حافظ على صحة دماغك بقية حياتك

تدعم ممارسة الرياضة الصحة البشرية وتحسن الوظيفة الإدراكية لدماغ البشر، وكذلك قيمة ممارسة الرياضة في إدارة الأدمغة التالفة، ومنع التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر. فهناك حاليا دراسات حديثة ومستمرة تدعم القول إن مرض الخرف (Dementia) وألزهايمر (Alzheimer) يمكن (لحد ما) منعه أو تقليصه مع تطوير نظام ممارسة رياضية مناسبة، وكذلك مع اتباع نظام غذائي لتعزيز صحة الدماغ، وهناك توصيات متزايدة بضرورة التمارين الرياضية الأسبوعية ضمن الإجراءات والممارسات الموجهة نحو الوقاية من مرض ألزهايمر وإعادة التأهيل بعد الإصابة به. ومرض ألزهايمر، سمي بذلك نسبة لاسم مكتشفه الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر (1864 – 1915) في عام 1906.

يقول الدكتور غاري سمول، خبير مرض ألزهايمر، ومدير مركز دراسات التقدم في العمر بجامعة كاليفورنيا في ولاية لوس أنجليس الأميركية، ومؤلف كتاب صادر حديثا بعنوان «برنامج الوقاية من مرض ألزهايمر: حافظ على صحة دماغك بقية حياتك»: «إن ألزهايمر يأخذ في الارتفاع مع التقدم في العمر، وهناك حاليا نحو 5 ملايين من المصابين به، وقد يصل الرقم إلى 16 مليونا بحلول عام 2050».

وأشار إلى أن نمط الحياة الصحي للدماغ يعمل على تقوية الخلايا العصبية في الدماغ، ويؤجل تراجع القدرات العقلية، كما يحسن من قدرة الذاكرة وكفاءة الدماغ. وقال سمول إن تمارين تحسين القدرات العقلية والذاكرة واللياقة البدنية وإدارة التوتر واتباع نظام صحي للدماغ، تعمل جميعها على تعزيز القدرات المعرفية وتأخير ظهور أعراض مرض ألزهايمر. كما أشار سمول بالقول إلى أن فريقنا البحثي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وجد أن أساليب وفنيات معينة للذاكرة، تعمل على تفعيل وتعزيز دوائر عصبية محددة في الفص الأمامي للدماغ، الذي يعد مركزا مهما لمعالجة الذاكرة، كما وجدنا في دراسة أخرى.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..