أخبار السودان

حكومة البشير تستنفر الحواتة وتستنجد بهيثم مصطفي لهزيمة الجبهة الثورية

المثني ابراهيم بحر

اتاحت احداث معركة ام روابة سانحة جديدة للتأمل بدقة في مصير هذا الوطن المأزوم وأثارت خطوة الجبهو الثورية ردود افعال متباينة علي الصعيدين الداخلي والخارجي وبكثافة تفوق قيمة تلك الخطوة التي لا يتوقع منها اي مردود موجب يناسب كلفتها العالية وساهمت في اتساع الفجوة بين المواطن والجبهة الثورية التي تفتقد في رأيي لاهم ادوات التغيير وهي الاعلام المنهجي المضاد وان اي تقارب مع المواطن لا بد ان يخضع لحسابات دقيقة تأخذ في الاعتبار كافة الابعاد السياسية والنفسية التي تظلل نظرة المواطن تجاه الحركات المسلحة….

لقد اسدت الجبهة الثورية بخطوتها غير المدروسة خدمة جلية لهذا النظام المتهالك واعطته بطاقة مجانية للمزايدة السياسية والدينية وساهمت تلك الخطوة بصورة واضحة في التشويش علي الرأي العام والاستغلال الكبير الذي حدث بواسطة الحكومة وازرعها الدعائية وتسويق رؤيتها لتلك القضية باعلامه الكذوب وفتاوي كهنوته المأجور وتصوير الحراك بأنه من من اعداء الله فالجبهة الثورية في رايي لا يعوزها العتاد والسلاح ليس هو الحل بقدرما هي تحتاج الي نهج اعلامي مضاد….
وبالرغم عن ما قلناه عن خطوة الجبهة الثورية الا ان اننا لا ينبغي ان نقرأها بالسطحية التي درج عليها اولياء الحزب الحاكم لضعف القدرة التحليلية او محاولة التمويه المتعمد لألهاب المشاعر وفضحت معركة ام روابة أباطيل الحزب الحاكم ومقدرات الجيش السوداني بالحفاظ علي امن البلاد وفي رأيي ان ان خطوة الجبهة الثورية مهما قلنا عنها فهي رد فعل لاشياء كثيرة واذا لم يتدارك اولياء الحزب الحاكم الامور فأن السيناريو السوري في رأيي هو الاقرب لاقتلاع هذا النظام من جذوره كما تنبأ بذلك الشهيد محمود محمد طه في( سوفاته السبعة)! فالمؤتمر الوطني ظل يتفوق علاميا علي خصومه ولكن الي متي ستظل الامور كما يشتهي هذا النظام الذي ارتكب الموبقات والمجازر التي ارتكبها لسياسة الارض المحروقة والمجازر البربرية التي ارتكبتها مليشيات النظام قبائل الجنجويد والفظاعات ضد الابرياء وخلفت تلك الفظاعات واقعا مأساويا تصدت لمعالجته الدول الاوربية والمنظمات الغربية فأين كانت ابواق السلطان من هيئة علماء المسلمين والقنوات الفضائية السودانية واين كانت الصحف واين كان الهندي عزالدين وحسين خوجلي وضياء الدين بلال واحمد البلال الطيب واخوته ومحمد لطيف من كل تلك الفظاعات التي ارتكبت ولم يخرجوا الينا الا بعد معركة ام روابة ولقد صور الاعلام الانقاذي ضرب ام روابة كجريمة ولكنهم لم يحكوا لنا حتي الان عن الكوارث التي حدثت في دارفور وجنوب كردفان وكان سببها النظام الحاكم من اغتصاب النساء الي تشريد الاطفال وغيرها من جرائم القتل.

ان الاعلام الانقاذي يلعب في الماء العكر ورأينا كيف انه هذه الايام يسلط الاضواء علي حادثة اغتيال محمد بشر ورفاقه بالرغم من ان هناك جوانب لم تكشف في هذه القضية الغامضة ولكن الانقاذ هي اول من ابتدعت اسلوب التصفيات واسست لهذه السابقة بداية من الشهيد بولاد الي الشهيد الخليل وما بينهما والقائمة تطول (وبراي سويتة في نفسي) فماذا تنتظر حكومة المؤتمر الوطني بعد كل هذا….؟ لان رد الفعل سيكون شاكلة معركة ام روابة بل اسوأ من هذا بكثير..ومن هنا كان علينا ان نطالب الجبهة الثورية بأن تنتهج الاعلام المضاد من بينها انشاء قناة فضائية حتي تعكس الواقع علي المواطن السوداني الذي يريد الحقيقة ولقد قلت في منابر عدة حتي بح صوتي من الكتابة ان الجبهة الثورية تحتاج الي عمل اعلامي ضخم لفضح اباطيل هذا النظام وبالتالي محاربته بنفس اسلوبه الذي ظل يعتمد عليه فلا يعقل ان تعتمد الجبهة الثورية علي العمل المسلح وحده لأن هذا سبب كافي وطبيعي يجعلها تعجزعن الرد عن ادعاءات الحزب الحاكم بضربها لمحطة الكهرباء في ام روابة وكذلك تفنيد موت اشاعة الحلو ولوكنت تمتلك منهجية اعلامية او قناة فضائية تلاحق معها الاحداث لما حصل كل هذا وقد لا حظت ان اكثر ما يخيف هذ النظام هو الاعلام ولهذا نراه يصادر الحريات ويرفض الرأي الاخر ويفرض القيود علي كل الوسائط الاعلامية وتقرير منظمة هيومان رايتس الذي اصدره قبل عشرة ايام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحرية الصحفية يوضح الواقع المأساوي عن السودان ويغني عن المجادلات.. كما سيساهم الاعلام المضاد في نقلة نوعية للعمل المعارض وما فعلته المعارضة خلال عشرة سنوالت سينجزه الاعلام المضاد في زمن وجيز وحينها سينقلب السحر علي الساحر وسيجني المؤتمر الوطني علي نفسه بالغثاء الذي ظل يدفع به لاجهزة الاعلام وكما سيكون الاعلام المضاد منصة لاطلاق صواريخ التوعية لهدم ابنية الاوهام في خيال هذا النظام الجائر واجهزته الاعلامية المضللة حتي يتيقن المواطن السوداني اين يكمن العطب الذي ينتج مثل هذه الاكاذيب فالكذب هو سلاحهم الوحيد وخط دفاعهم الاول والاخير في تعاطيهم السياسي مع الاحداث وتداعياتها والذي يدهش ليس كذب القوم في حد زاته لانه معهود منهم وانما المدهش ان يكون في الكذب كل هذا الاستخفاف بالعقول ونحن في زمن العولمة والمعلومة الحاضرة وبضغطة( زر)….

ان المؤتمر الوطني بفضل تمسكه بالسلطة رافضا كل المحاولات بتكوين حلول للخروج من عنق الزجاجة مثل تكوين حكومة وفاق وطني حقيقية سينزلق بالدولة السودانية الي هاوية لا نهاية لها وستكون الصوملة هي الخيار الوحيد ونحن في انتظار اسدال ستارة المشهد الاخير….

قديما كان السودان ينسب لبعانخي وتهراقا والامام المهدي والخليفة عبدالله والامير عثمان دقنة والسلطان علي دينار وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ والمحجوب والازهري ولكنه صار اليوم ينسب الي من يتشبهون بالمناضلين الحقيقين ولقد ساهم الانقاذيون في تدمير البلاد وفي تقرير لوزارة العمل اكدت فيه ان العام2012 شهد هجرة قرابة المائة الف من الشباب والعقول بعد ان صارت الاوضاع مأزومة جدا ليتشرد الكثير من ابناء الوطن في بلاد المهجر والمنافيء القسرية ضحوا بأطفالهم وامهاتهم وحضن الوطن الدافيء من اجل الاسرة والمستقبل ومن اجل حياة كريمة حتي بات الهروب الي اسرائيل امرا عاديا في سابقة تعد الاولي في تاريخنا المعاصر وجراحهم اللاملتئمة تنزف ضد قراصنة الوطن الذين امتصوا دم شبابها وفرحة اهلها في وطن بات مجرد فندق للبيع وافلام للرعب وكل منا مرشح مهاجر ومشروع متشرد ما دامت سمة انظمة تغتال احلامنا وحقنا في الحياة….
ولكن واهن من يعتقد ان امريكا تفوقت علينا بفضل ترسانتها العسكرية ولكنها تستند فوقهم علي البحوث العلمية وتقديس المؤسسات الاكاديمية والثقافية واحترام الاستاذ والمفكر والباحث والعالم وتعيد انتاجهم علينا بتكنولوجيا يصعب علينا فك طلاسمها ملايين السنين والمؤتمر الوطني هذه الايام يستنفر ويعبيء الشعب السوداني لاعادة ايام الانقاذ الاولي لمواجهة الجبهة الثورية و يلوحون بالجهاد والعودة الي مربع الحرب ان لم تستقيم الامور الي نصابها وتجري هذه الايام محاولة التعبئة والاستنفار علي نحو واسع ولكن الشعب السوداني لن يلدغ من جحره مرتين فالانقاذ جنت علي نفسها بعد ان صرفت المواطن عن قضاياه الاساسية عن( زي عمد) وبات المواطن لا يتفاعل مع اوجاع الوطن وانصرف لشكليات ثانوية فهذا هو انسان الانقاذ الذي تريده بنفس فكرة الانسان الاول.. ولكنهم لن يجدوا امامهم من سبيل لتعبئة الشباب لا ستنهاض مشاعرهم الوطنية سوي بث نداء علي مباريات كرة القدم وعبر المهرجانات الغنائية ان دافعوا عن وطن هيثم مصطفي و محمود عبدالعزيز فلا اري اسماء غير هذه لشحذ الهمم ولم الحشود …..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههه هااااااااااااااااااااااااااااااي

  2. نايد الجبة السورية ونقول ليهم للامام انتم اثبتو انكم رجال وعائزين حقكم وغيركم لن يكن هنالك احد ياخد لاهل السودان حقة ولكم الف شكر

  3. ما تسعبد يكون هيثم بقى كوز .
    جمال الوالى اكيد له دور فى ذلك
    ضحك علية وقال لية باقى ليك كم سنة وحا تعتزل احسن من اسى تدبر حالك ممكن تكون عضو فى البرلمان
    ام ناس الحواتة اللة يعين
    ديل يا كافى لا بيجدوعوا ولا بيجيبوا الحجار
    ما عارفين الحاصل شنو..الظاهر والله اعلم ما عارفين الرئيس منو البشير ولا نافع

    اللهم اصلح حال الشباب

  4. ههههههههههههههههههه قال هيثم مصطفي
    الرووووووووووووب الحلو جاكم ابقو مارقين طريق الشمال الي القاهرة جوة برضو ما بنخليكم وراكم وراكم

  5. والله غايتو هيثم مصطفى براهو ما بنفع لكن الا تجيبوا معاهو(سادومبا) يمكن يعملوا حاجة بس بعد دة كلو الخوف تطيروا من دور السطاشر . اصلو ناس الجبهة الثورية قالو سجلوا محترفين (هطيريييين) جدا.

  6. لو سألتم أهل أم روابة الحقيقيين الذين مروا بتلك التجربة وليس من تجلبهم الحكومة لتصورهم بحسبهم من أهل أم روابة لقالوا أن الثوريون كانوا أحسن أخلاقا وأدبا وأحتراما من دفاع البشير الشعبي الذي يعذب ويقتل ويغتصب ، لأول مرة أهل أم روابة يحسون بأن السودان بخير في وجود هذه الجبهة الثورية التي فيها جميع سحنات أهل السودان وبأخلاقهم الحسنة ، لم يدمروا مصانع الزيوت وأغلبها لأخوة شوايقة من الشمالية ، حاولت الحكومة بالكذب الرخيص أن تصور الثوريين بأنهم همج رعاع لا يراعون حقوق أخوتهم في الوطن والعقيدة ، لا يصدق الإنقاذ إلا متخلف عقليا أو صاحب مصلحة ، ذكر أحد الذين يقطنون مدينة نيالا بأن الطرق التي تحت يد قوات البشير لا يأمنون فيها على أعراضهم وأموالهم ولذلك يسلكون الطرق التي تحت سلاح الثوار فهي أكثر أمانا وأخلاقا ، وكل الناس تشهد كم سقطت الإنقاذ أخلاقيا عندما قال كبيرهم على لسان الترابي في ندوة مصورة قال هذا المأفون : ( وقت جعلي كدي يركب فوراوية دا شرف ولا أغتصاب )…. 99% من أهل أم روابة أقتنعوا بأن البلد ما فيها حكومة وهذه أكبر مكسب لغزوة أم روابة ، نصر الله كل من أعان على إزالة هذه العصابة بأي وسيلة .

  7. كرة قدم ماشين يلعبوا هناك ولا شنو وكمان فنانين زواج جماعى يا موتمر الوطنى مكشوفين من حرب فانطو ما عندكم جيش قولوا رووب واقبلوا بالسلام مع الجبهة الثورية والقوة المعارضة ثم بعد ذلك علاقات مع الدولة الجنوب كده الفلام بيكون احلا

  8. انتوا عارفين ياناس مؤتمر السجم باقي العام دي الا تجيبو مسي ورنالدو
    وكمان انا اقترح مورينيو للخطط الدفاعيه

  9. القناة الفضائية والله هى الحل الاخير وهى السند المنيع بعد الله لحركات الثوار هذه وهى التى سوف تدحض افتراءات وكذب الكيزان الشياطين وهى المدفع الذى يهابه المؤتمر الوطنى والبشير الراقص هم خوفهم كله من الاعلام وقوته فأرجو ونرجوا من الاخوة بالحركات المسلحة استنفار المواطنين بالخارج والداخل للمشاركة فى قيام هذه القناة . الاعلام الاعلام والله اهم من هذه الراجمات وهذه الصواريخ فهو الذى يعكس لنا انجازات هؤلاء الثوار ويعطى المواطن معلومات كافية عن حركة الثوار ومعظم الشعب السودانى متعاطف مع الثوار وجبهات الخلاص التى وقفت ضد هؤلاء الخنازير سماسرة الدين . رسالة الى الاستاذ ياسر عرمان والقائد مالك عقار والمجاهد الحلو رجاءا ثم رجاء العمل على استنفار الشعب على قيام هذه القناة والمشاركة فيها فهى سيف صارم فى وجه هؤلاء المنافقين وسوف تكشف عوراتهم تماما فهم يخافون من الاعلام اكثر من خوفهم من الرصاص وسوف تقصر عمرهم وتؤدى بزوالهم عاجلا .

  10. غلبتهم الحيلة … بس من هيثم هذا ؟ فتى فى التاسعة و الثلاثين من عمره ، لم يكمل تعليمه … أم أن الغاية حشد قلوب شعبيته … يا حليلكم هيثم فقد شعبيته من لحظة فك الإعتصام بنادى الهلال عقب خذلانه لمناصريه …. الحواتة !!! ديك مكجنين الحكومة و من يواليها ، و دفع الله بتاعكم ده ما عندو شغلة غير محاربة الحواتة و فتاوى الفروج … واى واى ما دايرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..