الانقاذ في ذكراها 22.. طول العمر مع سوء العمل

غرس الوطن

الانقاذ في ذكراها 22.. طول العمر مع سوء العمل

لو بلغ وعينا الجمعي درجةً أدركنا بها هول ومقدار مصابنا الجلل يوم 30 يونيو 89 وما ترتب عليه من مصائب كارثية وأخطار على الوطن، لما طار لنا فوق البسيطة طائر – من اليأس وانقطاع الأمل. فقد كان لتلك النكبة السوداء، آثار وعواقب وخيمة على السودان أرضا وشعبا، وما التاسع من يوليو المقبل يوم انفصال الجنوب رسميا إلا وجها منها!
لكن لحكمة يعلمها الله بلطفه وعنايته وفي بلادنا أناس يستغفرون، ظللنا نحن أهل السودان بغير انقطاع يحدونا الأمل الأخضر في فجر قريب ومستقبل مشرق نرقب فيه، ديمقراطية راجحة ولا شك عائدة ولولا ذلك الأمل، لمات جمعنا وانقطع خبرنا. وظلت غالبيتنا تؤمن ايمان العجائز الذي لا يتزحزح: ما الانقاذ الا سحابة صيف عابرة ستتفرق مهما تطاول زمنها ويذهب باطلها في الأرض زهوقا وجفاء. وليس ذاك من باب الأحلام والتخريف ولكن بما يظهر من أسباب الفشل وفقدان الأهلية حيث سعى حزب صغير لا يجد القبول في وطنه ولا خارجه الى السلطة انقلابا وأخذ يسعى منذ يومه الأول، في أرض الوطن فسادا يقتل ويفرق، يكذب ويخادع ويرتكب من الموبقات ما يغضب ربه ويخرب بلده ويسيء الى شعبه، ومع سوء عمله وعلمنا أن الله لا يبقي الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة طال عمره بما يطابق تعريف الشقاء في الشريعة – وهو سوء العمل مع طول العمر.
مع وجود مسوغات موضوعية للاعتقاد بأن الانقاذ فقاعة ذاهبة لا محالة، لكن يكشف هذا الاعتقاد للأسف سذاجة لم تدرك: أن للكارثة التي أسهب الكثيرون في وصفها، وجه (مخفي في الصندوق) أشد تعقيدا وأبعد غورا وأن العمل على تغيير الوضع الكارثي يتطلب تدابير فوق العادة مثلما يقول علماء الكوارث حين تقع كارثة لا بد من تدابير غير عادية تعمل ضمن مصفوفة متناغمة لمجابهة الكارثة ودرء أثرها.
ووجه السذاجة أن الانقاذ ليست انقلابا عاديا من ذلك الصنف الذي يراود أحلام العسكر يقظة ومناما في الاستيلاء على السلطة غلابا كما أخبرنا العقيد محجوب برير في كتابه: مواقف على درب الزمن.
ولذلك دولته الظالمة لا تزول بالأسباب الطبيعية مثل عدم الأهلية أو استحالة الاستمرارية التي يكفي لاكتشاف مداها فقط استعراض ما جاء في بيانها الأول مقارنة بين ما كنا فيه قبلها وما حملتنا له الانقاذ اليوم، مثلما فعل د. الشفيع خضر في مقال عنوانه: ماذا قالت الانقاذ صبيحة 30 يونيو وماذا فعلت حتى صبيحة 30 يونيو 2011 (الصحافة 4 يوليو 2011) وما بين القول والفعل في ذلك المقال متنا كمدا وحزنا. وهذه المقارنة بين أمس الانقاذ ويومها بايراد بيانها الأول حجة عليها هي ذات ما فعله الأستاذ قمر الدولة الفكي في الجريدة نفسها في التاريخ ذاته في مقاله: ما بين الانقاذ الأول والحفاظ على وحدة الوطن!
إذن الانقاذ انقلاب غير عادي لأنه مربوط بأجندة شيطانية ولخدمة أهداف محددة، فكر من هم وراءها في سبل تحقيقها منذ عام 1958(أي بعد سنتين من استقلال السودان وحركتهم بعد زغب الحواصل) ووضعوا هذا التفكير حيز التنفيذ العملي منذ عام 1979 بادخال كوادرهم الى المؤسسة العسكرية بصورة متعمدة (علي الحاج في حوار سودانيل) وما كتبه محمد عبد العزيز في السوداني 1 يوليو تحت عنوان الوصفة السرية لانقلاب الانقاذ. فتلك الكشوفات تلقي الضوء ساطعا على أبعاد سرطانية معقدة لذلك الانقلاب الجبهوي الذي نزل على بلادنا شرا مستطيرا.
كتب الأستاذ سالم احمد سالم في وسائط الكترونية متعددة مقالا عنوانه (الحركات الباطنية احتلت السودان.. وتتربص السعودية ومصر) وقد وافقته على ما جاء في مقاله ذاك الذي يتحدث عن أن للحركة المسماة اسلامية أهدافا باطنية لا تحرم حراما في سبيل تحقيق مراميها الأممية وهم لا يعتبرون السودان الا مرحلة في الطريق للتمدد لذلك لا يؤلمهم بتر أجزاء منه ولا يهمهم نقصان أهله وزرعه وضرعه، ولكن سواء وافق الناس على ذلك الطرح أو اعتبروا أن به بعض المبالغة فالذي لا يستطيع أحد المغالطة فيه ونراه رأي العين أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلابا عاديا مثل انقلاب نوفمبر وظروفه خاصة فقد كان رئيس الوزراء المنتخب قد أوعز للقيادة العسكرية الاستيلاء على الحكم بما تصور أنه سيخرج السودان من مخاطر وشيكة بشروط العودة للحياة النيابية ورغم أن ذلك الترتيب لم يسر كما هو متفق عليه وقد تبين الأميرالاي عبدالله خليل خطأه صبيحة الانقلاب بعد أن سبق السيف العزل، لكن عبود بعد ست سنوات لم يحّكم رأسه ويأبى تسليم السلطة للشعب حين رأى بأم عينيه عدم الرضا الشعبي والاحتجاجات الواسعة في 64 وما أن سقط القرشي شهيدا حتى كان دمه مهرا لتنازل عبود عن السلطة.
كان انقلاب مايو من باب الغرور الذي ينتاب صغار الضباط بمقدرتهم على الاصلاح وانبهارهم بنماذج انقلابات ذلك الزمان مثل انقلاب جمال عبد الناصر في مصر والقذافي في ليبيا وشرعية تلك الانقلابات أتت من ارتباط بلدانهم قبل ثوراتهم بالتبعية للأجانب أي كانت لانقلاباتهم تلك أبعاد تحريرية، لذلك مثلت تلك الانقلابات أو الثورات نماذج يحتذى بها ويقتدى فكان نميري ومن معه أسرى لذلك الاعجاب دون أن تسمح لهم ثقافتهم المحدودة اضافة لغباشة مفاهيم الخطأ والصواب لديهم بادراك أن الديمقراطية حتى وان كانت سيئة هي أفضل وسيلة للحكم. كما لا يمكننا استبعاد العامل المصري في انقلاب مايو فمصر التي تغير مطلبها في السودان من التبعية تحت التاج المصري لشكل آخر يضمن به تبعية الحكومة السودانية وخضوعها للمصالح المصرية أولا لم تكف عن التدخل في الشأن السوداني ومع ذلك قد كاد عمر مايو الأول ينقضي بعد 8 سنوات لولا أن نفخ الروح في صورتها، من قاموا فيما بعد بانقلاب يونيو 89، بأجندات انتهازية تريد التمهيد للسيطرة الكاملة على الحكم فيما بعد، وقد استفاد حزب الحركة الاسلامية من المصالحة الوطنية في 1977 بما لم يحدث لأي حزب آخر حتى لحزب الأمة الذي قادها وذلك أنهم في الحركة المسماة اسلامية لم يجعلوا معياري الخطأ والصواب ضمن المعادلة التي غرقوا بها في وحل مايو وأعانوها في التهريج باسم الدين.
حاولنا بذلك الاستعراض السريع للانقلابات السودانية التي سيطرت على الدولة السودانية منذ الاستقلال اثبات أن الانقاذ كانت انقلابا من نوع خاص، هدفه الهيمنة والسيطرة على المجتمع وتلك عقيدة شيوعية المنبت (يرى غرامشي أنه لا يكفي الوصول للسلطة والاحتفاظ بها للسيطرة على جهاز الدولة ولكن لا بد من تحقيق الهيمنة على المجتمع ـ برهان غليون محاضرة في جامعة قطر بعنوان: المجتمع المدني والدولة) وقد ذّكرنا الامام الصادق المهدي في كتابه بعنوان: الديمقراطية راجحة وعائدة أن هناك اعجابا خفيا يضمره الاخوان للشيوعيين ورغم تباعد التنظيمين عقديا بما يفصل بين الأضداد لكنهما وجهين لعملة واحدة: احدهما يبيع الناس أفكار ماركس ولينين والآخر يستغل الدين أفيونا للشعوب يخدر به المشاعر التي فطرتها التدين، يعي في مؤخرة رأسه هدفه الذي لا يتزحزح: وهو الاستيلاء على السلطة انفرادا وقد أضافوا لفكر غرامشي أبعادا أخرى لتحقيق الهيمنة الكاملة وذلك عن طريق خطوتين:
1ـ تهديم بنية المجتمع القائمة وازالتها.
2ـ ومن ثم إعادة صياغة إنسان السودان لتحقيق هدف التغيير الكلي في أفكار الناس وميولهم وأعرافهم، بعملية (اعادة الصياغة.) وإعادة الصياغة عن طريق ما يعرف في علم الاجتماع باعادة التنشئة الاجتماعية أمر ممكن للكبار مثل ما يحدث في الجيش أو في السجن والمؤسسات المشابهة التي تحتاج لفرد بمواصفات خاصة.
في ذلك السبيل عمد الانقاذيون الى افراغ المجتمع السوداني من قيمه التي تمثل الشحم واللحم الذي يقي ويحمي عظمه من الانحرافات والانجرافات وتم ذلك بخلق الظروف المؤدية لهشاشة المجتمعات مثل الحروب والمجاعات والفصل للصالح العام والتشريد ومحاولة القضاء على كل ما يمثل السودان القديم مثل مشروع الجزيرة والأحزاب السياسية خاصة ذات الارتباط بالخصوصية السودانية مثل حزب الأمة مما يجعل المجتمع طريا وهشا متجردا من دفاعاته الطبيعية المستمدة من الدين والمنظومات الأخلاقية والأعراف وما تتناقله الذاكرة الجمعية للمجتمعات عبر الأجيال من أجل المحافظة على البقاء وهي وسائل يحافظ بها المجتمع على بنيته وتماسكه في حال الاستقرار.
كيف تم ذلك؟
لو وضعنا على الطاولة عدد سكان السودان وهم حوالي 39 مليون نسمة حسب تعداد 2009 (قبل الانفصال) لنرى مصائرهم على ضوء نظرية الهدم للبناء أو الفوضى الخلاقة حسب رؤية الانقاذ، لصدمنا من حقائق الأرقام الباردة:
من عدد الـ39 نستبعد الأطفال وهم حوالي 43 % أي حوالي 16مليون طفل (0ـ14) سيتم اخضاعهم لوسائل التنشئة الاجتماعية وفق الرؤى الانقاذية عن طريق المدرسة والمنهج التعليمي والمدرسة من آليات التنشئة الاجتماعية وتأتي الثانية من حيث الأهمية بعد الأسرة حسب علم الاجتماع من حيث التأثير على النشء مع تقليل أثر الأسرة عن طريق الانشغال في سد الرمق ومقابلة تكاليف الحياة المتنامية.
ما بين 6ـ 8 ملايين هم عدد السودانيين اللاجئين في أركان الدنيا الأربعة هؤلاء افتراضا يتم عبر سنوات هجرتهم المتطاولة ابدال صورة الوطن في مخيلتهم بانتماءات أخرى وعند بعضهم في المهجر خاصة الأجيال الجديدة يصبح مصير الوطن بلا أهمية فيتم التخلص منهم بهذه الطريقة.
8 ملايين هم عدد سكان الجنوب الذي تم التخلص منه بعد أن استعصى على الاخضاع حربا، بانفصال عدائي (بما نشهد من حروب بالاصالة وبالوكالة بين الشريكين أو الدولتين بعد يومين في 9 يوليو).
6 ملايين هم سكان السودان في المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب ينشغلون بحروب البحث عن الكلأ والمرعى بسبب الانفصال العدائي.
7ملايين سكان دارفور المنغمس في حرب تدور رحاها منذ 2003.
4 ملايين سكان كردفان التي أمر الرئيس بتصعيد الحرب فيها وهي حرب لم تهدأ أصلا منذ يونيو المنقضي.
ما تبقى من أهل السودان تتكفل به سياسات الفصل للصالح العام والمظالم التي لا تنقضي وسياسات التفرقة القائمة على فرق تسد وكشكش تسد.
وتأتي الأخبار بما يمكن اضافته لهذه السياسات (السكانية) الهدامة التي ترمي لتغيير ديمغرافية السودان بصورة كاملة تهيئة لتحقيق الهدف الثاني وهو اعادة صياغة الانسان السوداني بحسب ما تهوى الانقاذ، والا فكيف نفسر تهجير السكان في مناطق في الشمالية لاقامة بعض السدود التي قال الخبراء أن نفعها ليس للسودان وكيف نفسر هذا الكرم الحاتمي الذي يرحب باستقدام 10ملايين مصري وتسكينهم في الشمالية واعطائهم أرض فتلك العشرة ان وزعت على كل السودان لاسهمت في تغيير ديمغرافيته فكيف بعشرة ملايين ينزلون على مليون ونصف هم سكان الشمالية.
لا يتحدث احد عن عنصر آري نريد حفظه لكننا لا ندعو الى ضياع هويتنا السودانية والتمازج والعلاقات العابرة للحضارات أمر ايجابي ان تم في ظروف طبيعية تجعل التبادل متدرجا ومتناغما أما ما تتحدث عنه الصحف وتتناقله وسائل الاعلام، لا شك سيحول منطقة نزول تلك الأعداد الى ولاية تابعة لمصر بدليل زيارة محافظ اسوان برا كما ورد الصحافة يوم 3 يوليو وهو ما يجعلنا على ضوء التقرير الذي أورده ماجد محمد علي في الصحافة يوم 2 يوليو نقول والحسرة تملؤنا نحن دعاة السودان للسودانيين (ان الزيارة تأتي لمعاينة حدود محافظته الجديدة).
نعلم أن لنا مع مصر عرقا يجب أن يكون نابضا ولكن من يدخل في هذا الأمر دون بصيرة سيوردنا موارد التهلكة والبصيرة التي يجب بها تناول مثل هذه الملفات الخطرة تتمثل في وجوب ادراك الخلفية التاريخية لعلاقتنا مع مصر. على مدى تاريخنا الحديث كان المصريون ينظرون للسودان نظرة التابع الذي مرق فالمهدية عندهم تمرد على سلطان مصر والاستقلال كانت مصر عقبته الكؤود حتى تجمعت الأسباب التي لم تكن مواجهتها ممكنة فانحنت الثورة المصرية التي قامت في يوليو 1952 للعاصفة ولكنهم لم يصرفوا النظر عن الشأن السوداني فحاولوا السيطرة عليه عن طريق حكومة تابعة بتدخلات سافرة في الحياة النيابية وبما أنفقوا من أموال أفسدوا بها الديمقراطية الوليدة في انتخابات 1954 وبعد الاستقلال الذي لم يتمكنوا من تحويل مساره ليكون السودان تحت التاج المصري بفضل الاستقلاليين حراس مشارع الحق حاولوا ذلك عن طريق الانقلاب على الحكومات الديمقراطية التي لم ترضخ لمطالبهم فكانت الانقلابات العسكرية التي تخضع لما يراه حكام مصر هي الوسيلة المرحب بها على مدى العلاقات السودانية المصرية.
كنا قد قلنا أن الانقاذ تريد الهدم لتبني انسان السودان وفق رؤى خاصة لكن طبعا العبد في التفكير والرب في التدبير والأمور حينما يكون موضوع معاملتها الانسان لا تمضي حسب ما هو مخطط له، كما أن سنن الله وآياته تؤكد أن المكر السيء لا يحيق الا بأهله كما في قوله تعالى: (استكبارا في الأرض ومكر السييء ولا يحيق المكر السييء الا بأهله فهل ينظرون الا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) فاطر آية 45.
فكانت النتيجة أن مشروع الهدم استغرق عمر الدولة كله ولم يكتمل ـ ولله الحمد والمنة وبالتالي لم تأت الفرصة لمرحلة اعادة البناء وفق الرؤى الانقاذية كما أن المكر السييء كما وعد ربنا أحاط بأهله احاطة السوار بالمعصم: بدأ التشاكس بين الانقاذيين مبكرا وبلغ مداه في عشريتهم الأولى وهم ما زالوا يتناقصون ويتعاركون في عروض على الهواء الطلق بما يذهب بعض غيظنا ويجعلنا نصف بيت الانقاذ ببيت العنكبوت الذي وصفه سبحانه وتعالى في قوله: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العنكبوت آية 41 وقد أثبت به العلم اعجاز القرآن حين تفسيره بأن بيت العنكبوت لا يقصد به الخيوط التي تصنعه فليست هي من أوهن البيوت كما يصطاد به حشرات كبيرة ويقتلها والعين المجردة تراه فهناك أصغر وأضعف منه فجاء علم الحشرات ليكشف أن بيت العنكبوت هو أسرة العنكبوت والتي ثبت أنها الحشرة الوحيدة التي يقتل فيها الأب والأم بعضهما بعضا وكلاهما يقتل الصغار وصغارهم يأكلون أمهم وأبيهم متى ما أتيحت لهم الفرصة(عماد وعلاء محمد بابكر ،آذان الأنعام،ص66) .أليست هذه هي حالة أهل الانقاذ؟ فلنستدع من الذاكرة مجلسهم الأربعيني والأسماء التي لمعت في سماء الانقاذ ثم أفلت لندرك أن الانقاذ حالها من حال العنكبوت وبيتها مثل بيته من أوهن البيوت!
نختم بما قاله د. عبد الوهاب الأفندي الفار بجلده من (عمايل الانقاذ) في أحداث الثلاثاء 5 يوليو بعد أن استعرض ما يعتصر الانقاذ من ورطات هي عاملها المشترك مما يجعلنا نقرر اهتداء بقصة موسى القرآنية أن هذا العامل المشترك هو الغوي المبين فان كان هذا العامل المشترك أي الانقاذ مستهدف من القوى الدولية بسبب السياسات الخرقاء أو استضعافا لابد من تغيير جذري يحسم هذه المسألة من أساسها. وبعد الذكر نردد مع الأفندي صحيح نريد تغييرا جذريا يحسم هذا الأمر من أساسه.
وسلمتم

الصحافة

تعليق واحد

  1. يا استاذة .. ال10 مليون هي الجزء الاول اذ ان العدد المتفق عليه هو 20 مليون راجع دراسة بعنوان ( العلاقات السّودانيّة المصريّة في ظلّ اتّفاقيّة الحرّيّات الاربع ) منشورة علي موقع sudanary .

    هذه الحكومة الفاسدة تريد ابدال الشعب الشمالي بشعب اجنبي من مصر ليعاونها ضد الشعب السوداني لانّها تعرف كراهية السودانيين الشماليين لها

    الا يستحي هولاء المصريون وهم يدّعون الاخوة تجاه السودانيين وفي نفس الوقت يضعون ايديهم في ايدي الذي اهان وجوّع وعطّش وعذّب وشرّد وقتل بل واباد جزءكبير من الشعب السوداني

    بينما تبرع هذا الراقص الدموي لهم بالابقار التي هي ملك للسودانيين يعاني السودانيون من الجوع في اكثرية مناطق السودان وهنالك مجاعة في دارفور يتفرج عليها العالم وهنالك مجاعة في الشرق اعلن عنها نائب برلماني ينتمي لحزب المؤتمر اللاوطني وبعد كل هذا فقد اخذ المصريون ماتبرع لهم به الراقص الدموي من اموال السودانيين وكانّه حقا مستحقا وهذا يبين النظرة المصرية للسودانيين والتي هي نفسها النظرة الخديوية , اي انّهم يرون السودانيين كشعب اقل منهم عرقيا ويجب ان يدفع ثمن رفاهيتهم حتي اذا كان هذا الثمن هو حياته .

    انظري اليهم وهم يتحالفون مع رئيس مطلوب دوليا لابادته جزء من شعبه

    لقد كشفوا عن نواياهم الحقيقية

  2. (1)

    إذن الانقاذ انقلاب غير عادي لأنه مربوط بأجندة شيطانية ولخدمة أهداف محددة، فكر من هم وراءها في سبل تحقيقها منذ عام 1958(أي بعد سنتين من استقلال السودان وحركتهم بعد زغب الحواصل) ووضعوا هذا التفكير حيز التنفيذ العملي منذ عام 1979 بادخال كوادرهم الى المؤسسة العسكرية بصورة متعمدة (علي الحاج في حوار سودانيل) وما كتبه محمد عبد العزيز في السوداني 1 يوليو تحت عنوان الوصفة السرية لانقلاب الانقاذ. فتلك الكشوفات تلقي الضوء ساطعا على أبعاد سرطانية معقدة لذلك الانقلاب الجبهوي الذي نزل على بلادنا شرا مستطيرا.

    (2)

    تعليق : ( هذه حقيقة انه انقلاب غير عادى انه صورة طبق الأصل للشموليت السابقة له , ….ربمافى المقتطف نجد فيها توضيح لهذا الأمر :

    " الحكم الشمولى والانقاذ "

    أدناه مقتطف من الملحق (3) للرسالة الموجهة لمنتسبى الحركة الاسلامية السودانية والمنشورة بموقع سودانائل " منبر الرأى )

    ? هناك يا أخى جانب آخر مما تابعته فى مكتبة والدى ووعته داكرتى ,….. تابعت بقدر المستطاع مآسى : " الحكم الشمولى " ….. على البلاد والعباد التى نكبت به : ( بداية من لينين , وأتاتورك ,….. ومرورا بعبد الناصر , وصدام حسين , ….. والخمينى ……… الخ )………… وكان لوالدى الفضل الكبير للاطلاع على دلك والوقوف على حقيقته , ….. ومجمل ما توصلت اليه أنا وعلمته من والدى , هو :
    ? " أن هده الشموليا ت , لم تأتى بخير أبدا , ….. انها الشر كل الشر ولا شىء غير الشر "……… أنها فى حقيقتها كما قال أبى , ردة , ما بعدها ردة , …….انها رجوع بالبشرية الى الوراء , ………. ففى الوقت الدى توصل فيه الانسان أخيرا , وبفطرته السليمة , وبعد معانات طويلة , ظلت دهورا كثيرة ومؤلمة ? ….. توصل الى ما نحن فيه الآن ,…. نتمتع به فى غربتنا , …….. نجد أن هده الشموليات ما هى الا , ردة , …. ورجوع بالانسانية الى عهود : " الظلام " …. عهود : " الجاهلية الجهلاء "…………. أما لو قارنا يا أخى هدا الدى توصل اليه الانسان بفطرته السليمة مؤخرا , …. نجده فى تطابق وتكامل تامين , مع ما جا به الوحى , ……. وأرادته لنا تعاليم ديننا الحنيف , التى تركناها وراء ظهورنا دهورا ,
    ? هنا يا أخى كان مبعث حيرتى التى لازمتنى طيلة هده السنوات الكئيبة , … والمظلمة مند أن هلت علينا : " الانقاد " , ….. والسؤال الدى لازمنى طيلة هده الفترة هو :
    ? " كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن هدا التنظيم , … وهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ….. كيف يحدث هدا " …… ومن ( من ) …… من هولاء بالدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ? البداية : وفجأة يا أخى نجد أنفسنا أمام هولاء الجماعة ( حملة الرسالة ) ,… والدين كنا نظن فيهم خيرا كثيرا , ……يسطون ليلا على حكومة شرعية , منتخبة من قبل الأمة ,…ويستولون على السلطة , بقوة السلاح ,….. ويسجلون بدلك أول مخالفة , لمنهجهم الدى أعلنوه على الناس , وقالوا انهم ضد استلام السلطة بالقوة !!! ……. كما دكر آنفا , ………. ثم أعلنوا للناس , أنهم لم يقدمو على دلك الا لتطبيق شرع الله .
    ? فما دا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ :…… أعقب دلك مباشرة … وبعد أن أحكموا قبضتهم , وتأكدوا أن شوكتهم قويت , ….. انقلبو كالوحش الضارى, ….. ونزلوا فى العباد , قتلا , وتشريدا , ونهبا للاموال , …. وكان ديدنهم فى دلك كله : المكر , والخداع , والكدب , والافتراء , ونقض العهود , ….. ولم يتركوا فى سبيل احكام قبضتهم , موبقة من الموبقات , الا تمثلوها , وبرعوا فيها , …. كما سردت لك دلك بالتفصيل أعلاه , . …..وكأنى بهم أمام : " ميكيافيلى " …… وليس أمام : " حملة رسالة " ……… ( من أين أتو بهدا يا أخى , … … أليس هو بعينه ما قرأناه وعلمناه عن الشموليات السابق دكرها أعلاه ؟؟؟؟؟؟ )
    ? وجدتها وجدتها : وجدت اجابة شافية قاطعة على التسائل : " من أين جاء هولاء " ….. ولكن ظلت الحيرة , …. لا , … بل زادت , وتضاعفت لمادا ؟؟؟؟
    ? فجأة طالعتنى مقالاتك عن الانقاد , ….. وكان دلك بالصدفة المحضة , … اتصل بى أحد الأخوان , وطلب منى الدخول لموقع : " سودانائل صفحة منبر الرأى " ……….. وتم دلك فى الحال , …. وقرأتها كلها , مرة , ومرتين , …. وثلاث , …. ……. وكانت المفاجأة :
    ? علمنا ولأول مرة , أن هناك مدرسة , جديدة , قد , انشأت , ….انشأها الأب الروحى لجبهة الميثاق الاسلامى آنداك ,…… وكان دلك عام 1964 , …… وعلمنا أنه مند البداية ركز على الشباب ( طلبة / طالبات )… يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : " الأسرة " … أى بعيدا عن أعين الناس , …… مادا يعنى هدا ؟؟؟ … يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , … ثم السرية , ثانيا , ….. ما دا نستشف من دلك يا أخى : اننا يا أخى , وحسب علمى , ومعلوماتى المتواضعة , …. لا توجد سرية فى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف بعد : (( فاصدع بما تؤمر . )) …… وتلتها الهجرة , وقيام دولة المدينة , …. بل ان هده السرية , ظهرت مؤخرا كبدعة ابتدعتها : " الفرق الضالة "…… التى وضع بدرتها الأولى : " عبدالله بن سبأ " ……. وهدا الأخير معلوم , من أين جاء بها , ؟؟؟ ….. أنها تعاليم : " التلمود " ….. فقد درج الحاخامات أن يلقنو هده التعاليم لأطفالهم , وهم فى مرحلة وسن مبكرة,……. كى ترسخ فى أدهانهم , … وهكدا , تظل عالقة ,….. وملازمه لهم طوال حياتهم , … لا تتزحزح عنها قط , …. …الا من رحم ربك , ……… ادن نحن أمام أمر خطير , … أمر فى غاية الخطورة , …… وخطورته , تكمن فى أن مثل هدا العمل , لا يقوم به , او يوكل , الا ,… لأشخاص , خضعوا لعمليات تدريب , وتأهيل , تمكنهم من أداء , الخطط , والبرامج , المعدة , سلفا , والمفضية الى عمليات : " غسل الدماغ المستمر " …. والتى لا بد أن تنفد بمعرفة , واحكام شديدين , ….. كى تؤدى غرضها , ويؤكل ثمارها !!!!! ,……. …….أدن هده هى القضية ,….. وهنا لا بد , من , وقفة , ….. وقفة , … نتابع فيها , .. ونستعرض , ..ونناقش ما وصل الى علمنا من هده التعاليم السرية ,….. وبالقدر الدى تكشف لنا , …. وما بسطته , واسعفتنا به فى ثنايا رسائلك هده , …. والتى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بها خيرا , … وأن يجعله فى ميزان حسناتك , ….. وسأركز بصفة خاصة على الرسائل أل. (5) بعده : – ( سبق دكرها فى مستهل الحلقة (1) لهده الرسالة ) – …… … وننظر ما دا كان يقال لهولاء الشباب الغر , فى هده الغرف المقفلة , من تعاليم وموجهات جديدة , ……. والتى انعكست آثارها , وبالا على البلاد والعباد , كما فصلته لك آنفا , :
    1 /سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم.
    2/سب الصحابة والافتراء عليهم.
    3/إنكار الحدود.
    4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين.
    5/تحليل الكذب والتجسس.
    ماهدا الدى نراه يا أخى ؟؟؟ ??.. الا ترى أننا أمام مشروع هدم , وتدمير كاملين , للركائز الاساسية التى انبنى عليها " الاسلام " ؟؟؟?? الا يوحى دلك بأنها عملية تمهيدية , تهدف الى ابدال , واحلاله , ب : " شىء آخر مغائر ومجانب للدين الحقيقى " ؟؟؟ … ???.. ادا , ?. فلمادا السرية أولا , واختصاره على الصغار ثانيا , دون الكبار ؟؟؟؟ ??. ما هو الهف الحقيقى وراء دلك كله ؟؟؟؟؟ ……… نرجع للمصدر :
    الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:-
    1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء ? الرسل ? الصحابة).
    2/تحريف كتاب الله.
    3/هدم أصول الدين: (سنة ? إجماع – ? الخ).
    4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية.
    ( ….. أخى هناك سؤال ظل يلاحقنى وهو : " هل هولاء الشباب ( طلبة / طالبات ) ….كانوا صقارا ,… للدرجة التى تجعلهم لا يدركون خطورة ما يجرى حولهم , ….. بل استقبلوه , … كما هو معلوم ,… واستوعبوه بحرارة , … كما " الوحى " ……وهدا يوكد ما سبق دكره , … من أن , الأمر , يحتاج الى , أناس , ادكياء سبق اعدادهم , اعدادا كاملا , …. والدليل على دلك : تأكيد صاحب ومنشىء هده المدرسة ,….. لاحقا, …. وتعبيره عن شعوره , بالفرح , والامتنان,…. فى أداء مهمته, وانجازها على الوجه الأكمل , …… حيث قال متباهيا :
    ( أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. )
    ( مادا يقال فى دلك يا أخى , ……. نقول " حسبنا الله ونعم الوكيل " و " ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم " …….. وصلت به الجرأة , أن يضع نفسه فى رتبة أعلا من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!! )
    ? نعم , … ان هده المرسة الجديدة قد اضطلعت بدور كبير وخطير , … وأنجزت مهمتها على أكمل , وأتم, وجه , … تمثل دلك كما رأيناه ودكرته لك بالتفصيل آنفا , – ( يقصد الدور الكبير الدى اضطلع به خريجى هده المرسة من : " عمليات التشريد من الخدمة العامة , … وما مورس , وارتكب , من فظايع فى بيوت الاشباح , و ما تم من اراقت دماء كثيرة : شرقا , وغربا , ووسطا , وشمالا , وجنوبا , ………وعمليات , نهب المال العام , لصالح الحزب وكوادر الحزب ,….. الخ ……. وهو بعينه , ما يمثل بحق حصيلة , أو , ثمرة موجهات هده المدرسة الجديدة .) ? ولهدا السبب كان التساؤل الدائم : …. كيف يتأتى لأناس من بنى جلدتنا , ويدعون أنهم : " حملة رسالة " ….. أن ينزلوا بعملهم هدا ,… بحيث لا يضاهيه,… أو يماثله فى قبحه وبشاعته , الا ما قرأناه وسمعناه , من فظايع الشموليات السابقة , والمدكورة آنفا , والتى هوت فى انحطاطها, وغذارتها , الى درجة أقل من الحوانية , ……… وهو بعينه , …. ما جعل الناس , كل الناس , يتساءلون : " من أين جاء هولاء " ؟؟؟

  3. الحركة الاسلامية السودانية انا بعتبرها غير وطنية لان الحركات و الاحزاب الوطنية المواطن السودانى عندها اهم من غيره عربى ولا غير عربى !! المواطن السودانى مسلم او مسيحى او لا دينى مفروض تكون له الاولوية على غيره من الجنسيات او الدول!!! لكن هم عندهم ناس حماس و كيزان مصر و اشباهمم من شذاذ الافاق الذين لا يابهون للمواطن السودانى ولا يقدمون له اى مساعدة و الغريب ان المساعدات تاتى من الغرب هؤلاء السفلة اهم عندهم من المواطن السودانى و انا عندى و لا امل من تكرار مثل هذا القول ان جزمة مواطن سودانى مسلم او مسيحى او حتى لا دينى اكرم منهم كلهم هو انحنا ناقصين عفن و قرف؟؟!!!

  4. واصلي يا سليلة المهدي…… واصلي كشف جريمة توطين 10 مليون مصري في السودان…..نتوقع منكم دور اكبر في التصدي لهذا العبث

  5. الأستاذة الفاضلة أم سلمة

    تحية طيبة

    مقال رائع يكشف حقائق هؤلاء الطغمة. بارك الله فيك.

    ارجو ان تعميقى التحليل فى المرة القادمة وتنوري القراء بالاتى:

    – ما فعلته الانقاذ لتغيير كل المعالم فى السودان: من تغيير الوقت والعملة وخريطة الوطن وكل ما فعلوه من تغيير يجب ان يحصى. ثقافة المصطلحات التى اتبعوها لتمريرها علينا كالمليون جنيه الف جنيه- البكور- وغيرها

    – ما ذا يمكن ان يفعلوه. وهذا يحتاج منكم بعد تحليلى أعمق. وقد ذكر على ما أظن ابراهيم الكرسنى فى مقاله الأخير عن استخدامهم لمصطلحات جديدة كالجمهورية الجديدة زغيرها. واليوم فى مطالعتى لببى بى سى لقاء مع د مصطفى عثمان اسماعيل يقول الان بعد انفصال الجنوب يريدوا ان يبدأوا بناء السودان. تصورى يا أستاذة 22 عاما من عمرنا وتريد الحرباء ان تبدل جلدها وتبدأ من جديد.

    – علاقة هذه الحكومة باتنظيم العالمى للاسلامويين. فاعتقد ان هناك من يقف وراءهم من الخارج ايضا. وتناول الاستاذ تيسير حسن ادريس فى مقاله الاخير هذا الموضوع.

    البعد التحليلى والنظرة البعيدة التنويرية لما يمكن ان يفعلوه هولاء العصبة مهم. مع التنوير هذا ما هو السلاح الناجع الذى يمكن ان نستخدمه لمحاربتهم.

    ولك جزيل الشكر

    أخوك سيف الحق حسن
    [email protected]

  6. صدقتى صدقتى ايتها الاستاذة النبيلة (( طــول العمــــر مع ســوء العمـــــــــــــل )) نعوذ بالله من طول العمر وسوء العمــل كما تعوذ منه حبيبنا المصطفى ( ص ) اللهم نسألك من كل خير سألك منه سيدنا محمد ونعوذ بك من كل شر استعاذك منه سيدنا محمــد . اللهم دمر الكيزان الذين قسموا السودان ،

  7. أخواتى بنات المهدى لا تبكين على اللبن المسكوب خلونا فى الجد وهلةهلة على الجد نريد منكن أن تحركو الشارع لإزاحة الانجاس ونعترف فى الوقت الحالى الرجالة للنساء نريد منكن أعلان العصيان المدنى التام لكل الشعب السودانى علما أن الدوائر الحكومية لايوجد غير المؤتمرجية وبالتالى تحريك الشارع هى الاهم ووالدكم الامام خلوه فى نومه العميق بأحلام أمجاده الاباء .. وشيخ التانى المرغنى … نريد اشاراتكن .أصلا القيادة أصبحت للنساء تفكير وفهم أكثر ورفق بالأنسان أشد أنتم الريادة والقادة وأصول قادة قودو السفينة لبر الامان ونحن الركاب وشرعية حكم السودان فى بيتكم لاشيىء يخيفكم أبدا معكم الوكالة الموثقة من الشعب فى إنتخابات حر ونزيه ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..