خسرت القضية.. عندك مانع..؟!I

«من لا ينظر أبعد من أنفه يجد الحزن في متناول يده».. كونفوشيوس!
(1)
الحاج «عوض» يكثر من الوقوف أمام المرآة كل صباح – على غير العادة – يتأنى كثيراً في اختيار البناطيل والقمصان الـ «نص كم» ذات الألوان الزاهية.. يبالغ في التعطُّر وهو يدندن لحن أغنية قديمة.. تماماً كما كان يفعل في الشهور الأولى من زواجه بالحاجة «فاطنة» – أي قبل عشرات السنين – .. والحاجة «فاطنة» تكاد تجزم بحدسها الأنثوي أن حكاية «الوجاهات» والمزاج العالي تلك فيها نية عرس وليست طيارة عين «ساكت».
– قول ليَّا إنت ملاك ولّلا من حسان الحور يا ناعس الأجـفاااآن..!
– الحاصل شنو.. الغُنا والدندنة وبخبيخ الريحة القدر دا شنو..؟!
– أبداً.. مبسوط عشان القضية الـ رافعها على الناس الأكلوني ماشة كويس.. عندك مانع؟!.. وبرضو عشان الشغل ماشي كويس.. فيها حاجة..؟!
– كدي يا يمة.. قلت لي الشغل ماشي كويس..؟!
– أيوه.. الحمد لله ..!
– أكان كدي أنا دايرة لي حبة قريشات..!
(2)
الحاج «عوض» وهو يتابع بافتتان – بالغ! – رحلة البلوزة الـ «ستريتش» التي كانت تتكور في موضع وتنحني في مواضع أخرى قبل أن تستقر – في خط مستقيم – على حافة خصر مولانا «شيراز»:
– يديك العافية يا الأستاذة.. والله الواحد كان خلاص قرب يقنع من قريشاتو.. وخصمنا زاتو ما زولاً هين.. لكن عفيت منك إنت الـ قدرتي على حاج الطاهر..!
«شيراز» وهي تطلق ضحكتها الرقيقة التي باتت لا تبرح خيال حاج «عوض» في الآونة الأخيرة:
– هيء هيء.. ما عملنا حاجة.. دا واجبنا يا حاج.. القضايا دي بطبعها بتاخد زمن لكن كنا واثقين في الجلسة دي ح ناخد حكم.. والحمد لله قدرنا قلعنا ليك «قريشاتك» من الجماعة ديل.. بس بعدين ما تنسى الحلاوة..!
الحاج «عوض» وهو يعقد في سرِّه مقارنة خاطفة بين الطريقة – اللذيذة! – التي خرجت بها كلمة «قريشات» من بين شفتي مولانا «شيراز» الفاتنتين وطريقة نطق الحاجة «فاطنة» لذات الكلمة في ذات الصباح:
– أتعابكم مضاعفة يا الأستاذة.. وطلاق تلاتة.. أضبح ليكم خروف..!
«شيراز» بتظارفها التجاري الذي كانت توزعه على كل زبائن المكتب، والذي كان خيال حاج «عوض» يصور له أنها تخصه به وحده دون سواه:
– ما بتقصر يا حاج عوض.. بس ما تقوم تخصم حق الخروف من الأتعاب.. هيء.. هيء!
– والله يا الأستاذة أنا شكلي كدي خلاص ولَّفت عليكم.. وشغلي كلو ما ح أسلموا زول تاني غيركم..!
شيراز وهي تمنحه أكثر ابتساماتها فتنة:
– دي ثقة نعتز بيها خالص..!
الحاج «عوض» متشجعاً بتظارف «شيراز» وعيناه تواصلان السياحة مع انبعاجات وتعرجات البلوزة:
– قبل ما أمشي عندي سؤال كدي..!
– تفضل يا حاج..!
– إنت يا الأستاذة مخطوبة..؟!
«شيراز» وهي تخرج مظروفاً أنيقاً من درج المكتب:
– والله عمرك أطول من عمري يا حاج.. كنت هسه ح أقول ليك.. عقدي بعد أسبوع.. لازم تشرفنا.. ما ح نقبل منك أي عذر.. هيء هيء..!
(3)
الحاجة «فاطنة» بشماتة خفيَّة – وهي تتنفس الصعداء!- بعد أيام طويلة عاشتها نهباً للشكوك والمخاوف:
– حمد لله على السلامة.. شايفاك رجعت للعمة والجلابية..؟!
– أيوه رجعت ليهن.. عندك مانع.. ؟!
– ومالك زهجان كدي.. بسم الله.. ؟!
الحاج «عوض» – في لهجة مسكينة! – وهو يلف العمة في لا مبالاة، ثم يدس قدميه الواهنتين في الشبشب العتيق:
– زهجان عشان خسرت القضية.. عندك مانع..؟!
آخر لحظة
انا غايتو مني دي مابقبل فيها اي كلام من زمن برنامجها مع د. البوني فكر وثقافة وجمال فظيع وكاسره فيني ضلعات
لينا كم يوم مرتاحيييييييييييييييين … تااااااااااااااااااانى جيتى .؟؟
نفس الاسلوب الجنسى السمج والايحاءات الانثوية (المكررة) … يعنى مافضل لينا الا نشم ريحة الطلح ….
مقالك بايخ … عندك مانع؟؟؟؟؟؟؟
مابقول ليك قضية فى عينك
يا نادس والله انت ما بتعرف منى ابوزيد وكتاباتها الراقية والمليئة .. بس خلاص عشان الموضوع ما عجبك تقوم تخرصها بالشكل دا .. راجل بايخ محرج .. منى لديها افكار وراء هذا الموضوع ربما لايدركها تفكيرك .. واصلى كتاباتك ولا يهمنك من لا يفهم .
شباب انا زى راجل قصتها ماعجبنى الموضوع ياشاويش عندك مانع؟؟؟؟؟وي انا دا أحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك من كل قلبى ولك الود …
عندك مانع …..؟؟؟؟؟؟
ولكل الشباب القادحين و(المانحين) (وكسر التلج) لكم الود لكن اخص انا دا بالتحية …
فهمتموا ولا اعيدو….
(عندكم مانع)؟؟؟؟
يا سودان الما نادوس انت مبتعرف الرمزية …. راجع مظفر النواب (لو بتعرفو) راجع (الكرمل) لو بتعرفا انت (وستك) راجع (عزةفى هواك) والجمال تقديرى لو ما كدا ما كان عجبك (قرد) منى اب زيد (تعرف زيد من عبيد) ؟؟؟ للقبح جمال وللاثم طهر وللالم لذة … كلو دا عند مقال منى مافى … وان عدت نعود
كسرة
مابقول ليك المقال بايخ لكن ماعجبنى عندك مانع ؟؟؟؟