كتاب يكشف عن اختطاف تجار المخدرات للاعبي منتخبا كولومبيا!

بوغوتا- كشف كتاب للصحفي ماوريسيو سيلفا أن لاعبي المنتخب الكولومبي لكرة القدم احتجزوا قبل فترة قصيرة من انطلاق بطولة كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة لمدة ليلة، على يد قيادات عصابة كالي لتجارة المخدرات في ذلك الحين، الذين منحوهم أموالا وطالبوهم بدعم حملة أحد المرشحين للرئاسة.

وروى سيلفا، الذي يعمل في صحيفة (التييمبو)، تلك الحكاية في كتابه (5- صفر)، الذي سيقدمه في إطار المعرض الدولي للكتاب في بوغوتا، الذي سيقام خلال الفترة من 18 نيسان/أبريل الجاري وحتى الأول من أيار/مايو المقبل.

ويحكي الكتاب عدة طرائف قبل وبعد المباراة التي فازت فيها كولومبيا 5- صفر على الأرجنتين في بوينس آيرس، في أيلول/سبتمبر 1993 في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

وبحسب سيلفا، كشف العديد من لاعبي المنتخب، الذي دفع تألقه في التصفيات المونديالية النجم البرازيلي بيليه إلى أن يرشحه للقب كأس العالم بالولايات المتحدة، عن تفاصيل للاجتماع السري الذي عقدوه مع قيادات عصابة كالي، الذين عرفوا بعشقهم لكرة القدم.

وخلال معسكر في كالي، قبيل انطلاق المونديال، أخرج اللاعبون من غرفهم من قبل أشخاص كانوا يعملون في المنظمات الأمنية، واقتيدوا إلى قبو الفندق، حيث تمت تغطية رؤوسهم وحملوا في عدة سيارات إلى منزل فخم في تلك المدينة بحسب ما ذكره سيلفا.

وكتب الصحفي أنهم وصلوا وقتها “إلى منزل فخم في حي سيوداد خاردين”، وبمجرد دخولهم إياه كشفوا عن وجوههم ودعوهم للنزول، حيث كان في استقبالهم قيادات العصابة.

وقال سيلفا إنهم منحوا اللاعبين أموالا نقدية وعرضوا عليهم مكافآت كبيرة إذا ما تأهلوا إلى نهائي المونديال، وطالبوهم وقتها بدعم مرشح رئاسة البلاد إرنستو سامبير، الذي فاز بالانتخابات وحكم البلاد بين عامي 1994 و1998 .

وكان على إدارة سامبير أن تواجه أزمة كبيرة بسبب التحقيقات التي أثبتت دخول أموال تخص عصابة كالي إلى حملته الانتخابية، لذا أدين عدد من مستشاريه بالسجن. وبرأ الرئيس في تلك القضية من جانب البرلمان.

يذكر أن منتخب كولومبيا 1994 ضم العديد من النجوم مثل هيغيتا الحارس العقرب وفالديراما إضافة للمدافع سكوبار الذي أردي قتيلا عقب البطولة من قبل عصابات المخدرات بعد إحرازه هدفا بالخطأ في مرمى فريقه.
Eurosport –