ارتفاع أسعار العقارات..معظم المضاربون في أسعار العملات ستتحول أموالهم إلى قطاع العقارات.

الخرطوم ? سيف جامع

أكد أصحاب وكالات ومكاتب العقارات بولاية الخرطوم وجود ركود عام في السوق عقب الانخفاض في سعر صرف الدولار، مشيرين إلى توقف عمليات البيع، والشراء في العقارات الكبيرة مثل الفلل والعمارات والقطع الاستثمارية.
وقال “حمزة أحمد” من وكالة الوجيه للعقارات: إن حركة البيع بدأت تنشط في منطقة جنوب الخرطوم في المخططات السكنية الجديدة لانخفاض أسعارها وفي شرق النيل والوادي الأخضر والخوجلاب ومناطق المعالي والمحورية والدبلوماسي.
وتوقع (حمزة) ارتفاع أسعار العقارات رغم انخفاض سعر الدولار، وأضاف: هذه من المفارقات بأنه يتسبب الدولار هذه المرة في ارتفاع أسعار العقارات لأن معظم المضاربين في أسعار العملات ستتحول أموالهم إلى قطاع العقارات وهذا طبعاً نتوقعه في شهر مايو المقبل.
وأوضح أن الركود يشمل مناطق قاردن سيتي والرياض والقطع على الشوارع الرئيسية وكل العقارات التي يتجاوز سعر المليار ونصف إلى (5) مليار، مشيراً إلى أن نسبة الشراء والبيع في هذه المناطق لا يتجاوز (1%). وقال إن الحركة في إيجارات الشقق المفروشة والغير مفروشة حركة عادية والأسعار تبدأ للمفروشة من (1200) دولار إلى (800) دولار في أحياء الرياض وقاردن سيتي والمنشية، أما الشقق المفروشة العادية فأسعارها بين (2.5) مليون إلى (3) ملايين جنيه والغير مفروشة تتراوح إيجاراتها بين (3.5) مليون جنيه إلى مليوني جنيه وهذه في مناطق امتداد ناصر والمعمورة.
ويشير “حمزة” إلى ضعف الطلب في شراء الشقق، وقال: إن معظم الذين يشترون الشقق لأغراض الاستثمار والوراث الذين يخرجون من أحياء الرياض والمعمورة، بالإضافة لشفافة السودانيين واتجاههم لتفضيل السكن في المنازل العادية، وزاد: معظم الشقق في الخرطوم خالية من ملاكها.
ويرى صاحب وكالة فضل عدم ذكر اسمه أن هنالك طلب كبير للقطع السكنية غير المشيدة وعزا ذلك إلى اتجاه المواطنين إلى الأنماط الهندسية الجديدة في العمران.. وقال: إن الأسعار حسب مواصفات البناية ومساحتها، أما البعد عن مركز الخرطوم فهذا أصبح ليس شرطاً في البيع أو الشراء ويوضح بأن أسعار أراضي جنوب الخرطوم تبدأ من (180) مليون جنيه إلى (500) مليون جنيه، وفي بحري المزاد مثلاُ سعر المنزل الشعبي (900) مليون جنيه وفي الدروشاب (400)( مليون جنيه وحي الصفا (850) مليون جنيه أما في كافوري تصل الأسعار إلى أكثر من (10) مليار جنيه.
ويقول إن أسعار الأراضي قد ارتفعت بنسبة كبيرة خاصة في أحياء بري، المعمورة قاردن سيتي، كافوري، المجاهدين، الرياض، الطائف، الجريف وأركويت، وحسب مفاضلات السوق فإن عقارات الخرطوم هي الأكثر قبولاً وتأتي بعدها منطقة بحري والأخيرة أم درمان.
وفي مدينة أم درمان أكد مستثمر في مجال العقارات في أجياء الثورات وكرري وأمبدة القديمة حيث ظلت ثابتة بعد اتجاه الناس إلى السكن في المخططات الجديدة درجة أولى وثانية في الخرطوم وبحري.
هذا بالإضافة إلى شراء البعض في السكن الشعبي حيث لا تتعدى الأسعار (50) آلف جنيه، مشيراً إلى أنت قطعة الـأرض في مدينة النيل والمهندسين تبلغ (500) مليون جنيه وقطعة الأرض في الثورات القديمة تصل إلى (300) مليون إلى (400) مليون جنيه.

المجهر