السودان أكبر من طموحكم

لعله من أصعب الاشياء عي النفس هو أن تكون مضطرا لأن تسمع أكاذيب بعضهم لأنهم يصرون علي إسماعك لها ويكررونها بصورة مكثفة حتي يصدقونها ثم يحاولون إقناع الناس بها وإذا فشلوا في ذلك إعتبروا أن كل من يخالفهم الرأي أنه لايفهم أو تغيّبت عليه بعض الحقائق أو أنه مكابر يعرف أنهم علي حق ولا يسلم بذلك . ومن الأشياء التي صارت تتكرر في الفترة السابقة علي الملأ وعبر قنوات التلفزة والإذاعات هي المراجعات لدي الإسلاميين وأنهم يعترفون بأن هنالك أخطاء وقعت بحسن نية وأنهم يبزلون جهدا مقدرا للإصلاح وبسط قيم ومفاهيم السلام والحرية وإرساء دعائم الديمقراطية ليتم تداولا سلميا للسلطة وقد سمعنا دعوات من مساعد رئيس الجمهورية للأحزاب بأن إستعدوا للإنتخابات وإذا فزتم كانت الدولة لكم. والشاهد في الأمر أن النظام يتحكم في مفاصل الدولة والإعلام وينشر الأكاذيب التي تجعلك تشعر بالإستياء والكراهية تجاههم وتتسرب إلي دواخلك صورة قاتمة عن مستقبل البلد في حال إستمرار هؤلاء المغامرين بسلامة ومكانة وأمن البلاد ومستقبلها . وهنا أتوجه بعدة أسئلة لهولاء المرتزقة المفلسون إلا من ما ينهبون من ثرواتنا وخيرات بلدنا. أولا: جئتم بإسم الإسلام وقلتم أن الشريعة الاسلامية خيار الشعب ماذا حققتم من ذلك؟ وهل فشلتم أم نجحتم ؟ وما هي العقبات التي حالت دون نجاحكم ؟
ثانيا : جئتم بسبب نداء الوطن وتراجع الجيش في العمليات فماذا قدمتم للوطن؟ وماذا قدمتم للجيش؟ وهل كانت خرطة الوطن أكبر وأجمل قبل مقدمكم أم الأن؟ وبماذا تجيبون علي من يقول أنكم فرطم في الجنوب ؟ ومن يقول قاتلتم لسنوات دون فائدة أهدرتم فيها موارد البلاد وأزهقتم أرواح العباد ؟ وهل أنتم راضون عن أنفسكم ؟ وهل تعتقدون انه بإمكانكم تقديم ما يفيد؟ وبماذا تقابلون إدعاء من قال بفشل تجربتكم؟ وبعدكم عن روح الإسلام ؟ وتفريطكم في الوطن وثقوره وموارده؟ وبيعكم لأملاكه بأسعار مهينة مثل خط هيثروا وسودانير ولا أريد التعريج علي ملفات الفساد لانها تزكم الإنوف وتدمي القلوب.
ثالثا: سواء إعترفتم بالمحكمة الجنائة أو لم تعترفوا وسواء قبل الشعب السوداني أو لم يقبل تظل المحكمة الجنائية إحدي المنظومات الاممية المعترف بها دوليا والمتحاكم إليها وتظل قرارتها مؤثرة علي أداء الرئأسة وحركة الرئيس بل أصبحت وصمة عار في جبين السودان وصرنا مدعاة للسخرية والإحتقار من بغاث الدول وبالأمس تناقلت المواقع الإسفيرية فرار رئيسنا من نيجيريا خشية أن يلقي القبض عليه واليوم تتناقل وكلات الأنباء وقنوات التلفزة خبر منع السلطات السعودية طائرة تقل بداخلها الرئيس السوداني من عبور اجواءها . ألا يؤثر ذلك علي سمعة ومكانة البلاد؟ ألا يؤثر ذلك علي مستقبل العلاقات البينية ؟ زعم البعض أن المقصود ليس الرئيس لشخصه ولكن قلق السعودية من تنامي العلاقات السودانية الإيرانية ألا يعد ذلك تدخلا في شأننا الداخلي؟ مما يجعلك تقول إن إحتضان السعودية للرئيس كان علي سبيل الشفقة والكسب الإعلامي وليس حبا في السودان ولا إحتراما لسيادته؟ وبماذا يجيبنا سادة الوطني الذين مازالوا يرغبون في تجديد ولاية اخري للرئيس إذا قلنا إن هذا الرئيس لا يمثلنا لأنه يقزم من حجم السودان دوليا و يجعلنا إضحوكة بسبب مطاردة الجنائية له وإستخفاف الدول العربية بنا وبسبب التسول الذي يتنافي مع ما رفع من شعارات في بداية عهد النظام فلنأكل مما نزرع والنلبس مما نصنع . ماذا تحقق من هذا الشعار؟ وماذا ينتظر لتحقيقه ؟ وهل يحرص النظام علي تحقيقه؟ وهل يستطيع الرئيس جعله شعاره في الإنتخابات القادمة لا قدر الله؟
إن السودان أكبر من طموحكم ومن ألاعيبكم ومن جهلكم ومن عنتكم ومن قروركم إن السودان يريد أن يحكمه رجالا لا يبيعونه مهما تعرضوا للترغيب او الترهيب يحفظونه أرضا وشعبا ومواردا ويحفظون له مكانة رفيعة بين دول العالم الذي اصبح قرية وأصبح يراقب عن كثب أوضاع الأفراد والشعوب والاقليات في وسطها وتكون الدولة محترمة في نظره بمقدار ما يوفر فيها من حريات وعدالة وتنمية تعاون وسلام ولعلها هذه هي مفردات الربيع العربي حيث تعطشت لمعانيها الشعوب العربية المقهورة المكبوته منذ خروج المستعمر . الذي نضالك ضده يسمي كفاحا وفدائية وكفاحك ضد الظلم والفساد في ظل الانظمة الوطنية المتسلطة يعتبر خيانة عظمي وتآمر علي امن وإستقرار والوطن والتعاون مع قوى أجنبية لتقويض نظام الحكم وتعتبر في نظر القانون مجرما وتغيب في غياهب السجون لعدة سنون وربما تفقد حياتك.هل يطيب لأهل النظام أن يجرموا الشريف ويكافئوا المجرم و أن يقدموا الإنتهازي علي سبيل الوطني؟ وأن يقهروا الثوارالأحرار ليعيسوا في الارض الفساد؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وأن يقهروا الثوارالأحرار ليعيسوا في الارض الفساد؟ الله يكفينا شر العواسة !!!!!مش كفاية العملوها راجع اللغة!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..