إلام الصمت.. وإلى أين المسير؟ا

بسم الله الرحمن الرحيم

إلام الصمت.. وإلى أين المسير؟

رباح الصادق

في صبيحة الجمعة الثلاثين من يونيو قبل 22 عاما، تلا العميد عمر حسن أحمد البشير بيانا أول خاطب فيه الشعب السوداني (الأبي)، وطالبه بالثورة معهم (ضد الفوضى والفساد واليأس من أجل إنقاذ الوطن ومن أجل استمراره وطنا موحدا كريما).. هذا العام، تكون حكومة “الإنقاذ” قد أخلفت وعدها ذلك بدرجة فارس! فسوف يفارق أرض الوطن رسميا جزءٌ عزيزٌ، والبقية إذا استمرت السياسات الراهنة تأتي!

تعرض البيان بداية لـ”التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة”، مدللا بتعاقب الحكومات في فترة وجيزة مما زلزل الاستقرار. نفس هذا المنطق استند عليه الأستاذ عبد الباسط سبدرات في كتابه (حكومات السودان: خمسون عاما من التململ والقلق الوزاري.. رحلة التغييرات في الجهاز التنفيذي: 1954-2004م). وهو كتاب مفيد يرصد الحكومات المتعاقبة وشاغليها، مما يجعله هاما للباحثين والساسة والصحافيين. وصل سبدرات لأن متوسط عمر الحكومة مايويا كان حوالي (ثمانية أشهر) وفي الديمقراطية الثالثة نحو (سبعة أشهر) وفي “الإنقاذ” حتى 2004 ، 18 شهرا. ولا يغالط أحد في الحاجة للاستقرار السياسي على ألا يصنع بقوة السلاح. فاستقرار الحاكم بأمره على الكرسي لعقدين كما لدينا أو يزيد كما في التجارب العربية، على حساب الحرية والمساءلة والمشاركة، ليس دليل عافية، والوزراء الشموليون قد يظلون لسنوات طويلة وهم محض أدوات تأتمر بأوامر المتنفذين الحقيقيين والذين هم وزراء أو مستشارون أو غيرهم ممن تبدو عليهم سيماء النفوذ ويشار إليهم بالبنان!

أما حديث العميد عن تزييف إرادة المواطنين بالشعارات وشراء الذمم والتهريج السياسي وأن مؤسسات الحكم (لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة)، وأن رئيس الوزراء (أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد). فرد عليه لسان الحال، والقرارات العلية تأتي ولا يعلم الناس أين تصاغ ومن القائمون على اتخاذ القرار الذي تبصم عليه المجالس؟ وبشهادة أهلها، انتقد القيادي بالمؤتمر الوطني محمد حسن الأمين أداء مؤسسات الحكم و(حلحلة القضايا بتحت تحت) و(روح التمرير لكل مايأتى للبرلمان) (الصحف في أبريل 2011م). كل هذا ولم تقف الخطب، بيد أنها ليست مثل خطب أبي كلام التي تخاطب الأفهام صارت خطبا مطلوقة بلا خطباء!

قال البيان إن العبث السياسي أفشل الحرية وأضاع الوحدة الوطنية واثار النعرات العنصرية والقبلية و(حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان) .الوحدة الوطنية أضاعتها الإنقاذ، وحمل السلاح تكاثر ورفع لأس نوني عظيم فصار بين القبائل وموجها لصدر الدولة عبر الحركات الباحثة عن عدالة ومساواة وتنمية وتحرير وغيرها من المسميات التي تبلغ العشرات.

أما ما جاء في البيان من اتهامات بمليشيات حزبية فلو كانت للأحزاب مليشيات لكانت تصدت للانقلاب يوم قيامه ولما جاء بدون إطلاق رصاص! وإن كان فاتحة لرصاص كثير بعدها.

قال البيان إن حكومات الأحزاب فشلت في تحقيق السلام. ونحن ندرك أن السلام كانت قد برمجت خطواته بوقف سارٍ لإطلاق النار حينها، ومؤتمر قومي دستوري يصل للتسوية النهائية في 18سبتمبر 1989م، تسوية خالية من النص على تقرير المصير أو التدخل الأجنبي. وصلت الحكومة الديمقراطية لهذه التواريخ بعد ثلاث سنوات من تقلدها الحكم. أما الإنقاذ فوصلت لتسويتها المشاكسية التنافشية بعد 16 عاما من توليها الحكم أي خمسة أضعاف الزمان الديمقراطي، وكانت التسوية ضارة بالوحدة تنص على جاذبيتها بينما تضع أركان الانفصال، وتحمل بذرة فنائها والشقاق المبني داخلها. لذلك شاع التنكر لنيفاشا لدى الحاكمين، وشن عليها منبر السلام العادل المصنوع على عين “الإنقاذ” حربا ضروس، وفي مؤتمرٍ صحفي مع السيد عمر البشير في الطائرة إبان رحلة الصين “الظافرة” برغم العوائق والتي قيل إنها (أخرست الشامتين) وربما (أسخرت الشاتمين) كذلك! سئل هل اتفاقية أديس أبابا الأخيرة هي نيفاشا -2؟ فنفى بقوة.. ما يشي بأن السيد البشير صار يعد نيفاشا ضربا من الجرب والجزام و(الكرو)! والآن هي قد أفضت للانفصال، ثم تفجرت الحرب في أبيي مما استوجب مزيدا من القوات الأممية (الإثيوبية) هناك، ولا زالت الحرب في جنوب كردفان مشتعلة.

وتحدث البيان عن زيادة حدة التضخم وارتفاع الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل وخراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج وأن المسئولين انشغلوا (بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة). هذه الفقرة لا تنطبق على الحكم الديمقراطي. لم تستطع “الإنقاذ” بعد هذه التهم الجهيرة أن تثبت الفساد. أثارت في أيامها الأولى غبارا كثيفا في قضيتين، تعرض لهما الكاتب القدير الأستاذ سيف الدولة حمدنا الله في مقاله الأخير: الأولى متعلقة بعضو مجلس رأس الدولة السيد/ ادريس البنا الذي حوكم بتهمة ضلوعه في ترسية عقد تشغيل (حفٌارة)، والثانية قدم بموجبها وزير الاسكان السيد/ عثمان عمر الشريف بتهمة تملك زوجته لقطعة أرض بالمخالفة للضوابط القانونية، وقد عفت عنهما “الإنقاذ” وأشركتهما في مرحلة لاحقة في حكمها. أما غلاء الأسعار: اتصل بنا زميل ليعيد مبلغ 3آلاف جنيه كان الوالد تبرع بها مؤكدا أنه عد ذلك دينا وليس تبرعا، حينما استلم المبلغ (1988م) كان يكفي للسفر وإجراء عملية جراحية بالخارج، وحينما هم بإعادته (1992م) لم يكن يكفي كأجرة تاكسي من أم درمان للخرطوم!

أما ما يدور في (الإنقاذ) فحدّث ولا حرج! والغريبة أن السيد البشير يتحدث الآن عن عدم إطلاق الصحافة لتهم الفساد بدون دليل. لعل السيد البشير يدرك أن الصحافة لا يمكنها الحصول على الدليل في الغالب ولا حتى في الدول التي حق الوصول للمعلومات فيها متاح. ويكفي الصحافي الاستقصائي أن ينبه ويشير لمواضع الخلل استنادا لقرائن وأحوال وأحداث، لكن ما بال قوم يمتطون دباباتهم ويعلنون ثورة على الفساد على رؤوس الأشهاد ولا يستطيعون إثباته! ليس على الصحفي (الأولاني) ضير، إلا أن على أولئك القوم (التانيين) ضير وألف ضير!

وتحدث البيان عن ارتفاع الأسعار في الأقاليم وانفراط عقد الأمن فيها! وزادت الإنقاذ الطين بلة! قال الأستاذ هاشم صديق: دحين يا وليد/ هو ديل موُ قالوا ناس إنجاز ؟!!/ وشن سّولنا مما جونا غير حرقو الفضل بالجاز؟

قال البيان: (لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية). الولاء والمحسوبية والفساد والصالح العام هي في الحقيقة بعض أساسيات (سياسة التمكين) الإنقاذية التي سنت لها القوانين ونصوصها بالسلطات التقديرية، وباسم الإسلام! وقال شاعرنا: سموُ شقانا صالح عام/ و كل دمعاَ نزل من عين/ و كل جوعاَ سكت بالدين/ وكل زيناَ محاهو الشين/ ختو وقعيتو في الإسلام!!

وتحدث عن أن السودان (أصبح اليوم في عزلة تامة). السودان اليوم رجل العالم المنبوذ. اتخذ ضده ثلاثون قرار مجلس أمن ولم يكن اتخذ ضده ولا قرار واحد! السودان صار يذبح الذبائح ويحتفل في كل مرة يستطيع رئيسه فيها أن يزور بلدا ويعود بالسلامة -نظرا لملاحقة محكمة الجنايات الدولية- فيرسل رسائل الامتنان للبلاد التي تسمح للطائرة الرئاسية أن تمر فوق أجوائه كشكره الأخير لباكستان! وبكلمات الأستاذ محمد عبد القادر المحتفية أول أمس: (كان وصول الرئيس للصين فى حد ذاته إنجازاً وطنياً خالصاً). فهل هذه هي الإنجازات في العلاقات الخارجية التي كانت تعوزنا؟

أما ما جاء في أواخر البيان من كلام باسم (قواتكم المسلحة) فكان محض ادعاء! لم تكن قيادة القوات المسلحة لها علاقة بالأمر بل اعتقل أعضاء هيئة الأركان مع الانقلاب، واعتُرف لاحقا أن الانقلاب أعدته ونفذته الجبهة القومية الإسلامية مع مسرحية (تذهب للقصر رئيسا وأذهب للسجن حبيسا).

سئل السيد صلاح الدين كرار أحد رموز الإنقاذ الأولى هل كان سيشارك فيها لو علم بالمآلات؟ فرد قائلا: (بكل تأكيد لا) ذاكرا إنه كان يستشهد بنعي الشريف الهندي للديمقراطية ولكن “وبعد 22 عاماً أرى أن الديمقراطية أنسب نظام حكم للسودان”. (أخبار اليوم 2 يوليو). وسئل رمز آخر هو السيد محمد الأمين خليفة: إلى أين يسير ويتجه قطار الإنقاذ الآن؟ فقال: “يتجه في الاتجاه الخطأ وليس الآن وليس الأمس بل منذ وقت بعيد وهذا الاتجاه سيؤدي إلى هلاك..باندفاع أهوج وليس هنالك رشد كما أرى”، وطالب بألا “يترك الناس الأمر للذين يريدون أن يخرقوا السفينة لنغرق بها جميعاً” (الأهرام اليوم3يوليو).

جاءت ثورة الإنقاذ قبل 22 عاما، ولم يعد الشعب السوداني أبيا للضيم، ولم تعد البلاد موحدة، لم نعد نحن نحن ولم يعد السودان.. هو السودان.

فإلام الصمت، وإلى أين المسير؟

وليبق ما بيننا

تعليق واحد

  1. تحية للاستاذة رباح
    رغم رغبتي فى قراءة مقالك لمعرفة رؤية حزب الامة الا ان طول المقال ردني ..نصحية مثل هذه الطريقة التي تكتبين بها لا تناسب الانترنت ..ولا حتى الصحافة فى عصرنا الحاضر .. حاولي ركزي المادة واختصري ..او استعيني بمن يعد مقالك للنشر فى الانترنت . كنت ارغب فى ارسال هذه النصيحة مباشرة الى ايميلك ولكنه غير متوفر هنا لذلك اضطررت لكتابتها على الملاء ..ولعلها تنفع كتبانا الاخرين الذين يكتبون بنفس الطريقة.

  2. يا من تسمي نفسك نبض الشارع ..

    هذا المقال للوطنيين

    وامثالك الذين لا يريدون قضاء 5 دقائق لقرأة مقال عن الوطن ويحاولون تثبيط الناس عن قراءة المقالات الوطنية لا يعرفون معني الوطنية

    وكثرة الرد علي امثالك مضيعة للوقت لذلك ساتوقف هنا

  3. أختي الكريمة رباح الصادق ، لك التحية والتقدير
    أتابع كل مقالاتك عن كثب بل عن قصد في كل المواقع التي تتكرمين فيها بنشرها ،
    ولكن أختي الكريمة السؤال الكبير الذي طرحتيه في زيل مقالك (( الام الصمت والمسير))
    أعتقد هذا السؤوال يجب أن يوجه إلى والدكم الكريم السيد الصادق المهدي ، الذي سكت عن إنقلاب الجبيهة في عام 1989م وهو يدري حتى ساعة الصفر .. وسكت عن مظالم ومفاسد الإنقاذ منذ 30/6/1989م حتى تاريخه لشئ في نفسه ولمآرب يعرفها هو لوحده ولحسابات غير دقيقة ونكاية في نده الميرغني وحفاظاً على الحركة الإسلامية التي يرأسها وينظر لها نسيبه الدكتور حسن الترابي ،
    السكوت حتى الآن أختي الكريمة بسبب مواقف والدكم الذي خرج في تهتدون وأجهض التجمع المعارض في القاهرة ثم رجع في تفلحون وأجهض المعارضة الداخلية ، والدكم أختي الكريمة لا يشك أحد في وطنيته ونزاهته وعفة لسانه ويده ولا يوجد في السودان من يحب السودان أكثر من والدكم الإنسان الطيب المفكر المثقف السياسي المحنك ، ولكن أختي الكريمة الا ترى أنه يتخذ مواقف ضبابية تجاه القضايا المصيرة مثل الإنتخابات والإنتفاضة المؤجلة بأمره وربما تعاون أخوكم عبد الرحمن الصادق المهدي الذي يعمل في جهاز أمن البشير ، ربما هذا التعاون له دور في مواقف الوالد المهبطة لأي تحرك للتغيير ،
    أختي رباح تعلمين وأعلم أنا ويعمل الجميع بأن إشارة واحدة من والدكم لجماهير حزب الأمة والأنصار بالتحرك قد ينهي هذا النظام المستبد الفاسد ،
    أرجوك أختي رباح أن تلطبي من والدكم إتخاذ موقف إيجابي تجاه معاناة شعب السودان …!!
    حذريه أختي الكريمة بأن الطوفان إذا بدأ سيتجاوزه وسيتجاوز تاريخ بيت المهدي والميرغني والترابي ونقد ، حذريه بأن الشعب وصل مرحلة لا يفرق فيها بين النظام والصادق والميرغني ونقد وترابي لأنهم في معارضتهم يعارضون الشعب وليس الحكومة ، إنهم يكبلون الشعب ويمنعونه من التحرك ، خاصة والدكم الذي يرى في التغيير صوماً ليعزف مع النظام نفس المعزوفة والتخويف من البديل أو التغيير ،
    أختي أناشدك في الدين والوطن أن تطبعي هذا التعليق وتعرضيه على والدكم وخبريه بأن السودان وشعب السودان أمانة في رقبته وإن باعهم فسوف يبيعونه بابخس مما يبيع ……

  4. يا بنات الصادق إن الرجل الحر الأصيل لا ينجب إلا الحرائر أمثالكن

    المقال موضوعي وعلمي وكله حقائق مجردة

    مشكلة الكثير من شعب السودان مغيب العقل لأنه أُجبر على أكل الحرام واستباحة أموال وحقوق ودماء أبناء جلتهم

    وأنا من الذين تابعوا بيان البشير رقم (1) وما تلاه من بيانات ومنذ ذلك الوقت أيقنت أن ليس للرجل رؤية وهو اعتمد على الكذب في بيانه الأول حين يقول لوانتظرنا لحدث كذا…… بدأ بالنبوة والوحي.

    وأنا أقول أن رجال الإنقاذ كلهم معتوهين ليس بينهم رجل رشيد إذا كان هذا حال الربان ومن يساعده فعلى من كان في ظهر السفينة تركها والسباحة نحو الشاطئ أو البقاء فيها والعمل على إجبار الربان ومساعديه لترك القيادة وأن يتولوا القيادة قبل أن تهب العاصفة

    عاش نضال حزب الأمة
    عاش الإمام سندا للحربة
    وعاشت كل انصارية لتفدي بنفسها وطن الأجداد

    الموت والدمار لمن عمد على تشويه صورة الإسلام والمسلمي

    الموت والدمار لكل من حول الشعب الكريم الى عطالة و متسولين

  5. يا رباح
    بيد والدك الامام 75% من مفاتيح تغيير هذا النظام، ففاتحيه في ذلك لتجدي اجابة على سؤالك "الم الصمت و الي اين المسير؟" و رجاء ابلغيه ان الحوار مع النظام ليس من ادوات تغييره.

  6. التحايا لك أستاذة رباح و التقدير !
    هذا البيان إن قال به أي مواطن سوداني ، اليوم و الآن ، لعده النظام القائم معارضاً مبالِغاً و منصرفاً عن الصدق ، لرموه بالكذب و التدليس و لي عنق الحقيقة.
    هذا بيان يصلح ليدخل كل بيت .. و كل عقل بغرض التأمل و التدبر.
    لا يوجد في كل تاريخ معارضة النظام ما هو أشد تحريضاً للثورة و رضاء بالإستشهاد أكثر من هذا البيان.
    فلا سكت القوم بل فحشوا و بذءوا.
    لا تحسننت أيٌ من القطاعات الخدمية من تعليم و صحة.
    اللسان لم يعف و كذلك الأيدي و الضمائر ، فعشنا و رأينا بأم وجداننا فساداً و إفساداً.
    شهداء و معاقين و جرحى و أرامل و أيتام و عطالى و بطش فارط و مفرط عند أي هسيس أو حفيف خيال.
    محالين للمعاش ظلماً.
    تخريب إجتماعي أنى رمينا البصر و شخصنا.
    إحتكار لكل أدوات الإقتصاد ، حتى أنها وصلت إحتكار الدرداقات و إنشاء إدارات لها بالمحليات أم المعتديات .. لا فرق.
    ثم ها أنت أيتها العارفة القادرة على الفعل تسألين و تتساءلين :
    ( فإلام الصمت، وإلى أين المسير؟ )
    كفانا أسئلةً ، فكل شئ صار في العلن : الفساد الذي يعلنه سنوياً أحد موظفي النظام في تقريره الحولي (المراجع العام)
    نهبٌ يُرى حتى بالعين التي عليها غشاوة.
    فقط جاوبينا و اجيبي على سؤالك الحارق الصدق بآخر مقالك شديد الذكاء و الإمتياز.
    لك الود و التحية على تصديك الشجاع لقضايا وطنك الذي بُـتِـر .. و ينتظره بترٌ و بترٌ إلى أن تكتمل أضلاع المثلث : مثلث حمدي.

  7. الاخت الكريمة رباح بنت الكرماء وبنت بيت السياسة أنا بصراحة شديد صمت والدكم عن ما يحصل للشعب السودانى كأنما غير معنى بمعانات الشعب وركن مع الانقاذين أشعرنا كأنما باع نفسه للأخذام بملالين رواتب ووالدكم ليس من حقه يعمل بمقابل دفعات يعطى له مقابل السكوت أو ألجام الشباب الثائر المتعطشين للحرية والكرامة أنتم أهل بيت سياسة لا موظفين سكوتين فى حكومة ظالمة مثل الانقاذ ووالدكم نحن نعتبره هو الولى الشرعى لحكم السودان حتى الان بموجب التفويض الذ ى أعطاه الشعب فى إنتخابات نزيهة حرة شهده كل العالم ولماذا الخوف من أخذ حقه بتحريك الشارع ضد النظام الباغت على حكمه الشرعى وأحتراما لوالدكم أيضا هو سبب تفريضه الحكم .. السودان دولة مترامية الاطراف لايمكن أن يشكل حزب واحد أو حزبين تشكيل حكومة يكتب لها النجاح والبقاء فى دولة مثل السودان مهما فازت بعدد أصوات الناخبين كما رأينا فى ظل حكم والدكم تصريحات بعض المنتسبين للحزب يعلنون الظفر بالسلطة وما هنالك كتصرفات المرحوم نور الدائم
    لو خرج من بيت المهدى لايخرج من بيت المرغنى المقصود به الحكم .. نحن شباب اليوم نريد قادة لهم شخصيات قوية يتحدى الحجر والنار نحن معه لأننا طال الوقت والانتظار وأنا راى الشخصى يجب على والدكم التنحى عن الحزب وترك المجال لجيلكم كى تحرك الشارع والشعب ويكون والدكم مكان أستشارة فقط وعلى العين والراس وإلا يأتى التغير من دونكم وتكونو مهمشين وهذا الذى لا نرضاه كأسرة عريقة وله تاريخ باهر فى صنع السودان يجب أن تكونو قدر المسؤلية إنتهى ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..