلك السلم في وجوه الناخبين بدعوى اعلان حكم الشوري أو ولاية الفقيه الحاكم بامر الله ..واخراس الناس بقوالب النصوص التي يعتبرونها خطوطا حمراء لا ينبغي مجادلتهم فيها باعتبارها من ثوابت الكتاب والسنة..
    وفي ظل تصاعد لهاث ذلك الاسلام السياسي المتشعب بدءا بجماعة الاخوان المسلمين وليس انتهاء بالسلفيين من المتشددين ..
    نلاحظ انهم بدأوا يقتربون من الثورات التي صنعتها الشعوب بالدماء والتضحات والصبر على ذل الديكتاتوريات لاحتوائها بشتي الوسائل التي يتذرعون بها كسبا لود الشارع الصانع لتلك الثورات!
    وفي خضم ذلك الارباك المتعمد وعلى صعيد متصل .. نجد البعض منهم وفي توجه ما يشبه ضرب الاسلام المعتدل والوسطية السمحاء فيه التي تعايشت بها شعوبه المسالمة في ما بينها ومع الاخرين من اهل الملل والنحل قرونا طويلة.. تبرز اصوات لستبح بعقول الناس عكس تيار الحياة الانسانية التي كفلها الاسلام لهم ..بعد ان حررهم من العادات التي عاشوها في عصر الجاهلية من معاقرة الموبقات ..كوأد البنات واسترقاق الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا و فرضية سبي الحرائر التي وضع لها الاسلام لاحقا من الضوابط ما يجعل العتق حسنة ترقي بفاعله الي مرتبة في الآخرة تغنيه عن متعة التملك في الدنيا ولو ملكها باسرها..
    وسط كل ذلك الجو المضطرب والناس تسعي للتحرر من عبودية لقمة العيش وذل الحياة البائسة التي جعلتها الانظمة الجاثمة علي صدور الشعوب تقعد بامتنا عن ركب التقدم العلمي و الاستقلال الاقتصادي وتملّك الارادة السياسة لتسود هي وسط ذلك المستنقع وتحكم دون ان يتصدى لها وعي لايقاد شمعات في نفق الحياة .. التي بالكاد اشعلتها ثورات الربيع العربي في شهورنا الأخيرة هذه.. تخرج علينا اصوات تنادي بالعودة الي عصر استرقاق الرجال وشرائهم بمقاييس ومعايير معينة كالخيل والبغال لسد الفاقد الزواجي في دول تستطيع ان تشتري كل شيء بالمال ولو كان ذلك الشيء انسانا بلحم ودم وعقل ..فقط لانه فقير.. أما ليكون بعلا لعانسة هي ضحية التعقيدات الاجتماعية في بلادها أما جارية لاشباع ملذات ذلك الرجل في ذات المجتمع الذي نأت به ذات التعقيدات عن تغطية قدحه والاقترن بحواء دياره ..ربما لعدم المقدرة المالية لمواكبة غلاء المهور في بلاده الغنية وارتفاع تكاليف طلبات الزواج الأخري في مجتمعه أولتصنيفات عنصرية تصل في حدها الأعلي الي تقسيم الناس في تلك المجتمعات الي أشراف ابناء قبائل وعبيد أو بعبارة محسنة ( خيلان )
    ولعل ما طرحه ذلك المهووس الجاهل والدعي في مصر لحل الازمة الاقتصادية بالعودة الي الرق وبيع العبيد والجواري .. وما نادت به تلك الكويتية المسلطة علي الاسلام ويساندها في دعوتها الفاسقة من ارادوا وطرا من وراء دفعها الي المناداة بشراء العبيد والجواري من الدول الفقيرة فتحا بالسيوف أو فتحا للجيوب .لحل مشكلة عوانس بلادها ..وا شباع رغبات طلاب شهوات الشبقين من الرجال بالاجساد الغضة البيضاء من فقيرات المجتمعات الأخري..!!!
    ولسنا هنا بالطبع في حوجة الي ان نؤكد ان كل ذلك يقوي من دعوتنا الي وجوب انصراف علماء الدين عن السياسة التي تشكل في حد ذاتها خطرا علي قدسية ديننا الحنيف ..و ضرورة التفاتهم الي حماية دين الحق من الجهلاء الذين تكاثروا كالقوارض علي ثوبه العفيف خدمة لاهداف اذا ما انتبه لها علماؤنا المنزهين عن غرض السلطة والجاه واتجهوا بكلياتهم الي الله ورسوله حماية لدينه من الأدعياء فان ذلك التوجه بالقطع سيؤتي أكله..بالتفنيد الصحيح والتصدي بالفتاوي الفقهية والتفسيرات المبسطة وبالأ سانيد القوية التي تغمر تلك الدعوات كيرقات في مستنقعها الآسن قبل ان تتطور وتفّرخ لها جيوشا من المؤيدين المهووسين والمغرضين سعيا لاثارة الفتن وسط الأمة..وهي كما أسلفنا بالكاد قد بدأت تتجه في المنحي الصحيح لتحرير ذاتها من قيود العبوديات الديكتاتورية وانعتاق عيونها من ظلمات التخلف .. عودة للمحجة البيضاء التي تركها لنا النبي صلي الله عليه وسلم نهجا مطهرا لنسير عليها وفقا لتطور الزمان والمكان والانسان لا رجوعا الي جاهلية ..يسعي نفر من الجهلاء لاعادة مجتمعانا الاسلامية اليها مقدمين خدمة لاعدائنا تختصر عليهم مشقة محاربتنا با لسلاح .. كيف لا..؟وقد ملكهم أولئك الأغبياء الأدعياء أمضى سلاح .. قاتلهم الله في الدنيا والآخرة وخذلهم في مسعاهم حيثما اتجهوا..وأعاننا عليهم انه المستعان وهو من وراء القصد..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..