أخبار السودان

تأملات في مشاريع خلافة البشير..أين تكمن خطورة نافع.؟..طه عكس البشير ونافع وماهي مشكلته.!!

أبوذر علي الأمين ياسين

أبرز ما أفرزه صراع خلافة الرئيس البشير، أنه لم يعد محصوراً بين الكبار، فبعد أن كان الصراع يدور داخل أروقة الاسلاميين ومنذ مفاصلتهم الشهيرة، حدث تحول كبير حتى داخل هذا الاطار، عندما حاول “الكبار” توظيف الصغار، فانطلقت المذكرات من كل حدب وصوب وكان أشهرها مذكرة المجاهدين (السائحين)، والتي بدأت بمطالب تجديد دماء الحزب والحكومة بافساح المجال للشباب، لتنداح بعد ذلك إلى مطالبة قوية بالاصلاح كان لها تداعياتها الكبيرة.

تحرُك القطاعات الدنيا داخل الحزب عكست وبصورة غير مسبوقة هشاشة النظام الذي ظل يسيطر عليه نفر محدود، بل اوضحت مدى عزلتهم جميعاً داخل الاطار الذي هو مرتكز وجودهم واستمرارهم. ولعل أبرز حدث يوضح ذلك كان هبة المؤسسة العسكرية ضد “اتفاق نافع ? عقار”، حيث وجهت المؤسسة العسكرية وعبر صحيفتها الناطقة باسمها كل اللعنات للمؤتمر الوطني الذي هو عندها “ليس بعزيز، وضعيف، ويستحق الرجم”، بل وصل مستوى تلك الحملة أنها سجلت في تاريخ السياسة السودانية أول “لحسة كوع” كان صاحبها هو نافع على نافع ذاته.

قبل ذلك شهدت أروقة جهاز الامن صراعاً كان مخفياً لكنه خرج للسطح فجأة، وكانت نتيجته تنحية صلاح قوش من رأس الجهاز وتعيينه مستشاراً للرئيس للشؤون الامنية. كان ذلك دافعاً لصلاح قوش لتوظيف موقعه الجديد مجترحاً مساراً غير مسبوق، نقل عبره الصراع لخارج اطار الاسلاميين، ذلك عبر قيادة مبادرة حوار مع القوى السياسية، ولكن وفق رؤية فيها تركيز عالٍ على حزبي الأمة والاتحادي، لكن ذلك المشروع لم تكتب له الاستمرارية، فقد فهم الكبار أن صلاح يقود مشروعاً ضدهم، ووئد المشروع عندما تسربت بوادر الاتفاق على التخلي عن الشريعة وراح ضحية ذلك الرجل الثاني بمستشارية الأمن “حسب الله عمر” كون التصريح خرج منه للفضاء. كما أنه تصاعد بداية بحرب تصريحات بين نافع وصلاح لتنتهي بالاطاحة بصلاح من جميع مناصبه ليبقى فقط عضواً بالمجلس الوطني.

لكن تداعيات الصراع الذي برز من داخل الجيش ضد المؤتمر الوطني، ومن داخل الامن (خارج اطار الاسلاميين) دفع بتفاعلات الصراع إلى مداها الاقصى. للدرجة التي لم يعد الجيش فيها هو السند الذي يُركن إليه في حماية الرئيس على أساس خلفيته العسكرية، كما لم يعد الاسلاميون انفسهم يثقون في بعضهم البعض للدرجة التي جعلتهم يتحولون إلى التآمر مع احزاب أخرى ضد بعضهم البعض.

أحدث ذلك هزة عنيفة وسط الحكومة وكل مؤسساتها بما فيها “الحركة الاسلامية”، شهد الناس جميعاً وقائعها أثناء وبعد المؤتمر الاخير للحركة الاسلامية، الذي ما أن انفض سامره حتى تم الاعلان عن انقلاب شراكة بين “الأمن والجيش”. زادت من دفع الصراع للدرجة التي لم يعد أمام الرئيس البشير إلا اعلان “التنحي” بنهاية دورته الحالية معلناً أنه لن يترشح مرة أخرى، مُكْرهاً، فلم يعد هناك ضمان له بين الجيش أو الامن أو الاسلاميين، ليزيد ذلك من اشتعال الصراع درجات من ما كان عليه.

تُبرز هذه الصراعات ثلاثة مشاريع لوراثة السلطة، يمكن تسميتها: مشروع البشير، ومشروع علي عثمان، ومشروع نافع. هذه المشاريع الذي “يجمع” بينها من حيث التصنيف، أنها مشاريع تتعلق بشخص كل صاحب مشروع، بمعنى أن كل واحد من هؤلاء ينظر إلى مصيره واختياراته الشخصية، فذلك هو المحدد الأهم لمشروع كل منهم. ومن هذا الباب يأتي سبب الصراع بين هذه المشاريع، كون كل واحد منهم لن يسمح لمشروع لا يرى فيه نفسه وأهدافه أن يمر. وعليه ليس هناك ذرة أمل في حل أو حتى حلم أن ينتهي صراع السلطة إلى شئ سوى تداعي البلاد، وتزايد الانفصالات التي قد تطال حتى مشروع مثلث حمدي. أو أن يكون الحل في انقلاب عسكري، وهذا هو الأقرب عندي، أو ثورة شعبية يدفعها عجز المؤسسة العسكرية عن قيادة انقلاب، تدعمها القوى السياسية الضعيفة اصلاً. وكل ذلك لا يقدم ضمانات على درجة من الوضوح لتقسيم البلاد وزيادة الاجزاء المنفصلة عنها. لنقف على كل مشروع على حدة لنبرز الكثير من أبعاده وآليات تعاطيه مع مشاريع الآخرين داخل السلطة!!.

صحيح أن الرئيس البشير قد أعلن عدم رغبته في الرئاسة بعد انقضاء فترته الحالية وأنه لن يترشح مرة أخرى في العام 2015م. ولكن هذا الاعلان ليس إلا مناورة يتلمس الرئيس البشير عبرها مخرجاً له من احتدام صراع مراكز القوى التي لم تبقِ له أية قاعدة ارتكاز خاصة بعد نجاح نافع (بدون وعي منه) بشق المؤسسة العسكرية، في الوقت الذي يستهدف فيه صلاح قوش!!!؟، وهذا موضوع مقال آخر يحكي قصة الانقلاب الذي لم يكن إلا مؤامرة تَوافق عليها كل من نافع وعبد الرحيم كما تدلل على ذلك الوقائع والاحداث التي صاحبت ذلك الحدث، الأول كان هدفه التخلص من صلاح قوش، أما الثاني فكان يريد ابعاد ضباط بعينهم عن المؤسسة العسكرية!!، نجحت المؤامرة وحققت اهداف كل من نافع وعبد الرحيم، لكنها أضرت أيما اضرار بحائط ارتكاز الرئيس البشير.

اضطر البشير، بدفع من الصراعات المتتالية داخل الحكومة والحزب، وبينهما و”الحركة الاسلامية”، وبعد أن وضح له أن النهايات ستكون وخيمة، مؤثراً البحث عن مخرج عبر تسليم السلطة ولكن وفق شروط تضمن له أولاً: عدم الملاحقة الدولية، وانهاء قصة محكمة لاهاي، وأن تتم حماية ثروة اسرته (تشير لذلك وبقوة العنف الذي مارسته السلطات خاصة الأمن ضد كل من كتب بالصحف حول ثروة اسرة البشير)، وهكذا يمضي البشير في سلام خارج باب القصر لا يهمه ما سيحدث بعد ذلك، فقط ضمان حمايته واسرته لاغير. فجذر مشروع البشير يقوم على هذين المرتكزين لاهاي واسرته. واذا لم يحقق أي مشروع مقترح له هذه الضمانات فإن ذلك الاعلان لا يعدو أن يكون مثل قسمه المغلظ بعدم دخول القوات الدولية دارفور.

المؤكد أن البشير لا يهمه أن يرثه في الحكم علي عثمان أو الصادق المهدي أو حتى نافع على نافع أو حركة العدل والمساواة. الذي يهم البشير أن يكون مشروع وريثه واضحاً جداً في تحديد ضمانات سلامة البشير واسرته، وغير ذلك، سيكون البشير أول من يعمل ضد أي مشروع من أيٍ كان، وستكون سلامته محددة ببقائه في السلطة رئيساً لفترة أخرى تمتد حتى 2020م، ولن يهمه كيف. أكثر ما يهم البشير هو أن يمضي في سلام، وإلا لن يكون هناك شئ ملزم له، بل سيكون الاهم عنده هو تحقيق سلامته واسرته ولو عبر البقاء طويلاً على رأس السلطة مهما كلفه ذلك.

مشروع على عثمان هو الاقوى لوراثة مقعد البشير!!. ذلك أن على عثمان ظل ومنذ لحظة نجاح الانقلاب يعمل ويفكر في وراثة الدولة عبر تولي رئاستها، ووراثة الحركة الاسلامية بما أنه كان الرجل الثاني في قيادتها. ودفع به ذلك لازاحة زعيمها ورمزها غير آبه إلا بما يهئ له استلام كامل السلطة داخلياً، ولكنه يحتاج لترتيب ضمانات قوية لقبول لا يهتز، ويجد الدعم الدولي والاقليمي. لذلك مشروع على عثمان هو المشروع الاكثر تنظيماً والاكثر علاقات (خارجياً) وله خبرة طويلة في تلافي آثار الصراع الداخلي بل وتوظيفها بنجاح لصالحه أو لصالح ابعاد مجموعة خارج دائرة الصراع والمنافسة.

موضوع على عثمان الاساسي هو أن يكون رئيس جمهورية السودان، وفي سبيل ذلك جاءت نيفاشا لتتفتح له آفاق العالم، بل وضَمِن أن أوان ازاحة البشير سيكون بقدوم قرنق للخرطوم، ووقتها سيكون هو الرئيس، وقرنق نائب الرئيس، ولن يستطيع الجيش أن يقف في طريق اتفاق عالمي مسنود من أقوى رجال دولة هو الثاني في هرمها القيادي، وفوق ذلك سيتحقق التوزان بجيش قرنق الذي تتيح له الاتفاقية أن يكون موجوداً حتى في الخرطوم، وخارجياً بالدول الراعية لإتفاقية السلام. المهم لم يمضِ المشروع، فموت قرنق، وموقف الجيش من الترتيبات العسكرية التي اعطت قرنق كل الجنوب منفرداً بجيشه، ووجود بالخرطوم وتمثيل بكل الولايات، عرقل مشروع علي وكلفه كثيراً لكنه ما يزال يعمل على مشروعه الاساسي وهو أن يكون صاحب السلطة والمستحق لها، خاصة وأنه كان المشرف المباشر على تثبيت سلطة الانقاذ بينما كان الترابي بالسجن (حبيساً).

على عثمان عكس البشير ونافع الاكثر تنظيماً وخبرة، فقد عاصر النميري وعمل ضمن مؤسساته، وعاصر الديمقراطية وكان على رأس التآمر عليها، وتولى وبمركزية قابضة كل مراحل تثبيت سلطة الانقاذ اول عهدها. ويعرف جيداً أن الجيش (منفرداً) لن يفكر في قيادة انقلاب وضمان نجاحه، لكنه (أي الجيش) سيدعم ويقف مع أي مشروع جاهز ومضمون النجاح (انتفاضة أو ثورة شعبية أو ثورة تصحيحية من داخل نظام قائم).

لكن مشكلة علي عثمان أنه بلا رصيد بين الاسلاميين (الحركة الاسلامية ، أو المؤتمر الوطني) بل وحتى المعارضين بالمؤتمر الشعبي. فطن على عثمان لذلك مبكراً ومضي في حشد المايويين، والاتحاديين صانعاً قاعدة المساندة التي سيجدها وقتما احتاجها. ولأن على عثمان لا أيمان له بالديمقرطية ولا بالحريات (كما وضح ذلك من حواره الاخير مع على الحاج) لم يكن حريصاً على تجسير أي نوع من العلاقات أو التواصل مع القوى السياسية الأخرى خاصة وأن عقيدته تقوم على أن الاحزاب محض فوضى.

ولجسر الهوة بين التأييد الداخلي المحدود في المايويين، وبعض الاتحاديين، كان واضحاً لعلي عثمان أنه لا يحتاج إلا لسند خارجي قوي يضمن ويدعم مشروع استلامه السلطة رئيساً، فلم يأبه بالقوى السياسية الداخلية، بل طفق يتواصل مع الامريكان والاوروبيين وحقق في ذلك الكثير.

سيكون علي عثمان سعيداً بأي صراع داخلي يصرف عنه الانظار حتى ولو كان المستهدف أحد اركان مشروعه، فعلي عثمان لا يتورع في التضحية بأيٍ كان في سبيل تحقيق مشروعه. ولان ذلك سيتيح له فرصاً واسعة لترتيب ما هو اساسي لحسم الصراع لصالحه. فقد خبر الرجل طوال هذه الفترة الطريقة التي يعمل بها خصومه، ولا بأس عنده أن يلهيهم بكل من ارتبط به ليجد فسحته في ترتيب مشروعه، بعدها يفعل بهم ما يشاء، وقد آلت له السلطة ممركزة في شخصه وقد اصبح رئيساً.

أهتمام علي عثمان بالدعم العالمي أنقص من قدره كثيراً، ذلك أن رحلته الاخيرة والتي قابل فيها علي الحاج بالمانيا، وأجرى لقاءً سرياً مع الامريكان والاوروبيين بتركيا!!؟. وليصرف النظر عن هذا اللقاء جاء الرجل الى تركيا في زيارة (غير رسمية) اجرت له السفاره السودانية هناك لقاءً مع أحد وزراء الحكومة، لكن على عثمان كان همه هو ابعاد انظار السفارة ذاتها عن ما يريد أن يفعل، فجرى اللقاء بينه والامريكان والاوروبيين هناك بسرية تامة، لكن المصادر على تعددها نقلت لنا اختلافاً طفيفاً في تفاصيل ذلك اللقاء. كل المصادر اتفقت أن الامريكان والاوروبيين شددوا مع علي عثمان على ضرورة ذهاب البشير، وأن يشرك القوى السياسية والحركات المسلحة في (الحل) القادم، وقيام الانتخابات. لكن أهم المصادر ذكرت (اضافة لكل ذلك) أن على علي عثمان هو من سيتولى مقعد الرئيس ضمن الحكومة الانتقالية.

الراجح عندي أن النقطة الاخيرة هي مطلب علي عثمان ذاته، أو أنه آثر الترويج لها لترد ضمن كل التقارير التي ستتداول عالمياً، ليعلم الكل أنه لن ينفذ شيئاً إلا إذا كان هو (أساسي) فيه. ورغم أهمية هذه النقطة إلا أن هناك ما هو أهم منها والذي يوضح مدى وعي علي عثمان واهتمامه وتدقيقه في ترتيبات أيلولة الامور إليه!!. ذلك هو ما يكشفه الاعلان الاخير الذي تداولته صحف الخرطوم حول طلب الامريكان الحوار مع (المؤتمر الوطني) وليس الحكومة، وأن الوفد إلى امريكا سيقوده نافع على نافع، خاصة وان التصريح صدر عن القائم بأعمال السفارة الامريكية وليس الحكومة أو الخارجية السودانية أو المؤتمر الوطني، ولكن نافع هو أهم رجل بالمؤتمر الوطني ونائب الرئيس فيه.

الواضح أن علي عثمان اهتم بترتيب أمر نافع على نافع جداً في لقائه بالامريكان والاوروبيين، ونرجح أنه قد ناقش الأمر ورتبه ليلعب الامريكان ورقة تقريب نافع من مشروع علي ليكون ضمنه، ولما كان نافع لا يأمن علي ولا يثق فيه فإن الضمانات ستقدم لنافع من الامريكان وبأمريكا ضمن حوارهم مع وفد المؤتمر الوطني الذي سيقوده نافع ذاته. الذي يرجح عندنا هذه القراءة ماورد بوثيقة ويكيليكس الشهيرة بين القائم بالأعمال الامريكي وقتها ودينق ألور وزير الخارجية والتي ورد ضمنها حوار ألور مع صلاح قوش والذي يهمنا في ذلك الحوار ما ورد بتلك الوثيقة: “…وألمح قوش بصورة غامضة قائلا”….بعض جماعتنا جبناء إنهم لايريدون اتخاذ إجراء شجاع” وأشارقائلاً ” إذا حدث شيء فان الجاز ونافع لن يكونا فاعلين بل تابعين، ويقصد بذلك أنهما سيتبعان علي عثمان.”. انتهي الاقتباس عن الوثيقة. فتقريب نافع من مشروع علي احتمال راجح، ولكنه ليس الوحيد. يمكن مراجعة الوثيقة على هذا الرابط : [URL=http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-30783.htm][/URL]

كان علي عثمان ضمن لائحة المتهمين بتدبير افشال اتفاقية نافع عقار الشهيرة، والراجح أنه المتهم الوحيد عند نافع، ذلك أنه وعلى الهواء مباشرة تحدث عن علي عثمان وقدرات علي عثمان بما يدعم ما جاء بوثيقة ويكيليكس أن نافع سيكون (تابعاً) لعلي في حالة حدوث اي شئ. ولكن الإذلال الذي تعرض له نافع كان كبيراً لدرجة أن تصريحاته الجارحة لم يعد يعبأ بها احد، فالرجل اثبت أنه أضعف من خيال مآته وأفرغ منه، لكنه لن يسكت وقد انحنى لعاصفة كبيرة وهو الاحرص على ألا يكون خارج السلطة مهما كان. ومن هذا الجانب يهابه علي لانه سيدمر أي مشروع لوراثة على عثمان للسلطة وهو يتملكه الاحساس أنه سيكون أول المغادرين لمقاعد نفوذها، لكن علي عثمان كان عالماً بنقاط ضعف نافع ونجح في توجيه ضربة مباغتة له في زمان ومكان لا يمكن لنافع أن يتوقع تلك الضربة.

الواضح أنه عندما يكون نافع خارج المسرح (البلاد) أو بعيداً عن ما يدور في المسرح فإنه يمكن توجيه أكثر من هدف على مرماه دون أن يتمكن حتى من رؤية من أين تأتي الكرة أو يستطيع أن يقوم بفعل أو أي رد فعل. فالاحتمال الوارد هنا أن علي عثمان يعد لنافع مفاجأة من العيار الثقيل قد يتلقاها وهو يقود الوفد بأمريكا كما تلقى ضرب ونسف اتفاقه مع عقار قبل أن يصل عائداً للبلاد. ليس هناك شئء مستبعد فعلي عثمان يرتب لفعله بعكس نافع الذي لا يجيد سوى ردود الافعال بل ردود الافعال هو تخصصه الوحيد.

خلاصة هذه القراءة هي أن مشروع علي عثمان هو مشروع قديم وثابت، وقد أبدى هو حرصاً عليه شديداً ومثابرة. ومهدداته تحتاج منه أن يرتب لكل من البشير ومآلاته واسرته بعد ترك السلطة من جهة، وترتيب وضع نافع أو ابعاده، ولكن ليس هذا بالسهل ولا هو كل التحديات التي تواجه مشروع علي عثمان، خاصة وأن هذه القراءة محصورة ضمن حدود (صراع وراثة البشير داخل منظومة الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية).

مشروع نافع على نافع باختصار هو البقاء بالسلطة!!، نعم بتلك المحدودية. فنافع لا يرى نفسه الا ضمن السلطة، وهذا هو أهم شئ له. قد لا يكون نافع متطلعاً لوراثة البشير، لكنه بالمقابل لا يرى نفسه ضمن أي بديل إلا في حالة كان أحد اركانه الاساسية مشاركاً فاعلاً فيه. لكل ذلك نافع يُعمل كل جهده للمحافظة على الوضع كما هو، بلا رغبة منه لحدوث أي تغيير، ولعله من الملاحظ أن أكثر ما يثير نافع ضد قوى المعارضة هو حديثها عن تغيير النظام، أو المشاركة فيه بشروطها (حكومة قومية مثلا) فكل ذلك عند نافع يقع تحت بند (تفكيك النظام) من ما يعني عنده تفكيكه هو ضمن ذلك.

ذلك لآن نافعاً (وهو أول مسؤول ومؤسس لجهاز الامن الحالي) عمل على أن يكون هذا الجهاز هو الحكومة والحزب والجيش والسوق وكل شئ تحت سيطرته. بالتالي أي تغيير ولو كان محدوداً سيمس هذه المنظومة السحرية التي سهر نافع على بنائها. ونافع سيكون هذا همه ودافعه للمشاركة في أي تغيير يبقي على أشياء نافع كما هي ? وهذا مستحيل- غير ذلك سيكون أي تغيير مضر لنافع وستترتب عليه ابعاده عن السلطة طال الزمن أم قصر. فكل مشروع نافع علي نافع الآن هو الابقاء على كل شئ كما هو مهما كان الثمن، وغير ذلك يعني عنده الزوال وذهاب السلطه وإلى الابد. لذلك نافع يظهر دائماً على وسائل الاعلام باختلافها كمدافع جسور لا يماثله أحد ولا يجارية من رجال الانقاذ قادتها أو شبابها (لم ينجح أمين حسن عمر في لعب هذا الدور رغم محاولاته المستميتة).

ضمن هذا الاطار ينشط نافع، فهو يرغب – أكثر من أن يكون وريث البشير – أن يظل البشير وكل شئ كما كان. ولان نافع لا يعرف التخطيط والترتيب، فإن قادته الظروف والحظ أن يكون هو الرئيس فلا مانع عنده، لان ذلك سيمكنه من تحقيق كل أمنياته وأحلامه في المحافظة على سلطة أمنية مطلقة الصلاحيات، لكنها عندما يكون نافع هو الرئيس ستكون الدولة وكل من فيها هو الأمن فقط، وما اصعبه من حلم. سيبقى المحدود محدوداً مهما شد خياله أو اعمل فكره إن وجد.

لكن نافع رغم كل محدوديته يستوجب بعض الحساب. فالرجل مولع بالقوة والردع، ولذلك يركز على الامن والقوة الضاربة، وقد يلجأ إلى الترغيب بتوظيف المال. تلك هي خريطة التعامل مع من حوله، مهما كانوا، معه أو منافسيه وحتى معارضية. ومن هنا يأتي خطر نافع على الآخرين، فقد يكون رد فعله مدمراً وربما طال الجميع بما فيهم نافع نفسه، ودائما يقود عدم الحساب والتخطيط والتدقيق والتوقع إلى كوارث، وكل خصوم نافع يخشونه من هذا الباب. وهذا الباب ليس ببعيد لمن خبر منهج الانقاذ طيلة سني حكمها أن يُصبح الناس يوماً وقد أصبح نافع الرئيس الجالس على رأس دولة السودان. فعجائب الانقاذ لا تنقضي كما أنها مثل المصائب لا تأتي فرادى. وخلاصة القول أن نافع لا يعمل إلا على الابقاء على الحال كما هو، بل لا يرجو فيه أي تغيير مهما كان حجمه، فهو لا يتوجس إلا من التغيير خاصة وأنه لا يعرف مآلاته ولا تفاعلاته ولا إلى أين ستنتهي. فالافضل عنده دوماً بقاء الحال كما هو، رغم أنه يعرف أن ذلك من المحال.

نقلا عن صحيفة التغيير الإلكترونية

تعليق واحد

  1. الله يسوّد وجوهكم

    تاريخهم منذ اوجدهم الله على هذه البسيطةالمكر والخداع

    قد تحولوا إلى مجرد حملة “مناشف” في حفلات العهر السياسي وليالي الأنس التآمرية على شعوب المنطقة وأمنها وأمانها ومستقبلها ومستقبل أبنائها. ماذا عسى المرء القول بعد هذه التوثيقات الويكيليكسية سوى الدعاء من قلب محزون ومكلوم، وفؤاد مجروح ومصدوم، بالقول الله يسود وجوهكم يوم تسود وجوه ويوم تبيض وجوه، أكثر مما هي سوداء اليوم، وأكثر مما ستكون عليه سواداً في يوم الحشر العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون،

    هذا النظام المتخلف عن ركب الحضارة والرقي هو متخلف اخلاقيا ودينيا ايضا…

  2. والله انتو لسه مابتعرفو الكيزان كويس 0000مافى اى صراعات ولايحزنون 000وكل مايبدو كأنه صراعات فهو مفتعل ومدبر ومخطط له من الكيزان حتى يبدو كذلك وهذا لا ينطلى الا على السذج والطريرات على قول عوووضة 000انشقاق غازى صلاح الدين مفتعل حتى يعطو للشعب انطباع انه رجل اصلاحى ابى ورفض فسادهم وفشلهم السياسى فانشق عنهم حتى يقبل الشعب به رئيسا ولانه لايوجد غيره فالكل موصوم بوصمات يندى لها الجبين 000يعنى الحكاية كلها لميع فى لميع

  3. يعني ابوالعفين طلع احمق واخرق يادوب ؟ مامن يومو احمق واخرق
    لكن التحليل ده ناقص اللهم الا اذا كان يتحدث فقط عن صراعات المؤتمر الوثني في كوكب غير هذا
    لان اي صراع داخل المؤتمر الوثني سيتأثر بمجريات الاحداث علي ارض السودان وتحركات الشعب والمعارضه
    فاين دور الشعب والمعارضه والحركات المسلحه من هذا الصراع؟
    فكيف سيضمن اي من الاطراف المتصارعه السلطة ان كانت الارض تموج من تحتهم؟
    اعد التحليل مع الوضع في الاعتبار دور الشعب والمعارضه المسلحه التي اصبحت ذات ثقل لايستهان به
    بل اصبحت هي المحك لكل الحالمين في المؤتمر الوثني واصبحت تقض مضاجع الكيزان
    مشكلة بعض المحللين يتعاملون مع الشعب وكانه صفر علي الشمال

  4. ممتاز رغم انني اكره الكيزان الذين كانوا سببا في اقصاءي والالوف مثلي الا اني اري انك وفقت في تحليل الموقف والتنبوء بالسيناريوهات المحتملة فهنيئا لك قف اين موقع الشعبي من الهيصة دي

  5. تفهات تدار فى الظلام الحالك الذى صنعه حفنه من اولاد فقراء ادخلوا فى التعليم المجانى ليكونوا متساوين فى التعليم مع اولاد زعماء الطائفيه ولكن حظ السودان العاثر ان الناتج مجموعه من النعاج التى تنظر تحت رجليها فقط قيادات اكل شرب تكندش سافر ظهر وهو ماسك المكرفون بدون ان يدرى كيف اتى وكيف حكم ولماذا هو وما المطلوب منه بالظبط كل الذى يعرفه انه مبسوط كدى تروح البلد وما فيها مش مهم هو اصلا معترف انو دى بلد ولامعترف بانو الناس تستاهل العبقريه التى يدير بها شئونهم من المفروض تفرش الورود تحت اقدامهم من الناس الغبش المامتعلمين دول على حسب فهمه العجيب تناسوا غبشتهم وفقرهم وبعضهم نسوا او تنكروا لزويهم كما تنكروا للغبش الوفرت ليهم تعليمهم واكلهم وسكنهم المجانى فى جامعة الخرطوم وخور طقت وحنتوب ووادى سيدنا على حساب قرش وفرينى وطرادة جمعتها الضرائب من الغبش تضحيه لمستقبل بلد بتنمية العقول المستنيره مش المستبده .

  6. لم تصدق فنافع رغم لحس الكوع مقدام يلعب في النور وعلي المكشوف من اجل الانقاذ!!!لايعرف دهنسة الشايقية!!ولحس جزم الامريكان اذا احس منهم تلاعبا!! فهو الاصلح جهويا فالجعلتي وان تبرؤا منه لهم صفات الشجاعة وان بدات متهورة!!فنافع لن يسلم المزيد من البلاد للامريكان من اجل الحكم!! علي العكس من علي الذي يتقن فن التلون والانصياع وتقديم التنازلات لليانكي من اجل الكرسي!!! الزمن زمن دشمان!!! وذي ماقالت صاحبتك نمن تجي الدلوكه مناديك!!!!مش اكال الويكه…!!! فعلي وان تدثر في الخفاء فهو مهندس اخفاقات نيفاشا الكارثية!!ولن يسمح له العسكر قيادات البلاد مرة اخري!! وحله الوحيد السير في الظل الي نهاية المطاف!!

  7. من غرائب صروف الدهر وعجائبه ان قدرنا اوقعنا في براثن هؤلاء الذئاب والافاعي السامة والقاتلة .والسبب هو انهم ثمرة النظام الاخواني الماسوني العالمي ولكنهم لا يعلمون ولايدركون بعقولهم السطحية وافاقهم العقيمة ان السياسة الدولية تقدم الاولية لحقوق الانسان والمواطنة والحقوق الدستورية والمدنية فقد ولى عهد الميكافيلية والكليانية واصبح العالم يتجه نحو التطور والحداثة بينما عصابة السودان القابضة على الحكم تستند الى البربرية والاساليب القمعية البدائية .وبعد ان تم تدمير وسلب ارادة الشعب السوداني المغلوب على امره تحول الصراع الى العصابة القابضة على السلطة بقبضة فولاذية مصداقا للمثل القائل النار حينما لاتجد ماتاكله تاكل بعضها..وبراي ان التحليل الذي قدمه السيد الكاتب ابوذر اروع من رائع ولكنه لم يختمه برؤية ذاتية نستطيع من خلالها ان نضع حدا لهذه المهزلة التاريخية وكيفية الخروج من هذا النفق المظلم

  8. هـذه قـوالات مشـاطات .. تجــتر وتلــوك مـايدور فـي بيت الممشــطه الـتافـهـه ..
    الممشـطه ، والمـشــاطـه .. مـكانهـم الـطبيـعـي مـكـب الـقمـامـه .
    البلاد ، والـعـباد عـلي مـفـترق طـرق .. أن يكـونوا أو لا يكـونون .
    ثـوار الفجــر الـجـديد يقـرعـون أبواب الخـرطـوم بـعـنف .
    الـثورة الشــعبيه الـمحـميه بـقـوة الســلاح .. آتيه لاريب فيهـا .
    أبناء الـوطـن الأنقياء .. عـلـي مشـارف الـخـرطـوم ..
    أبناء ميثاق الـفـجـر الجـديد .. فـجـر الـحـرية .. فجـر الإنـعـتاق النهـائي .
    فـجـر الـخـلاص .. فـجـر لامـظـلـوم ولامـغـبون .
    فـجـر الـدولـه الـمـدنيه الـديمقراطيه الـتـعــدديه الـدسـتوريه .
    دولــة الـقـانون ، والـمـؤسسـات .
    دولـة كــل الـسـودانيين .. بـكل دياناتـهـم ، بكـل أعـراقـهـم ، بـكـل لـغـاتهــم ، بـكـل ثـقافـاتهـم .
    هـــذا مــا يؤمــن بـه كــل وطــني غـيور عـلـي وطـنه .. وعـلـي كـرامـته ، وعــلي مـسـتقبل أســرته ..
    عـبر التاريـخ والـقـرون مـصـير ســدوم وعـمـورة .. الإبادة والـتطـهـير .
    سدوم وعمورة بحسب ما جاء في القرآن والعهد القديم هي مجموعة من قرى .. قــوم لــوط .. التي خسفها الله بسبب ما كان يقترفه أهلها من مفاسد وفق ما جاء بالنصوص الدينية.

  9. علي عثمان صورة معبرة لذكاء الشوايقة ودهاءهم ومكرهم ، أما نافع فهو يجسّد حماقة الجعليين وتهورهم وإندفاعهم الأرعن اللا واعي ،، من تختار ؤئيساً يا وطني ؟؟ الله يكضب الشينة .. أعوذ بالله

  10. والله نافع وعلي لو كانوا هما الوريثان للجكم علي الدنيا السلام لو تعتبر علي صاحب ملكات وذكاء وخبره ما كان حال حكمهم يتخبط كالسكران يا راجل والله انتم الشعبي والوطني ومنذ الاسماء القديمة اخيب من مشي علي وجة الارض قوم لف مساهمتك ضيعت وقتي فيها

  11. كلام الطير فى الباقير وكلام فطير ومقال عبيط وتحليل سازج لاقيمة له والملاحظ كلامه كله اعتقد وارجح واظن وانه ولابد وسوف مافي اي معلومة او وثيقى تدعم الكلام ده

  12. جعلي ….شايقي !!!!!! بطلو هذا الهراء والقول السخيف الذي زرعه كيزان السجم !!!! وبعدين منو القال ليكم علي عثمان شايقي….. هذا الرجل بديري 100% وكذلك نافع ليس بجعلي فهو خليط من عرب أم ضريوة شرق الخرطوم وليس له إنتماء ببيوت الجعلية الأساسية أما البشير فهو بديري تربي في مناطق الجعليين فقط !!!!! ثانيا هذا لا يهم الشايقية ولا الجعلية في شئ ويتلخص موضوعهم في أن زعماء الكيزان عبارة عن مجموعة من اللصوص لا يقيمون وزن لقبيلة ولا وطن بل همهم الأول أنفسهم وأسرهم كما وضح من فساد اخوانهم وأبنائهم وزوجاتهم وأقربائهم المقربين!!!! أرجو من السادة قراء الراكوبة عدم الاندفاع في هذا الطريق الخاطئ الذي لا يوصل لشئ فيه فائدة للوطن….ودمتم

  13. نرجو من الاخ ابوذر ان يكتب لنا المقال القادم عن مشروع الترابى بنفس الشفافيه و المعلومات والتخليل

  14. مفاتيح وأوراق اللعب كلها هناك في واشنطن وتل أبيب وهذا يعني بوضوح انه لاالبشير فاعل ولاعلي فاعل ولا نافع فاعل ولا أى من الابالسه فاعل وكلهم دمي رخيصه مفعول بها وأدوات ونكرات تافهه يؤمرون فيطيعون فلا داعي لتصوير علي علي أنه داهية زمانه أو تصوير نافع بما لايستحق.
    وامريكا تعتمد الآن علي القوى الناعمه -لتدني كلفتها- في تغيير الانظمة والديكتاتوريات فضلا عن ارسال جنودها لما وراء البحار والمحيطات ولن نستغرب ابدا أو نندهش اذا ماتفاجأنا يوما أن السيده وداد بابكر لها دور في التغيير المتوقع حدوثه قريبا جدا فهي سطحيه وشراهتها في حب المال تفوق الوصف دا بالاضافه الي ان ابجاعوره اب كورعينا مكعوجات انتهت صلاحياته من زمن كرجل يرضي زوجه شابه وبضه مثلها.

  15. * إنك تكتب بشكل مطول يا اخي و لا تاتي بشئ مفيد.
    * ما تقول به فى كتاباتك دائما ما يلف و يدور حول محور واحد: حكم الإسلاميين و حركتهم البئيسه.
    * نحن نعذرك فى آحادية تفكيرك المبرمج, لكننا نفيدك ان المسرحيه المعروضه برمتها من فصل واحد و بايخ كمان.
    * الشعب السوداني تجاوز احداث هذه المسرحيه, و هو الآن فى مرحلة التغيير الجذري للسيناريو باكمله. فأرحمنا, يرحمك الله.

  16. علي عثمان ده داهية وحيوان سياسي مدرب بعناية وفعلا القصير ياحكمة يافتنة ههههههههههههههه

  17. تحليل واقعى وعلمى.معروف من عهد الديمقراطية ولع/ على عثمان للوصول للحكم ومسك قيادته ومعروف أنه رجل أنتهازى وخبيث.أما نافع فهذا عندى وعند غيرى كثور الخزف,أما البشير ففعلا الرجل يريد المخارجة لكن بضمان عدم مساءلته هو وأخوته وزوجاته وبقية أهله ولكن أخى أباذر هم يريدون ونحن نريد والله يفعل مايريد.الحل هو الأنتفاضة المحمية ببعض شرفاء الجيش والأمن أن فضل فيهم شريف وأتمنى أن يرد علينا فى الراكوبةبعض منهم بتعهدهم بحماية الأنتفاضة لأن الأنتفاضة هى الحل لأيقاف الحرب الدائرة وقيام حكومة ديمقراطية يلتف حولها كل الوطن برضاء تام وبعد ذلك تتم محاسبة الأنقاذيين ومؤتمرهم اللا وطنى.

  18. انتو يا جماعة نافع دا عندو وجهين ولا انا غلطان ؟؟ شلوخ ال T مرة باليمين و مرة بالشمال !!!!!

    ( يمكن المقارنة بالصورة المصاحبة لمقال الطاهر ساتي أدناه )

  19. الأخت الكريمة/ نجاة أبوزيد قصدت أن يرد بعض أشراف القوات المسلحة والأمن أن كان فضل منهم شريف بأسماء حركية وليس بأسماءهم الحقيقية حتى يعطى الجماهير السند للتحرك فى الشارع وأعلم أن معظمهم مراقب ولكن مجرد أعطاء الموافقه بأسماء حركية لن تسبب لهم مضايقات أو نشر هذه الموافقة بواسطة ناشطين خارج الوطن لأن حسابات الأخوة داخل الوطن مراقبة.هذا مالزم التنويه مع خالص الشكر.

  20. لاحول ولا قوة الا بالله ?..
    الشعب السوداني يصنف كالتالي:
    ا. مطبلاتية وارزقية.
    ٢. فارغين ومهتمين بالفارغة، وهؤلاء يشملون عواطلية الفيس بوك واخر اصدارات الاي فون والجالكسي, هلال ومريخ, والمثليين.
    ٣. المنبطحين والخوافين البيقولو عاوزين نربي عيالنا, وهؤلاء نساؤهم اشجع وارجل منهم.
    ٤. المغلوبين علي امرهم ويشملون كبار السن والمرضي والمهشين والطلاب والمعارضين الذين يقاومون النظام لكن من غير سند او مساعدة من

  21. ما لازم يعملوا كده لانهم خالدين والوطن الى زوال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    بمعنى ان السودان باقى ليه كم سنة كدة و ح يموت لكن ناس الانقاذ او الحركة الاسلاموية ما ح يموتوا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    الانقاذ او الحركة الاسلاموية عار على الوطن والدين!!!!
    كل انجازهم انهم جلسوا فى الحكم 24 سنة ومافى زول قدر يسقطهم!!!!!!!!!!!!!!!!
    لكن اين الوحدة الوطنية ووحدة التراب والاستقرار السياسى والدستورى والحريات البتجلب العزة والكرامة للوطن والمواطن والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والقوة والمنعة امام الجيران والاجانب والتنمية البشرية التى هى اساس النهضة والوفاق والوئام الوطنى حتى يهابنا الجيران والاعداء الخ الخ الخ!!!!!!!
    ولو ناس الانقاذ بيفتكروا ان ينخرط معهم الشعب فى فكرهم وبرنامجهم يكونوا موهومين لان فكرهم وبرنامجهم ح يقود البلد الى التهلكة مثل النازية والفاشية والعسكرية اليابانية والبعثية والمنظومة الشيوعية والقومجية العربية!!!!!!!!
    لابد من الديمقراطية والحرية وان طال السفر!!!!!!
    الاسلامويون لا يستطيعوا ان يقودوا قطيع من الاغنام خليك من قيادة وطن وامة!!!!!!!

  22. والله كلامك صحيح اخى الكريم 00 خليفه احمد 00 فعلا هذا الكلام الفارغ جعلى وشايقى لا يفيد فى حل القضيه لكن سبحان الله اكاد يوميا اقرا تعليقات بعض الاسماء وبالنسبه لى اصبحت معروفه من ايى جهه ليس لها ايى شغله غير الاساءات لابناء نهر النيل كما ينعتونهم00 بالجلابه 00وهذه الكلمه يوميا اقراها فى بعض التعليقات . ما هذا الحقد الدفين تجاهنا ؟ وهذا السبب بصراحه ادخل فى نفوس الكثير من ابناء 00الجلابه 00كما ينعتونهم شيىء من حتى تجاه الثوره لانهم خائفين من كمية هذا الحقد تجاههم . مع ان هذه الحكومه السيئه تمثل كل قبائل السودان وليس 00 الجلابه لوحدهم 00 فارجوكم اذا كنتم تريدون الناس تثور معكم ونصل لوطن ديمقراطى جميل يضم كل الناس بمختلف توجهاتهم واماكنهم واجناسهم متساويين فى ايى شيىء اتركوا هذه العنصريه والكلام الفارغ وتوجهوا للقضيه الاساسيه وليست اساءة 00 الجلابه 00 على رايكم . والغريبه الذين يسيئون 00 للجلابه 00 على رايهم لا يرضون مجرد وجهة نظر محايده فى القضيه الهم متبننها تختلف معهم ولا يرضون ايى اسم يقال فى حقهم اذن لماذا تسيئون الى اجناسنا دائما . عمرى ما كنت اتكلم عن القبيليه لكنى الان اضطررت لان الحكايه فاتت حدها نحن مثلكم نتالم للاساءه لقبايلنا لاننا ليسو مقطوعين من شجره لنا قبايل نعتز بها مثلكم . وصل الحقد بالبعض ان يصفونا بابناء 00 الزنا 00 والعياز بالله بل وصلوا لدرجة ان يطردونا من السودان وكان السودان حقهم لوحدهم بالله عليكم هل هذه اساليب ناس بناضلوا من اجل قضيه تهمنا جميعا سبحان الله . صراحه صبرت كثير علىهذه المهازل وكان دمى يتحرق من هذا القول واصمت اقول لا داعى لفتح مواضيع لاتخدم قضيتنا لكن لابد من وضع حد لهذه المهازل لدرجة صرت لا اعلق على ايى موضوع يخص الثوره . اكيد حاتبتدىء السهام القاعده بالمرصاد تتجه نحوى وكنت ابعد نفسى من هذه الاجواء لكن فاض الكيل والان ما عدت ابهه لسهامكم اريد ان اخفف من الزعل الجواى من هكذا مواضيع . اخيرا اذا حابين الناس تشارك معكم فى الاراء بقلب نظيف دون حقد مرحبا بكم واذا مستمرين فى حقدكم تجاهنا نقول لكم ثورتكم هذه تحصيل حاصل فقط لاننا سنرجع لنفس مربع الكيزان بل اسوا منهم لحكمنا بعد اقتلاعهم . وساعتها سنقول للكيزان 00 ضيعناكم وضعنا وراكم 00 فارجوكم صفوا ضمائركم مثل ما نحن مصفين ضمائرنا تجاهكم .

  23. اختى الكريمه 00 د . سماح 00 حياك الله . اختى لا اوافقك الراى فى ان التعليقات من منسوبى الجهاد الالكترونى . كنت فتره فاكره نفس كلامك لكن حسب تتبعى لهؤلاء الاشخاص من خلال تعليقاتهم بما يخص مناطقهم والتى لا يرضون فيها مجرد راى لا يحبونه يقوموا الدنيا ويقعدوها واول ما يظهر موضوع عن الحكومه يجدوا فرصتهم بالاساءه الى قبائل نهر النيل عن طريق الحكومه مع انو قبائلهم نفسها مشاركه فى الحكومه . فيا اختى لازم نواجه المشكله بصراحه ليرعووا ولا نقول هؤلاء هم منسوبى الجهاد الالكترونى لينتهزوا الفرصه ويواصلوا فى عنصريتهم . اذا كانوا هم من منسوبى الجهاد الالكترونى لماذا لا يسيئوا لبقية الاجناس غير ابناء نهر النيل انا تاكدت تماما انهم اناس معينين ولا يمتوا لمنسوبى الجهاد الالكترونى بايى صله . لذلك قررت فتح هذا الموضوع ليتوقفوا عن عنصريتهم تجاهنا ولا يصفونا 00 باقلية الجلابه 00 . اشكرك اختى على الرد لكن هذا دور الكل فى هذه الراكوبه ان يتجردوا من العنصريه ويتعاملوا اخوان دون احقاد اذا كان بينادوا بالديمقراطيه ان يكون الجميع متساوون وليس انهم يروا انهم هم الاصل ودائما يقولون نحن الاصل و 00 اقلية الجلابه 00 ليسوا اصحاب حق ويطردوهم من السودان على حسب رايهم . لك ودى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..