العفو عن مبارك لإنقاذ الثورات العربية

ا لعفو عن مبارك لإنقاذ الثورات العربية
د. عبدالوهاب الأفندي
(1) كنا قد طالبنا في تعليق لنا نشر في هذا الموقع في نيسان/أبريل الماضي بأن تجنح الثورات العربية للتسامح والعفو عند المقدرة تجاه من اجترحوا الكبائر في العهود الماضية، مع استثناءات تستحق المساءلة والردع، وأن تبتعد عن روح الانتقام و’عدالة الشارع’. ذلك أن مثل هذا التوجه ضروري لإنقاذ الثورات نفسها من مصير ثورات سابقة، غرقت في الدماء حتى ماتت خنقاً. ولكن يبدو أن الثورات العربية المنتصرة ما تزال تسير باتجاه العقوبة والانتقام كما نشهد في محاكمات الرؤساء والمسؤولين السابقين.
(2)
وإذا كانت أكثر الأمثلة التي ضربناها هي أمثلة تاريخية تعود إلى عقود مضت، بل قرون في حالة الثورة الفرنسية، فهاهي الثورة الإيرانية ماثلة أمامنا، وقد غرقت في الروح الانتقامية والإعدامات الاعتباطية على أيام القاضي خلخالي وغيره، ثم سقطت في الحرب الأهلية، ولم تلبث أن أكلت أبناءها، وهي لم تشبع حتى اليوم. بينما ننظر إلى جنوب افريقيا وشرق أوروبا ودول جنوب شرق آسيا فلا نرى إلا سلماً وازدهاراً وتقدماً.
(3)
كما ذكرنا وقتها فإننا نشارك الكثيرين سعادتهم حين نرى أكابر مجرمي الأنظمة القهرية السابقة يذوقون ما ساموه كرام الأمة من عذاب، فتدركهم عدالة السماء في الأرض قبل أن ينالوا نصيبهم من اجل العقوبة. ولا شك أن هناك مجرمين يستحقون عاجل العقوبة، خاصة من ولغوا في دماء الناس. ولا مناص على كل حال من استعادة الأموال المنهوبة وتحديد مسؤولية المجرمين عبر لجان تسجل الاعترافات، وتكشف مصير من اختفى أو من مات تحت التعذيب.
(4)
في هذا المقام فإن ما نسمعه من بعض أعوان الأمن السابقين في تونس وغيرها من أنهم لا يتحملون المسؤولية لأنهم كانوا يتصرفون بناءً على أوامر عليا لا قيمة له في نظر القانون والقضاء أو المسؤولية الأخلاقية. وإذا كان هذا ينطبق على إطلاق النار على متظاهرين عزل، فإنه من باب أولى ينطبق على التعذيب والاغتصاب وجرائم أخرى. فلا يمكن أن يكون من تولى كبر التعذيب غافلاً عن أنه يرتكب جريمة، مهما كانت هوية من أمر بها أو أجازها. وإذا سمعنا شبيحة النظام السوري أو بلطجية مبارك يتذرعون بإطاعة الأوامر فإن هذه جريمة أخرى تضاف إلى جرائمهم.
(5)
لكن هناك صورة أكبر لا بد من أخذها في الاعتبار. فمن جهة نجد أنه في الأنظمة التي تطاول بقاؤها كما هو الحال في أنظمة مصر وتونس ومعظم الأنظمة العربية الأخرى، يصبح من الصعوبة تحديد حجم مسؤولية الشخص عن بقاء النظام واستمراريته. فهل تكون مسؤولية عمرو موسى، مثلاً، عن استمرارية النظام وطبيعته القمعية أقل من مسؤولية حبيب العادلي، فقط لأن ذلك كان يمثل الوجه المبتسم ‘المتحضر’ للنظام، والآخر يمثل الوجه الكالح العابس؟ هل وليد المعلم وبثنية شعبان أقل مسؤولية إجرامية من ماهر الأسد ورامي مخلوف، أم أن مسؤوليتهما أكبر لأن ما يقومان به من تجميل لنظام قبيح وتضليل أكثر فعالية مما يقوم به الشبيحة؟ وماذا عن الصحافيين والمثقفين ورجال المال والأعمال الذين تربحوا من القمع والتعذيب والتضليل دون أن تتلوث أيديهم مباشرة بالدماء؟
(6)
إن تحري العدالة الحقيقية لا يعني التوقف عند محاكمة قلة من كبار المجرمين وصغارهم، وبالتالي فإن تحري العدالة المطلقة لا بد أن يدخل البلاد في حرب أهلية، قد تطول أجيالاً وتتواصل حلقاتها. على سبيل المثال نجد أنه عندما نشبت الحرب الأهلية في بريطانيا في القرن السابع عشر، تمت محاكمة وإعدام الملك شارلس الأول وكثير من أنصاره. وعندما عاد ابنه شارلس الثاني للحكم، وقعت سلسلة أخرى من المحاكمات والإعدامات.
(7)
من الأهمية بمكان الرسالة التي ترسلها محاكمات مصر وتونس لأطراف الثورات العربية الأخرى في البحرين واليمن وسورية وليبيا. فإن ما يتعرض كبار أنصار الأنظمة السابقة من ملاحقة وإذلال قد يقوي عزيمة أنصار الأنظمة التي ما تزال باقية على مقاومة الثورة حتى لا يلقوا مصير سابقيهم. وقد سنت الثورة الليبية سنة حسنة في هذا المجال، حيث احتضنت التائبين من قادة نظام القذافي. ويجب ألا ننسى هنا أن كل كبار المسؤولين في مصر وتونس هم من كبار قادة الأنظمة السابقة.
(8)
هناك إذن مسؤولية أخلاقية على الثورات التي نجحت لكي تضرب المثل في التسامي على الجروح وعدم الانجرار إلى الروح الانتقامية والتشفي، بل على العكس، يجب أن تعامل المهزومين بأريحية وكرم، وأن تبتعد عن الإقصاء. وهذا الأمر على قدر كبير من الأهمية لكي تضرب الثورات المثل ليس فقط للثوار العرب الآخرين، بل كذلك لأنصار الأنظمة القائمة، وذلك بطمأنتهم بأن التخلي عن أنظمة القمع لا يعني أن يصبحوا كذلك ضحايا قمع مستجد، وهي فزاعة تستخدمها الأنظمة، وبالأخص النظام السوري.
(9)
نتفهم بالطبع مرارات ضحايا الأنظمة ومطالب العدالة. ولكن هناك كذلك مطالب بعد النظر والسمو الأخلاقي التي تحلى بها ثوار جنوب افريقيا وأوروبا الشرقية واندونيسيا وكينيا ونيجيريا وغيرهم ممن نظروا إلى الأمام ولم ينظروا إلى الخلف. فقد انشغل هؤلاء ببناء أنظمة ديمقراطية تسع الجميع وتثبت أنها أفضل في كل وجه من الأنظمة التي خلفتها، وتهتم بعظائم الأمور لا صغائرها.
(10)
لا يعني هذا بأي حال الافلات غير المشروط من العقاب أو التنصل من المسؤولية، بل لا بد من إقامة لجان للمصارحة والمصالحة، وفرض أن يكشف المسؤول السابق عن كل أمواله ومصادرها، وأن يعترف مرتكب الجرم بجرمه ويطلب الصفح من ضحاياه، تماماً كما حدث في جنوب افريقيا وأماكن أخرى. ومن يرفض التعاون تجري محاكمته وفقاً لأحكام القانون. وكما ذكرنا سابقاً فإن من الضروري حفظ التوازن بين العدالة والمصالحة، وبين التغيير والاستقرار
القدس العربي
ربما يصلح مقالك -فى نظري- للرد او لردع ما يعرف بالشرعية الثورية. اما القضاء المستقل فلا يسمح اطلاقا- فى نظري- لكائن من كان ان يشوش على ساحته.
لانه ليس بعادل وليس بظالم وليس بمنتقم ولا رؤوف.
طي مثل هذه المحاكم معارف اخلاقية واسعة.ويوازيها ويلازمها تشريح لدقائق سلب الحرية الفردية وحرية المجتمعات.ان ادراك و احساس الفرد بكرامته وحريته, بصفة خاصة امام السلطة السياسية التى اختلطت لالاف السنين بسلطة الالهة امر به تعقيد شديد والمحاكم مدارس من مدارس لتقريب هذه الشقة الهائلة..
ان انعدام الحرية تسبب فى تعطيل طاقة 80مليون لخمسين عام فى مصر مثلا.الا لوكان لدينا شك فى ضرورة الحرية للقدرات الابداعية للافراد.فكيف تعامل مثل هذه الجريمة؟المحاكم دروس للجماهير فى هذا الصدد, قبل ان تكون وسيلة للانتقام.
اما ما جري فى جنوب افريقيا فلم يكن خارج القضاء.
الحساب والعقاب منهج ديني وذلك ليكون عبره لغيره
فإذا سامحنا كل مره فكل من يأتي يفعل ما يريد ثم (يتكل) على نوعية طلبك د الافندي
وحتى لا ينطبق الحديث الشريف
إذا سرق الشريف تركوه… الحديث
العقاب لكل من يأكل اموال الشعوب
ولكل من يقهرها
فلا تنادي بمثل هذا العفو دكتور
العفو عن مبارك لإنقاذ الثورات العربية
هذا تمهيد من الكاتب للعفو عن الرئيس البشير مستقبلاً وللخروج مما إرتكبه من جرائم وفساد ( زي الشعرة من العجين ) وأن يقض البشير باقي حياته في فيلته بكافوري هنيئا ومتمتعا بأموال الشعب هو وأسرته وبطانته ….. كلا وألف كلا لا بد من المحاسبة وكما تدين تدان وخاصة بالنسبة لما يحدث وحدث بالسودان . فلو كان هنالك مبدأ محاسبة للمسئولين الفاسدين لما تجرأ مسئول بتقديم نفسه لأي وظيفة لكن الذي نراه إنهم يلهثون وراء التعيينات والوظائف ثم يرتكبون السرقة والفساد والقتل والإبادة الجماعية لأنهم يعرفون أنفسهم في آخر المطاف ألا محاسبة لهم… كما أنه وللأسف ليست هنالك سابقة تاريخيا تم فيها محاسبة رئيس أو مسئول حكومي تخيفهم .ودونكم كل الرؤساء والمسئولين الذين مروا علي حكم السودان .
الرئيس السوداني نميري في عهده إرتكبت جرائم وبحسب أنه الرئيس مسئول عن كل ما يدور في حكومته من فساد وجرائم أتي إلي السودان ولم تتم محاسبته ولا حتي مساءلته عن بعض الجرائم التي حدثت في عهده عاش بيننا وكأن لم يكن شيئا قد حدث حتي توفاه الله – له الرحمة- وبوفاته ضاعت الكثير من حقوق الناس المتملثة في بعض الجرائم والقتل كان هو مسؤل عنها وفي بعض الفساد حتي في تاريخ السودان قد تم طمس بعد الأحداث التي كان من المفترض إستنطاق الرئيس نميري عنها وإكتشافها وبهذا إنطوت أحداث وغاصت في لجة التاريخ بموت أصحابها. حدث كل ذلك وهذا الكاتب يريد منا أن نعفو أو تعفو الثورات عن الرؤساء.
هذا الكاتب وللأسف لا يريد أن يخرج من الحالة العاطفية التي ربما تتملك كل الشرقيين والعرب ولعمري هذا هو الذي أقعدنا عن ركب الحضارات والكاتب يعلم أن في الدول الغربية المتحضرة حيث لا كبير علي القانون .
نرجو من الكاتب أن يتذكر ما يحدث في إسرائيل من محاكمات لرؤسائها في أبسط الجرائم وما حدث للرئيسين الفرنسين جاك شيراك وفرانسوا ميتران حيث تم التحقيق معهما في بعض المخالفات أيام حكميهما .. تذكر ذلك أيها الكاتب لعلك تخجل مما تقول ومما تدعو إليه !!!!
لم تتحدث ولو مره واحده وتتطلب من الشعب السودانى مسامحتك انت على المستوى الشخصى
لما ارتكبتوه انت وتنظيمك فى حقنا نحن شعب السودان
ارجو ان تطلب المسامحه لك واترك حسنى مبارك لشعب مصر يقرر بشانه
What about the Nazi regime..!! and how the allies dealt with it ..!! The conclusion is ..some regimes"INGAZ for example" must be permanently wipeout , simply because they are pure evil..forgiveness must not be offer to such regimes under any circumstances ..criminals must face justice
ان ثمرة هذه الثورات هي القضاء المستقل والا ضاعت قيمتها بالكامل
وخلف هذا محنة اخرى, ازمة تاريخية خاصة بعلاقة المواطن والمجتمع بالسلطة السياسية بهذه المنطقةوهي التباس السلطة الارضية بمشيئة الالهة وهي حالة نفسية وجدانيةوعقلية قارة فينا جميعا حكاما ومحكومين منذ الاف السنين
,ان الانعتاق من هذا الميراث السالب الثقيل,ليس بالامر الهين
ان المحاكم هي البيان بالعمل ان هذا الحاكم هو بشر وليس اله,,
وان السلطة السياسية نفسها ليست قدرا غامضا
ولكنها جهاز قابل للتركيب والتفكيك
قد نتفق معك فى كبح ما يعرف بالشرعية الثورية فهي حيلة اخرى للتعدي على ساحة القضاء المستقل,
اما ما جرى فى جنوب افريقيا فهو عمل قضائي بحت.
الدكتور عبدالوهاب الافندي
هل تتزكر هذا الحديث ام اغفلت
عن عائشة . أن قريشاً أهمّهم المرأة المخزومية التي
سرقت ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله ، ومن يجترىء
عليه إلا اسامة ، فكلمه أسامة ، فقال الرسول : أتشفع
في حد من حدود الله ، ثم خطب فقال : إنما أهلك من كان
قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف
أقاموا عليه الحد ، وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد
سرقت لقطعت يدها ، فأمر النبي بقطع يدها .
رواه البخاري ومسلم
يا دكتور أفندي
مصالحة شنو و مصارحة شنو؟ اذا كان شيخك الترابي رفض حتى الاعتذار و الاعتراف للشعب السوداني بخطأ تدبير الانقلاب!!! دايرنا نصافح و نعفو عن تراكم أخطاءكم طيلة 22 عشرين سنة؟ هل اذا كنت انت ممن شردوا للطالح العام و تسببوا في تفكك أسرتك أمام عينيك، هل كنت ستعفوا؟ اذا كنت ممن ضربوا و أهينوا في بيوت الاشباح هل كنت ستصفح؟ ان كنت ممن اغتصبوا بواسطة كوادر أمن النظام هل ستنسى و تصفح؟ اذا جاءتك بنتك او أختك تبكي مغتصبة بواسطة زبانية أمن الحكومة هل كانت ستراودك فكرة ما تدعوا اليه في مقالك هذا؟!!!
الحق أقول لك يا أفندي
حين يحين الاوان، سنعمل اولا على محاسبة اي شخص شارك في هذا النظام لاحقاق العدل و ازالة الغبن و تعويض المتضررين عن ما لحق بهم.
سنلاحق كل من تسلط و بغى لنقتص منه.
سنعمل على استرداد كل قرش نهب من مال الشعب السوداني و ارجاع كل من اغتنى من رموز هذا النظام من حيث بدأ قبل انقلاب الترابي المشؤوم، حتى لو ادى ذلك الى ذهاب ما تبقى من السودان نهائيا (و انت خليك قبلك في بريطانيا الي ان يدوك الجواز البريطاني هذا ان لم تتحصل عليه بعد).
هذا ما سيكون مصير بني جلدتنا من السودانيين الذي شاركوا في هذه المأساة، اما من هم ليسوا بسودانيين (و هم يعرفون أنفسهم) فالخير لهم ان يغادروا السفينة عند اول مرفأ فوالله ان مصيرهم سيكون أسودا سواد الليل في ليلة غاب قمرها.
..لاتسامح!!!!
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما – فجأةً – بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ – مبتسمين – لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
اتفق مع الدكتور عبجالوهاب ايها المعلقون:
نحن مهما فعلنا كبشر لا نقدر ان نصل للعدالة الكاملة والاقتصاص لحقوقنا كاملة مكملة لان هذه هى الدنيا كل شى فيها ناقص
وان خلافنا مع هذه الزمرة الفاسدة لا يجب ان ينصب فى رموز واشخاص بعينهم لانه يمكن ان يكون هنالك اناس خلف الكواليس جرائهم اخطر من الذين ينعقون ويتافحون لتثبيت حكمهم
والشى الثانى لا يكن تفكيرنا منصبا فى كيفية الانتقام فقط بل يجب ان يكون فى كيفية اخراج البلد من مازقها- لان التفكير فى الانتقام يقلل التركيز فى كيفية النهوض بالبلد