نودعهم بالدموع ويودعونهم باللؤم وسوء الظن

نودعهم بالدموع ويودعونهم باللؤم وسوء الظن
تاج السر حسين
[email protected]

اخواننا فى (السودان الجنوبى) هكذا يجب أن نطلق عليهم طالما اختاروه أسما لدولتهم الوليده ، لا ابناء جنوب السودان كما كنا نقول عنهم ..و من حقهم علينا أن نفرح لفرحهم وأن نسعد لسعادتهم طالما كانوا يشعرون بأنهم قد انعتقوا من دولة الظلم والذل والأضطهاد والأستعباد وعدم احترام التعهدات والمواثيق، وآخرها الأتفاق الأطارى الذى وقع فى أديس ابابا، والذى جعل مذيع قناة (الجزيره) يسخر من احد كوادرهم، ويقول له (هل يعقل أن توقعوا على اتفاق ثم تنقضوه .. وهل تجتمعون اولا مع بعضكم البعض فى المؤتمر الوطنى، ثم تتفقوا عليه قبل التوقيع أم العكس)؟
انها فعلا مهزله !!
رغم ذلك من حقنا أن نشعر بالحزن والأسف لفراقهم ووداعهم ونحن نعلم بأنهم اجبروا على أختيار الأنفصال والأستقلال بدولتهم وهم من اصلاء السودان القديم، وفى هذه الأرض التى كان من الممكن أن تسعنا جميعا وجد اجدادهم وقبل زمن سحيق وبذلوا ارواحهم فداء لها لكى تبقى حرة ويبقى اهلها اعزاء.
وما اعظمك ايها المناضل / على عبداللطيف، وما انبلك ايها الشهيد/ جوزيف لاقو، وأنت فى قلوبنا ايها المفكر الفذ / جون قرنق، وقد كنت تهتم بحلفا قبل نمولى، وحينما جنحت للسلم وقدمت العديد من التنازلات والتضحيات كنت تتعشم فى سودان واحد يسع الجميع بدون تفرقه بسبب اللون أو العنصر أو الجهة أو الدين، وأن يتم الأعتراف بالتنوع الثقافى فى السودان الذى يزيد من جمال البلد وروعته.
لكنهم اختاروا اللؤم والديكتاتوريه والقمع والأستبداد والأضهاد بدلا عن رؤيتك الصائبه التى يحتاجها وطننا.
وهنا واجب على كأحد ابناء الشمال أن اقدم اعتذار صريح لكل أخ وأخت جنوبيه مسهم ضر من الشمال فى أنفسهم أو اهلهم، اذا كان عن طريق الموت والأستشهاد أو عن طريق السجن والتعذيب.
وبصورة خاصة أقدم اعتذارى الى اخواتى الجنوبيات اللواتى جلدن وأهينت كرامتهن وسالت دموعهن فى معتقلات ( النظام العام) بسبب الزى أو لأى سبب آخر .. وشاعرنا قال:-
عريان العروض ما بسترنو هدومــو.
نودعهم بالدموع وبهذه المشاعر والأحاسيس الفياضه ونتمنى لهم كل خير وأن تزدهر دولتهم وتتماسك وتتوحد وتستقر ويتوقف الأقتتال المدعوم من (المؤتمر الوطنى)وأن تصبح دوله آمنه ينعم اهلها بالحريه والديمقراطيه والعداله والكرامة والمساواة والتبادل السلمى للسلطه، وأن تصبح دوله تساند الأحرار فى كل مكان فى الدنيا، لا تجامل فى الحق وحقوق الأنسان.
اما ازلام المؤتمر الوطنى، فصدق من وصفهم بأنهم أسوا من سوء الظن العريض!
فقد بدأ وداعهم اللئيم منذ فترة طويله ومنذ أن اتضح لهم صعوبة تزوير الأستفتاء كما زوروا الأنتخابات، وأن الجنوبيين قد اختاروا الأستقلال أو الأنفصال بدلا عن البقاء فى دوله (تشرعن) الظلم وتتخذه نهجا لها.
فسمعنا عن وزير اعلام يتحدث بلسان وزير الصحه ويعلن عن قرار لئيم وغير انسانى وهو ان مستشفيات الشمال لن تعطى مريضهم (حقنه) اذا كان محتاجا لها، اذا اختاروا الأنفصال .. فيا للؤم ويا للعار؟
وسمعنا عن (الكشه) وعن عدم السمح لهم بالبقاء فى ارض اجدادهم بعد 9 يوليو 2011 وكانهم تسببوا فى ذلك الأنفصال، لا تسبب فيه مشروع الدوله الدينيه (الطالبانيه) الذى رفضه مفكرون اسلاميون كبار أمثال (جمال البنا) و(مهاتير محمد).
وسمعنا عن عدم السماح لهم بازدواجية الجنسيه، وهذا حق متاح للسودانيين الأستراليين والسودانيين الكنديين، والسودانيين الأمريكان، لكنه غير متاح لأبناء (السودان الجنوبى) بكلما تحمل كلمة (سودانى) من محنه وقرب وأمل تلاقى بعد زوال نظام القهر والفساد والأستبداد .. فيا للخزى ويا للعار.
وسمعنا عن التهديد بالحرب وعدم السماح لهم بتصدير البترول، وقالها (الرئيس) أى والله (الرئيس) دون أن يشعر بالحياء والخجل ” بأننا منعنا عنهم ضرورات الحياة والمأكل والغذاء لمدة اسبوع، فعلموا ما يمكن أن نفعله بهم”!
وهذه وحدها يجب ان تذهب به (للهاى) وللعداله الدوليه طالما لم تتوفر فى السودان، لأنه اعتراف بحصار غير انسانى لا يقبل به دين ولا تقره اخلاق!
انى اخجل وأتبرا وأعتذر، وليت ذلك يكفى.
اما عن سوء الظن، فيكفى تلخيصا له نقلا مما كتبه (خال) الرئيس أو (الرئيس) الخال لا أدرى، ايى الصفتين اصح فى حقه.
قال (الخال):-
(يا جماهير الشعب السوداني ويا جماهير كوبر التي خرجت واعتصمت للحيلولة دون سفر الرئيس إلى الدوحة، أيها المؤتمر الوطني، أيتها القوات المسلحة السودانية، خوفًا على رئيسكم وقبل ذلك خوفًا على بلادكم امنعوا الرئيس من السفر إلى جوبا).
ونحن نسأل جماهير الشعب السودانى الشرفاء الأحرار لا ازلام المؤتمر الوطنى والمطبلاتيه والأرزقيه والمخدوعين، بربكم ما هى قيمة رئيس يخشى عليه كل ما هم بسفرة للخارج؟ وهل يمكن ان يقدم (رئيس) خيرا لوطنه وهو لا يستطيع أن يتحرك الا بعد أن يحصل على الضمانات الكافيه ويتأكد من عدم توقيفه؟
وهل يستطيع أن يعقد اتفاقات مع اى دوله فى نديه ومساواة، والدوله التى يزورها يمكن أن تستوقفه وتسلمه مكبلا للعداله الدوليه؟
الم تسمعوا عن المليون وربع فدان وتوطين عشرة مليون مواطن من دوله جاره؟
اليست هى ثمنا لمنع تلك الدوله من التعامل مع المحكمه الجنائيه، ومحاولة لشراء تعاطف شعب (جار) يكرهونه فى دواخلهم، لكنهم (انبطحوا) لقادته وحكامه قبل الثوره وبعدها من اجل البقاء على الكرسى؟
وقال (الخال) فى مقاله:-
(قبل أن أستعرض جانباً من ذلك المخطَّط الأثيم الذي كتب عنه الرزيقي كتابة الواثق الملمّ بتفاصيل المؤامرة أودُّ أن أسأل: بالله عليكم تخيلوا حتى بدون أي مخطَّط ما تؤول إليه الأمور إذا غاب الرئيس عن المشهد السياسي).
ونحن نقول له غياب (الرئيس) وازلام نظامه وعودة الديمقراطيه، هو الحل الحقيقى لمشكلات السودان وأزماته، فماذا جلب ذلك الرئيس لشعبه غير القتل والدمار والخصومات والتفكك الأجتماعى والفساد الأخلاقى ونهب ثروات البلاد بلا رحمه؟

وقال:-

(سيدي الرئيس لمرة واحدة في حياتك اُجبُن وخَفْ ليس على حياتك وإنما على بلادك وأمِّك الحنون وأنت تعلم ما يحدث لها إن أصابك مكروه)!!
وفى هذا الجزء (خيابه) لا تصح كلمة غيرها، اما فقدت الأمهات شهداء وشباب مثل (الورد) هما مجدى وجرجس، اما فقدت الأمهات 28 ضابطا من خيرة ابناء القوات المسلحه السودانيه قبل أن تتحول الى (كتائب) عمر البشير؟
الم تفقد 2 مليون أم ابناءها فى الجنوب و400 الف فى دارفور وعشرات الآلاف فى شرق السودان؟
ولم يتبق (للخال) الا ان يطلب من (الرئيس) أن يبخر نفسه اتقاء الحسد، وأن يجلس على (حفرة) دخان ليعالج نفسه من (الرطوبه) التى بدأت تظهر فى حركته، قبل أن يذهب للجنوب الذى فصله عن شماله مع سبق الأصرار والترصد، لكى يستلم (العلم) القديم، ويشاهد بعينيه أهل (السودان الجنوبى) يرفعون علمهم الجديد، ونحن نفرح لفرحهم، لكننا نزرف الدموع على فراقهم وكلما نرجوه أن نلتقى من جديد فى سودان جميل (يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ).

تعليق واحد

  1. اما الجنسية فلا يغرنك القول فقد بدأت في سوق النخاسة!!ثمانية ملايين جنيه لم يريدها من اهل الجنوب!!!فالبحث هو عن النقود للشعارات!!!ومن يعجز عليه التسجيل في الهلال او المريخ!!!!

  2. يايّها الركب المزجي علي عجل نحو الجزيرة مرتاد ومنتجعا

    ابلغ اياد وخلّل في سراتهم انّي اري الراي ان لم اعص قد نصعا

    يالهف نفسيان كانت اموركم شتي واحكم امر الناس مجتمعا

    الا تخافون قوما لا ابا لكم امسوا اليكم كامثال الدبا سرعا

    ابناء قوم تاووكم علي حنق لا يشعرون اضر الله ام نفعا

    وكل يوم يسنون الحراب لكم لا يهجعون اذا ما غافل هجعا

    وانتم تحرثون الارض عن سفه في كل معتمل تبغون مزدرعا

    وتلبسون ثيلب الامن ضاحية لا تجمعون وهذا الليث قد جمعا

    قوموا قياما علي امشاط ارجلكم ثم افزعوا قد ينال الامن من فزعا

    وقلدوا امركم لله دركم رحب الزراع بامر الحرب مضطلعا

    لا مترفا ان رخاء العيش ساعده ولا اذا عض مكروه به خشعا

    عبل الذراع قوية ذا مزابنة في الحرب لا عاجزا نكسا

    هذا كتابي والنذير لكم لمن راي رأيه منكم ومن سمعا

    لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل فاستيقظوا ان خير العلم ما نفعا

    وتلبسـون ثيـاب الأمـن ضاحيـةً ….. لا تجمعون، وهذا الليث قـد جَمعَـا
    فهـم سـراع إليكـم، بيـن ملتقـطٍ ….. شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعـا

    وقـد أظلّكـم مـن شطـر ثغركـم ….. هـولُ لـه ظلـم تغشاكـم قطـعـا
    فمـا أزال علـى شحـط يؤرقنـي ….. طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث مـا وضعـا
    تامت فادي بـذات الجـزع خرعبـة ….. مرت تريـد بـذات العذبـة البِيَعـا
    مالـي أراكـم نيامـاً فـي بلهنيـةٍ ….. وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعـا
    لـو أن جمعهـمُ رامــوا بهـدّتـه ….. شُمَّ الشَّماريخِ من ثهـلانَ لانصدعـا
    أنتـمْ فريقـانِ هـذا لا يقـوم لــه ….. هصرُ الليوثِ وهـذا هالـك صقعـا
    أبنـاء قـوم تأووكـم علـى حنـقٍ ….. لا يشعـرون أضـرَّ الله أم نفـعـا
    إنـي بعينـي مـا أمّـت حمولُهـم ….. بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَـنْ تَبعـا
    جرت لما بيننا حبل الشمـوس فـلا ….. يأساً مبيناً نـرى منهـا، ولا طمعـا
    اشرار مصر ابناء الفراعنة لهم مـن ….. الجمـوع جمـوعٌ تزدهـي القلعـا
    فاشفوا غليلي بـرأيٍ منكـمُ حَسَـنٍ ….. يُضحي فؤادي له ريّـان قـد نقعـا
    طـوراً أراهـم وطـوراً لا أبينهـم ….. إذا تواضـع خـدر ساعـة لمـعـا
    في كل يومٍ يضعون خطط الاحتلال لكـم ….. لا يهجعونَ، إذا مـا غافـلٌ هجعـا
    خُـرْزاً عيونُهـم كــأنَّ لحظَـهـم ….. حريقُ نار ترى منـه السّنـا قِطعـا
    بل أيها الراكب المزجي على عجـل ….. نحـو السودان مرتـاداً ومنتجعـا
    ولا تكونوا كمن قـد بـاتَ مُكْتنِعـا ….. إذا يقال لـه: افـرجْ غمَّـة ً كَنَعـا
    صونوا جيادكـم واجلـوا سيوفكـم ….. وجـددوا للقسـيّ النَّبـل والشّرعـا أبلـغ اياد وخلّـل فـي سراتهـم ….. إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا الاتخافـون قومـاً لا أبــا لـكـم ….. أمسوا إليكم كأمثـال الدّبـا سُرُعـا
    لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهـم ….. مـن دون بيضتِكـم رِيّـاً ولا شِبَعـا
    وأنتمُ تحرثـونَ الأرضَ عـن سَفَـهٍ ….. في كـل معتمـلٍ تبغـون مزدرعـا
    يا لهفَ نفسـي إن كانـت أموركـم ….. شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر النـاس فاجتمعـا
    اشروا تلادكم فـي حـرز أنفسكـم ….. وحِرْز نسوتكـم، لا تهلكـوا هَلَعـا
    ولا يـدعْ بعضُكـم بعضـاً لنائبـةٍ ….. كما تركتـم بأعلـى بيشـة َ النخعـا
    وتُلقحـون حِيـالَ الشّـوْل آونــةً ….. وتنتجـون بـدار القلعـة ِ الرُّبـعـا
    اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا ….. حتى ترى الخيل مـن تعدائهارُجُعـا
    فـإن غُلبتـم علـى ضـنٍّ بداركـم ….. فقـد لقيتـم بأمـرِ حـازمٍ فَـزَعـا
    لا تلهكـم إبـلُ ليسـت لكـم إبـلُ ….. إن العـدو بعظـم منـكـم قَـرَعـا
    هيهات لا مـالَ مـن زرع ولا إبـل ….. ٍيُرجـى لغابركـم إن أنفكـم جُدِعـا
    لا تثمـروا المـالَ للأعـداء إنهـم ….. إن يظفروا يحتووكـم والتّـلاد معـا
    والله ما انفكـت الأمـوال مـذ أبـدُ ….. لأهلهـا أن أصيبـوا مـرة ً تبـعـا
    يا قـومُ إنَّ لكـم مـن عـزّ أوّلكـم ….. إرثاً، قد أشفقت أن يُـودي فينقطعـا
    ومايَـرُدُّ عليـكـم عــزُّ أوّلـكـم ….. أن ضـاعَ آخـره، أو ذلَّ فاتضعـا
    فـلا تغرنكـم دنـيـاً ولا طـمـعُ ….. لن تنعشـوا بزمـاعٍ ذلـك الطمعـا
    يـا قـومُ بيضتكـم لا تفجعـنَّ بهـا ….. إني أخافُ عليهـا الأزلـمَ الجذعـا
    يا قـومُ لا تأمنـوا إن كنتـمُ غُيُـراً ….. على نسائكـم كسـرى ومـا جمعـا
    هو الجـلاء الـذي يجتـثُّ أصلكـم ….. فمن رأى مثل ذا رأياً ومـن سمعـا
    قوموا قياماً علـى أمشـاط أرجلكـم ….. ثم افزعوا قد ينال الأمن مـن فزعـا
    فقـلـدوا أمـركــم لله دركـــم ….. رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا
    لا مترفاً إن رخـاءُ العيـش ساعـده ….. ولا إذا عـضَّ مكـروهُ بـه خشعـا
    مُسهّـدُ النـوم تعنـيـه ثغـوركـم ….. يروم منهـا إلـى الأعـداء مُطّلعـا
    ما انفك يحلـب درَّ الدهـر أشطـره ….. يكـون مُتّبَـعـا طــوراً ومُتبِـعـا
    وليـس يشغَـلـه مــالٌ يثـمّـرُهُ ….. عنكم، ولا ولـد يبغـى لـه الرفعـا
    حتى استمرت على شـزر مريرتـه ….. مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعـا
    كمالِـك بـن قنـانٍ أو كصاحـبـه ….. زيد القنا يوم لاقـى الحارثيـن معـا
    إذّ عابـه عائـبُ يومـاً فقـال لـه ….. دمّث لجنبك قبـل الليـل مضطجعـا
    فسـاوروه فألفـوه أخــا عـلـل ….. في الحرب يحتبلُ الرئبـالَ والسبعـا
    عبـلَ الـذراع أبيـاً ذا مزابـنـةٍ ….. في الحرب لا عاجزاً نكساً
    مستنجـداً يتّحـدَّى النـاسَ كلّـهـمُ ….. لو قارعَ الناسَ عن أحسابهـم قَرَعـا
    هـذا كتابـي إليكـم والنذيـر لكـم ….. لمن رأى رأيه منكـم ومـن سمعـا
    لقد بذلت لكـم نصحـي بـلا دخـل ….. فاستيقظوا إن خيرَ العلـم مـا نفعـا

    تقديري ،،

    يا اهل السودان .. انتبهوا من الاحتلال المصري ..

    المصريون يتعاونون مع هذه الحكومة الفاسدة ليحتلّوا ارض السودانيين ..

    مالكم تنشغلون بسافسف الامور وبلدكم يحيط به خطر كبير ..

    لماذا مرّ خبر ال10 مليون امامكم بسهولة ؟! ..

    لماذا كتب عنه عدد قليل من الكتّاب ؟!!

    هل اصبحتم من خدم الخديويين الذي يفخرون بالخديوي الذي احتل السودان ؟!!

    مالكم تلعبون و بلدكم تحاك له دسائس الاحتلال ؟!!..

    احذروا من المصريين الغادرين المحتلين ..

    المصريون يريدون انّ يستولوا علي ارضكم وانت عن ذلك مشغولون ..

    هذه ابيات مأخوذة من قصيدة لقيط بن يعمر :

    وتلبسـون ثيـاب الأمـن ضاحيـةً ….. لا تجمعون، وهذا المصري قـد جَمعَـا

    فهـم سـراع إليكـم، بيـن ملتقـطٍ ….. شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعـا

    وقـد أظلّكـم مـن شطـر ثغركـم ….. هـولُ لـه ظلـم تغشاكـم قطـعـا

    فمـا أزال علـى شحـط يؤرقنـي ….. طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث مـا وضعـا

    تامت فادي بـذات الجـزع خرعبـة ….. مرت تريـد بـذات العذبـة البِيَعـا

    مالـي أراكـم نيامـاً فـي بلهنيـةٍ ….. وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعـا

    لـو أن جمعهـمُ رامــوا بهـدّتـه ….. شُمَّ الشَّماريخِ من ثهـلانَ لانصدعـا

    أنتـمْ فريقـانِ هـذا لا يقـوم لــه ….. هصرُ الليوثِ وهـذا هالـك صقعـا

    أبنـاء قـوم تأووكـم علـى حسد ….. لا يشعـرون أضـرَّ الله أم نفـعـا

    إنـي بعينـي مـا أمّـت حمولُهـم ….. بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَـنْ تَبعـا

    جرت لما بيننا حبل الشمـوس فـلا ….. يأساً مبيناً نـرى منهـا، ولا طمعـا

    اشرار مصر ابناء الفراعنة لهم مـن ….. الجمـوع جمـوعٌ تزدهـي القلعـا

    فاشفوا غليلي بـرأيٍ منكـمُ حَسَـنٍ ….. يُضحي فؤادي له ريّـان قـد نقعـا

    طـوراً أراهـم وطـوراً لا أبينهـم ….. إذا تواضـع خـدر ساعـة لمـعـا

    في كل يومٍ يضعون خطط الاحتلال لكـم ….. لا يهجعونَ، إذا مـا غافـلٌ هجعـا

    خُـرْزاً عيونُهـم كــأنَّ لحظَـهـم ….. حريقُ نار ترى منـه السّنـا قِطعـا

    بل أيها الراكب المزجي على عجـل ….. نحـو السودان مرتـاداً اومنتجعـا

    أبلـغ اهل السودان وخلّـل فـي سراتهـم ….. إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا

    ولا تكونوا كمن قـد بـاتَ مُكْتنِعـا ….. إذا يقال لـه: افـرجْ غمَّـة ً كَنَعـا

    صونوا جيادكـم واجلـوا سيوفكـم ….. وجـددوا للقسـيّ النَّبـل والشّرعـا

    الاتخافـون قومـاً لا أبــا لـكـم ….. أمسوا إليكم كأمثـال الدّبـا سُرُعـا

    لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهـم ….. مـن دون بيضتِكـم رِيّـاً ولا شِبَعـا

    وأنتمُ تحرثـونَ الأرضَ عـن سَفَـهٍ ….. في كـل معترك تبغـون مخترعـا

    يا لهفَ نفسـي إن كانـت أموركـم ….. شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر النـاس فاجتمعـا

    اشروا تلادكم فـي حـرز أنفسكـم ….. وحِرْز نسوتكـم، لا تهلكـوا هَلَعـا

    ولا يـدعْ بعضُكـم بعضـاً لنائبـةٍ ….. كما تركتـم بأعلـى بيشـة َ النخعـا

    وتُلقحـون حِيـالَ الشّـوْل آونــةً ….. وتنتجـون بـدار القلعـة ِ الرُّبـعـا

    اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا ….. حتى ترى الخيل مـن تعدائهارُجُعـا

    فـإن غُلبتـم علـى ضـنٍّ بداركـم ….. فقـد لقيتـم بأمـرِ حـازمٍ فَـزَعـا

    لا تلهكـم إبـلُ ليسـت لكـم إبـلُ ….. إن العـدو بعظـم منـكـم قَـرَعـا

    هيهات لا مـالَ مـن زرع ولا إبـل ….. ٍيُرجـى لغابركـم إن أنفكـم جُدِعـا

    لا تثمـروا المـالَ للأعـداء إنهـم ….. إن يظفروا يحتووكـم والتّـلاد معـا

    والله ما انفكـت الأمـوال مـذ أبـدُ ….. لأهلهـا أن أصيبـوا مـرة ً تبـعـا

    يا قـومُ إنَّ لكـم مـن عـزّ أوّلكـم ….. إرثاً، قد أشفقت أن يُـودي فينقطعـا

    ومايَـرُدُّ عليـكـم عــزُّ أوّلـكـم ….. أن ضـاعَ آخـره، أو ذلَّ فاتضعـا

    فـلا تغرنكـم دنـيـاً ولا طـمـعُ ….. لن تنعشـوا بزمـاعٍ ذلـك الطمعـا

    يـا قـومُ بيضتكـم لا تفجعـنَّ بهـا ….. إني أخافُ عليهـا الأزلـمَ الجذعـا

    يا قـومُ لا تأمنـوا إن كنتـمُ غُيُـراً ….. على نسائكـم كسـرى ومـا جمعـا

    هو الجـلاء الـذي يجتـثُّ أصلكـم ….. فمن رأى مثل ذا رأياً ومـن سمعـا

    قوموا قياماً علـى أمشـاط أرجلكـم ….. ثم افزعوا قد ينال الأمن مـن فزعـا

    فقـلـدوا أمـركــم لله دركـــم ….. رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا

    مُسهّـدُ النـوم تعنـيـه ثغـوركـم ….. يروم منهـا إلـى الأعـداء مُطّلعـا

    ما انفك يحلـب درَّ الدهـر أشطـره ….. يكـون مُتّبَـعـا طــوراً ومُتبِـعـا

    وليـس يشغَـلـه مــالٌ يثـمّـرُهُ ….. عنكم، ولا ولـد يبغـى لـه الرفعـا

    حتى استمرت على شـزر مريرتـه ….. مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعـا

    كمالِـك بـن قنـانٍ أو كصاحـبـه ….. زيد القنا يوم لاقـى الحارثيـن معـا

    إذّ عابـه عائـبُ يومـاً فقـال لـه ….. دمّث لجنبك قبـل الليـل مضطجعـا

    فسـاوروه فألفـوه أخــا عـلـل ….. في الحرب يحتبلُ الرئبـالَ والسبعـا

    مستنجـداً يتّحـدَّى النـاسَ كلّـهـمُ ….. لو قارعَ الناسَ عن أحسابهـم قَرَعـا

    هـذا كتابـي إليكـم والنذيـر لكـم ….. لمن رأى رأيه منكـم ومـن سمعـا

    لقد بذلت لكـم نصحـي بـلا دخـل ….. فاستيقظوا إن خيرَ العلـم مـا نفعـا

    ابحثوا علي الانترنت علي دراسة بعنوان : ( العلاقات السّودانيّة المصريّة في ظلّ اتّفاقيّة الحرّيّات الاربع ) مع مراعاة التشديد في الحروف التي تحتوي عليه لانّ نتائج البحث تتاثر بالحركات علي كلمات العناوين .. الدراسة منشورة عل موقع سودانري ..

    تقديري ،،

  3. THE RED INDIANS IN THE AMERICAS, THE ABORIGENES IN AUSTRALIA,, THE BLACKS IN SOUTH AFRICA, THE AMAZIQ IN NORTH AFRICA,, THESE ARE INDIGENOUS POPULATIONS WHO HAVE BEEN KILLED, ENSLAVED THEIR LAND TAKEN BY INVADERS,, THIS IS A LESSON IN HISTORY FOR THE SUDANESE TO STAND FIRM AGAINST THE INGAZI PLOT AND OTHER MERCENERIES,, TO ALLOW EGYPTIAN OCCUPATION OF SUDAN,, 10 MILLION EGYPTIANS WITHIN ONE YEAR THEY WILL BE 20 MILLION, THEY MULTIPLY LIKE RABBITS, I HOPE EVERY HONEST SUDANESE WILL UNDERSTAND THE IMPLICATION OF THIS VILE CRIME AGAINST OUR OWN EXISTENCE,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..