نيروبي ام كويكا بالمحلي

بسم الله الرحمن الرحيم

حاطب ليل

نيروبي ام كويكا بالمحلي

عبد اللطيف البوني
[email protected]

(1 )

العشاء الاخير في نيروبي
الذين رافقوا الفريق القومي في زيارته الاخيرة الي نيروبي للتباري مع الفريق الكيني في مسابقة ال جي ذات الليلة الواحدة نقلوا لنا ان الجالية السودانية وقفت مع الفريق وقفة قوية وهذا شئ طبيعي ولكن الخبر ان هذة الجالية معظمها من ابناء جنوب السودان وهذا يشئ بان قصة الريدة القديمة مازال مفعولها يسري وان ساسة السودان شمالا وجنوبا لايعبرون التعبير الحقيقي عن الوجدان السوداني الا وكان الجنوبيين في كينيا اقرب للحياد في مثل تلك المواقف فدولتهم قد اصبحت حقيقة واقعة كما ان علاقات الشمال الجنوب الرسمية هذة الايام في اسوا حالاتها وتوجه حكومة الجنوب نحو كينيا لاتخطئه العين فكينيا مرشحة لان تكون البديل للشمال في ابوته للدول الجديدة .
غدا (للحى البعيش) سوف تنضم دولة الجنوب الجديدة للفيفا والكاف واللجنة الاولمبية وسيكافا اي سوف تكون مستقلة رياضيا وحتما سوف تلتقي انديتها باندية السودان الشمالي وسوف تكون المنافسة هنا لها خصوصيتها ستكون مثل التنافس القائم بين مصر والسودان المتسم بالحساسية العالية عليه يمكن ان نعتبر ماحدث في نيروبي في ليلة السبت الماضي هي العشاء الاخير للرياضة في السودان الموحد وان جينا للحق ان الرياضة على عكس السياسة قد قامت بدور توحيدي كبير في مسيرة السودان المتعثرة ففي مجال الكرة الطائرة وكرة السلة العاب القوى وكافة الالعاب الفردية كان للجنوبيين وجودا كبيرا ومتميزا داخليا وخارجيا اما في كرة القدم فتاثيرهم اقل لكن قليل كرة القدم اوضح من كبير غيرها فشهدت ملاعب الخرطوم لاعبين افذاذ مثل يور حارس وكاكوم و باكمبا وريتشارد جاستن وغيرهم والان في الكفر خميس مارتن نجم الاولمبي وجمعة جلنار واثير توماس نجمي الهلال الحاليين ولكن رغم هذا يمكننا القول ان الرياضة لم تجد فرصتها الكافية للقيام بدورها التوحيدي في البلاد
(2)

ام كويكا مازالت موجودة
في تسعينات القرن الماضي زار مسؤل انقاذي كبير منطقة النيل الابيض وعندما حط رحله في قرية ام كويكا وهي من قرى منطقة كوستي اقترح عليه البعض اوربما بمبادرة منه تغيير اسمها لان ام كويكا اسم غير حضاري على حسب تقديرهم فتم تغيير الاسم الي ام القرى . وقد تناولت هذا الامر معترضا على تغيير الاسم في عمودي الراتب (حاطب ليل ) يومها بصحيفة الراى العام وتحت عنوان ام كويكا احلى وقلت ان تغيير الاسماء القديمة والراسخة لن ينجح ولا لزوم له فالاسم في السودان (نزيله) كما نقول اي يفرض نفسه بنفسه وضربت مثلا بمحطة البراميل على شارع الصحافة شرق او شارع محمد نجيب وقلت انه هناك براميل في تلك المنطقة فاسميت المحطة باسمها وعندما قام جهاز المغتربين تغير الاسم تلقائيا ثم ذكرت قصة جائزة الاوسكار العالمية وهي ارفع جائزة في السينما وحكيت قصتها التي تقول انه عندما قدمت الجائزة لاول ممثله فازت بها قالت ان الدمية التي علي راس الدرع تشبه عمها اوسكار ومن ساعتها اسميت الاوسكار علما بان هذا الاوسكار رجل سكير عربيد لم يسمع به احد من قبل واصبح الان سيد الاسم .
مناسبة هذا الكلام هو انني يوم السبت الماضي وانا استمع لاذاعة السلام من ام درمان اتصل بها احد المواطنين في برنامج منوعات مسائي تفاعلي عادي اسمه يوسف يونس واسم قريته مناوي وساله المذيع عن جهة قريته فقال انها ورا كوستي وطلب منه تحديد اقرب بلدة معروفة بالنسبة لهم فقال ام كويكا . لقد سعدت سعادة بالغة بان ام كويكا مازالت على قيد الحياة وان اسم ام القرى لم ينجح فالامر المؤكد ان ام كويكا لديه دلالات تاريخية ولابد من ان تكون له مناسبة ولابد من انه يشير الي معلم جغرافي اوقصة تاريخية او شعبية (اتمنى ان يسعفنا من لديه معرفة بهذة المنطقة بسر هذة التسمية) ومن القلب اتمنى لام كويكا المزيد من التطور والتقدم وان تصبح كوكا كبيرة وتتصل بها شركات الكوكا كولا من نيويورك وتعمل معها توامة وتصبح اكبر مدينة في النيل الابيض لابل في السودان واتمنى لاهلها كل رفاهية وحياة هانئة
(3 )
الكليتون
وزير الدولة بوزارة النقل قال انهم بصدد ادخال قطارت بسرعة 250 كيلومتر في المواصلات وسيكون هناك قطار يومي بين الخرطوم وبورتسودان واخر بين الخرطوم ومدني وهذا سوف يعيد للاذهان المحلي اي (الكليتون) الذي كان بين الخرطوم ومدني والخرطوم وعطبرة وسيغني البعيو (المحلي داخل عطبرة / والكشافة ياقطر المسا / والبنريده مايضوق الشقا) لو صدق كلام الوزير وعاد القطار بصورة حديثة سيكون هذا طفرة اقتصادية اكبر من اكتشاف النفط ولكن هذا لن يحدث والمكضبنا وما مصدقنا لايسال الوزير انما يسال العنبة الرامية في الرامية ,, الرامية ,, وين ياربي ؟ والله ماعارف

تعليق واحد

  1. د كتور البوني / صباحك أنت و قراءك الكرام كله نور و محبة ….. بالمناسبة إنت والله العظيم راجل راقي و كمان ظريف , كتاباتك جميلة و مستحيلة علي رأي الأستاذ محمد وردي … أما عن تغيير الأسماء فهي و الله واحدة من بالاوي من الإنقاذ … و القصد منها محو و تغيير كل الإرث الثقافي و التاريخي لهذا البلد الغظيم ,,, لكن أفضل شئ هو ذاكرة الناس فمثلا عندنا هنا في نيالا تم تغيير كثير من أسماء الأحياء من ذلك ( حي تكساس تم تغييره إلي الوحدة لكن إلي الان المتداول هو تكساس و أيضا حي كوريا تم تغييره إلي كرري لكن كوريا هو السائد حتي الان ) التغيير يجي أن يكون في الخدمات و البنى التحتية و ليس في الأسماء و الاشكال

    أما أحلى حاجة هي أن نسأل العنبة الرامية في بيتكم …… ياحليل زمن العنب الرامي في البيوت يا حليله يا حليله كان زمان زززززممممممممانننننننننننننننننننننننن

    متعكم الله بالصحة و العافية

    ودمتم

  2. " وكان الجنوبيين في كينيا اقرب للحياد "

    " كان للجنوبيين وجودا كبيرا ومتميزا "

    رحم الله سيبويه . تحياتي

  3. علاقتنا بتشجيع أندية كرة قدم السودانية غير مربوطة بوجود لعيبة كرة قدم من ابناء جنوب السودان في تلك الآندية ، و رغم وجود لعيبة جنوبيين كثر لهم اسهامات واضحة في مسيرة كرة قدم السودانية بعض منهم احتفظ باسمه الاصلي امثال سبت دودو و يور و جادا جادين و ادوارد جلدو و ريتشارد و اخرين ،و بعضهم تم تغيير اسمائهم الي اسماء عربية ، الا أننا نقوم بذلك التشجيع حباً في السودان الوطن الواحد المتسامح ذات التنوع الثقافي و العرقي ، و دليل علي ذلك هو عمل جنوبيين في الدولة السودانية و في كل مرافق بدءاً من القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى ومجالات اخري في نكران ذات و مهنية عالية ، عموماً نحن كجنوبيين لسنا مسئولون عن انفصال الجنوب و لكن سياسات الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان منذ ان نال السودان الإستقلال من الحكم الثنائي الانجليزي المصري و حتي ناس كمال عبيد و عبدالعاطي هم الذين دفعوا الجنوبيين لاختيار خيار الإنفصال و الذي للأسف الشديد أطاح بمشروع السودان الجديد علي اسس جديدة .

  4. قيل ان وفدا من الفضارف قبل الرئيس الراحل النميري بشأ مشكللة نقل ومواصلات فوجههم الي زين العابدين محمد احمد وزير المواصلات انذاك. لكن الزين الذي اشتهر بالقفشات قل لهم : تسألوني انا ؟فلما اجابوا :نسأل منو؟ اجاب اسألوا العنبة! عند الرئيس نميري ونظراته المتسائلة اجابوه الزين قال لينا اسألوا العنبة فانفجر اب عاج :بالله شوف (العتوج) ديل . و ما سألتوا العنبة؟ فيا سيدي البوني نسأل منو دي قصة ةديمة خالص والله العظيم

  5. كالعادة دائما مبدع وعميق حفظك الله لكن قل لي حكاية الكليتون دي ليه مستحيلة ؟ المشكلة شنو ؟ ارخص الظلط ولاالسكة حديد؟

  6. في الوجبات الدسمة دائماً هنالك شئ عالق (عثمان أنضف) عثمان النضيف أحسن ليك تنضف وهذا النقد المبتزل لايقال لدكتور البوني وجلّ من لايسهو يابني سيبويه وهو أرفع من أن يرد علي ترهاتك !!! علي فكرة انا من ابناء الدينكا الوحدويون !!! نحن نعشق السودان بالرغم من كل التناغضات التي فيه ولكن !!! كثيرة الاشياء التي هي تجمعنا ولكن الساسة دائما يفرضون ارادتهم علي الاخرين (الطبالين) وفي أعتقادي السلام هو اللحن الذي تفرضه الحرية والديمقراطية ….. استاذي العزيز د. البوني زكرت في مقالك السابق (حلاة لكلك) وقد نفضت الغبار عنها دكتورة أستيلا قايتاتو وقد أستهجنت لجملتك (تتحدث السودانية أفضل من الشمالين) !!! وفي أحدي تناغضاتك كنت تنادي بالسودانية !!!! ماذا كان شعورك لو كانت الجزيرة هي الجنوب وفجاءة بقدرة قادر أصبحت أجنبي وحتي زملاء المهنة يضايقونك بسخرية أنت ما ماشي بلدكم ؟ فجاءة أنت وكل أهل بيتك صرتم غرباء في الحي الذي شهد صرختك الاولي !!! هذه معاناة وشقاء شعب واتمني ان لا نكون مادة للسخرية !!! تاريخ الجنوب في السودان عموماً ليس لعيبة كورة ؟ لنا إسهاماتنا الواضحة في جلا المستعمر؟!! الذي يجعل السودان يتشظي هو أزمة الهوية ؟؟ وكنت قد فتحت نافذة ولكن سرعان ما أخزتك دوامة الحياة او السوق الي مواد أخري !!! صراحة أنا من عشاق حاطب ليل وفي الغالب اتفق معك !!! ولكن الان نحن جميعاً في المحك ؟ والمستقبل رمادي اللون !!!وتقبل أحترامي.

  7. تذكرت احداهن كان يطلق عليها اسم الكليتون ــ حوامه تلف العاصمه المثلثه مرتين ثلاثه في اليوم، في الزمن الجميل قبل الاختناق المروري ــــ اما علاقة الشمال بالجنوب فهى تشبه علاقة صديقي الاحمق الذي تجوعل وطلق زوجته لانها مابتسمع الكلام وتاني يوم ذهب

  8. يابروف ..مساك خير ..وعافية

    أم كويكا دي حسب سمعى سميت كذللك عطفاً على إمرأة جاءت إلى المنطقة من مكان غير معلوم وكانت عندهاسُرْدُبة ( كوكة ) ولكنها بحجم صغير فأطلق عليها إسم التصغير للكوكة وهى ( الكويكا )…والعلم عند الله

  9. سعد صباحك دكتور البونى
    ممكن تسال الاستاذ التاج مكى عنها ممكن تكون فى كسلا او جوبا
    متعك الله بالصحة والعافية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..