كيري يقول تخفيف الجامعة العربية موقفها من السلام “خطوة كبيرة للأمام”

واشنطن (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء إن اقرار الجامعة العربية بأن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يتعين عليهم مبادلة الأراضي في أي اتفاق سلام “خطوة كبيرة جدا إلى الأمام.”

وأجرت الدول العربية فيما يبدو تخفيفا لخطتها للسلام التي طرحت عام 2002 يوم الاثنين عندما قال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها إن الجانبين يمكنهما مبادلة الاراضي بدلا من الالتزام تماما بحدود عام 1967.

ويرقى تعليقه الذي أدلى به نيابة عن وفد جامعة الدول العربية إلى تقديم تنازل لإسرائيل. ومع أنه كان من المفترض منذ عشر سنوات على الأقل أن تبادل الأراضي سيكون جزءا من أي اتفاق سلام فإن الجامعة العربية لم تتبن الفكرة صراحة.

وقال كيري للصحفيين في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأسباني “هذه خطوة كبيرة جدا إلى الأمام… سنواصل السير قدما ونحاول جمع الناس على مائدة الحوار على الرغم من الصعوبات ومشاعر خيبة الأمل في الماضي.”

ولم يخف كيري أمله في إحياء محادثات السلام التي انهارت في عام 2010 لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقرر دعم هذه الجهود ام لا.

وقالت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان “هذه الأنباء ايجابية جدا.

“ذلك قد يسمح للفلسطينيين بدخول القاعة وتقديم التنازلات المطلوبة وهذا يبعث برسالة للرأي العام الإسرائيلي بأن هذا الأمر لا يتعلق بنا وبالفلسطينيين فقط.”

وأدلى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها بهذا التصريح بعد ان التقى هو ووزراء خارجية البحرين ومصر والأردن ومسؤولون من لبنان والسعودية والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية بوزير الخارجية الأمريكي كيري لمناقشة كيفية حث خطى عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وحاولت المجموعة إعطاء دفعة لخطة السلام العربية التي طرحت في عام 2002 وكانت هذه الخطة اقترحت اعترافا عربيا كاملا باسرائيل إذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 وقبلت “حلا عادلا” لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال كيري “حينما زرت إسرائيل في الأيام الأخيرة سألني كثير من الناس: ماذا سيفعل العرب؟ ما هو الموقف العربي من السلام في هذه المرحلة؟”

وأضاف قوله “ولذلك فإن المجموعة العربية -وأرى انه يجب شكرهم على هذا- رأت أنه من المناسب المجئ إلى هنا إلى الولايات المتحدة كوفد للجامعة العربية لإيضاح انهم سيعيدون إطلاق مبادرة السلام العربية.”

وفي بادئ الأمر قوبلت الخطة التي اقترحت في اجتماع قمة في بيروت عام 2002 بالرفض من جانب اسرائيل وكان أمام الخطة عقبات رئيسية يجب تذليلها.

والقضايا الجوهرية التي يجب تسويتها في النزاع الذي مضى عليها أكثرا من ستة عقود هي الحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..