صراع دولة ما بعد الثورة..باقان أموم أيضاً يطرح نفسه لقيادة الحزب والدولة.. وزير الإعلام : التنافس حول الرئاسة يتم وفق دستور الحزب.

لندن: مصطفى سري

نفى مسؤول كبير في جوبا إعفاء نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار من منصبه، على خلفية القرار الذي أصدره رئيس الدولة سلفا كير ميارديت بسحب بعض الصلاحيات منه، الأمر الذي أدخل البلاد في امتحان سياسي عسير عاشته طوال اليومين الماضيين كاد يدخلها في صراع.

وعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا برئاسة سلفا كير، مساء أول من أمس، بحضور نائبه رياك مشار الذي واصل عمله بشكل روتيني من داخل مكتبه وعقد اجتماعات عديدة كانت مدرجة ضمن جدول أعماله. وقال وزير الإعلام والبث الإذاعي في جنوب السودان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور برنابا مريال بنجامين لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس الوزراء خصص جلسة طارئة لمناقشة قرار رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت سحب بعض صلاحيات نائبه الدكتور رياك مشار، وأضاف «ليس صحيحا أن القرار تمهيد لإعفاء مشار، كما لم يتم سحب الصلاحيات التي منحها له الدستور الانتقالي كنائب للرئيس». وقال «القرار هو أن الرئيس لديه سلطات فوضها إلى نائبه مشار، والآن أعاد سلفا كير ذلك التفويض ضمن مسؤولياته الممنوحة له في الدستور، ومشار يواصل عمله المعتاد». وأضاف أن نائب الرئيس رياك مشار سيترأس جانب دولته في اللجنة المشتركة العليا مع السودان والتي تم تشكيلها يوم الجمعة الماضي بين الرئيسين سلفا كير وعمر البشير، معتبرا أن الشائعات التي انطلقت داخل وخارج البلاد حول القرار وإبعاد مشار ليست مبررة.

وقال بنجامين إن الترشيحات إلى رئاسة الحركة الشعبية، الحزب الحاكم، لم يتم حسمها. وأضاف أن دستور الحزب بعد أن تتم إجازته في المؤتمر العام الذي لم يحدد موعده هو الذي سيوضح كيفية الترشيح إلى رئاسة الجمهورية. وكشف عن مناقشات بأن باقان أموم سيترشح وغيره من القيادات، وتابع «هناك من لديهم رغبات بمن فيهم باقان أموم، ودستور الحزب سيضع أسس الترشيح».

وعزا مراقبون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» صدور قرار سلفا كير في هذا الوقت إلى أن مشار كان قد صرح أكثر من مرة بأنه سيترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2015، في حين أن آخرين ربطوا تلك الإجراءات بالاتفاق الأخير الذي تم بين سلفا كير ونظيره السوداني عمر البشير في اللقاء الذي جمعهما مؤخرا في جوبا بتشكيل لجنة مشتركة برئاسة نائبيهما، وتوقع المراقبون أن يستمر الصراع حول السلطة أكثر قوة مع قرب انعقاد المؤتمر العام للحزب مع توقعات بعدم انعقاده في حال استمرار الاستقطاب بين أطراف الصراع داخل قيادة الحزب والدولة التي لم يمر عامان على ميلادها، وقال المراقبون «إنه صراع دولة ما بعد الثورة».

ورفض المستشار القانوني لمؤسسة الرئاسة تيلار رينق دينق التعليق لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن القرار صدر من سلفا كير، وإنه لا يعلق في مثل هذه القرارات. وأضاف «لا يمكن أن نتحدث إلى الإعلام في مثل هذه القرارات في الوقت الراهن». وتعتقد مصادر أن دينق هو الذي يقف وراء القرار إلى جانب مستشارين آخرين مقربين إلى سلفا كير. فيما قال مسؤول في مكتب الدكتور رياك مشار، فضل حجب اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن مشار يؤدي عمله بصورة اعتيادية، وإن الأمور عادية وليس هناك أي تعكير، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعات مع وزراء خلال متابعته اليومية للدولة في إطار اختصاصاته.

وقدم المحلل السياسي والقيادي السابق في الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان أقوك ماكور، لـ«الشرق الأوسط»، عدة تفسيرات حول خلفية صدور القرار الرئاسي الذي وصفه بالخطير، وحذر من تبعاته على مستوى الدولة والحزب الحاكم إذا كانت هناك أي تدخلات قبلية، وقال إن واحدة من خلفيات القرار شعور سلفا كير بمنافسة كبيرة من نائبه مشار حول السلطة في المستقبل القريب، وأوضح أن بعض الصلاحيات الممنوحة لنائب الرئيس تتمثل في ترأسه اللجنة الأمنية، ورأى أن سلفا كير كان مدفوعا من بعض مستشاريه في القصر لكي يتخذ مثل هذا القرار، وأضاف «إنها بداية معركة حول السلطة بين الرجلين إلى جانب آخرين أبرزهم باقان أموم الأمين العام للحركة الذي طرح هو الآخر نفسه لقيادة الحزب والدولة».

وقال ماكور، وهو من المقربين إلى نائب رئيس جنوب السودان الدكتور رياك مشار، إن الرجل أعلن أكثر من مرة أنه يمكن أن يترشح لقيادة الحزب ومن ثم يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2015، مشيرا إلى أن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم أيضا طرح نفسه للترشح، وقال «من هم حول الرئيس سلفا أوعزوا له بأن كرسيه سيهتز منذ الآن من قبل رياك مشار وعليه سحب تلك الصلاحيات من نائبه»، وتابع «لقد تم سحب كل الصلاحيات بما فيها اللجنة العليا المشتركة مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان، وقد شكلها سلفا والبشير بعد زيارة الأخير لجوبا الأسبوع الماضي».

وكان نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، وهو من قبيلة النوير ثاني كبرى قبائل جنوب السودان، قد انضم إلى الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 1984 خلال الحرب الأهلية بين المتمردين الجنوبيين بقيادة جون قرنق، قبل التوصل إلى اتفاق سلام في عام 2005، والذي أفضى إلى إجراء الاستفتاء في عام 2011، لكن خلال مسيرته مع الحركة كان قد قاد انقساما في عام 1991، وعقد اتفاقا مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير في عام 1997، لكنه عاد وانضم إلى قرنق مرة أخرى في عام 2000، وأصبح أحد نوابه، وبعد الاتفاقية ومقتل قرنق صعد مشار وأصبح نائبا للرئيس الحالي سلفا كير ميارديت في الدولة والحزب.

وأشار عدد منهم إلى أن مشار ظل يستند إلى أسطورة تعود إلى قبيلته النوير، وهي ثاني أكبر قبيلة في البلاد تقول إن جنوب السودان بعد استقلاله سيحكمه أحد أبناء القبيلة (أفلج الأسنان) في إشارة إليه، وسيتمكن من إحضار العصا التي حملها المستعمر البريطاني إلى أرض الجدود وهي عصا السلطة، وكان مشار قد أعاد العصا قبل ثلاثة أعوام إلى موطنه في ولاية الوحدة الغنية بالنفط.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. دكتور رياك مشار سياسي محنك صاحب رؤية واضحة، ولو كانت الامور في بلاد جنوب السودان تدار بالعقل والمنطق لاصبح مشار رئيسا للدولة خلفا للراحل د جون قرنق.
    إن تولي د/مشار مع على عثمان طه رئاسة اللجنة المشتركة العليا بين البلدين يعني بالتأكيد تطور العلاقات بين البلدين لمستوى استراتيجي وليس تكتيكي لأن كل من الرجلين يحملان نفس الافكار، فالدكتور مشار يؤيد فكرة فك الارتباط مع الحركة الشعبية شمال والالتفات لمصالح الدولة الحديثة وهذا بالتأكيد يتعارض مع أفكار الثوريين الذين يرون انه يجب تحرير شمال السودان قبل تطبيع العلاقات الكامل أو حتى إعادة الوحدة وفق قواعد جديدة.

  2. (صراع دولة ما بعد الثورة..) عنوان مخزي و ملئ بالقاذوزات !! يمكن تقصد ما بعد التمرد !!! لانو امريكا زااات التي تدعم غرنق وسلفاكير بعده تقول عنهم (متمرديييييييييييين )..

  3. هذا اكبر دليل على وجود ديمقراطية في دولة الجنوب ولماذا تسمونه صراع انه تنافس شريف وليس صراع بالله عليكم هل يتجرأ واحد من القيادات العليا في حزب المؤتمر الوطني ان يفكر مجرد تفكير في التلرشح ضد الرئيس البشير؟ غازي صلاح الدين لم يرشح نفسه ضد البشير ولكن قال كلمة حق في ان الرئيس ليس من حقه ان يترشح مرة ثالثة فماذا حدث له.سموا الاشياء باسمائها الحقيقية فالحزب الحاكم عندنا يفتقد للديمقراطية في داخل اجهزته فهل فاقد الشئ يعطيه لغيره؟؟؟؟

  4. والاسطورة كما حكاها لى الحارس النويراوى بالعمارةالتى نفذتها لهاشم الدقير وكان يعمل فنى تمريض بالهلال الاحمر بامدرمان ان جون قرنق سيقتل وريك مشار ايضا وسلفاكير حسب اساطيرهم المحلية………وكذب المنجمون ولوصدقوا (صدق العلى الكريم).

  5. طالما الترتيبات الأمنية في مكانها… مابخصنا اليحكم الجنوب منو!!… كلهم زي بعض الا أن باقان أكثر لؤما من الباقين

  6. دولة الجنوب ستسير على نفس الطريق ونفس الخطى بل ونفس السيناريو السياسى
    التى سار عليها السودان( الام) منذ الاستقلال والى الآن.

    نفس العقلية
    نفس الاسلوب
    نفس التفكير
    والنهاية!! سجم ورماد
    والبركة فيكم ياشعب الجنوب
    نحن السابقون وانتم اللاحقون

  7. كثير من القيادات، بل اغلب قادة الانقاذ (قامو بيهم)..؟؟!..لمجرد ان شعرو بإقترابهم من (الميس)..؟؟..بطرق شتى..؟؟..ابرزها الطيران..؟؟
    غازي المسكين، الاخير وليس آخراً، (ركبوه الشارع)..؟!.. لا لشيء، الا انه اشار الى وجود مواد في دساتيرهم التي وضعوها بايديهم، تمنع اعادة ترشح الفرعون للمرَّة 24..؟؟
    إذن من… يضحك على من..؟؟
    الشياطين يودون ان يظل هيكل سليمان قائماً..؟!!.. ولكن دابة الارض كفيلة به..؟؟

  8. قرار صائب و سليم فلكل من المسئوولين مسئوليته و للسيد النائب مهامه كنائب و كل ما في الامر قيام كل منهم بما فوضه به الدستور .
    لا ننكر نية الدكتور ريك مشار في الحكم فطموحاته تلك ربما هي التي قادته للانشقاق من الحركة الام و التحالف مع العدو ( الانقاذ ) لدهر التمرد بالجنوب انذاك بعد ان انشق و كون فصيل الناصر الذي مد الحكومة السودانية انذاك بالمعلومات اللازمة للقضاء على الحركة الام ( الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د. جون قرنق دي مبيور

    د.ريك مشار له الاحترام رغم تاريخه النضالي التي تشوبه الكثير من السلبيات رجل علم مثقف و سياسي محنك يمكن ان يستفيد منه جنوب في مجالات كثيرة غير الرئاسة فليكتفي بمنصب نائب الرئيس

  9. «إنه صراع دولة ما بعد الثورة». اى ثوره واى دوله تتحدثون عنها انه صراع عصابه متسلطه تريد ان تحكم الشعب بالقوة ,,,,,,,,
    وصدقونى لا فرق بين مجموعة المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه غير ان الاول حقيقة يتمتع بقوة التنظيم الذى مكنه من التسلط بينما الحركه الشعبيه لا تتمتع حتى بالتنظيم الذى يعطيها قوة التسلط على الشعب الغلبان ,,,
    ويا ابو مرام اسمح لى اقومك فيما تدعيه من ديمقراطيه وتنافس شريف فى صفوف الحركه الشعبيه الم تكن الحركه الشعبيه حزب ؟؟؟ الم يكن سلفاكير ومشار وباقان اعضاء فى الحزب ؟ واذا هم حزب فهناك قانون ولوائح تحكم افراد الحزب على ان يكونو تحت مظله واحده ويخدمون هدف واحد فهناك رئيس ونائبا له ومعاونيه وهيكله منظمه تضمن لهم الاستمرار فلماذا هذا التخبط وسؤ النوايا ارى فيهم كل واحد يريد ان يصبح ريس ,,,,,,, سلفاكير بسلطانه ومشار بقبيلته وباقان بحقده الدفين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,غازي صلاح الدين لم يرشح نفسه ضد البشير اى ما يرشح نفسه ضد البشير ولما ؟ انظر لامريكا التى تدعى السيطره على العالم كم عضو من الحزب الجمهورى او الديمقراطى يتم ترشيحه لرئاسة الولايات المتحده ؟؟؟؟ ام بأى ديمقراطيه تستدل يا ابو مرام ؟
    الحركه الشعبيه لا حاجة لها فى الصراع فى الوقت الراهن وانما فى حاجه الى العمل تحت منظومه واحده وبحاجه الى قرار مؤسسات لا بحاجه الى قرارات افراد حتى ولو سلفاكير ,,,,, وثم ياخى لو كان كان هناك ديمقراطيه وان سلفاكير يرى مشار افضل رأى منه فلماذا لم يصوتو عليه فى برلمانهم او فى مؤتمرهم القادم وتنصيب القوى ذو الحنكه والرأى

  10. لاحظ كويس نظرة الامريكية لباقان فهي نظرة عاطفية أكثر من كونها رسمية وأنا ما بفسر وإنت ما بتقصر

  11. غريبة لا محاولة انقلابية ولا موامرات واعتقالات ولا محاكمات ممارسة سياسية رفيعة ونظيفة الجنوبيين ماشين باتجاه تاسيس نظام سياسي ديمقراطي متوازن ومتين ناس متصالحين مع نفسم وما عندهم ازمة هوية ولا بينم صراعات ايدلوجية عدمية وحيمشو لقدام وابقو قدوة لغيرم

  12. silent
    يا صاحب الأسم المابشري إفتكر إنت القريب لعالم الدحش والجحش والحيوانات البليدة إنت ما بتتساهل حكم ودولة بحدود المفروض تكون في حظيرة واحمد ربك معتبرنك بني آدم حتي اليوم

    أبو دنيا

  13. 01- الجنوب يحكمه سلاطين الجنوب …. قبل أن يولد محمّد علي باشّا وغردون باشّا … وقبل أن يولد كتشنر … وقبل أن يولد ماركس ولينين … وقبل أن يولد الترابي المسمار وتلاميذه الشطّار ( غازي صلاح الدين السمسار والإنفصالي الإخواني رياك مشار وعلي عثمان المُنشار ) … و قبل أن يولد عبد الخالق ومنصور خالد ونقد الدين وجعفر نميري … و لسوف يحكمه أبناء سلاطين الجنوب … المحسّنون بالإنتخاب الطبيعي …. المُتعلّمون المُثقّفون أكثر من غيرهم …. بكلّ المقاييس … برغم أنف التلاليس …. الحائزين على دولارات الشعب السوداني …. حتّى أصبح أتعس من تعيس … ؟؟؟

    02- أبناء سلاطين الجنوب ليس من بينهم جوزيف لاقو … لأنّ والده من ( مالي ) …. وليس من بينهم جون قرنق … لأنّ جون وقرنق ودي مبيور أسماء لشخص واحد …. وليس من بينهم سلفا … لأنّ كير ليس سلطاناً …. وليس من بينهم باقان … لأنّ أموم لم يكن سلطاناً …. (وليس من بينهم الأفلج رياك مشار … تلميذ الدكتور حسن الترابي … لأنّ مشار ليس سلطاناً …. وقد تكون النبوءة المذكورة أعلاه من هرقات و رويات الترابي المهرطق الكبير … عن قبيلة النوير … مثل روايته لحديث الغرباويّة .. عن المهلطق عمر البشير ) ….. وبالطبع ليس من بينهم منصور خالد وياسر عرمان والحلو ومالك عقار …إلى آخر الحائزين على الدولار الوفير … والمفركشين للسودان الكبير ؟؟؟

    03- الإنفصال لم يكن شرعيّاً …. لأنّ الإنقاذ لم تكن شرعيّة …. ولأنّ التغيير بالعنف والقوّة تطبيق لنظريّة ماركسيّة لينينيّة … ولن تكون هنالك دولة واحدة في جنوب السودان ….. إلاّ لما تفكّك الإتحاد السوفياتي … الذي كان مبنيّاً على شرعيّة العنف والقوّة … لأنّ القوّة لن تدوم … ولأنّ أجيال الضعفاء غالباً ما تتحوّل إلى أجيال من الأقوياء …. ؟؟؟

    04- الذي يشفع للمشير عمر بشير … ولصاحبه المشير سلفا بن كير …. هو أن يطرش المدنيّون المُتأدلجون المُتحركنون المُجرمون … دولارنا الوفير … وأن يعيدا تحرير و توحيد السودان الكبير …. وأن يشرعا في إعادة بنائه بعقول وسواعد وأموال أبنائه … جميعهم … ؟؟؟

    05- الحركة الشعبيّة الحراميّة ليست حزباً سياسيّاً ديمقراطيّاً … ولا تصلح أن تكون حزباً سياسيّاً …. وكذلك المؤتمر الوطني …. لأنّ الحزب السياسي يموّله كوادره …. لا يموّل هو كوادره … وإلاّ أصبح مجموعة من الربابيط والحراميّة والهمباتة …. يتبرجزون بثروات أجيال السودان … كما هو حاصل الآن … في شمال وفي جنوب السودان … ؟؟؟

    06- إذا أراد فلاسفة البشير و فلاسفة سلفاكير ( المؤدلجون على الحراميّة ) تقسيم السودان الكبير إلى ولايات لها كلّ السلطات أو إلى دويلات …. كان ينبغي عليهم تقسيمه إلى أكثر من 500 دولة …. لأنّ السودان به أكثر من 500 قبيلة كانت تحكم نفسها بنفسها … تمّ توحيهم بمحض إرادتهم … في دولة وطنيّة واحدة كانت تحكم ( مركزيّاً ) من مدينة أمدرمان الإثنيّة ( المكوّنة من إمارات إداريّة ذكيّة ) …. إستعمرها الإنجليز كما إستعمروا غيرها …. وتحرّرت أجيالهم من تحت الإنجليز كما تحرّر من تحتهم الآخرون … لكن من داخل البرلمان العقلاني الديمقراطي الذكي … غير المعتمد في تكوينه على تبديل صناديق الناخبين … وغير المُعتمد على إنتقاء الناخبين …؟؟؟

    07- هذه البرلمانات الغابيّة التمكينيّة الحراميّة الإجراميّة … المؤدلجة على فلسفة الطير في الباقير … المُدمنة للإحتراب والإقتسام والتدمير الخطير …. المسؤول الإوّل والأخير … عن تدبير نهاية ذكيّة لها …. هما … المشير عمر البشير … والمشير سلفا بن كير … هذا لا يعني أنّ الخوزقة واردة ….. و أنّ حدوثها مسألة وقت …. بدون توقيت … . وإلاّ لما تخوزق القذّافي … فجأةً … بداخل مجاريه … ولما أحرق علي عبدالله بداخل مسجده … ولما سكن حسني مبارك بداخل غرفة إنعاشه … ؟؟؟

    08- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع …. و نسأل الله العفو والعافية … في الدنيا والآخرة … وما بينهما …. ونسأله أن يرحم السودان وأهله … رحمة واسعة تملأ الدنيا والآخرة .. وما بينهما … ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..