لا بارك الله فيك عمر البشير..!ا

لا بارك الله فيك عمر البشير!

تاج السر حسين
[email protected]

لا بارك الله فيك .. هو أقصى دعاء أو شتيمه تخرج من سودانيين كثر، بسطاء وأميين ومثقفين فى حالة الغضب الشديد الزائد عن حده، تماثلها فى بلد مجاور (يا أبن …. ) !!
لا بارك الله فيك .. وأنت تدفعنا دفعا الى مراجعة ثوابتنا وقناعاتنا ووسائلنا من اجل احداث تغيير سلمى لمصلحة مواطنينا لا يتضرر منه الوطن، الى نوع آخر من وسائل التغيير ربما تفوق النموذج الليبى والسورى واليمنى .. والرابح فيه خاسر فى النهايه.
لا بارك الله فيك .. وقد نويت أن اواصل كتاباتى فى سلسلة مقالات (دوله مدنيه لا دينيه) مستعرضا فى هذه المرة الحديث الخطير الذى أدلى به المفكر الأسلامى المعروف جمال البنا وهو الشقيق الأصغر للمرحوم (عمر البنا) مرشد الأخوان المسلمين والمنظر الأول لفكرة الاسلام السياسى، وقد قال (جمال البنا) على صحيفة المصرى اليوم بتاريخ 30/6/ 2011 وبكل شجاعه:
“لا توجد دوله دينيه أو حكم دينى وأنا مع فصل الدين عن الدوله”!
فهل نسمع كلام (البنا) أم (المناول الطين)؟
وهذا مثل سودانى يعنى هل يستمع العقلاء للأسطى والمعلم وحاذق الشئ أم للمساعدين والهامشيين .. بالطبع لا أعنى أهل الهامش!
وقال (جمال البنا) فى حواره ذاك: ( الدين ليس مرجعية لكل شئ تقوم عليه الدوله) وقال: (مصر مش ناقصها دين ، مصر ناقصها علم).
وقال ( لاتوجد دوله دينيه أو حكم دينى .. فالدين هدايه اما الحكم فهو ممارسه).
ثم أضاف : ( لدى السودان حكم مدنى بمرجعية دينيه، ومع ذلك فشل فى حل مشكلات السودانيين وهناك من يستحسنه ويطالب بتطبيقه .. ولو كان من الممكن اقامة دوله مدنيه اسلاميه فى العصر الحديث لكان يجب أن تقام فى السودان والشعب السودانى هو شعب مؤمن فعلا).
وقال: (ولكن السلطه مفسده، فلم ينهض الحكم فى السودان بالثقافة أو العداله، لكنه أوجد ديكتاتوريه ثم أراد تطبيق الشريعه فجاء بأعظم نكبه فى تاريخ السودان الا وهى تقسيمه والحرب الأهليه)!
صدقت ايها الرجال الصادق الشجاع، فقد كان التردى الثقافى، هذا الفعل المقصود اشنع ما فعلته الأنقاذ بالشعب السودانى ولولا ذلك لما خرجت معظم الشعوب العربيه (فى خريف الثورات) ثائرة ومنتفضه تسعى للتغيير، بينما لازال عدد كبير من (المتعلمين) فى السودان ينظرون للحياة الكريمه لا تعدو أكثر من بيت فاره وسياره آخر موديل ورحلات سياحيه ونكاح عدد من الزوجات، مرددين فى خنوع وخضوع، و”من هو البديل لعمر البشير”؟
وكأن حواء السودان عقرت ولم تلد رجلا غيره، وكأن عمر البشير اذا دهسته سياره فى الغد أو (مات موت الله) كما نقول فى المثل السودانى، فلن يجد السودان، من يحكمه!
لا بارك الله فيك (عمر البشير) .. فبدلا من ذلك الموضوع الرائع وجدت نفسى منشغل بموضوع خطير نشر اليوم على ذات الصحيفه وعنوانه يقول :-
((وفدان رسميان فى السودان غداً لمعاينة مليون و٢٥٠ ألف فدان لزراعتها))
وجاء فى متنه:
((قرر الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، إرسال وفدين من خبراء الوزارة لزيارة السودان، غداً، لمعاينة مليون و٢٥٠ ألف فدان فى ولاية نهر النيل، لتحديد مدى صلاحيتها لزراعة محاصيل غذائية تحتاجها مصر، وأكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن الرئيس السودانى، عمر البشير، رحب بتوطين ١٠ ملايين مصرى فى بلاده، فى إطار اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين)).
وانا لست من المؤمنين بنظرية الجنس (الأرى) وأعتبر أن شعبى السودانى في كثير من جوانبه وأهله خصال جيده وحميده مثلما في بعضهم سلبيات وصفات غير حميده .. لكنى فى ذات الوقت اعترف باختلاف الثقافات حتى بين أهل البيت الواحد والجيران فى الحى الواحد والمنطقه الواحده والبلد بحاله .. ومن يفتح بيته لكل أهل الحى والجيران بدون حساب ودون تمييز ، رجل (ديوث) وسفيه يجب أن يحجر عليه!!
وأرجو أن يستمحينى الأخوان والأصدقاء المصريين الذين اجلهم وأحترمهم، فالوضع اصبح لا يحتمل ولا يقبل المجامله .. والقضيه أصبحت قضية (وطن) يضيع .. ونحن من المؤمنين بعلاقات متوازنه ومعتدله تقوم على اساس من النديه والأحترام بين الشعبين وفى ظل نظامين ديمقراطيين مخولين من الشعبين (حقيقة) لا بالكذب والتضليل والتزوير.
واذا كان شرق السودان ينتفض منذ فتره ولا يسمع انينه احد، ودارفور قضيتها معروفه وأصبحت تتناقلها الركبان والجنوب قد انفصل ويستعد للأحتفال باستقلاله بعد سبعة ايام، وشرفاء السودان من كل الطبقات معروفه مواقفهم، فمن أين أتى (البشير) وأزلامه لا بارك الله فيهم، باغلبية ال 99 % فى الأنتخابات الأخيره؟
وحقيقة ما يسعى له (البشير) وحزبه (اللا وطنى والا سودانى) هو جريمة اباده للهويه السودانيه وللثقافه السودانيه .. فعشرة مليون مواطن تمثل حوالى ثلث سكان السودان بعد الأنفصال، وكأن (البشير) يسعى لتعويض مواطنى (الجنوب) السودانيين اصحاب البيت الأصليين، بعدد يفوقهم من (بيت الجيران) المصرى!
والمصريين مرحب بهم فى السودان اذا كانوا يعانون من ظلم نظامهم مثلنا، ومرحب بهم فى زيارات وديه لأهلهم واصدقائهم السودانيين، ومرحب بهم فى ظل نظامين ديمقراطيين وفق مصالح مدروسه مشتركه، لكن غير مرحب بهم من اجل تذويب الهويه السودانيه وابادة الثقافه السودانيه، وغير مرحب بهم من أجل مساعدة نظام البشير الفاسد المستبد الديكتاتورى فى البقاء فى السلطه من أجل الحفاظ على مصالحهم وحل أزمتهم الماليه الطاحنه وانفجارهم السكانى.
وغير مرحب بعدد قليل منهم مرتزقه وأرزقيه تبأواو أو أسسوا منابر ومواقع اعلاميه والكترونيه فى مصر أو السودان، ينفق عليها من مال الشعب السودانى المستباح، ويعملون على تعويق مسيرة قوى المعارضه السودانيه الشريفه، مثلما يعملون على بقاء نظام ديكتاتورى فاسد وعميل، يستفيدون منه فى ثراء حرام!
ولا أظن عقلاء مصر ومفكريها والخيريين والمثقفين منهم لا يتساءلون لماذا، لم يرفع البشير السلاح فى وجه مصر فى النزاع حول (حلائب)، لكنه رفعه فى وجه الجنوبين فى (ابيي) .. ثم قبل بدخول قوات (أثيوبيه) فى تلك المنطقه، لتفصل بين مواطنى دوله واحده لا اظنهم سوف يخرجون منها بالساهل ودون مقابل؟
اليست هذه اخلاق وتصرفات زعيم (ديوث) .. وسفيه يجب أن يحجر ويعزل؟
لا بارك الله فيك .. وأنت تعمق الغل والحقد فى نفوس هذا الجيل والأجيال القادمه من السودانيين فى الجنوب والشمال .. وبين المسيريه والدينكا وبين ابناء النوبه وجيش (المؤتمر الوطنى) الذى يتكون أغلبه من ابناء الشمال والوسط الذين ضللتهم وخدعتهم وملأت نفوسهم بالعنصريه البغيضه، حتى نقلت الأخبار المؤكده بأن الجيش تحول الى (كتائب) ومليشيات، تتحدث عن سودانين اصلاء فى (ابيى) و(جبال النوبه) بأنهم ثلة من (ال ….) يستحقون القتل والأبادة، على طريقة (الطيب مصطفى) .. لا بارك الله فيك وفيه!
آخر كلام:-
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر

تعليق واحد

  1. ديل هم اصحابك المصريين .. عبارة عن انتهازيين ..هم هسع مستعدين يدعموا الراقص الدموي في جرائمه ضد دارفور علشان يسمح ليهم بسرقة ارض السودانيين ..

    كتبتها ليك قبل كده .. اصحابك ديل وعمرهم مانظروا للسودانيين كاخوة , بل كاناس لا يستحقون ارضهم .. والايامات الجاية حتوريك زيادة من كيد وخبث اصحابك ..

    بعدين شوف .. الراقص الدموي قال انّهم جاؤوا بالسلاح ولن يذهبوا الّا بالسلاح ولن يتفاوضوا الّا مع من يحمل السلاح ..

    المصريين ما بيهمهم انت بتحس بشنو .. واللواء نجيب ( الذي تم حذفه من المناهج الدراسية المصرية كاول رئيس لمصر لانّ امه من السودان ) قال لبابكر بدري انو ما يتحدوا مع المصريين لانّهم شعب اوطة وخيار يعني همهم نفسهم وبس ..

    الراقص الدموي بعد ما انتهي من ممارسة هويته الدموية ضد الدارفوريين عايز يمارسها علي الشماليين .. وبعد 9 يوليو حيحاول يهدد الشعب السوداني بالقتل والمجازر اذا اعترضوا علي حكمو او علي الاستيطان المصري المضر بمصالح الشعب السوداني وهو اصلا بعد ده حيعمل بمنطق ( التبلبل يعوم ) يعني مستعد ارتكب مجازر في الشماليين اذا حاولوا يقيفو في وجه خططو التدميرية في الشمال ..

    باختصار .. خلوا المقالات والفرفرة

    واذا فيكم ذرة رجالة احملوا السلاح لحماية بلدكم من المحتل المصري

    الناس شبعت مقالات وحان وقت العمل ..

    واذا قعدتو تكتبو في المقالات بكره حتلقو سودانكم وين

    انظر الي الجنوبيين جابوها بالسلاح

    انظر الي الدارفوريين جابوها بالسلاح

    انظر الي اهل الشرق جابوها بالسلاح

    احملوا السلاح لانّ الراقص الدموي لا يعرف غير لغة السلاح

    ليس لتغيير الحكومة فقط , بل للمحافظة علي السودان او ماتبقي من السودان

  2. I REMEMBER ON THE DAY THE INTERNATIONAL CRIMINAL COURT ISSUED AN ARREST WARRANT AGAINST ALBASHIR,, THE EGYPTIAN DECLARED THEY ARE SENDING THEIR TROOPS ALONG THE BORDER WITH SUDAN, TO STOP THE INFLUX OF SUDANESE REFUGEES TO EGYPT,IN CASE THERE WAS CHAOS IN SUDAN , BECAUSE THERE IS NO ROOM TO ACCOMMODATE THEM,, AND NOW ALBASHIR IS ENCOURAGING THE EGYPTIANS TO FULFILL AN OLD DREAM THE OCCUPATION OF SUDAN, WITHOUT FIRING A BULLET,, ,

  3. اذا لم يخرج الشعب السوداني بعد هذا فهو لا يستحق هذه الارض….. والله هذا الخبر مؤلم ومخزي وعار علينا ان سكتنا بعد هذا
    يجب ايقاف هذه الفوضي…. يجب ايقاف هذا العبث…… اين زعامات هذه البلد مما يجري … وحدوا الصفوف من اجل معركة فاصلة مع هبنقة وعصابتو

  4. العنوان غير موفق وكذلك المحتوي ما هكذا الحوار. اذا كان الرعية بمثل هذه الكلمات فلادري ماذا يفعل الحاكم؟

  5. الى الاخ سوادني صاحب التعليق الطويل والمتضمن الاساءة الى المصريين اصحاب الاوطة والخيار كما وصفت

    اود في بداية تعليقي ان اؤكد على تعليقك وان كان لا يستحق عناء الرد عليه الا انها في اشارة الى ما تحمله نفوس ضعيفة لا تعي المتغيرات المحلية او الاقليمة
    ثانيا انوه الى امر هام وهو عندما تتحدث عن المصريين يجب ان تحدد ايه فئه من المصريين تتحدث عنها
    ثالثا لابد وان تعلم جيدا ان المصريين اول من عاش الحزن على انفصال جنوب السودان
    رابعا لابد ان تعلم جيد ان المصريين هما الملاذ الامن لكم في اوقات انت لا تعلم عنها شئ ماضي وحاضر ومستقبل
    خامسا لابد وان تعلم جيد يا اخي انه وان كان هناك امان خارجي تعيشون فيه فان المصريين هم من وراء ذلك
    خامسا ان المصريين لا يقبلون ان يكون ميلشيات لنظام حاكم ضد السودانيين وتذكر جيدا يا اخي ان الله قد منا عليكم بايام لها ما بعده

  6. يا من تسمي نفسك ( سمارة ) .. اذا كنت انت سوداني فانّ بلاهتك انت وامثالك مّمن يتشبهون بالاعراب هي سبب من اسباب انحطاط السودانيين

    هل ليس في اللجهة السودانية مايوصل المعني المراد ؟!!

    واعرف يا هذا انّ اللهجة السودانية هي اقرب اللهجات الي العربية الفصحي .

    راجع مقال بعنوان : ( دفاعا عن التزعة السودانية ) منشور علي موقع سودانايل .. ومقال اخر بعنوان : ( ليس هناك مايسمي بالاخطاء في اللهجة السودانية ) .. منشور علي الراكوبة

  7. البشير لن تدهسه عربه ولن يموت … الا بعد ان ينفذ رغبات من جاء به لنفتيت السودان وبيعه .. فالشعب السودانى الخنوع لا يستاهل وطن عظيم بحجم السودان .. اما بخصوص الانتخابات فلو جئنا بقرد للقصر الجمهورى ونزل الانتخابات لاكتسحها .. لا بارك الله فيك ايها الشعب الضعيف ..

  8. صاحب تعليق سوداني ارجو لك الهداية وتترك السباب والشتائم وتركز في موضوع المقال وان كنت اظن انك وصاحب المقال سواء في عدم التوفيق. اقول لك ولغيرك ربنا يبارك في السودان وقادة السودان واهل السودان وانت كمان معاهم حتي لا نتشدق بالديقراطية وقبول الآخر في المنابر المخلتفة وعندما نكون في الواقع لانستطيع تحمل كلمات معدودات لانجد مايقابلها حجة وبيانا غير السباب.
    شكرا للراكوبة لاتاحة الفرصة

  9. بالله قارن يا عبد الحق بين الشعب الامريكى(ارض الاحرار بلد الشجعان) و الشعب السودانى الامريكى وحد بلده و حارب الرق(الحرب الاهلية من ضمن اسبابها محاربة الرق) و زاد عليها نيومكسيكو و كاليفورنيا و السكا و ما بيرضى الذلة و المهانة و ما بيلعب فى حريته الفردية و بيدفع ضرايبه و ينتخب ممثلين له عشان يحاسبوا الحكومة حساب منكر و نكير(لا ضرائب بدون تمثيل)!! و عاملين لى فيها اخوان فاطنة و النار ولعها و و و و !!!! ياخى قوموا كده ولا كده!!!

  10. تاج السر حسين اراك تعلن حرب لاهوادة فيها ضد الدين ودوما تقارن الاسلام بالديانات الاخرى مع الفرق الكبير ولا تفرق بين الاسلام كدين كامل وبين ممارسات الاخرين باسم الاسلام,نرجع للمقال حمال البنا ليس من العلماء ولا المفكرين حتة تعتد بقوله,والاسلام دين دنيا واخرة وماهوالمانع من تطبيق احكام الدين في الحياة ومن التطور؟وماهي العلاقة بين امراة سافرة متبرجة داعية للرذيلة من حيث تدري ولاتدري وبين الحضارة والمدنية؟ولم تخبرنا استاذي الفاضل عن شكل الدولة المدنية التي تريدون؟ام هي شعارات فقط؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..